تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العلاقة بين الإسلام والغرب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    395

    افتراضي العلاقة بين الإسلام والغرب

    هذا موضوع كنت قد أعددته كبرنامج تلفزيونى على إحدى الفضائيات وها أنا ذا أضعه على هذا المجلس لتلقى آراء إخواننا من المشاركين على فكرته وأهدافه ، ##########
    على أية حال هذا هو الموضوع
    ترجع العلاقة بين الشرق والغرب إلى ما قبل الإسلام بقرون ، إذ كان لحضارات الشرق أثر كبير على الغرب آنذاك خاصة بلاد اليونان والتى كانت تمثل التقدم الأوربى ، ومن هذه الحضارات الحضارة المصرية القديمة التى بلغت مبلغا عظيما فى الطب والكيمياء والهندسة والعمار وشتى العلوم ، وقد انتقلت العلوم المصرية والحضارة بأسرها إلى اليونان عن طريق المدارس العلمية ومنها :
    مدرسة الإسكندرية التى كان يدرس بها الطب والصيدلة ، وكان من بين طلابها طلبة من اليونان منهم جالينوس الذى نقل بعض علوم الشرق إلى أوربا ، ولقد أكد جماعة من المنظرين الأثر المصرى فى الحضارة اليونانية مثل جورج سارتون فى كتابه تاريخ العلم ، وطه حسين ، وألبرت فور ، وفيليب حتى وأليوت سميث .
    كما كان للفينيقيين الذين برعوا فى عمل الزجاج وصناعة النسيج وتأسيس المدن وبناء الحصون والتجارة والدوران حول أفريقيا وابتكار أول أبجدية فى العالم كان لهم أثر كبير على أوربا ، إذ نقل اليونان عن الفينيقيين الحروف الأبجدية وعن اليونان نقلها الرومان ونشروها فى العالم .
    كما استفادت أوربا الكثير من ابتكارات الفينيقيين خاصة وأن الفينيقيين كانوا قد سيطروا على أجزاء فى أوربا مثل أسبانيا وإيطاليا وأجزاء من اليونان .
    وعلى أثر حضارات الشرق قامت الحضارة الغربية القديمة وتزعمها اليونان وراح اليونانيون ينشرون حضاراتهم ذات الأصول الشرقية فى العالم ، وقد لعب الإسكندر الأكبر دورا كبيرا فى نشر الحضارة الهلينستية ، وهى الحضارة الممزوجة من حضارة الشرق وحضارة الإغريق فى العالم المعروف آنذاك ، فعمل على تقوية الاتصال الفكرى والثقافى بين الغرب والشرق على السواء ، واصطلح على الفترة الممتدة من وفاة الإسكندر الأكبر عام 323ق.م حتى مطلع حركة الفتوحات الإسلامية فى القرن السابع الميلادى اسم العصر الهلينستى .
    ووجدت مراكز فى الشرق لنشر تلك الحضارة منها الإسكندرية ، وإنطاكية ، وجنديسابور ، ونصيبين ، وقد لعب السريان ( أهالى سوريا المسيحيين) ولغتهم السريانية قبل الإسلام دورا مهما فى ترجمة معارف اليونانيين وعلومهم إلى اللغة السريانية ( هى اللغة الأرامية فى عصرها الأخير) .
    ومع ظهور الإسلام بدأت الحضارة الإسلامية فى الازدهار والتطور والانتشار وكان من جملة الأسس التى قامت عليها التأثيرات الغربية إلى جانب القرآن والسنة المطهرة ، والعرب ولغتهم ، وشعوب البلاد المفتوحة ، والإطار الجغرافى .
    وقد تمثلت التأثرات الغربية فى الحضارة الإسلامية فى الآتى :
    1- التأثير الإغريقى الذى دخل الحضارة الإسلامية عن طريق عدة مدن هى : الرها ، وإنطاكية ، وحران ، والإسكندرية .
    2- التأثير البيزنطى عن طريق مصر والشام اللتان كانتا تحت السيطرة البيزنطية حتى دخلا فى الإسلام .
    وقد حرص الإسلام على التعامل مع الغرب وغيره ما دام غير محارب لنا فقال تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) ، أما موقفنا العدائى فلا يكون إلا لمن عادانا وحمل السلاح ضدنا ، وأغار على بلادنا ، وقتل إخواننا ، وسعى فى الأرض فسادا.
    وحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على التواصل مع الغربيين وغيرهم عندما قال ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) فحث المسلمين على ضرورة تعلم اللغات الأجنبية الغربية وغيرها ، ومن ثم فالإسلام لم يعادى الغرب . بل دعا إلى التواصل معه ، ومن ثم فإن الرسول لم يخرج لمقاتلة الروم إلا بعد أن دعاهم بالحسنى للإسلام فرفضوا ، وقتلوا أحد رسله ، ومن ثم كان على الرسول أن يثأر لمبعوثه ، وقد سار خلفاؤه على هداه فكانوا فى تعاملهم مع الروم والبيزنطيين يرسلون الرسائل أولا يدعوهم فيها إلى الإسلام ، فإن رفضوا ، فالجزية ، فإن أبوا فالقتال .

