بما أن الغالب و الظاهر في بلدنا مذهب السلف الصالح و لله الحمد و المنة
و الأسماء فيه مشرك و كافر و منافق و فاسق ، و مسلم و مؤمن و ما إلى ذلك
فإنه يستغرب من الناس تسمية بعض الناس إسلاميين و تسمية غيرهم غير إسلاميين ، و أغرب منها تسميتهم بالآخر لكن هذه الثالثة الأخرى قليلة الاستعمال
لكن لماذا يعمد البعض إلى تسمية أنفسهم بالإسلاميين و تسمية الآخرين غير إسلاميين ، و من ضمن الإسلاميين عندهم الرافضة و لهذا يسمون ثورة الخميني الثورة الإسلامية فمن أين أتتنا هذه التسمية
أليست هذه هي الأسماء و الأحكام عند الأشاعرة و هم قليل مختفون في بلادنا ، و لهذا سمى الأشعري كتابه مقالات الإسلاميين و عد منهم جميع مذاهب الشيعة عنده لأن كل مجتهد عنده مصيب و هؤلاء مجتهدين
و إذا رجعت إلى إلتباس مذهب السلف في الأسماء و الأحكام عند البعض بمذهب الأشاعرة ، ربما تجد أنه بسبب الأحزاب التي تعتمد مذهب الأشاعرة أو غيرهم من أهل الكلام و أكثر ذلك ظهوراً في مسألة الشيعة و المشركين
فأحدهم يسمي الشيعة الإخوة الشيعة ، و كان متهماً بالانتماء لحزب التحرير و ينفي ذلك ، فلما فر من البلد قال ، أفتخر بأني أنتسب لحزب التحرير و أني كنت ممن أسسه في المملكة !!
علماً أنه يتهم العلماء بأن الأوراق تأتيهم من الحاكم و يوقعونها ، فهل أتته الورقة من رئيس الحزب بأن الشيعة إخوة !
و بعض المتهمين بالانتماء لجماعة أخرى تعتمد مذهب الأشاعرة ، فإذا أراد أن يتكلم عن الشيعة تورط في تخريج قول يتماشى مع رأي المرشد العام ، فلن يجد إلا أنهم معذورون بالجهل ، لأن ابن تيمية قال إنهم كفار و عذرهم بالجهل إن لم تقم الحجة
لكنهم كما قال أئمة الدعوة في الأخير أضافوا الشرك إلى الكفر فلم يعودوا يعذرون بالجهل ، لأن الشرك يختلف عن الكفر ، فلذا لا بد أن يبحث عن خطأ أئمة الدعوة في التكفير
و ربما وجد ما يزعم أنه خطأ في كتب التاريخ ! ربما لم يستطع وجود الخطأ في كتب العقيدة ، فوجده في كتب التاريخ
لأنه لا يفهم التوحيد و لا تاريخ تطبيق التوحيد
و لكن ربما ينكر عليه أيضاً أنه تابع الأشاعرة ، لكن الأمر سهل و الحزب ليس رخيصاً
أما الحاكم الذي يحكم دولة تعادل نصف أوروبا و ربع أمريكا فمن خدمه فهو مداهن !
و لأن الحزب ليس رخيصاً فقد وجد البعض أيضاً أن الأشاعرة من أهل السنة ، و بتوقيع عالم كبير من أهل السنة بعدما خدعوه و تحايلوا عليه بأنهم يريدون حكم التعاون مع الأشاعرة ، ثم لما تبين له وضح الأمر و أنه هذا ليس ما أفتى به
كفانا الله شر النفاق العملي و الإعتقادي
و من اتبع الأشاعرة أو المعتزلة متأولاً تأويلاً سائغاً فهو معذور لكن لا يجوز اتباعه ، أما إن كان تأويله غير سائغ فليبشر أنه أصبح معتزلياً أو أشعرياً و لا ينفعه إدعائه التمذهب بمذهب السلف