الموضوع: بل فعله كبيرهم هذا

بل فعله كبيرهم هذا
زياد أبو رجائي

توجيه الآية فيما كذب! ابراهيم عليه السلام .
روى الطبري حديثا عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لم يكذب إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، غير ثلاث كذبات: ثنتين في ذات الله، قوله: { إِنِّي سَقِيمٌ } ، وقوله { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } [الأنبياء: 62]، وقوله في سارة: هي أختي" فهو حديث مخرج في الصحاح والسنن من طرق، في السنن الكبرى برقم (8374) من طريق حماد بن أسامة، جاء من طريق أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة: رواه البخاري في صحيحه برقم (5084) زمسلم في صحيحه برقم (2371) من طريق جرير بن حازم به، ورواه البخاري في صحيحه برقم (3358) من طريق حماد بن زيد به. وجاء من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: رواه الترمذي في السنن برقم (3166) من طريق محمد بن إسحاق به، ورواه النسائي في السنن الكبرى برقم (8375) من طريق شعيب بن أبي حمزة به.
ولكن ليس هذا من باب الكذب الحقيقي الذي يذم فاعله، حاشا وكلا وإنما أطلق الكذب على هذا تجوزا، وإنما هو من المعاريض في الكلام لمقصد شرعي ديني، كما جاء في الحديث: "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب"رواه البيهقي في السنن الكبرى (10/199) عن عمران بن حصين مرفوعا و موقوفا .

( هذا الكلام موجود بالطبري المجلد 9 طبعة دار الغد العربي ص 44 )
أن الكذب لا يجوز في حق الانبياء
وهذا الحديث موجود في البخاري من ضمن الصفحات 32 الي 37 فتح الباري بشرح صحيح البخاري المجلد العاشر طبعة دار الغد العربي .... وهو اختصارا للصفحات انه : 1 - تعريض وليس كذب فيقول ص 33 " وأما إطلاقة كذبا علي اأمور الثلاثة فلكونه قال قولا يعتقده السامع كذبا لكنه إذا حقق لم يكن كذبا لأنه من باب المعاريض المحتملة للأمرين فليس بكذب محض " .
2 - الحديث مرفوع اصلا يقول في ص 32 " والحديث في الأصل مرفوع كما في رواية .... الخ كلامة ( يمكن الرجوع له ) " .
3 - المقصود من حديث ابراهيم عليه السلام التوبيخ وليس الكذب فيقول ص 33 " لكنه قاله علي طريق الاستفهام الذي يقصد به التوبيخ ، وقيل قاله علي طريق الاحتجاج علي قومه تنبيها علي أن الذي يتغير لا يصلح للربوبية " .
4 - اخيرا نأتي الي القول الفصل من القرآن نفسه { قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿٦٣﴾فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿٦٥﴾قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾} فلنري سياق الآيات فنجد انه توبيخ وليس كذب ( فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ / قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ) .
جزاكم الله خيرا وبارك الله لكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وليد البحيرى

بل فعله كبيرهم هذا
زياد أبو رجائي

ولكن ليس هذا من باب الكذب الحقيقي الذي يذم فاعله، حاشا وكلا وإنما أطلق الكذب على هذا تجوزا، وإنما هو من المعاريض في الكلام لمقصد شرعي ديني، كما جاء في الحديث: "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب"رواه البيهقي في السنن الكبرى (10/199) عن عمران بن حصين مرفوعا و موقوفا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلطان المحاسب

3 - المقصود من حديث ابراهيم عليه السلام التوبيخ وليس الكذب فيقول ص 33 " لكنه قاله علي طريق الاستفهام الذي يقصد به التوبيخ ، وقيل قاله علي طريق الاحتجاج علي قومه تنبيها علي أن الذي يتغير لا يصلح للربوبية " .
اعتقد ان الكلام فى التفسيرين بمعنى واحد ولا يوجد خلاف فى التاويل
وهو نفى الكذب عن سيدنا
ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
جزاكم الله خيرا وبارك الله لكم

وإياكم
احسن الله اليكم ونفع بكم

اخي الفاضل اعلم اننا غير مختلفين والدليل اني اتيت بالمرجع لكلامك ( هذا الكلام موجود بالطبري المجلد 9 طبعة دار الغد العربي ص 44 )
فما فعلته ليس الا تعضيد لكلامك فأتيت بالمرجع ثم عضدته بمصادر اخري وانهيته بأهم مصدر وهو ما يطلق عليه السياق ( وانت نفسك كتبت موضوع عن السياق ) من القرآن نفسه .

بارك الله فيكم

بارك الله فى الاحبة
العتب علي انا من أساءت الفهم لكلامك اخى الفاضل
ارجوا قبول اعتذارى
تقبل الله منا ومنكم ولا حرمنا من تواجدكم معنا
فى المجلس نفع الله بنا وبكم