السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخــواني الكرام سوف أضع لكم كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله يتكلم فيه عن حال الأيوبيين ويذكر أن منهم من كان على عقيدة أهل الإثبات ومنهم من كان على عقيدة الأشاعرة النفاة في موضوع الأسماء والصفات.
وقصدي من هذا أن أعرف هل كان القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله من أهل الإثبات أو النفاة فقد حيرني هذا الموضوع لأن بعض الناس يقول أن صلاح الدين رحمه الله كان من الأشاعرة الذين ينفون الصفات ولم يكن على عقيدة أهل السنة والجماعة ونريد منكم التفصيل جزاكم الله خير الجزاء
وهـــاكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
فقــد قال في رده على فخر الدين الرازي : ( ... وهـــذا الكتاب الذي صنفه الرازي على عادته وعادة أمثاله من المتفلسفة والمتكلمين في تصنيف الكتب لعظماء الدنيا من الملوك والوزراء والقضاة والأمراء وذويهم ليُنفقوا بجاه هؤلاء كلامهم حقاً كان أو باطلاً وسواء قصدوا به وجه الله أو قصدوا به العلو في الأرض أو الفساد وكان ملك الشام ومصر في زمانه الملك العادل أبو بكر بن أيوب فصنفه وأهداه له ظناً أنه بجاهه ينتشر واعتقاداً فيه أنه يختار مذهب أهل النفي ولم يكن الملك من هؤلاء النفاة كما أخبر بذلك عنه ابنه الأشرف وغيره بل ظهر من سيرته ما يدل على محبته وتعظيمه لأهل الإثبات والله أعلم بحقيقة ما له في الدقائق المشكلات والمعروف عنه وعن أهل بيته من تعظيم الحديث
وأهله والقيام بإحياء ذلك ينافي الطريقة التي نصرها الرازي في " تأسيس تقديسه " وإن كان في اهل بيته من يميل إلى النفي ومنهم من يميل إلى الإثبات فلعله كان في بعض حاشيته من يميل إلى النفي وكان للرازي من الشهرة ما أوجب استعانة النفاة به والله أعلم بأمثال هذه الأحوال ) إهــ . بيان تلبيس الجهمية (1/12) للشيخ الإسلام ابن تيمية
فهذا كلام ابن تيمة رحمه الله ونريد منكم التعليق عليه وبالتحديد بيان حال صلاح الدين الأيوبي رحمه الله في هذا الموضوع .
ملاحظة صلاح الدين رحمه الله قد توفي قبل أن يؤلف الرازي كتابه وهذا لا يهم لأن سؤال عن حال صلاح الدين رحمه الله بالتحديد.