تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    مشكورين على التفاعل الإيجابي

    شكر الله لكم
    في كتاب الشريعة للآجري -ذكر ما خص الله به النبي صلى الله عليه وسلم من المقام المحمود- ذكر ما يدل أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة

    وفي كتاب الشريعة للاجري ايضا
    قال الاجري - رحمه الله - ( وَأَمَّا حَدِيثُ مُجَاهِدٍ فِي فَضِيلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَتَفْسِيرُهُ لِهَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّهُ يُقْعِدُهُ [ص:1613] عَلَى الْعَرْشِ , فَقَدْ تَلَقَّاهَا الشُّيُوخُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالنَّقْلِ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , تَلَقَّوْهَا بِأَحْسَنِ تَلَقٍّ , وَقَبِلُوهَا بِأَحْسَنِ قَبُولٍ , وَلَمْ يُنْكِرُوهَا , وَأَنْكَرُوا عَلَى مَنْ رَدَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ إِنْكَارًا شَدِيدًا وَقَالُوا: مَنْ رَدَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ فَهُوَ رَجُلُ سُوءٍ قُلْتُ: فَمَذْهَبُنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَبُولُ مَا رَسَمْنَاهُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ , وَقَبُولُ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ , وَتَرْكُ الْمُعَارَضَةِ وَالْمُنَاظَرَة ِ فِي رَدِّهِ , وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِكُلِّ رَشَادٍ وَالْمُعِينُ عَلَيْهِ , وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ جَمَاعَةٌ )
    وهذا ينقض قول قول بن عبدالبر - رحمه الله -
    وهو قول عند أهل السنة مهجور
    وانا اسألك يا اخي هل هؤلاء الائمة متنطعون ؟! ينكرون علي من انكر قولا مهجورا ؟! ام انهم جهال بالحديث وعلله ورجاله يثبتون صفات ربهم بالضعيف ؟!
    وهل هم لا يعرفون بوجود التعارض - المزعوم - بين كون المقام المحمود هو الشفاعة واجلاس النبي - صلي الله عليه وسلم -
    * قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَنْ رَدَّهُ فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ كَذَّبَ بِفَضِيلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ.
    * وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، وَبَعْضُهُمَا أَتَمُّ مِنْ بَعْضٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ: مَنْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ فَسَكَتَ فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَكَيْفَ مَنْ طَعَنَ فِيهَا؟، وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ: مَنْ رَدَّهَا فَهُوَ عِنْدَنَا جَهْمِيُّ، وَحُكْمُ مَنْ رَدَّ هَذَا أَنْ يُتَّقَى، وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: لَا يَرُدُّ هَذَا إِلَّا مُتَّهَمٌ، وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: الْإِيمَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالتَّسْلِيمُ لَهُ، وَقَالَ إِسْحَاقُ لِأَبِي عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِ يِّ: مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَهُوَ جَهْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ لِلَّذِي رَدَّ فَضِيلَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْأَصْبَهَانِي ُّ: هَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ الْعُلَمَاءُ مُنْذُ سِتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ، وَلَا يَرُدُّهُ إِلَّا أَهْلُ الْبِدَعِ، قَالَ: وَسَأَلْتُ حَمْدَانَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: كَتَبْتُهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَرُدُّهُ إِلَّا أَهْلُ الْبِدَعِ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَمَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَّا أَهْلُ الْبِدَعِ، قَالَ هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ: هَذَا حَدِيثٌ يُسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ أَعْيَنَ الزَّنَادِقَةِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْتَوْجِبْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قَالَ مُجَاهِدٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُصْعَبٍ يَعْنِي الْعَابِدَ يَقُولُ: نَعَمْ، يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ لِيَرَى الْخَلَائِقُ مَنْزِلَتَهُ

    وهذا ينقض هذا
    والقول المنسوب إلى مجاهد لم يثبت ، ولو فرضنا ثبوته ، فلا يجوز أن يعارض به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم

    التعارض الحقيقي هو تضعيف بعض الخلف للاثر مع قبول السلف له وطعنهم في من ينكره

    ـ ثم ساق روايتين عن مجاهد ، فيها أن المقام المحمود هو الشفاعة ، وهما أصح من رواية ليث بن أبي سليم.

    اما كونكم ترجحون الرواية التي فيها الشفاعة علي رواية ليث الجلوس
    فغير صحيح لانه ليس هناك تعارض بين الروايتين من الاساس وهذا مندفع بقبول السلف رواية ليث عن مجاهد
    قال محمد بن واصل ( مَنْ رَدَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ )
    قال الخلال وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ صَدَقَةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَبَلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ، يَقُولُ: «لَيْسَ يُنْكِرُ حَدِيثَ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلَّا الْجَهْمِيَّةُ»
    قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَهَذِهِ الْفَضِيلَةُ فِي الْقُعُودِ عَلَى الْعَرْشِ لَا نَدْفَعُهَا وَلَا نُمَارِي [ص:1617] فِيهَا , وَلَا نَتَكَلَّمُ فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَضِيلَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ يَدْفَعُهُ وَلَا يُنْكِرُهُ
    .
    و لا اعلم مخالفا في ذلك الا رجل يسمي الترمذي - ليس صاحب السنن -
    قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ: قَرَأْتُ كِتَابَ السُّنَّةِ بِطَرَسُوسَ مَرَّاتٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَغَيْرِهِ سِنِينَ، فَلَمَّا كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ قَرَأْتُهُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، وَقَرَأْتُ فِيهِ ذِكْرَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ، فَبَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا مِمَّنْ طُرِدَ إِلَى طَرَسُوسَ مِنْ أَصْحَابِ التِّرْمِذِيِّ الْمُبْتَدِعِ أَنْكَرُوهُ، وَرَدُّوا فَضِيلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَظْهَرُوا رَدَّهُ فَشَهِدَ عَلَيْهِمُ الثِّقَاتُ بِذَلِكَ فَهَجَرْنَاهُمْ ، وَبَيَّنَا أَمْرَهُمْ
    وقال ايضا في كتابه وَالَّذِي حَمَلَنَا، أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ، عَلَى الْكِتَابِ إِلَيْكُمْ، مَا حَدَثَ بِبَلَدِكُمْ مِنْ رَدِّ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَمُخَالَفَتِهِ مْ مَنْ قَدْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِيَ الَّذِينَ بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» فَمَالَ أُولُو الزَّيْغِ وَالنِّفَاقِ إِلَى قَوْلِ الْمُلْحِدِينَ، وَبِدْعَةِ الْمُضِلِّينَ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَمَا سَبِيلُ هَؤُلَاءِ إِلَّا النَّفْيُ عَنِ الْبَلَدِ الَّذِي هُمْ فِيهِ، كَمَا أَنَّ صَاحِبَهُمُ الْمُبْتَدِعَ مَنْفِيُّ عَنِ الْجَامِعِ مَطْرُودٌ مِنْهُ، لَيْسَ إِلَى دُخُولِهِ سَبِيلٌ، وَذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ وَمَنِّهِ، وَمَنْعِ السُّلْطَانِ

    وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِمَّنْ تَقَدَّمَ، وَلَا فِي عَصْرِنَا هَذَا إِلَّا وَهُوَ مُنْكِرٌ لِمَا أَحْدَثَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رَدِّ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قَالَ: «يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ» ، فَهُوَ عِنْدَنَا جَهْمِيُّ، يُهْجَرُ وَنَحْذِرُ عَنْهُ

    قِيلَ لِلْجُرَيْرِيِّ : إِذَا كَانَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ فَهُوَ مَعَهُ، قَالَ: وَيْحَكُمْ، هَذَا أَقَرُّ لِعَيْنِي فِي الدُّنْيَا، وَقَدْ أَتَى عَلَيَّ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا رَدَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ إِلَّا جَهْمِيُّ، وَقَدْ جَاءَتْ بِهِ الْأَئِمَّةُ فِي الْأَمْصَارِ، وَتَلَقَّتْهُ الْعُلَمَاءُ بِالْقَبُولِ مُنْذُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ، وَبَعْدُ فَإِنِّي لَا أَعْرِفُ هَذَا التِّرْمِذِيَّ، وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُهُ عِنْدَ مُحَدِّثٍ، فَعَلَيْكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ بِالتَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ وَالِاتِّبَاعِ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «لَا أَعْرِفُ هَذَا الْجَهْمِيَّ الْعَجَمِيَّ، لَا نَعْرِفُهُ عِنْدَ مُحَدِّثٍ، وَلَا عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِنَا، وَلَا عَلِمْتُ أَحَدًا رَدَّ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ» يُقْعِدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعَرْشِ "، رَوَاهُ الْخَلْقُ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَاحْتَمَلَهُ الْمُحْدِثُونَ الثِّقَاتُ، وَحَدَّثُوا بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ، لَا يَدْفَعُونَ ذَلِكَ، يَتَلَقَّوْنَهُ بِالْقَبُولِ وَالسُّرُورِ بِذَلِكَ، وَأَنَا فِيمَا أَرَى أَنِّي أَعْقِلُ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ أَحَدًا رَدَّهُ، وَلَا يَرُدُّهُ إِلَّا كُلُّ جَهْمِيٍّ مُبْتَدَعٍ خَبِيثٍ، يَدْعُو إِلَى خِلَافِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَشْيَاخُنَا وَأَئِمَّتُنَا، عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ الْعُقُوبَةَ وَأَخْرَجَهُ مِنْ جِوَارِنَا، فَإِنَّهُ بَلِيَّةٌ عَلَى مَنِ ابْتُلِيَ بِهِ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَدَلَ عَنَّا مَا ابْتَلَاهُ بِهِ وَالَّذِي عِنْدَنَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَنَّا نُؤْمِنُ بِحَدِيثِ مُجَاهِدٍ وَنَقُولُ بِهِ عَلَى مَا جَاءَ، وَنُسْلِمُ الْحَدِيثَ وَغَيْرَهُ مِمَّا يُخَالِفُ فِيهِ الْجَهْمِيَّةَ مِنَ الرُّؤْيَةِ وَالصِّفَاتِ، وَقُرْبِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، وَقَدْ كَانَ كَتَبَ إِلَيَّ هَذَا الْعَجَمِيُّ التِّرْمِذِيُّ كِتَابًا بِخَطِّهِ، وَدَفَعْتُهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْمَرُّوذِيِّ، وَفِيهِ: أَنَّ مَنْ قَالَ بِحَدِيثِ مُجَاهِدٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ ثَنَوِيُّ، وَكَذَبَ الْكَذَّابُ الْمُخَالِفُ لِلْإِسْلَامِ، فَحَذَرُوا عَنْهُ، وَأَخْبِرُوا عَنِّي أَنَّهُ مَنْ قَالَ بِخِلَافِ مَا كَتَبْتُ بِهِ فَهُوَ جَهْمِيُّ، فَلَوْ أَمْكَنَنِي لَأَقَمْتُهُ لِلنَّاسِ، وَنَادَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى أُشْهِرَهُ لِيَحْذَرَ النَّاسَ مَا قَدْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ، فَهَذَا دِينِي الَّذِي أَدِينُ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُمِيتَنَا وَيُحْيِيَنَا عَلَيْهِ
    وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ: أَنَّ هَذَا الْمَعْرُوفَ بِالتِّرْمِذِيّ ِ عِنْدَنَا مُبْتَدَعٌ جَهْمِيُّ


    وايراد البخاري له في تفسير الآية {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [سورة الإسراء آية : 79] دال على أنه يعتقد أن المقام المحمود شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

    غير صحيح لاننا لم ننكر ان يكون المقام المحمود الشفاعة
    لانه ليس هناك تعارض بين القولين من الاساس
    قال الخلال وَقَدْ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] ، قَالَ: «يُجْلِسُهُ عَلَى الْعَرْشِ» . فَبَلَغَنِي أَنَّ مَسْلُوبًا مِنَ الْجُهَّالِ أَنْكَرَ ذَلِكَ، .... وَأَنْكَرَ هَذَا الْمَسْلُوبُ فَضِيلَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ نَفْخَرُ عَلَى الْأُمَمِ كُلِّهَا أَنَّ نَبِيَّنَا أَفْضَلُ الْأَنْبِيَاءِ، فَأَمَّا قَوْلُ الْمُسْلِمِينَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ: الشَّفَاعَةُ، فَإِنَّا لَا نَدْفَعُ ذَلِكَ فَنُشَارِكُهُ فِي جَهْلِهِ، بَلْ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُشَفِّعُهُ فِي وَقْتٍ مَا، يَأْذَنُ لَهُ بِالشَّفَاعَةِ وَيُكْرِمُهُ بِمَا أَحَبَّ مِنَ الْكَرَامَةِ، حَتَّى يُعَرِّفَ أَوْلِيَاءَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ كَرَامَتَهُ وَفَضْلَهُ، وَلَقَدْ ضَاقَ قَلْبُ الْمَسْلُوبِ عَنْ حَمْلِ مَعَانِي الْعِلْمِ، فَلَا يَطَّلِعُ بِحُسْنِ النِّيَّةِ وَالِاتِّبَاعِ عَلَى مَعَانِي الْكِتَابِ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} [المرسلات: 35] فَهَذِهِ سَاعَةُ تَزْفِرُ جَهَنَّمَ، فَتَذْهَلُ الْعُقُولُ، حَتَّى يَقُولَ الرُّسُلُ مِنْ شِدَّةِ الْجَهْدِ إِذَا زَفِرَتْ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {مَاذَا أُجِبْتُمْ، قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا} [المائدة: 109] ثُمَّ تَأْتِي عَلَيْهِمْ سَاعَةُ يَشْهَدُونَ بِعُقُولٍ صَحِيحَةٍ، أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51] وَقَوْلِهِ {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] فَكَذَلِكَ الْجُلُوسُ فِي وَقْتٍ، وَالشَّفَاعَةُ فِي وَقْتٍ، إِلَّا أَنْ يَزْعُمَ هَذَا الْجَاهِلُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُجْلِسَهُ عَلَى الْعَرْشِ، أَوْ يَقُولَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَسْتَحِقُّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَكُونُ كَذَلِكَ وَاللَّهُ يَحْلِفُ بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72] وَمَعْنَاهُ: وَحَيَاتِكَ، وَيُقَالَ: وَعَيْشِكَ، كَيْفَ وَهُوَ يَتْرُكُ يَعْقُوبَ فِي حُزْنِهِ ثَمَانِينَ سَنَةً لَا يَسْأَلُهُ عَنْ حُزْنِهِ، فَقَالَ: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: 84] حَتَّى إِذَا حَزَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ كَفَرَ بِهِ أَنْزَلَ عَلَيْهِ {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} [الحجر: 88] وَقَالَ: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنَكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33] أَيْ أَنَا الْمُكَذَّبُ لَا أَنْتَ، وَلَقَدْ بَلَغَ مِنْ قَدْرِهِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ بِأُمِّ سَلَمَةَ أَوْ زَيْنَبَ أَرْسَلَ ضُعَفَاءَ أَصْحَابِهِ، فَأَوْلَمَ عَلَيْهِمْ فَجَلَسُوا لِلْحَدِيثِ، وَعَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ أَرَادَ الْخَلْوَةَ بِأَهْلِهِ، فَمَنَعَهُ الْحَيَاءُ مِنْهُمْ أَنْ يُخْرِجَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ} [الأحزاب: 53] وَعَاتَبَ عَنْهُ نِسَاءَهُ إِذَا سَأَلُوهُ الدُّنْيَا، فَقَالَ اللَّهُ {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنّ َ سَرَاحًا جَمِيلًا} . وَبَلَغَ مِنْ قَدْرِهِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ إِذَا سَأَلَهُ الْمُسْلِمُونَ عَنْ دِينِهِمْ، وَإِذَا آذَاهُ الْمُشْرِكُونَ بِقَوْلِهِمْ، أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَيَسْأَلُونَك عَنِ الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] {وَيَسْأَلُونَك عَنِ الْيَتَامَى} [البقرة: 220] يَسْأَلُونَكَ عَنْ كَذَا، يَسْتَفْتُونَكَ فِي كَذَا، {وَيَسْأَلُونَك عَنِ الرُّوحِ} [الإسراء: 85] وَ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} [الأعراف: 187] فِي كُلِّ ذَلِكَ يَتَوَلَّى عَنْهُ الْجَوَابَ، فَوَاللَّهِ يَا إِخْوَتِي، لَوْ رُدَّتْ كَلِمَةُ جَاهِلٍ فِي فِيهِ لَسَعِدَ رَادُّهَا كَمَا شَقِيَ قَائِلُهَا

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في "تفسيره"(ص:464): وقوله: { ومن الليل فتهجد به } أي: صل به في سائر أوقاته. { نافلة لك } أي: لتكون صلاة الليل زيادة لك في علو القدر، ورفع الدرجات، بخلاف غيرك، فإنها تكون كفارة لسيئاته.
    ويحتمل أن يكون المعنى: أن الصلوات الخمس فرض عليك وعلى المؤمنين، بخلاف صلاة الليل، فإنها فرض عليك بالخصوص، ولكرامتك على الله، أن جعل وظيفتك أكثر من غيرك، وليكثر ثوابك، وتنال بذلك المقام المحمود، وهو المقام الذي يحمده فيه الأولون والآخرون، مقام الشفاعة العظمى، حين يتشفع الخلائق بآدم، ثم بنوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، وكلهم يعتذر ويتأخر عنها، حتى يستشفعوا بسيد ولد آدم، ليرحمهم الله من هول الموقف وكربه، فيشفع عند ربه فيشفعه، ويقيمه مقاما يغبطه به الأولون والآخرون، وتكون له المنة على جميع الخلق.

    الشيخ عبدالرحمن السعدي يثبت الجلوس كما نقل عنه صاحب الكتاب ذلك
    وهذا دليل علي ان العلماء الذين فسروا المقام المحمود بالشفاعة لا يقصدون بذلك نفي اجلاس النبي - صلي الله عليه وسلم -

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #24

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    |حديث أنس بن مالك|

    ‏ عن أنس بن مالك رضى الله عنه, قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين فجلس على كرسيه--وذكر الحديث--اخرجه الطبرانى في الاوسط ٢٠٧٤ //وقال ابن كثير فى النهاية ٢/٣٥٩ :قال الحافظ الضياء: وقد روي من طريق جيد: عن أنس بن مالك، ورواه الطبراني ، عن أحمد بن زهير، عن محمد بن عثمان بن كرامة، عن خالد بن مخلد القطواني، عن عبد السلام بن حفص، عن أبي عمران الجوني، عن أنس، فذكره//وقال محقق كتاب صفه النزول الالهى ص ١٤٣ :" الحديث جاء من طرق كثيره جدا أصحها ما رواه الطبرانى فى الاوسط". وقال بعد ان ذكر رجال الإسناد : فعلى هذا يكون الإسناد حسنا من اجل خالد بن مخلد القطواني وكذا حكم عليه صاحب زوائد تاريخ بغداد 3/271 // وحسن إسناده أبو عاصم الشوامي في تحقيقه لكتاب نقض الإمام ابو سعيد على المريسي الجهمي العنيد ص١/١٥٦‏




    |عبد الله بن عباس |


    ‏ ‏عن عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم [ إن لله جلساء يوم القيامة]--- //قال السيوطي في البدور السافرة 106:"إسناده جيد". . وقال الدمياطي فى المتجر الرابح:284:"إسناده حسن". . وعنبسه ثقه غير متهم بالتدليس. وهو كوفى ويروى عن كثير من اهل الكوفه وشيخه فى هذا الحديث من الكوفه فعلى هذا يكون شرط مسلم فى اتصال السند قوى .قال عبد الله بن المبارك:" حدثنا عنبسة بن سعيد ، وهو كوفي مستقيم الحديث". . //واما حبيب بن أبى ثابت فقد نفى عنه كثره التدليس في كتابه التدليس عند المتقدمين وتابعه مصنفوا تحرير التقريب. وتراجع الالبانى عن تضعيفه لبعض الاحاديث بعنعنه حبيب.فقال : ينقل إلى"الصحيح "؛ لأنه ترجح عندي أخيراً أنه قليل التدليس ،ولذلك مشى أصحاب"الصحاح " عنعنته. الصحيحة 3413 // وجلساء الله يجلسون مع الله والقول فى جليس الله كالقول فى كليم الله .



    وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص158 : وفي تفسير السدي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس الرحمن على العرش استوى قال قعد //قال الألباني: السدي- واسمه إسماعيل بن عبد الرحمن- كلام يسير لا يضر، وهو من رجال مسلم// السلسله الصحيحة ٧/٩٩٧ ‏ ‏ ‏


    |حديث أبي هريرة |

    عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله وهل نرى ربنا عز وجل ؟ قال : نعم ، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ قلنا : لا ، قال : كذلك لا تمارون في رؤية ربكم تبارك وتعالى ، ولا يبقى في ذلك المجلس -يعني رجلا - إلا حاضره الله محاضرة ، حتى يقول للرجل منهم : يافلان ابن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا ، فيذكره ببعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا رب أفلم تغفر لي ؟فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه ، فبينما هم كذلك غشيهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب ، فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقىأهل الجنة بعضهم بعضا ، قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقاه من هو دونه - وما فيهم دني فيروعه ما عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ماهو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا// صححه ابن حبان وابن تيمية وابن القيم .


    ‏ فى إسناده عبد الحميد بن حبيب قال ابن حجر :"وثقه الأكثر "

    - وتابعه الثقة سويد بن عمرو الكلبى على رواية الوصل وانظر سنن الترمذي ٤/٢٦٧ .

    وعلى فرض تفرده بذكر الواسطة بين الأوزاعى وسعيد بن المسيب فقد اعتمدة أبو حاتم وأبو زرعة فى تعيين الواسطة بين الأوزاعى وعطاء والتى لم يبينها الهقل والوليد بن مسلم وغيرها وانظر التلخيص الحبير ١/٢٦١


    وقال الحنائي :" هكذا قال عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، وخالفه أصحاب الأوزاعي فرواه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي , قال : حدثني من سمع حسان بن عطية، وقد تابعه على ذلك الوليد بن مزيد ، وغيره وهو أقرب إلى الصواب ". قلت : بل تفرد بهذا الوجه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف جدا ثم قد اختلف عليه فهو يتابع عبد الحميد تارة ويخالفة تارة .

    وقال محقق صحيح ابن حبان :" إسناده ضعيف هشام بن عمار كبر فصار يتلقن". .قلت رواه عنه أبو حاتم والبخارى ولا يليق بهما أن يحملا عنه الحديث بعد تلقينه , ثم قد روى هذا الحديث كثير من الثقات عن هشام ومنهم من توفى قبله .

    وهذا الحديث اخرجه النسائي مختصرا من طريق آخر ، ،قال اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ :حدﺛﻨﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﺛﻨﺎ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ اﻟﻌﻴﺎﺭ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻫﻞ ﻧﺮﻯ ﺭﺑﻨﺎ؟ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻏﻴﻢ ﻓﻴﻪ، ﻭﺗﺮﻭﻥ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻻ ﻏﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻓﺈﻧﻜﻢ سترون ﺭﺑﻜﻢ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ليحاضر ﺭﺑﻪ محاضرة ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻋﺒﺪﻱ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻧﺐ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺏ ﺃﻟﻢ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺑﻤﻐﻔﺮﺗﻲ ﺻﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا // قال حمزة بن محمد الحافظ : وهذا حديث غريب حسن صحيح

  5. #25

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    | عمر بن عبد العزيز والقرظي وغيرهم|

    ‏ قال ابن وهب في تفسيره 187 : وحدثني حرملة بن عمران، عن سليمان بن حميد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل الله في ظللٍ من الغمام والملائكة، قال: فيسلم على أهل الجنة في أول درجة فيردون عليه السلام، قال القرظي: وهذا في القرآن :{سلامٌ قولا من ربٍ رحيم}ٍ، فيقول: سلوني، فيقولون: ماذا نسألك أي رب، قال: بلى سلوني، قالوا:نسألك أي رب رضاك، قال: رضائي أدخلكم دار كرامتي، قالوا: يا رب، وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك ، وارتفاع مكانك ، لو قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم لا ينقصنا من ذلك شيئا؛ قال: إن لدي مزيدا؛ قال: فيفعل الله ذلك بهم في درجتهم حتى يستوى فى مجلسه.. //قال الالبانى فى الصحيحه: ومن طريق حرملة بن يحيى: ثنا ابن وهب به.قلت:هذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون رجاله مسلم؛ غير سليمان بن حميد- وهو المزني-، وثقه ابن حبان 6/385، وأخرج له في "صحيحه "، وروى عنه سبعة من الثقات، وقد ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق "22/220-222وذكر أنه مدني سكن دمشق، وروى له ابن حبان في "صحيحه"، وانظر "تيسير الانتفاع ". وقد خفيت هذه الحقائق على الأخ علي رضا؛ فجزم بأنه مجهول! //وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي بعد ان ذكر اثر محمد بن كعب القرظي: فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا لا ينكرها منهم أحد ولا يمتنع من روايتها حتى ظهرت هذه العصابة فعارضت آثار رسول الله برد وتشمروا لدفعها بجد" هـــــ .قلت ومنهم :حرمله بن عمران وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن صالح وعبد الله بن وهب ويونس بن عبد الأعلى المصرى وابراهيم بن سعيد الجوهرى ويزيد بن سنان القزاز وبشر بن موسى وغيرهم من رجال هذا الأثر// ‏‏ ‏ ‏

    ‏ ‏ ‏|الحسن البصرى‏ ‏|

    ‏قال الحسن : وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فما يوافي بذنب فيقول : ربي : افتحوا لعبدي أحمد صلى الله عليه وسلم ، فيفتح لي باب ، فأدخل الجنة ، فأجد ربي جالسا على كرسيه في جنته ، فأخر لربي ساجداِ//الزهد لاسد بن موسى ص٥٩ ‏‏‏ ‏ ‏‏ ‏


    ‏ ‏ ‏
    |سفيان الثورى والاعمش ووكيع وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وعبد الله ابن أحمد |
    ‏ ‏ ‏
    ‏ ١- قال الذهبي فى العلو ص ١٥٨: قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلاله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها//اخرجه عبد الله فى السنة ٥٨٧ ، والدشتي فى إثبات الحد ٤٣ بسند صحيح ، وأورده ابن قدامة فى تحريم النظر فى كتب الكلام ص ٣٩...وقال الذهبي فى العلو ص١٥٨ : رواها أبو حاتم عن أحمد "...وقال فى السير ٩/١٥٦ : " قال أبو حاتم الرازي حدثنا أحمد بن حنبل •فذكره•"...وقال فى العرش ص٢٥٣ :" أخرجه عبد الله في كتاب الرد على الجهمية عن أبيه "


    ‏ ٢- قال عبد الله: ﺳﺌﻞ ﻋﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻓﻲ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺟﻠﻮﺱ اﻟﺮب ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻳﺼﺤﺢ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ//ذكره عبد الله فى السنة ٥٨٤ ، واخرجه الدشتى فى الحد ٤٠ بسند صحيح


    ‏ ٣-وقال إمام أهل المشرق عثمان بن سعيد الدارمي بعد روايته حديث ابن خليفة مباشرة : " فهاك أيها المريسي خذها مشهورة مأثورة فصرها، وضعها بجنب تأويلك الذي خلقت فيه أمة محمد صلى الله عليه وسلم". . الرد على المريسى ١/٤٢٧


    ‏ ٤- قال الذهبي: " فإذا كان هؤلاء الأئمة: أبو إسحاق السبيعي، والثوري ، والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سرج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم؟ ـ ‏‏‏فانظر إلى وكيع بن الجراح الذي خلف سفيان الثوري في علمه وفضله، وكان يشبه به في سمته وهديه، كيف أنكر على ذلك الرجل، وغضب لما رآه قد تلون لهذا الحديث" . العرش للذهبي ٢/١٥٥


    ‏ ٥- وقال ابن قدامه بعد ان أورد اثر وكيع :"هذا مما لا نعلم فيه بين سلفنا رحمهم الله اختلافا والمنكر له إما جاهل أو متجاهل". . تحريم النظر فى كتب الكلام ص٣٩


    |خارجة , وأحمد بن سعيد , وعبد الله بن احمد , وحرب الكرماني , وغيرهم|

    ‏ قال الخلال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت خارجة ، يقول : الجهمية كفار ، بلغوا نساءهم أنهن طوالق ، وأنهن لا يحللن لأزواجهن ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تشهدوا جنائزهم . ثم تلا : طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.إلى قوله : الرحمن على العرش استوى.وهل يكون الاستواء إلا بجلوس ؟ // اخرجه الخلال فى السنة ٥/٨٨ - وعبد الله فى السنة ١/١٠٥ - وابن بطة في الابانة ٦/٩٨ - وحرب في المسائل ٣/١١١٧- وابن المبرد فى جمع الجيوش١/١٣٥ - والدشتى فى إثبات الحد - وأورده ابن القيم فى الصواعق المرسلة ٤/١٣٠٣
    ‏ وخارجة ضعيف فى الحديث لكنه لا يروي هنا شيئا إنما يتكلم في معاني الآية , وهو من أهل العلم قال عنه الذهبي :" الإمام العالم المحدث شيخ خراسان"., وقد بين خارجة أن تفسير الاستواء بالجلوس لا ينكره إلا الجهمية ، ووافقه على ذلك عبد الله بن احمد , و أحمد بن سعيد , وحرب الكرماني , وغيرهم .


    |الدارمي|
    ‏ ‏ ‏
    ‏ قال عثمان بن سعيد الدارمي:ادعى المعارض أن بعض الناس قال في قوله استوى على العرش قال استولى قال وقال بعضهم استولى عليه أي هو عال عليه يقال للرجل علا الشيء أيملكه وصار في سلطانه كما يقال غلب فلان علي مدينة كذا ثم استوى على أمرها يريد استولى ولا يريد الجلوس//الرد على المريسي ١/٤٥٤


    |ابن ماجه|
    ‏ ‏
    ‏ قال المزي: روى له بن ماجة في كتاب التفسير في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى من رواية شعبة عن أبي إسحاق عنه عن عمر موقوفا/ / تهذيب الكمال ١٤/٤٥٦


    |عبد الوهاب الوراق|


    ‏ قال القاضى أبو يعلى فى إبطال التأويلات ص٥٩٢ : وقد أثبت السلف الأستواء فروى أبو بكر الخلال عن عبد الوهاب الوراق أنه قال استوى قال قعد//وقال ابن أبي القاسم فى إثبات الحد ص٨٨ :قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت عبدالوهاب يقول: الرحمن على العرش استوى. قال: قعد// وقال الحافظ ابن تيمية :"وعن عبد الوهاب قال الرحمن على العرش استوى قال قعد".بيان تلبيس الجهمية ١/٤٣٥

  6. #26

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    |الآلاف من السلف الذين قبلوا خبر مجاهد|‏ ‏


    ‏ ‏ ‏‏قال الألباني عن خبر مجاهد : منكر يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل//قلت هذه النسبة منكرة عند الجهمية وليست منكرة عند السلف .




    ‏ ‏ ١-قال الإمام هارون ابن معروف ٢٣١هـ: "ليس ينكر حديث ابن فضيل عن ليث عن مجاهد إلا الجهمية "ـ


    ‏ ٢- قال الإمام أحمد بن حنبل241هـ :" قد تلقتها العلماء بالقبول نُسلّم الأخبار كما جاءت ".



    ٣-قال الإمام إسحاق بن إبراهيم 238هـ :"الإيمان بهذا الحديث والتَّسليم له.من رد هذا الحديث فهو جهمى" .


    ٤- قال الإمام عبدالوهاب بالورَّاق 251 هـ : " من رد هذا الحديث فهو جهمي" .


    ٥-قال الإمام أبو جعفر الدقيقي ٢٦٦هـ :" من ردها فهو عندنا جهمي " ،وقال:" حدثناه عثمان بن أبي شيبة منذ خمسين سنة، حكم من رد هذا الحديث أن ينفى، لا يرد هذا الحديث إلا الزنادقة ".


    ٦-قال الحافظ إبراهيم الأصبهاني ٢٦٦هـ ‏ : " هذا الحديث [صحيح ثبت] لا يرده إلا اهل البدع ". . السنة للخلال ١/٢٥٠
    ‏‏ ‏



    ٧-قال الإمام أبو بكر بن إسحاق الصاغاني ٢٧٠هـ " :لا أعلم أحدا من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد"ـ


    ‏ ٨- قال الإمام عباس الدوري ٢٧١هـ : " لا يرد هذا إلا متهم "ـ‏



    ٩-قال الحافظ حمدان الوراق ٢٧٢ هـ :" هذا الحديث فقال كتبته منذ خمسين سنة وما رأيت أحدا يرده إلا أهل البدع"ـ
    ‏ ‏١٠- قال الصدوق على داود بن القنطري٢٧٢هـ :" لقد أتى على أربع وثمانون سنة، ما رأيت أحدا رد هذه الفضيلة إلا جهمي"ـ


    ١١- قال محمد ابن واصل المقرئ ٢٧٣هـ: " من رد حديث مجاهد فهو جهمي"ـ

    ‏ ١٢- قال الإمام أبو داود السِّجستاني 275هـ : " من أنكر هذا فهو عندنا متهم، وقال: ما زال الناس يحدثون بهذا، يريدون مغايظة الجهمية، وذلك أن الجهمية ينكرون أن على العرش شيئا"ـ


    ‏١٣- وقال الامام يحيى بن أبي طالب ٢٧٥هـ : " لا أعرف هذا الجهمي العجمي، لا نعرفه عند محدث، ولا عند أحد من إخواننا، ولا علمت أحدا رد حديث مجاهد» يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش "، رواه الخلق عن ابن فضيل عن ليث عن مجاهد، واحتمله المحدثون الثقات، وحدثوا به على رءوس الأشهاد، لا يدفعون ذلك، يتلقونه بالقبول والسرور بذلك، وأنا فيما أرى أني أعقل منذ سبعين سنة، والله ما أعرف أحدا رده، ولا يرده إلا كل جهمي مبتدع خبيث، يدعو إلى خلاف ما كان عليه أشياخنا وأئمتنا " ـ‏


    ‏ ١٤- وقال الامام هارون بن العباس الهاشمي٢٧٦هـ: " من رد حديث مجاهد فهو عندي جهمي" .


    ١٥-قال أبو قلابة ٢٧٦هـ:" لا يرد هذا إلا أهل البدع والجهمية" .


    ١٦- قال الامام إبراهيم الحربي 285هـ : " هذا حدَّثَ به عثمان بن أبي شيبة239هـ في المجلسِ على رُؤوسِ النَّاسِ، فكم ترى كان في المجلس عشرين ألفا ؟فترى لو أن إنسانًا قام إلى عُثمان فقال: لا تُحدِّث بهذا الحديث،أو أظهر إنكاره تراه، كان يخرج من ثَمّ إلا وقد قُتِلَ " . ‏


    ‏١٧- قال الحافظ عبد الله بن أحمد 290هـ: سمعت هذا الحديث من جماعةٍ، وما رأيت أحدًا من المُحدّثين يُنكره، وكان عندنا في وقتِ ما سمعناه من المشائخ أن هذا الحديث إنّما تُنكره الجهمية ".‏


    ١٨- قال الحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة 297هـ : : وبلغني عن بعض الجهال دفع الحديث بقلة معرفته في رده مما أجازه العلماء ممن قبله ممن ذكرنا، ولا أعلم أحدا ممن ذكرت عنه هذا الحديث، إلا وقد سلم الحديث على ما جاء به الخبر، وكانوا أعلم بتأويل القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ممن رد هذا الحديث من الجهال، وزعم أن المقام المحمود هو الشفاعة لا مقام غيره".


    ١٩- قال الخلال:"وقد سمعت هذا الحديث من غير واحد من مشيختنا، ما رأيت أحدا رد هذا" .


    ٢٠- قال الآجري: " اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الله عز وجل أعطى نبينا صلى الله عليه وسلم , من الشرف العظيم والحظ الجزيل ما لم يعطه نبيا قبله مما قد تقدم ذكرنا له , وأعطاه المقام المحمود يزيده شرفا وفضلا , جمع الله الكريم له فيه كل حظ جميل من الشفاعة للخلق والجلوس على العرش , خص الله الكريم به نبينا صلى الله عليه وسلم ,وأقر له به عينه يغبطه به الأولون والآخرون سر الله الكريم به المؤمنين مما خص به نبيهم من الكرامة العظيمة والفضيلة الجميلة تلقاها العلماء بأحسن القبول" .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: اثبات الحد لله و بأنه قاعد وجالس علي عرشه

    .............................. .........

    مما ينبغي ان ينبه عليه ان لفظ ( الحد ) لا يثبته اهل السنة وصفا لله عز وجل . و عنوان الكتاب موهم . لان الدشتي ساق لفظ الحد مع لفظ القعود و الجلوس و هو يثبت الاول و لا يقصد به الوصف عكس الجلوس و القعود . فلعل من لم يطلع على كتابه يظن من العنوان انه يثبت الثلاثة وصفا لله عز وجل .

    فكلام الشيخ الالباني رحمه الله سليم لا غبار عليه . لانه علل عدم اثباته للحد لعدم ورود الشرع و هذا واضح جلي في انه يقصد الوصف بذلك . هذا بالنسبة الى اطلاق الحد على الله عز وجل وصفا .

    اما من حيث المعنى المقصود في الكتاب . فالشيخ رحمه الله يثبت ما يثبته اهل السنة من العلو و الاستواء و مباينة الله عز وجل لخلقه . يعني لا خلاف بينه و بين من نقل الدشتي كلامهم مستدلا به على ذلك .
    فالشيخ لا ينكر ما يثبته اهل السنة من اثباتهم للحد من حيث المعنى الصحيح المقصود من اطلاق السلف و انما امتنع من وصف الله عز وجل بذلك . و هذا حق لا مرية فيه

    لكن الاشكال دخل على المحقق من تعليق الشيخ رحمه الله على الكتاب . فظن المحقق انه ينفي المعنى الصحيح او انه يعترض بعبارته على مضمون الكتاب . و ليس هذا بلازم من كلامه رحمه الله . لماذا ؟

    - لان كلام الشيخ لا يلزم منه انه ينفي ما هو مثبت في الكتاب . و انما يفهم من منطوق كلامه انه امتنع من وصف الله بذلك بقرينة استدلاله بعدم الثبوت .
    - قد يكون الشيخ نبه بعبارته لكي لا يفهم من العنوان و الكتاب ان اهل السنة يثبتون ذلك وصفا لله عز وجل .
    - او لعل الشيخ فهم من العنوان ما ذكرناه في الاول من انه موهم . و قد يفهم منه ان المؤلف يقصد بذلك الوصف لذكره للجلوس و القعود و قد اثبتهما وصفا لله عز وجل . فاعترض الشيخ عليه ؟ فما كان للمحقق ان يوهم القارىء ان الشيخ مخالف للسلف في شيخ من الاعتقاد في هذه المسالة بالذات . بل ان صح هذا الاحتمال وجب ان يبين ان الشيخ غلط على الدشتي في انه يثبت ذلك وصفا . فلا تثريب على الشيخ في ذلك فالعنوان موهم . مع ان هذا مجرد احتمال لا يصح ان يبني النقد عليه و عبارة الشيخ تحتمل غير هذا .

    و على كل فعبارة الشيخ سليمة . و هي الحق الذي يعتقده اهل السنة بلا خلاف . من ان الحد لا يثبت وصفا لله عز وجل لان باب الصفات توقيفي فلا يثبت لله عز وجل الا ما اثبته الشرع لا يجاوز القران و الحديث .

    فالاحتمالات الواردة على عبارة الشيخ لا يلزم منها ان يكون مخالفا لاهل السنة في شيء من الاعتقاد في مسالة العلو و الاستواء و ما يتبع ذلك . مع ان ظاهر كلامه رحمه الله صحيح لا اشكال فيه .


    و الله اعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •