إخواني الكرام
سلام الله عليكم جميعا
هل يتكرم أحد الإخوة ويشرح لي مذهب الفلاسفة وأنواع الفلسفة أو يدلني على كتاب يوضح لي ذلك؟
وهل الفلسفة كلها باطلة أم أن فيها ما يمكن قبوله؟
أريد أن أفهم يا إخواني فأعينونني جزاكم الله خيرا
إخواني الكرام
سلام الله عليكم جميعا
هل يتكرم أحد الإخوة ويشرح لي مذهب الفلاسفة وأنواع الفلسفة أو يدلني على كتاب يوضح لي ذلك؟
وهل الفلسفة كلها باطلة أم أن فيها ما يمكن قبوله؟
أريد أن أفهم يا إخواني فأعينونني جزاكم الله خيرا
قال الشيخ ياسر برهامى ان الفلسفة أشر من علم الكلام الذى قال فيه الشافعى ما هو معروف لكن من يدرسها ليرد على اهلها فيؤجر كبن تيميية فقد تبحر فيها ليرد على اهلها انتهى
والشيخ مصطفى حلمى درس الفلسفة بل انى قرأت فى ترجمة له بعنوا مجدد السلفية فلسفيا فى هذا العصر
واذهب الى موقع العقيدة والحياة فى قسم الدراسات او المقالات تجد كتابات عن الفلسفة للشيخ ابراهيم الحمد وغيره
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن كلمة فلسفة تعريب كلمة (Philosophia)
وهذه كلمتان : Philo بمعنى حب
وكلمة Sophia بمعنى الحكمة
فهي تعني بلسان الروم (حب الحكمة)
ولا تُبتغى الحكمة إلا من عند الله، لأن الله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء، وأما طريقة الروم في ابتغاء الحكمة، فهي أول الطريق إلى الضلال الأبعد
أعاذنا الله تعالى وإياكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
توضيحٌ مختصرٌ أكتبه ارتجالًا..
خلاصة معنى مصطلح الفلسفة "المذمومة" عند الإسلاميين هي: الوصول للحقائق في الإلهيَّات أوالنبوَّات والخلق والمعاد ... ونحوها بطرقٍ منطقيَّة قياسيَّة عقليَّة، وإن كان منافرًا لعلوم المرسلين.
والفلاسفة المتكلِّمون في هذا النوع متقاربون في البعد عن وحي الأنبياء وعلومهم، لكنَّهم يشتركون في قاسم كفريٍّ واحد في الآخر، وهو إخضاع الإلهيَّات لقياساتهم العقليَّة وطرقهم المنطقيَّة، التي كثيرٌ منها فاسدٌ غير مسلَّم به عند بعضهم. مع ما عند كثيرٍ منهم تعلُّقًا بالشرك ونسبةً للتدبير لغير الله تعالى.
وليس ثَمَّ فلسفة إسلاميَّةٌ على هذا المعنى المتقدِّم، فإمَّا فيلسوف وإمَّا مسلم، وما تشرَّب أحدٌ هذه العلوم عنهم إلَّا وقد نبا عن الإسلام وغاص في الكفر، كالفارابي وابن سينا في المشرق و"صاحب التهافت.." في المغرب... وغيرهم.
أمَّا الفلاسفة الذين بحثوا في الطبيعيَّات والحساب والجبر ونحوها من النَّظريَّات فكثيرٌ من كلامهم هم فيه مصيبون، والحضارة المعاصرة ينبغي أن تنسب كثيرًا من الفضل لنظريَّات أولئك الذين وضعوا أسسها. وهذا ما أثنى عليهم فيه الشيخ الإمام ابن تيميَّة رحمه الله وذمَّ عليهم خوضهم في الأوَّل.
وأول ما دخلت هذه الكفريَّات بإنشاء دار الحكمة في بغداد على يد خليفة العباسيين "هارون الرشيد" واستجلاب وترجمة تلك الكتب الموروثة عن أولئك الإغريق، كأرسطو وسقراط وغيرهما، على يد جمعٍ من المترجمين كحنين بن إسحاق وثابت بن قرة.. وكان ذلك قد بلغ أوج مبلغه في عصر المأمون.
كالحال الآن.. دخلت في تلك الأزمنة النظريات النافعة للمسلمين في الطبيعيات والحساب من الإغريق فنفعتهم في الحضارة المدنيَّة وتشييد المدن والتقدُّم في العلوم، هندسة وطبا وعمارة و.. الخ، ولكنَّهم مع ذلك سمحوا بدخول الزندقة والهرطقة الفلسفية معها فنشأت البدع الفلسفية، وظهر ما يُسمَّى بفلاسفة المسلمين كابن سينا "الشيخ الرئيس" والفارابي "المعلم الثاني". وغيرهما.
جاء مدٌّ مقابلٌ لهذا المدِّ (ردَّة الفعل)، وهم ما يُسَمَّون بالـ"متكلِّمين"، ليردُّوا على أولئك المتزندقة، فدرسوا المنطق والفلسفة ليردُّوا عليهم، فما عادوا سالمين، فنشأت بدعة الكلام والمتكلِّمين.
وهذه هي صلة الوصل والافتراق بين الفلاسفة والمتكلِّمين..
الحاصل.. لا تلتقي فلسفة هؤلاء الفلاسفة الإلهيين مع علوم الأنبياء والمرسلين إلا كما يلتقي الحوت والضب، والماء والنار.
أَيُّها المُنكِحُ الثُرَيّا سُهَيلاً عمرك الله كَيفَ يَلتَقِيانِ؟
هِيَ شامِيَّةٌ إِذا ما اِستَهَلَّت وَسُهَيلٌ إِذا اِستَهَلَّ يَماني
ألا يكون ادق شيخنا لو قيل أن أول ما نظم دخول هذه الكفريات و سار رسميا تتبناه الدولة هو مع دار الحكمة...لأن أولية دخولها كان قبل ذلك بكثير من أيام خالد بن يزيد و هو ما يفسر معرفة أوائل المتكلمين و قدماء الأئمة و المصنفين و المتصوةفة بجوانب منها و ظهور بعض الآثار الفلسفية في وضع الأحاديث و الآثار و النضج الفلسفي العميق في الصدر العباسي و الذي لا يمكن الا أن يكون نتاج تداول طويل الأمد للنتاج الهيليني -المانوي -البرهمي و ان كان على أساس فرديوأول ما دخلت هذه الكفريَّات بإنشاء دار الحكمة في بغداد على يد خليفة العباسيين "هارون الرشيد" واستجلاب وترجمة تلك الكتب الموروثة عن أولئك الإغريق، كأرسطو وسقراط وغيرهما، على يد جمعٍ من المترجمين كحنين بن إسحاق وثابت بن قرة.. وكان ذلك قد بلغ أوج مبلغه في عصر المأمون
نعم.. خالد بن يزيد بن معاوية.. هو كذلك أخي الكريم.. الأولية الرسمية التي تتبناها الدولة! والله المستعان.
جزاكم الله خيرًا على إضافتكم المجلية.
و فيكم بارك الله شيخنا على الفائدة...و أمر آخر و ان كان ظنا لا يقينا ...أن هذه الأولية الرسمية قد تكون هي التي كان يقصدها الامام ابن المبارك بانشاده.: و ما افسد الدين الا الملوك.. و أحبار سوء و رهبانها...فبما انه لم يعاصر فتنة خلق القرآن فلا يبقى الا معاصرته لبوادر تبني الدولة لهذه الخطوة الثقافية..و كانه تفرس آثارها في تطور سرطان الفكر الجهمي الذي كان محاصراو مجمدا من الانتشار في جسم الأمة بفعالبة في أيام الأمويين حين كانوا يدا واحدة مع أئمة الدين و لم يكن صعبا عزل الفيروسات العقائدية و الأخلاقية ما دام تسريبها يقوم به أفراد معدودون ...حتى تبنته الدولة و اتسعت الهوة بينها و بين علمائها فعم الوباء وضعف العلاج و ظهر الضعف و اتسع الخرق على الراقع...و هو ما يلخصه بيت الشعر المذكور فما اشبه الليلة بالبارحة
أظن دخول الفلسفة لم تكون أيام الرشيد بل كانت أيام المأمون فقد تعلق بحب العلم ولكن المبتدعة أثروا عليه وأصابوه ببعض بدعهم كالقول بخلق القرآن أم الرشيد فالمعروف عنه التمسك بالسنة
والفلسفة اليونانية كانت تهدف الى المعرفة و الحكمة ومعرفة أسرار الكون ولكن بسبب وجودهم في بيئة وثنية خالية من الحق والايمان وقعوا في الكفر والخرافات والضلالات ، وإلا فالإسلام يدعو الى المعرفة والتفكر في الكون للوصول الى تعظيم الله تعالى وأيضا الاستفادة من العلوم لمختلفة في تعمير الارض وتطويرها والجوانب المادية التي اهتم بها الفلاسفة فيها نفع كثير للبشر، ولما كان الغالب على الفلاسفة الدخول في الغيبيات والوقوع في الكفر ودخول الفلاسفة المسلمين في نفس الطريق معهم تكلم أهل العلم عن الفلاسفة وحذروا من الفلسفة وخطرها على عقيدة المسلم ولم يفرقوا بين أقسام الفلسفة والعلوم التي تكلموا فيها.
ما رأيكم شيخنا عدنان اذا قيل
أن المتكلمين أحسنوا لأنه كان يجب على الامة الرد على هؤلاء لكنهم وقعوا فيما وقعوا فيه
وليتكم تذكرون ماتيسر من المراجع التى ذكرت ان هارون الرشيد اول من ادخل كتب الفلاسفة والا فاننى ما سمعته انه المأمون
بارك الله في الإخوة جميعًا.. هارون الرشيد أسَّس دار الحكمة -وهي من تبنَّت بشكل رسمي ترجمة كتبها- ولم يدخل الفلسفة عمدًا وحبًّا لها فيما يظنُّ منه، عكسًا على ترجمته التي فيها حبُّه للدِّين ومحارته للزنادقة وغيرهم. والأمر لو أخذ ببساطة فإنَّ كثيرًا من الملوك والأمراء هم وإن تأدَّبوا وتثقَّفوا لكنَّهم عامَّةٌ في الغالب في القاضايا التفصيلية والوقوف عند الشبهات، فتشرب المأمون بهذه البدع جاء من قبل جهله وسوء تعليمه...
أمَّا بالنسبة للمراجع فدونك كتب التاريخ والتراجم اقرأ فيها ذلك في ترجمة هارون الرشيد رحمه الله.
لا شكَّ أنَّ الإحسان من المتكلِّمين قضيَّةٌ نسبيٌّة، والإساءة منهم أيضًا نسبيَّةٌ في هذا الباب؛ إذ إنَّ تصدِّي المتكلِّمين بشقَّيهم -معتزلة وأشاعرة- للفلاسفة وردِّهم عليه خيرٌ وإحسانٌ لعلوم الإنبياء، ولكنَّه خطأٌ فادحٌ وانحراف خطيرٌ في نفس الوقت؛ إذ إنَّهم لم يوصلوا الناس من ردِّهم على هؤلاء إلى دين الأنبياء وأتباعهم، بل إلى مذهب هجين، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
كما يفعل بعض دعاة الجهل في هذا الزمان من نقل الجهلة من الكفر إلى البدع المغلَّضة والمنكرات الفاضحة، بحجة التوفيق والتيسير (إحسانًا وتوفيقًا).
وقد قال الذهبي في ترجمة أحد المترفِّضين من الكفَّار: انتقل من ركن من أر كان جهنَّم إلى ركن آخر. (ابتسامة)
إخواني: جزاكم الله خير الجزاء
لقد عرفت الآن
بارك الله فيكم