الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى :
مسألة اختلاف المطالع إنما تعتبر في حق البلاد التي تكون الرؤية فيها تسير وفق الضوابط الشرعية لا التي تعتمد الحساب الفلكي أو التي ترد الطرق الشرعية لرؤية الهلال ...
وسوف أكتب كلمات عن مدى توافق الرؤية في مصر للشرع ومن وجد في كلامي خللا فليسدده ...
أولا - مصر لا تعتبر الرؤية البصرية (الشرعية) كافية لإثبات الهلال بل تدعهما بالحساب الفلكي بل إنها تعتبر الحساب الفلكي قطعي والرؤية ظنية ، وعند التعارض تقدم القطعي طبعا ، مما يجعل اعتبار رؤيتها شرعية محضة دونه خرط القتاد .
ثانيا - مصر لا تعتبر رؤية الأفراد للهلال - وإن كان في منتهى العدالة - بل لا تعتبر إلا رؤية المراصد التي نصبتها في أماكن متفرقة في الجمهورية كسبيل وحيد للحكم بإمكانية رؤية الهلال ، وفي هذا مخالفة لحديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهم من أن الرؤية متاحة لكل فرد مسلم يشهد عند الإمام ، وللإمام أن يقبل أو يرد شهادته أما جعلها مردودة مسبقا بل لا تسمع فيه كما قلت مخالفة للأحاديث .
والله أعلم . ،