    وقد عمدت الحضارة الإسلامية على الحفاظ على التراث الغربى القديم ضمن جملة الموروثات التى ورثتها وأثرت فى تكوينها ،ومن ثم استوعب المسلمون علوم اليونان القديمة فى الفلسفة والطب وطوروها وزادوا عليها بعد أن ترجموا كتبها إلى اللغة العربية فى العصر العباسى الأول .
    كان هذا التطور الهائل للحضارة الإسلامية فى الوقت الذى كانت أوربا بأسرها تعانى الجهل والتخلف حتى اصطلح على تسمية فترة العصور الوسطى بأوربا باسم عصور الظلام ، وليس أدل على ذلك من أن هارون الرشيد لما أرسل إلى شارلمان ملك الفرنجة ساعة وفيلا صغير للدلالة على مدى التقدم العلمى والرقى ، ألقى شارلمان بالساعة وقال إنها تدور بفعل الجن.

    ومع بوادر النهضة الأوربية بدأ يلوح فى الأفق أثر الحضارة الإسلامية على أوربا والتى اندفعت لحركة الكشوف الجغرافية بتوجيه رحالة عرب وخرائط من تصميم العرب ، كما أن الاكتشافات الطبية والفلكية كانت أوربا فيها عالة على العرب الذين سبقوها فى هذا المضمار ، وظل الأوربيون يدرسون فلسفة ابن سينا وابن رشد فى جامعاتهم حتى القرن السادس عشر ، بل وظهرت فى أوربا جماعة أطلقت على نفسها الرشدية لاتباعهم فلسفة ابن رشد .
    وفى اللغة دخلت كثير من الكلمات العربية إلى الغرب وتأثروا بها وفى مقدمة ذلك كلمة الجبر التى هى من اختراع محمد بن موسى الخوارزمى عالم الرياضيات والذى ألف كتابه الشهير ( حساب الجبر والمقابلة) .
    كما تأثر الغرب بالحضارة الإسلامية فى الآداب والفنون والموسيقى والجغرافيا والكيمياء والفيزياء .
    وكانت هناك عدة طرق ومعابر لانتقال الحضارة الإسلامية لأوربا منها :
    أولا : طرق التجارة البرية والبحرية والتجارية التى كان يسلكها الأوربيون خاصة سكان المدن الإيطالية مثل جنوة وبيزا والبندقية الذين كانوا يفدون إلى الشرق بغرض التجارة ، ومن ثم اطلعوا على الحضارة الإسلامية وتراثها ونقلوا معهم ما استطاعوا إلى أوربا .
    ثانيا : الحروب الصليبية ورغم كونها كانت اعتداء صارخ على أراضى الشرق الإسلامى إلا أنها لم تكن مجرد التقاء عسكرى فحسب ، بل كانت لقاء بين فكرين وحياتين ، فقد شاهد الصليبيون الغربيون المعمار الشرقى والحضارة الإسلامية ، وطرق معاملة الرجل للمرأة والقائد لجنوده وأساليب الحياة الراقية فنقلوا كل هذا معهم عند عودتهم لديارهم .
    ثالثا : صقلية فتحها المسلمون فى عهد دولة الأغالبة وظلت الحضارة بها ما يقرب من قرن ونصف ولما استرد الأوربيون صقلية وطردوا المسلمين ظلت الحضارة الإسلامية زاهرة بها واستفاد منها الإيطاليون والأوربيون جميعا .
    رابعا : الأندلس فتحها المسلمون عام 92هـ وظلت عامرة بالإسلام حتى عام 892هـ ، وكان الأوربيون يترددون على مدن الأندلس لتلقى العلم على العلماء المسلمين فى مساجدها خاصة مسجد قرطبة الكبير ، وقد اشتهرت عدة مدن بالأندلس لعبت دورا فى نقل الحضارة الأندلسية الإسلمية بما كانت تحويه من مؤثرات شرقية مثل قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغرناطة .

    وقد اعترف المنصفون من كتاب الغرب بأثر الحضارة الإسلامية فى حضارتهم الحديثة التى يتغنى بها القاصى والدانى مثل الدكتور إيكهاردت روتر الأستاذ بجامعة جوته بفرانكفورت ، والدكتور أورلريش ريبشنوك أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة برلين وكولونيا ، والأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا ، وجورج سارتون ، وجونشالك الألمانى فى كتابه الإسلام قوة عالمية متحركة ، وغوستاف لوبون فى كتابه حضارة العرب ، وريتشارد كوك ، وأرنولد توينبى ، وأناتول فرانس الذى اعتبر أن أشأم يوم فى التاريخ هو يوم معركة بواتيه فى فرنسا حيث تقهقرت العلوم والفنون والحضارة الإسلامية أمام بربرية الفرنجة .
    بل إن من المتشددين الغربيين من اعترف بأثر الحضارة الإسلامية على أوربا والغرب بعامة ومنهم ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الذى أكد ما قاله ول ديوانت من أن الرجال العظام الذين حملوا عبء النهضة الأوربية استطاعوا ذلك لأنهم وقفوا على أكتاف العمالقة المسلمين من أمثال ابن سينا والبيرونى والرازى وجابر بن حيان وغيرهم .

    الجدير بالذكر أن الجهد الذى بذله علماء الإسلام قديما فى الحفاظ على التراث الغربى البيزنطى واليونانى والرومانى ، لم يذهب سدى إذ قيض الله من الغربيين من قام بمثل ما قام به المسلمون قديما فعكف جماعة من المستشرقين على نشر المؤلفات العربية الإسلامية وترجمتها إلى لغاتهم من أمثال :
    كترمير الفرنسى الذى ترجم إلى الفرنسية بعض كتب المقريزى ، ومقدمة ابن خلدون ، وكتاب الروضتين لأبى شامة ، والمعلقات السبع ومقامات الحريرى .
    إدوارد بوكوك الإنجليزى الذى ترجم مجمع الأمثال للميدانى وقسما من تاريخ مختصر تاريخ الدول لابن العبرى ، ومختصر التاريخ العام لابن البطريق .
    كارل بروكلمان الألمانى الذى نشر كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة وكتاب تلقيح فهوم أهل الأثر فى عيون التاريخ والسير لابن الجوزى ، وديوان لبيد بن ربيعة وكتاب ما تلحن فيه العوام للكسائى .
    رينهرت دوزى الهولندى نشر شرح ديوان ابن عبدون لابن بدرون ، والحلة السيراء لابن الأبار ، والمعجب فى تاريخ المغرب للمراكشى ، والبيان المغرب لابن عذارى .
    مرجليوث الإنجليزى نشر معجم الأدباء لياقوت ، والأنساب للسمعانى ، ونشوار المحاضرة للتنوخى ، وحماسة البحترى ، ورسائل المعرى مع ترجمة إنجليزية .
    وهذا العمل لم يكن وليد العصر الحديث بل إن جذوره تعود إلى القرن العاشر الميلادى ومن أوائل من قام بنقل وترجمة الكتب العربية إلى اللغة اللاتينة وهى لغة العلم يومئذ البابا سلفستر الثانى ، وهرمان وقسطنطين الأفريقى ، وجربو الفرنسى الذى رحل إلى الأندلس وتلقى العربية بمدارس إشبيلية وقرطبة وأنشأ مدرستين لتعليم العربية أحدهما بروما والثانية بفرنسا ، وريمون أسقف طليطلة ومرقس الطليطلى وغيرهم كثير .

    ورغم هذا الاتصال الفكرى والثقافى والحضارى الموغل فى القدم بين الحضارتين الإسلامية والغربية نجد بين الحين والآخر تصريحات وتوجهات وتصرفات من قبل الغرب تثير مشاعر المسلمين وتعكر صفو هذا الاتصال ، وذلك بتحريك وتأثير صهيونى واضح جلى.
    وما الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم منا ببعيد ، كذلك تصريحات البابا بنديكت السادس عشر حول الرسول والحضارة الإسلامية ، وتحريض الصهاينة للأمريكيين بضرورة تدمير العراق والقضاء على علمائه ، ويكفى للتدليل على ذلك أن مشروع الحرب الأمريكية على العراق من وضع ثلاثة من غلاة اليهود الأمريكيين هم ريتشارد بيرل كبير مستشارى وزارة الدفاع الأمريكية ، وبول وولفرفيتز ودوجلاس فايت نائبا وزير الدفاع الأمريكى .

    لقد لاحظ الباحثون المنصفون أن إسرائيل وسعت الهوة بين الغرب والمسلمين وأشعرته أن الحضارة الإسلامية خطر على الغرب وعلى أمريكا بوجه خاص ، فالقيم الإسلامية حول المرأة إنما هى تزمت ورجعية ، وتشجيع الأخلاق الإسلامية موقف يخالف الحرية ، ولهذا فالدول الغربية وبالأخص الولايات المتحدة تأثرت بهذه الأكذوبات وانحازت إلى إسرائيل فى صراعها ضد العرب والمسلمين .
    ولذلك نجد أن التفاهم بين الغرب وإسرائيل توثقت عراه بدليل المجمع الدينى الذى عقد بالفاتيكان وانتهى إلى تناسى كل سب أو قذف من قبل اليهود تجاه عيسى وأمه عليهما السلام .
    بل إن الغرب وأمريكا بتأثير الترويج الصهيونى لخطورة الحضارة الإسلامية نجدهما دوما مع إسرائيل ضد العرب والمسلمين ، أما ما يفعله الصهاينة فى الفلسطينيين ، وما فعل من قبل بالبوسنة والهرسك والشيشان وفى الهند والفلبين فلا دخل للغرب بذلك وإذا تدخل يتدخل لصالح الطرف الظالم الغشوم .
    وما ظهور مصطلح صراع الحضارات إلا بتأثير صهيونى قوى فى أمريكا ، لتشويه جمال هذه الحضارة ورونقها .
    كما أن الكتابات التى ظهرت فى الغرب تسب فى المسلمين ودينهم وحضارتهم ونبيهم ما تمت إلا بتحريض صهيونى أيضا ، ولذا فما أحرانا أن ندافع عن أنفسنا وعن حضارتنا ومفاهيمنا وقيمنا من خلال حوار مفتوح يوضح الحقائق ويثبتها ويبطل المزاعم ، كى يكون لنا دور كما كان من قبل ، وهذا هو الهدف من هذا البرنامج .

    أسباب الصراع بين الشرق والغرب
    1- ان الشرق الإسلامى به مقدسات جميع الأديان السماوية ، والغرب ليس له منها إلا الزيارة ، أما الخدمة والرعاية والسيطرة فلأهل الشرق .
    2- الشرق الإسلامى يتمتع بمقدرات اقتصادية ليست عند الغرب .
    3- الشرق الإسلامى هو مركز تجمع ووحدة المسلمين فى العالم ، فإليه يحج مسلمى العالم حيث زيارة الأماكن المقدسة بالسعودية ، وطلب العلم فى الدول التى كانت تحمل مشاعل الحضارة كمصر والعراق ، وكل هذا لا يريده الغرب فهو لا يريد من الشرق إلا الفرقة والنفار بدلا من الوحدة والاستقرار .
    4- محاولة الغرب طمس الحقائق الثابتة بأثر الشرق الإسلامى على الغرب فى حضارته التى يحياها حاليا ، وذلك بتدمير الشرق وجعله تابعا على الدوام حسب ظنهم .
    5- الدور الصهيونى فى توسيع الهوة بين الغرب والشرق وأشعرت الغرب أن الحضارة الإسلامية خطر عليه وعلى أمريكا بوجه خاص ، ولهذا فالدول الغربية وبالأخص الولايات المتحدة تأثرت بهذه الأكذوبات وانحازت إلى إسرائيل فى صراعها ضد العرب والمسلمين .
    6- لم ينس الغرب للمسلمين ما قاموا به من توسعات على أراضيهم خاصة أيام الدولة العثمانية التى وصلت إلى فيينا ، ومن ثم فلا عجب أن نجد الغرب بعامة لا يزال يتلاعب بتركيا ( وريثة الدولة العثمانية) فى انضمامها لدول الاتحاد الأوربى .
    7- لم ينس الغرب انهم لم يفلحوا فى تأسيس فكرتهم الاستيطانية فى بلاد الشام أيام الحروب الصليبية بفضل جهود المسلمين خاصة عماد الدين زنكى ، ونور الدين محمود ، وصلاح الدين الأيوبى ، وبيبرس ، والمنصور قلاوون ، والأشرف خليل بن قلاوون الذين قضوا على الحلم والمشروع الصليبى بأسره ، ولذا لما جاء اللنبى إلى الشام أيام الحرب العالمية الأولى ذهب إلى قبر صلاح الدين وصاح بصوته ( ها قد عدنا يا صلاح الدين) .
    8- التعصب من قبل فريق من الغربيين الذين يوسمون باسم اليمين المسيحى المتطرف والذى يحرض دوما ضد المسلمين وضد مقدساتهم وكتابهم المقدس ، وفى المقابل جماعات إسلامية متشددة ظهرت كرد فعل للأفعال التى قام بها اليمين المسيحى المتطرف.
    9- مشكلة فلسطين والتى هى أم المشاكل فى الصراع بين الشرق والغرب ، والدور الغربى الذى يكيل فيها بمكيالين ، فهو على الدوام يقف بجوار الصهاينة ، وينتقد الفلسطينيين المشردين ويفسر كل عمل لإسرائيل على أنه دفاع عن النفس ، أما الفلسطينيين إذا دافعوا عن أنفسهم فهم إرهابيون ومتطرفون يجب قتالهم .
    10- ارتفاع موجة المد الإسلامى فى الآونة الأخيرة وإقبال الكثيرون من الغربيين على الإسلام والتعرف عليه كنظام حضارى شمولى يغذى العقل والروح ، الأمر الذى أرق الغرب كله ودفعه لمواجهة هذا المد فى صورة ما أسماه بالحرب على الإرهاب .
    11- ظهور بوادر للقوة العسكرية فى يد دول إسلامية من أمثال إيران وباكستان .


    نتائج الصراع
    1- قتل وتشريد مئات الآلاف من الشرقيين والغربيين على حد سواء فى حروب تأججت بين الطرفين كالحروب الصليبية والحروب التى تمت فى الأندلس .
    2- تدمير الكثير من المبانى الأثرية ذات القيمة التاريخية والمعمارية فى مراكز الصراع عبر التاريخ فى مصر والشام وأسبانيا والبرتغال .
    3- الاعتداء على مراكز العبادة للطرف المنهزم فى الصراع وتحويلها إلى مراكز دينية للطرف المنتصر وفى هذا تعميق لمشاعر الكراهية بين الطرفين ، وقد وقع ذلك كثيرا أثناء الحروب الصليبية فى الشام وفى الأندلس على السواء .
    4- تكوين نخب دينية متعصبة وخاصة من الغرب اتفقوا على مصطلحات وكلمات مقززه ضدنا وضد ديننا وحضارتنا كالقول بأن المسلمين يعبدون محمدا ، وأن جماعة من المسلمين يعبدون محمدا وجماعة منهم يعبدون على فى إشارة إلى الشيعة ، وكل هذا منشأه الجهل والتعصب الذى ساد خلال فترة الصراع بين الشرق والغرب والذى لا يزال مستمرا ولكن بصور وأشكال جديدة .
    5- رغم كل هذه المساوىء التى ترتبت على الصراع فكان من نتائجه أيضا تعرف الغرب على حضارة الشرق الإسلامية والاستفادة منها خاصة فى عصر الحروب الصليبية إذ شاهد المحاربون المبانى المعمارية والقلاع وطرق القتال والفروسية ومعاملة صلاح الدين لقواده وللمرأة ، وكل هذا كانوا يفتقدونه ، كما حملوا معهم العديد من كتب التراث المشرقية فى الطب والفلسفة والفلك والكيمياء والفيزياء والهندسة والحساب والجغرافيا مما كان له أكبر الأثر على أوربا فى نهضتها التى ظهرت خلال القرن الخامس والسادس عشر الميلاديين ، ومن ثم يمكن أن نعتبر هذا الصراع ليس لقاء عسكريا فحسب وإنما كان لقاء بين حياتين وفكرين نجح أحدهما فى التاثير على الآخر ، فما أحرانا فى هذه الآونة أن نقوى أواصر المودة والمحبة ونقيم جسور الاتصال بيننا وبين الغرب لنقى أنفسنا والأجيال القادمة ويلات الصراع المدمر .

    أهداف البرنامج
    1- إقامة جسور الاتصال بين الشرق والغرب وفتح باب الحوار ، وذلك من خلال جماعة من المستنيرين يسعون للتقريب بين الطرفين وإذابة عداوات الماضى وآلامه.
    2- إثبات حقيقة أسبقية الشرق للغرب فى الفكر والثقافة والإبداع ، وأن ما يحياه الغرب الآن من حضارة وتقدم إنما هو من جراء استفادته من حضارتنا وتراثنا ومن ثم فإذا نحن استفدنا من الغرب فإنما هى بضاعتنا ردت إلينا ، وإن كانت قد طورت وتم صياغتها فى شكل جديد .
    3- نشر معارف صحيحة وموثقة عن حقيقة العلاقات بين الشرق والغرب عبر التاريخ منذ النشأة حتى الوقت الحالى .
    4- إظهار حقيقة الحضارة الإسلامية وسماتها المتمثلة فى الحياء والإنسانية والهداية والعلم وخلافه .
    5- إبراز دور المستشرقين فى الحفاظ على التراث الإسلامى الشرقى من خلال نشره وترجمته إلى اللغات الغربية .
    6- إحصاء الشبهات التى وجهت للدين الإسلامى والحضارة الإسلامية من قبل متعصبى الغرب وتفنيدها والرد عليها بأسلوب علمى يعتمد على الموضوعية والدقة ، ويتجنب أى تعصب أو تحيز ، ومن هذه الشبهات على سبيل المثال لا الحصر انتشار الإسلام بحد السيف ، القرآن من تأليف محمد ، تعدد الزوجات ، تزوج الرسول بأكثر من أربعة كما أقر التشريع الإسلامى وغيرها .
    7- إبراز موقف الإسلام من الغرب والرد على من يتهم الإسلام بالتعصب ضد الغرب ، ومعاداته .
    8- إظهار نظرة الغرب للإسلام من منظورين أحدهما يقبل التعايش مع الإسلام ، والآخر يرفضه ويرفض حضارته .
    9- إظهار استفادة الغرب من التشريع الإسلامى فى قضايا عديدة ،منها لزوم العقد وانعقاده بالإيجاب والقبول من المتعاقدين ، وحرية المتعاقدين ، وانتقال الملكية للموكل بمجرد تعاقد الوكيل عنه ، وأسباب الحجر ونتائجه ، وحكم وضع اليد وشروطه ، والتزامات المؤجر ، والخسارة فى العين المؤجرة كل هذه القضايا وغيرها استفادها قانون نابليون الفرنسى من مذهب الإمام مالك ، كما أخذ القانون الفرنسى من التشريع الإسلامى مبدأ الوصية فى الميراث.
    دكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى الظاهرى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    395

    افتراضي رد: العلاقة بين الإسلام والغرب

    هل من مشارك إخوانى الكرام أم أن الموضوع لم يروق للإخوة ، أم أنه ليس للإخوة محبة لأن تكون بيننا وبين الغب علاقات ، نحاول فيها نحن أن نستعيد مجدنا الماضى ، فلقد كان لنا الفضل أولا ، وسيكون كذلك آخرا على الغرب بحول الله وقدرته
    دكتور عبدالباقى السيد عبدالهادى الظاهرى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    53

    افتراضي

    لا الموضوع رائع طيب ماهي أشكالية العلاقة بين الشرق والغرب وأثرها في الحروب التي شنتها أوربا على المسلمين في العصور الوسطي ارجوا انا اجد اجابة الى هذا السؤال

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •