تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سؤال في القران الكريم.......

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    12

    افتراضي سؤال في القران الكريم.......

    قال الله سبحانه وتعالى:
    (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله........)
    فكلمة "شاقوا"و"يشاقق" من باب واحد
    الأول بالإدغام والثاني بلا إدغام ...لماذا....؟
    ما الحكمة في ذلك....

    تحياتي للجميع.....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: سؤال في القران الكريم.......

    (شاقوا) فعل ماض، لا يجوز فيه فك التضعيف، فلا يصح أن يقال (شاققوا).
    أما (يشاقق) فهو مجزوم لأنه فعل الشرط، والفعل المضعف عند الجزم يجوز فيه التضعيف وفك التضعيف، وكلاهما في القرآن.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3

    افتراضي رد: سؤال في القران الكريم.......

    الإعراب : لهذين الكلمتين من سور الأنفال الاية 12
    شَآقُّواْ: فعل ماضي مبني على الضم لإتصاله بواو الجماعة
    الواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة في محل رفع خبر"أنَ" وشبه الجملة من حرف الجر وجملة "أنَ" في محل رفع خبر المبتدأ
    يُشَاقِقِ : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر تقديره " هو "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    193

    افتراضي رد: سؤال في القران الكريم.......

    .

    هنا تعليلان :


    أما الأول فهو التعليل النحوي , وهو ماذكره الشيخان الفاضلان أبو مالك العوضي وصلاح الجزائري ..


    وأما الثاني , فهو التعليل البلاغي واللغوي والأسلوبي , وهذا النص ( المنقول ) يوضحه :


    وقد جاء التعبير القرآني تارةً بالإدغام وأخرى من غيره وهذا حال التعبير القرآني الذي يستفيد من كل ظاهرة أسلوبية في كلام العرب وبحسب حاجة السياق وقد وظفت هذه الظاهرة الصوتية في التعبير القرآني بصورةٍ أعطت للنص القرآني خصوصيةً في الاستعمال من ذلك : استخدام الفعل يشاقّ ويشاقق بالفك والإدغام ، فالإدغام يكون طالما ذُكِرَ الله وحده فإذا ذُكِرَ معه الرسول صلى الله عليه وسلم فُكَّ الإدغام قال تعالى : ( ذلك بأنهم شاقّوا اللهَ ورسولَهُ ومن يشاقّ الله فإن اللهَ شديدُ العقابِ ) ( الحشر : 4 ) وقال تعالى : ( ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب ) ( الأنفال : 13 ) ، وقد تنبه لهذا الدكتور فاضل السامرائي وحاول تعليل هذا الاستخدام حيث ذكر ( ولعله وَحَّدَ الحرفين وأدغمهما في حرفٍ واحد لأنه ذكر الله وحده وفكّهما وأظهرهما لأنه ذكر الله والرسول فكانا اثنين )(14) ، وهذا التعليل غير مُطّرد مع أطّراد هذا الاستخدام في القرآن فقد قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ) ( النساء : 115 ) فورد الفك دون ذكر الله ورسوله معاً وكان ابن الزبير قد علّلَ الفك في هذه الآية فقال : ( إن الإدغام تخفيف وليس بالأصل فورد في النساء على الأصل ولم يقترن به ما يستدعي تخفيفه ولا سؤال في ذلك )(15) وعلل الآيتين الأخريين فقال عن آية الحشر ( ذلك بأنهم شاقّوا الله ورسوله ومن يشاقّ الله .. ) بأن الماضي تقدم مُدغماً ولم يُسمع في الماضي إلا تلك اللغة ، فجيء بـ ( يشاقّ الله ) بعدها مدغماً ليناسب بإدغامه الإدغام الأول في ( شاقّوا الله ) ، وذكر أن قوله تعالى ( … ومن يشاقق الله ورسوله ) استدعاه داعيان :
    أحدهما ما قبله من الإدغام
    والثاني ما بعده من العطف المشبه للفك
    فروعي البَعْدي ففكّوا الإدغام لأنّ البعدي أقوى في المراعاة ، كما فعلوا في الإمالة ، فلم يميلوا نحو مناشيط وما كان مثله مما تأخر فيه حرف الاستعلاء ، وإن حالَ بينه وبين الألف حرفان ومع ذلك فإنه يمنع الإمالة ، وليس كذلك في قوته المنع إذا تقدّم مع مائل . فكذا فعلوا فيما تقدّم فراعوا ما بَعُدَ فلم يدغموا ؛ لأنّ مراعاة الأبعد عندهم أقوى من مراعاة المتقدم (16) ، وعلى الرغم مما هذا التعليل من دقة نظرٍ إلا أن كلام الخطيب الإسكافي يبدو أقرب في تعليله الذي قال فيه : ( إنّ الأصل في ذلك إذا قويت الحركة في القاف أن تُدغم ألا ترى أنّ من جوّز أردد مكان ردّ ، وكانت لغته الإظهار متى حرَك الدال الأخيرة في قوله للاثنين رُدَا ، وقوله للجميع ردّوا لم يبق إلا الإدغام ولم يجز أردوا ولا أرددوا ولا أرددي )(16) ، وأضـاف إن الحركة إنما قويت في القاف الأخيرة لتحركها بعد ملاقاتها ساكنٍ ( اللام الأولى في الله ) مثل إعْبُدِ الله ، ولأن القاف لا يلاقي غير لفظة ( الله ) ساكنة الأول لذلك قويت الحركة لأنها لا تلاقي سواه مما علق الفعل به ، أما في قوله تعالى : ( ومن يشاقق الله ورسوله ) فليس الأمر كذلك لأن القاف قد تلاقي ما يتعلق بها متحركاً ، وهو ( رسوله ) لأنّ التقدير ... ومن يشاقق رسول الله فلم يخلص ( القاف ) - لما يتعلق به - للحركة ، كما خلصت له في الأول ، أما في قوله تعالى ( ومن يشاقق الرسول ... ) فليس الساكن هنا في ( الرسول ) كمثله في ( الله ) لأنه قد يحذف فيصح لملاقاة القاف متحركاً منه نحو ( ومن يشاقق رسول الله ) فالذي أوجب الإدغام في سورة الحشر هو قوة الحركة في القاف ، وقوتها أنها لا يصح أن تلاقي الاسم الذي بعدها إلا ساكناً لا يقوم مقامه متحركٌ في حالٍ والله أعلم (17).




    والله تعالى أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •