أيها الشاعر انطلق



عبد الرحمن العتل

لا يمكن لشاعر أن يحصر نفسه في إطار واحد أو حقل دلالي واحد لا يفارقه، فالشاعر مُحاط ببيئة تمارس عليه سلطة نافذة وتؤثر فيه، سواء بأحداثها وتقلباتها، أو بما توفره من مناخات متعددة. كما أنّه متأثر بما يقرؤه، ولهذه القراءات عميق أثر في تجربته الشعرية. وحين يظل الشاعر محصوراً في حقل دلالي واحد يفقد شعره ألقه ورونقه؛ لأنّه لن يبرح التكرار والتقليدية.
كنت في بداياتي أميل إلى الشعر الذي يصوّر عواطف الحب ولواعج الشوق، وكان لقراءاتي للشعر الغزلي والقصص الوجدانية دور في ذلك، ثم انطلقت إلى مجال أرحب فرأيت في قضايا المسلمين ما يحرّك عاطفتي، ويدمي قلبي، فالمآسي تلوح في كل مكان.