لماذا؟؟!
.
.
.
وشكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
لماذا؟؟!
.
.
.
وشكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
لا أظن أن هذا التلقيب قديم،وأغلب ظني أنه حادث بعد الدولة العثمانية ...
قال البخاري في التاريخ الكبير :
2198 - سليم بن عيسى القارئ الكوفي، سمع الثوري وحمزة الزيات، روى عنه أحمد بن حميد وضرار بن صرد، قال لي ضرار بن صرد حدثنا سليم سمع سفيان: قال لي حماد بن أبي سليمان أبلغ أبا حنيفة المشرك أني برئ منه، قال: وكان يقول: القرآن مخلوق ، وهو مولى لبني تيم بن ثعلبة بن ربيعة.
فلعل التسمية جاءت من المعتزلة والله أعلم !
هذا الخبر الذي أوردتَه ضعيف..
فسليم هذا قال عنه العقيلي: مجهول في النقل ،حديث منكر غير محفوظ.وهذا هو الراجح في حاله
وقد رجع رحمه الله عن هذا القول !قال البخاري في التاريخ الكبير :
2198 - سليم بن عيسى القارئ الكوفي، سمع الثوري وحمزة الزيات، روى عنه أحمد بن حميد وضرار بن صرد، قال لي ضرار بن صرد حدثنا سليم سمع سفيان: قال لي حماد بن أبي سليمان أبلغ أبا حنيفة المشرك أني برئ منه، قال: وكان يقول: القرآن مخلوق ، وهو مولى لبني تيم بن ثعلبة بن ربيعة.
وهل قال به أصلا حتى يرجع؟
السبب هو التعصب ..فأتباع أبي حنيفة أكثر الأتباع تعصبا
ألم تسمع ما نسبوه لرسول الله"سراج أمتي أبو حنيفة"؟
الرجاء من الإخوة الكرام توقير الأئمة الأعلام و احترامهم الاحترام التام ومراعاة شعور أتباعهم من المسلمين في مختلف بقاع المعمور
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من ظن بأبي حنيفة أو غيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح لقياس أو غيره فقد أخطأ عليهم وتكلم إما بظن و إما بهوى "..." وقد بينا هذا في رسالة " رفع الملام عن الأئمة الأعلام "
ولعل في هذا النص من الإشارات ما يكفي ويشفي و أبو حنيفة النعمان من أئمة الإسلام العظام الذين لا يجود الزمان بمثله إلا قليلا وممن يصدق عليهم قول القائل :
حلف الزمان لياتين بمثله * * * حنتت يمينك يا زمان فكفر
وصف أبي حنيفه رحمه الله بالإمامة كثير في كتب أهل العلم ، أمَّا وصفه بالإمام الأعظم فلا أراه إلا كما قال أخونا :
وأنبه الإخوة الأعضاء أن لا يكون هذا الموضوع للخوض في عرض هذا الإمام وفي علمه وعلينا أن نتقي الله في علمائنا ، ومن أراد أن يناقش مسألة علمية فأهلا وأما من أراد الخوض في الأعراض ولحوم أهل العلم فأبعده الله .
بارك الله فيك أخي الفاضل علي أحمد عبد الباقي على هذه الكلمة التوجيهية الطيبة و هذا هو المظنون في موقعنا الذي نريده مثالا للالتزام بالحق والفضيلة واحترام العلم والعلماء
استدراك : وقفت على وصف أبي حنيفة رحمه الله بـ(الإمام الأعظم ) في عمدة القارئ لبدر الدين العيني وهو من مشاهير الأحناف في القرن التاسع الهجري.
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر جزيل الشكر الأخ المعيار والمشرف عبد الباقي
على دفاعهما عن الأئمة الأعلام الذين أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الدين الحنيف
فلا ينبغي أن يتفوه بالكلام عليهم متكلم إلا في مقام تبيين خطأ مع التوقير والإجلال والاحترام
وإن لأعجب أشد العجب ممن يزعمون أنهم على نهج السلف الصالح كيف يتطاولون هذا التطاول الثمج
لعل الحنيفية لقبوه بذلك حتى يميزوه عن الشيخين القاضي أبو يوسف والإمام محمد الشيباني ـ رحمهم الله ـ
فالشيخان من أعظم الأئمة في مذهبهم والإمام أبو حنيفة أعظمهم، فلعل التسمية أتت من هناك والله أعلم.
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه الذكريات الجزء السابع ص 118
الشافعي قرا على محمد (يقصد ابن الحسن) كتبه الفقهية فكان شبه تلميذ له واحمد تلميذ الشافعي فمن هنا كان أبو حنيفة الأمام الأعظم انتهى كلامه رحمه الله
الإمام أبو حنيفة لا يحتاج منا شهادة ولا ثناء فقد خلد الله ذكره بين الناس فلا داعي أبداً الكلام في عرضه
قال الشيخ العلامة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله تعالى – كما في ( الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة ):" ..و كنت [في العراق] أسكن بقرب المسجد المنسوب إلى أبي حنيفة و يسمى عندهم جامع الإمام الأعظم ـ و هذا اللفظ أطلقه الأتراك في زمان حكمهم على أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ و لا شك في إمامته و لا في عظمته, و لكن هذا اللفظ مبتدع يشبه ملك الملوك و (شاه شاه) و قاضي القضاة. و جاء في الحديث الصحيح:{ أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك } و كره الأئمة كل ما كان قريبا من هذا المعنى".اهـ
لقد غلا في الرجل طائفتان طائفة رفعته فوق درجته حتى جعلت نصوص تابعة لأقواله وآرائه و أخرى كفرته أو مقتته أو بدّعته وأطلقت لسانها فيه وأرى بعضهم قد سطّروا كلماتهم هنا، يا إخواني من أهل الحديث انتبهوا وتحاشوا عن مثل هذه الأمور كما فعله إمامنا الذهبي و إمام الأئمة أبوالعباس.
أعود لأقول أنني وهمت بحقٍ لأن الذي مر معي هو ما نقله أخونا عبد الحق و لم يَبِن لي أين قرأت ما إليه أشرت إلا من النقل .
فالكتاب الذي قرأت فيه المسألة إنما هو كتاب العلامة محمد حبيب الله بن مايابي الشنقيطي الموسوم " إضاءة الحالك من ألفاظ دليل السالك إلى موطأ الإمام مالك " .
قال رحمه الله : لماذا أطلق على أبي حنيفة وصف الأعظم ؟
بالنسبة لصاحبيه الإمام أبي يوسف و الإمام محمد بن الحسن ، لأن الحنفية يقولون لكل منهم الإمام ففرقوا بين الإمام أبي حنيفة و بين صاحبيه بالأعظم له هو دينهما كما يؤخذ من كلام اللكنوي في "طبقات الحنفية " و من كلام غيره من قدمائهم ، و أما الجهلة منهم فيظنون أنه أعظم من الأئمة الثلاثة مع أنّ كل منهم مجتهد منطلق لا يقلد غيره ، و لا وجه لأعظمية أبي حنيفة عن الثلاثة اللهم إلا إن كان من حيث كونه تابعيا و تراجم الأربعة محفوظة عند المحدثين فراجعها .إهـ
[ ص : 108 / ط : دار الفضيلة / ت : محمد صديق المنشاوي ]