تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: زجز العوام و الدهماء عن الخوض في الكلام و الجدال بغير علم .

  1. #1

    افتراضي زجز العوام و الدهماء عن الخوض في الكلام و الجدال بغير علم .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أمابعد .
    هناك ناس من أتاه الله عقلا راجحا ، وبصيرة نافذة ، وفكرا ثاقبا ، وذهنا وقادا ، يدرك الحقائق ويستنبط النكت من جميع الجوانب و النواحي ، وفي مقابل هذا الطراز من الناس يوجد ناس دون ذلك عنده قصور في النظر وضبابية في الفكر و التفكير وتحجر في الذهن فلا يستطيع الإحاطة بالمدارك ولايدأب في البحث و التفتيش عن الحقيقة إلى النهاية . فمثل هذا إذا تصدر إلى إصدار الأحكام وطعن في الموجودات وجرح الناس وتعديلهم وتصنيفهم مثل هذا تختلف معه النتائج سلبيا ، بخلاف عما يصل إليه من كان من الطراز الأول .فهذا تحصل منه الفوضى ويجر الويلاة إلى الأجانب و الناس.
    وفي هذا المعنى قال أحد العلماء في معنى كلامه : إنك تجد كثيرا من الناس يكون جيد التخيل دقيق التمييز سريع التصور ذكروا - بفتح الذال - فطنا صاحيا مع نفسه ومنهم من يكون بليدا بطيء الذهن أعمى القلب و البصيرة ساهي النفس فهذا أيضا بعض أسباب اختلاف العلماء في الآراء و المذاهب . فمثل هذا يجب عليه التريث و تعلم الأدب و اكتساب التقوى و الورع كي لايغلك فيهلك ويهلك .
    يقول القدوة في الأصول و الفروع و الجدل و المناظرة إمام الحرمين أبي المعالي الجويني - رحمة الله عليه - {وقوم دأبهم التطفل في المناظرة ،ويستنكفون عن السؤال ، لقصورهم فيه ، ولم يبلغوا مبلغ أن يسألوا ، وربما لايفهمون أكثر ماجرى ، ينتظرون فرصة أحد الخصمين على الآخر فيأخذون في الشغب و الصياح ، إيهاما منهم لمن حضر المجلس من العوام و أهل النقض انهم من جملتهم ، وهم صفر من صناعتهم ، فهؤلاء لايعدون في جمله أهل الجدل و النظر } الكافية في الجدل ص 559.
    ويقول الإمام الباجي - رحمة الله عليه - { ولايناظر من عادته التسفه في الكلام ، ولامن عادته التفظيع ، فإنه لايستفيد بكلامه فائدة } المنهاج في ترتيب الحجاج ص 10.
    و إن مشأ هذه الهناة وهذه الفوضى و الأوصاف من قلة العلم وقصور في النظر و الفهم ، فيدخلون أصحاب هذا في جملة العوام الذين فرضهم التعلم وسلوك الجادة
    و الله المستعان
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    كتبه
    فيصل بن المبارك أبو حزم
    صبيحة يوم الاثنين 16 - شعبان - 1429 هجرية
    ----

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    (غـزَّة - فلسطين).
    المشاركات
    179

    افتراضي رد: زجز العوام و الدهماء عن الخوض في الكلام و الجدال بغير علم .

    جزاك الله خير .
    كما يُقال : ( جاءت مشاركتك على الجرح !! ) .
    فـأنا أبحث عن هذا الكلام .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •