بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
سؤالـ :
لماذا جُمع الأكواب والأباريق وأُفرد الكأس في قوله تعالى {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ} ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
سؤالـ :
لماذا جُمع الأكواب والأباريق وأُفرد الكأس في قوله تعالى {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ} ؟
الكأس جنس صادق على الواحد و الجمع ... فليس الإفراد هنا فيما يظهر للوحدة .. فإن الأباريق مجموعة ومقتضى ذلك أن تكون الكؤوس أكثر ... ولكن الجمع ثقيل لوجود الهمزة المضمومة في وسطه.
ونظيره : " يطاف عليهم بكأس من معين" .. وقوله تعالى " إن الأبرار يشربون من كأس "
فليس المراد أنهم يشربون من كأس واحدة .. بل هي كؤوس.
وقد تطلق العرب الكأس على الخمر من باب إطلاق اسم المحل على الحال .. فعلى كل الأقرب أن الإفراد ليس المراد به الوحدة.
و الله تعالى أعلم.
( وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ )
جاء في تفسير القرطبي:... والمعين الجاري من ماء أو خمر , غير أن المراد في هذا الموضع الخمر الجارية من العيون . وقيل : الظاهرة للعيون فيكون " معين " مفعولا من المعاينة . وقيل : هو فعيل من المعن وهو الكثرة . وبين أنها ليست كخمر الدنيا التي تستخرج بعصر وتكلف ومعالجة .
----------
وقرأت كذلك للشيخ الطبري
أنه نقل عن الائمة كالضحاك وقتادة أن المراد هاهنا بالكأس إنما هي الخمر الجارية لا محل الخمر
والله أعلم
شكرا لكم على الافادة أبو جهاد الأثري"السعيد وعزوز"