قال الامام الاوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف، أبو محمد، علي ابن أحمد بن حزم ثم الاندلسي القرطبي الفقيه الحافظ، المتكلم، الاديب، الوزير الظاهري، صاحب التصانيف

أنا الشمس في جو العلـوم مـنـيرة
ولكن عيبي أن مطلعي الـغـرب
ولو أنني من جانب الشرق طـالـع
لجد علي ما ضاع من ذكري النهب
ولي نحو أكناف العــراق صـبـابة
ولا غرو أن يستوحش الكلف الصب
فإن ينزل الرحمن رحلي بـينـهـم
فحينئذ يبدو التـأسف والـكـرب
فكم قائل: أغفلته وهـو حـاضـر
وأطلب ما عنه تجيء به الكـتـب
هنالك يدري أن للـبـعـد قـصة
وأن كساد العلم آفـتـه الـقـرب
فَوا عَجَباً مَنْ غابَ عَنْهُم تشَوَّقُوا
لَهُ ودُنُوُّ المَرْءِ مِنْ دَارِهِمْ ذَنْب
وإن مكاناً ضاق عنى لضيق
على أنه فيح مذاهبه سهب
وإن رجالاً ضيعوني لضيع
وإن زماناً لم أنل خصبه جدب
ولكن لي في يوسفٍ خير أسوةٍ
وليس على من بالنبي ائتسي ذنب
يقول مقال الحق والصدق إننى
حفيظ عليم ما على صادقٍ عتب