السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرف لماذا أهتم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالتأليف في أمور العقائد والأصول بشكل واسع جـــداً أكثر من غيره من المسائل الشريعة ... هـــذا هـــو الجواب .
يقول العلامة البزارعن شيخه ابن تيمية رحمهما الله تعالى : ( ولقد أكثر رضي الله عنه التصنيف في الأصول فضلاً عن غيره من بقية العلوم ، فسألته عن سبب ذلك والتمست منه تأليف نص في الفقه يجمع اختياراته وترجيحاته ، ليكون عمدة في الإفتاء ، فقال لي ما معناه : الفروع أمرها قريب ومن قلد المسلم فيها أحد العلماء المقلدين : جاز له العمل بقوله ، مالم يتيقن خطأه ، وأما الأصول : فإني رأيت أهل البدع والضلالات والأهواء : كالمتفلسفة ، والباطنية ، والنصرية ، والجهمية ، والحلولية ، والمعطلة ، والمجسمة ، والمشبهة ، والراوندية ، والكلآبية ، والسليمية ، وغيرهم من أهل البدع : قد تجاذلوا فيها بأزمة الضلال ، وبان لي أن كثيراً منهم : إنما قصد إبطال الشريعة المقدسة المحمدية ... إلى أن قال : فلما رأيت الأمر على ذلك بان لي : أنه يجب على كل من يقدر على دفع شبههم وأباطيلهم ، وقطع حجتهم وأضاليلهم ، أن يبذل جهده ليكشف رذائلهم ، ويزيف دلائلهم ، ذباً عن الملة الحنيفية والسنة الصحيحة الجليّة ) إهـــ . الأعلام العلية (صـ35).