هذه القصيدة القيت في الدرورة التدريبية للخطباء
هذا نهجُنا
حيا الإلـــــه الواهبُ الخطباء * من يرفعــون مدى الزمان لواء
من مثَّلوا خيــــرَ الأنام محمداً * وبنهـــــجه كم بددوا الظلماء
فكأنهم فــوق المنابـــر أنجُمٌ * تُهدي إلينــــا نورَها الوضاء
إن أجدبت أرض القــلوب بجهلها * وغدت قِفاراً صفصفــــاً بيداء
فبوعظهم وبنصحهــم وبهديهــم * تحيا , ويمســـي كلُّ وعظٍ ماء
أنا لا أرى فــي جمعهم في مَحفِلٍ * إلا المساجــدَ تستنيــرُ ضياء
أنا لا أرى فـــي جمعهم بتآلفٍ * إلا بـــــدوراً للورى تتراءى
وبنهجهم نهجَ الأكــــابر قبلهم * إلا وفـــــاءً زَيـَّـن العلماء
ما أحوجَ الدنيا لوعظ صــادق!! * من عالـــم يهدي صباحَ مساءَ
إنا سنبقى فـــي المساجد أنهُراً * نسقي القلـــــوبَ مودةً وإخاء
بتوحُّـــد الآراء يبقــى عزُّنا * فوق الثريا , يرتقـــي الجوزاء
وإن اختلفناـ والخـلافُ طبيعةـ * لا لن نُحَمِّـــــلَ قلبَنا البغضاء
ندعو إلى ديــن الإلـه بحكمةٍ * وبصيرةٍ تجلــــو الظلامَ جَلاء
ندعــو بإيمانٍ وصدق عزيمةٍ * ونحــاربُ التكفيـــرَ والأهواء
ندعو بإخــلاصٍ إلى دين التقى * وبحرقةٍ لا ســـــمعةً ورياءَ
ولنــــا بدعوتنا نبـيٌّ أسوةٌ * نشرالهدى دينــاً يَشُــــعُّ صفاء
جَمَع القلوبَ علـى محبتـه وقد * مُلِئت قلوبُ البائسيــن شــــقاءَ
إسلامنا بدرُ الدجـــى ونبيُّنا * أنعم به ! من بالهدايـة جـــــاء
فعليه صلى الله ما ليــلٌ سَجَى * أو بــدرُ تِــمٍّ قــــد بدا لألاء
الشيخ الشاعرمصطفى قاسم عباس