تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    351

    افتراضي هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟

    هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟ كتبه الدكتور حامد حاجي حمزة
    تحدث ابن هشام الأنصاري في مغني اللبيب عن خصائص همزة الاستفهام ، ومما ذكره في تلك الخصائص ((أَنَّهَا تدخل على الْإِثْبَات ... وعَلى النَّفْي نَحْو {ألم نشرح لَك صدرك} {أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة})) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب-ت الدكتور عبداللطيف محمد الخطيب (1/ 82) وهنا لفت نظري أنه ذكر (لما) في النص القرآني وهي لا تعد أداة نفي هنا لمجيء فعل ماض بعدها، وهي (لما) الظرفية الزمانية بمعنى حين، وهذا الخطأ لا أعتقد أن ابن هشام الأنصاري يقع فيه، فكيف وقع أذن في الكتاب ، هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة نسخ المخطوطة

  2. #2

    افتراضي رد: هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟

    ورد في "الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية" (1-8 ج1) لسليمان بن عمر بن منصور العجيلي (الجمل) :
    قوله : {أو لما أصابتكم} الهمزة للاستفهام الاستنكاري كما قاله الشارح داخلة في التقدير على قوله : {قلتم أنى هذا} والتقدير أقلتم ما ذكر لما أصابتكم أي حين أصابتكم إلخ أي ما كان ينبغي لكم أن يصدر عنكم القول المذكور، ولما هذه هي الرابطة للشرط بالجواب وهي غير جازمة.
    واختلف في أنها حرف أو ظرف وشرطها ما بعدها، وجوابها قلتم أنى هذا.
    الواو التي بعد الهمزة للاستئناف كما قاله أبو السعود شيخنا. اهـ.
    والله أعلم.
    https://books.google.com.eg/books?id...%D8%A9&f=false

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    351

    افتراضي رد: هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟

    كتبه الدكتور حامد حاجي حمزة

    يخرج الاستفهام الإنكاري: إلى الإنكار والتوبيخ والتقريع والتعجب وغير ذلك من المعاني المجازية المفهومة من السياق التركيبي، وقد يؤدي معنى النفي في الغالب كقوله تعالى:(أَفَنَجْع َلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين َ) (القلم 35) أي لا نجعل المسلمين كالمجرمين ،وقوله تعالى: {فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ الله وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ} [الروم 29] .أي: : أي لا أحد يهدي من أضله الله.
    وإنما قلنا في الغالب لأن بعض النصوص فيها الاستفهام انكاري ولكنه لا يؤدي معنى النفي ، ولهذا قال الطاهر بن عاشور: ((الِاسْتِفْهَام ُ الْإِنْكَارِيُّ نَفْيٌ وَلِذَا يَجِيءُ بَعْدَهُ الِاسْتِثْنَاءُ ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّهُ لَا يَطَّرِدُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى النَّفْيِ ، وَلَكِنَّهُ يَكْثُرُ فِيهِ ذَلِكَ لِأَنَّ شَأْنَ الشَّيْءِ الْمُنْكَرِ بِأَنْ يَكُونَ مَعْدُومًا)) التحرير والتنوير (1/ 725)
    أما قوله تعالى : ((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (آل عمران165) فقد قال الطبري في معنى الأية: (( حين أصابتكم، أيها المؤمنون"مصيبة"، وهي القتلى الذين قتلوا منهم يوم أحد، والجرحى الذين جرحوا منهم بأحد)) تفسير الطبري ( جامع البيان ت شاكر) (7/ 371) والهمزة هنا ((للتقريع والتقريرِ)) تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (2/ 108)
    ولا يمكن أن تتضمن النفي لان المصيبة حصلت، والاستفهام هنا يؤدي معنى الانكار والتعجب من قولهم : قال الطاهر بن عاشور:(( عُطِفَ الِاسْتِفْهَامُ الْإِنْكَارِيُّ التَّعْجِيبِيُّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، فَإِنَّ قَوْلَهُمْ: أَنَّى هَذَا مِمَّا يُنْكَرُ وَيَتَعَجَّبُ السَّامِعُ مِنْ صُدُورِهِ مِنْهُمْ بَعْدَ مَا عَلِمُوا مَا أَتَوْا مِنْ أَسْبَابِ الْمُصِيبَةِ، إِذْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَخْفَى عَلَى ذِي فِطْنَةٍ، وَقَدْ جَاءَ مَوْقِعُ هَذَا الِاسْتِفْهَامِ بَعْدَ مَا تَكَرَّرَ: مِنْ تَسْجِيلِ تَبِعَةِ الْهَزِيمَةِ عَلَيْهِمْ بِمَا ارْتَكَبُوا مِنْ عِصْيَانِ أَمْرِ الرَّسُولِ، وَمِنَ الْعَجَلَةِ إِلَى الْغَنِيمَةِ، وَبَعْدَ أَنْ أَمَرَهُمْ بِالرِّضَا بِمَا وَقَعَ، وَذَكَّرَهُمُ النَّصْرَ الْوَاقِعَ يَوْمَ بَدْرٍ، عَطَفَ عَلَى ذَلِكَ هُنَا إِنْكَارَتَعَجّ ُبِهِمْ مِنْ إِصَابَةِ الْهَزِيمَةِ إِيَّاهُمْ)) التحرير والتنوير (4/ 160)
    ومع ذلك لو كانت الأية تتضمن معنى النفي المفهوم من السياق كان على ابن هشام الأنصاري أن يلمح إلى ذلك لأن ذلك يحدث لبسا كما أن معنى الأية هنا التقرير والاثبات لا النفي .

  4. #4

    افتراضي رد: هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجبوري مشاهدة المشاركة
    هل أخطأ ابن هشام في مغني اللبيب؟ كتبه الدكتور حامد حاجي حمزة
    تحدث ابن هشام الأنصاري في مغني اللبيب عن خصائص همزة الاستفهام ، ومما ذكره في تلك الخصائص ((أَنَّهَا تدخل على الْإِثْبَات ... وعَلى النَّفْي نَحْو {ألم نشرح لَك صدرك} {أَو لما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة})) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب-ت الدكتور عبداللطيف محمد الخطيب (1/ 82) وهنا لفت نظري أنه ذكر (لما) في النص القرآني وهي لا تعد أداة نفي هنا لمجيء فعل ماض بعدها، وهي (لما) الظرفية الزمانية بمعنى حين، وهذا الخطأ لا أعتقد أن ابن هشام الأنصاري يقع فيه، فكيف وقع أذن في الكتاب ، هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة نسخ المخطوطة
    نبه على هذا شراح المغني ومحشيه، فهي ليست شاهدا في هذا الموضع، ووضْعُها هنا: سهوٌ
    لكن السهو ممن؟
    فقد يكون من ابن هشام، وهو إمام جليل، دقيق النظر، يبعد أن يقع منه مثل هذا.
    وربما كانت هذه الآية تعليقا على موضع آخر، كتبها ابن هشام تعليقا على همزة الاستفهام الإنكاري، في هامش نسخته أو مسودته، فأدرجت هنا سهوا.
    أو...

    لذا كما ذكر الأخ الحبيب، نحتاج الرجوع إلى مخطوطة المؤلف، أو ما قرئ على المؤلف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •