تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    اوتي ذكاء ولم يؤت زكاة !!
    نعم بارك الله فيك - الذكاء ليس بممدوحٍ على الإطلاق فقد يكون الإنسان ذكيًّا لكن هذا الذكاء يكون سببًا في ضلاله وانحرافه، ويكون سببًا في سلوكه مسالك أهل الكفر أو مسالك أهل الشرك أو مسالك أهل البدع والأهواء، ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في سياق رده على حال أهل البدع قال: " أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً ".
    الله جلّ وعلا يقول في كتابه الكريم ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا فالزَكيُّ الذي يُزكّي نفسه بالتوحيد ، يُزَكّي نفسه بالسُنّة يزكي نفسه بالأعمال الصالحة هذا هو الذي يستحق المدح؛ ولذا الزّكاء لا يكون مذمومًا وإنما الذكاء قد يكون مذمومًا، ولذا يقول شيخ الإسلام:" وأوتوا ذكاء ولم يؤتَوا زكاء ".----قال شيخ الاسلام في التسعينية (3/926): " .. وَإِلَّا فَلَوْ كَانَ لِأَبِي الْمَعَالِي وَأَمْثَالِهِ بِذَلِكَ - أي : بِالْآثَارِ النَّبَوِيَّةِ وَالْآثَارِ السَّلَفِيَّة- عِلْمٌ رَاسِخٌ، وَكَانُوا قَدْ عَضُّوا عَلَيْهِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ لَكَانُوا مُلْحَقِينَ بِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لِمَا كَانَ فِيهِمْ مِنْ الِاسْتِعْدَادِ لِأَسْبَابِ الِاجْتِهَادِ، وَلَكِنْ اتَّبَعَ أَهْلُ الْكَلَامِ الْمُحْدَثِ وَالرَّأْيِ الضَّعِيفِ لِلظَّنِّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ، الَّذِي يَنْقُضُ صَاحِبَهُ إلَى حَيْثُ جَعَلَهُ اللَّهُ مُسْتَحِقًّا لِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ مِنْ الِاجْتِهَادِ فِي تِلْكَ الطَّرِيقَةِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ، فَلَيْسَ الْفَضْلُ بِكَثْرَةِ الِاجْتِهَادِ وَلَكِنْ بِالْهُدَى وَالسَّدَادِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الْأَثَرِ: مَا ازْدَادَ مُبْتَدِعٌ اجْتِهَادًا إلَّا ازْدَادَ مِنْ اللَّهِ بُعْدًا " .----------- قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب :" وأهل الكلام وأتباعهم من أحذق الناس وأفطنهم، حتى إن لهم من الذكاء والحفظ والفهم ما يحير اللبيب، وهم وأتباعهم مقرون أنهم مخالفون للسلف"(تاريخ ابن غنام:ص222)---------------------------------------------قال الذهبي في السير (11/ 40) لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى-----
    وفي إعلام الموقعين لابن القيم قال -صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما، بل هما ساقا الإسلام، وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد، يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، والهدى والضلال، والغي والرشاد، ويمده حسن القصد، وتحري الحق، وتقوى الرب في السر والعلانية، ويقطع مادته اتباع الهوى، وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى

    وقال ....؛ فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، يفرق به العبد بين الخطأ والصواب.
    وقال في مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 143) فالبصيرة معناها نور يقذفه الله في القلب، يرى به حقيقة ما أخبرت به الرسل، كأنه يشاهده رأي عين، فيتحقق مع ذلك انتفاعه بما دعت إليه الرسل، وتضرره بمخالفتهم ---
    وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (5/ 119) (آخر الحموية) :
    ومن علم أن المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب {لفي قول مختلف} {يؤفك عنه من أفك} يعلم الذكي منهم والعاقل: أنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة وأن حجته ليست ببينة وإنما هي كما قيل فيها: - حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور ويعلم العليم البصير بهم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال: (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام. ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر - والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا ذكاء وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة {فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} . ومن كان عليما بهذه الأمور: تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا أهله وعابوهم وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا.--------------قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فى الجواب الصحيح( والنصارى لهم عبادات وأخلاق بلا علم ومعرفة ولا ذكاء واليهود لهم ذكاء وعلم ومعرفة بلا عبادات ولا أخلاق حسنة.
    والمسلمون جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح وبين الزكا والذكاء فإن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فالهدى يتضمن العلم النافع ودين الحق يتضمن العمل الصالح ليظهره على الدين كله والظهور يكون بالعلم واللسان ليبين أنه حق وهدى ويكون باليد والسلاح ليكون منصورا مؤيدا والله أظهره هذا الظهور فهم أهل الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا غير المغضوب عليهم الذين يعرفون الحق ولا يعملون به كاليهود ولا الضالين الذين يعملون ويعبدون ويزهدون بلا علم كالنصارى
    )----------------------- قال الشيخ حمد التويجرى فى شرح الحموية -
    أما إن نظرت إليهم بعين القدَر؛ بمعنى أن الله - عز وجل - كتب عليهم هذا الأمر وقدر عليهم هذا الأمر يقول: إذا نظرت إليهم بعين القدر والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم -رحمتهم ورفقت عليهم. أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء؛ أعطاهم الله - عز وجل - ذكاء أعطاهم عقول -لكنهم لما استخدموها في غير ما خلقت له صارت وبالا عليهم. أعطوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء صلاحا وتقى, هذا الذكاء هذا العقل إن لم يحكم بالصلاة إن لم يحكم بالعلم الشرعي إن لم يحكم بالتقى عاد وبالا على صاحبه؛ ولهذا هؤلاء أعطاهم الله ذكاء -أذكياء على جانب كبير من العقل؛ ولهذا إذا قرأت في كلامهم وما سطّروه وما قعدوه تتعجب كيف يخفى عليهم الحق؟! بل كما ذكر شيخ الإسلام عن الرازي أنه أحيانا يذكر الأقوال في هذه المسألة عشرات الأقوال أقوال الناس, والقول الحق لا يعرفه فلا يذكره، وهو صاحب عقلية على مستوى كبير جدا من الذكاء لكنه لم يؤت زكاؤه, وأعطوا فهوما؛ أعطاهم الله - عز وجل - فهما -لكنهم لم يعطوا علوما، استخدموا هذا الفهم في غير العلم الشرعي. العلم ليس كل ما قرئ وكل ما كتب.
    قال الصحابة هم أولي العرفان وما سوى ذاك وسواس الشياطين العلم قال الله قال رسوله العلم ما قال فيه حدثنا
    هذا هو العلم الشرعي, فلوا استخدموا عقولهم في هذا العلم لأعطاهم الله - عز وجل - الذكاء, وأعطاهم الله - عز وجل - الفهم, وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة، لكنهم لم ينتفعوا بذلك؛ السبب: { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ --------------------
    قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين فى شرح العقيدة الطحاوية
    نحمد الله أن جعلنا من أتباع خير المرسلين، لا شك -أيها الإخوة- أنها منة كبيرة ونعمة عظيمة، أن هداكم الله، وأقبل بقلوبكم، ومنّ عليكم بمعرفته، وبمعرفة دينه، وبمعرفة نبيه، ووفقكم للقبول وللاتباع، فقد رأيتم وقد سمعتم الفئام والأعداد الكبيرة الكثيرة الذين أُتوا علوماً، ولم يُؤتوا فهوماً، أوتوا أذهاناً وقلوباً ولم يؤتوا زكاءً؛ أذكياء ولكنهم ليسوا أزكياء، منّ الله عليهم بالسمع والبصر والفؤاد، ولكن لم تغن عنهم أسماعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء.وما أكثر المنحرفين الذين رأوا الحق فحادوا عنه إما عن عمد وإما عن خطأ، وما أكثر الضالين المنكرين وهم يعلمون! فإذا وفق الله العبد ومنّ عليه وأقبل بقلبه فتلك نعمة عظيمة عليه أن يعرف قدرها، وعليه أن يشكر ربه عليها، ونحن إذا قرأنا وسمعنا ما يمر علينا في هذه الكتب وفي هذه الأخبار نرى العجب العجاب! هؤلاء من أهل العقول، ومن أهل الأفهام، ومن أهل الذكاء ومع ذلك يتركون الحق جانباً! ويتركون الحق وهم يرونه، ويرتكبون سبل الضلال! ونحن نسمع وتسمعون أخباراً في القريب والبعيد عن فئام من الناس قد كان آباؤهم على جهل؛ ولكن هم قد زال عنهم الجهل، كان آباؤهم على ضلال، ولكن هم أبصروا الهدى وعرفوه، ومع ذلك تشبثوا بسنن الآباء والأجداد وبعاداتهم! وصدق الله القائل: إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ [ شرح الطحاوية - للشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الذكاء ليس بممدوحٍ على الإطلاق فقد يكون الإنسان ذكيًّا لكن هذا الذكاء يكون سببًا في ضلاله وانحرافه، ويكون سببًا في سلوكه مسالك أهل الكفر أو مسالك أهل الشرك أو مسالك أهل البدع والأهواء،
    جزاكم الله خيرا
    من امثال هؤلاء
    _ ابن سينا قرمطي باطني ملحد يقول بقدم العالم
    _ ابو نصر الفارابي الملحد تلميذ ارسطوا
    _ الحسن بن الهيثم علي طريقة بن سينا في الالحاد
    _ الرازي ( ابو بكر ) ملحد
    _ الكندي ملحد حاول معارضة القران
    _ الخوارزمي منجم
    _البيروني منجم
    وغير ذلك كثير حتي في عصرنا
    امثال هؤلاء او من هو اسوء !

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة

    جزاكم الله خيرا
    من امثال هؤلاء
    _ ابن سينا قرمطي باطني ملحد يقول بقدم العالم
    _ ابو نصر الفارابي الملحد تلميذ ارسطوا
    _ الحسن بن الهيثم علي طريقة بن سينا في الالحاد
    _ الرازي ( ابو بكر ) ملحد
    _ الكندي ملحد حاول معارضة القران
    _ الخوارزمي منجم
    _البيروني منجم
    وغير ذلك كثير حتي في عصرنا
    امثال هؤلاء او من هو اسوء !
    _ ابن سينا قرمطي باطني ملحد يقول بقدم العالم
    بارك الله فيك اخى الفاضل محمد عبد العظيم----------------------ابن سينا - الحسين بن عبد الله - [ت: 428 هـ]:

    إمام الملاحدة، فلسفي النحلة، ضال مضل، من القرامطة الباطنية، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر
    ----ابن سينا (ت428) ه
    هو أبو علي الحسين بن عبد الله البلخي ثم البخاري، صاحب التصانيف في الطب والفلسفة والمنطق، المتوفى سنة 428هـ، وكان يلقب بالشيخ الرئيس، وكان من الإسماعيلية، وهي فرقة باطنية، من غلاة فرق الشيعة، ومن أخبثها، فاجتمع فيه ثلاث بلايا هذه والفلسفة والمنطق.
    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء [17/535]: له كتاب (الشفاء) وغيره وأشياء لا تحتمل وقد كفّره الغزالي في كتاب (المنقذ من الضلال) وكفّر الفارابي. ا.هـ.
    وذكره الذهبي في الميزان [1/539] وقال: (فلسفي النحلة ضال) ا.هـ.
    ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان [2/291] قول الذهبي في ابن سينا: (فلسفي النحلة ضال) وزاد (لا رضي الله عنه).
    ثم ساق قول ابن الحموي الشافعي: (وقد اتفق العلماء على أن ابن سينا كان يقول بقدم العالم ونفي المعاد الجسماني ولا ينكر المعاد النفساني ونقل عنه أنه قال: إن الله لا يعلم الجزئيات بعلم جزئي بل بعلم كلي فقطع علماء زمانه ومن بعدهم من الأئمة ممن يعتبر قولهم أصولاً وفروعاً بكفره وبكفر أبي نصر الفارابي من أجل اعتقاد هذه المسائل وأنها خلاف اعتقاد المسلمين) ا.هـ.
    وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية [12/43]: (قد حصر الغزالي كلامه في "مقاصد الفلاسفة" ثم رد عليه في "تهافت الفلاسفة" في عشرين مجلساً له، كفره في ثلاث منها، هي: قوله بقدم العالم وعدم المعاد الجسماني وأن الله لا يعلم الجزئيات وبدَّعه في البواقي ويقال أنه تاب عند الموت والله أعلم) ا.هـ.
    ونقل ابن العماد في شذرات الذهب [3/237] قول اليافعي في ابن سينا: (طالعت كتاب "الشفا" وما أجدره بقلب الفاء قافاً، لاشتماله على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين والله أعلم بخاتمته وصحة توبته).
    ونقل قول ابن الصلاح فيه: (لم يكن من علماء الإسلام بل كان شيطاناً من شياطين الإنس)ا.هـ.
    قلت: وأشهر من رد على ابن سينا وبين ضلالاته وكفره وهتك ستره شيخ الإسلام ابن تيمية في مؤلفاته ومنها نقد المنطق ودرء تعارض العقل والنقل وغيرها ومما قاله فيه: (وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه ولا وصلت إليها عقولهم ولا بلغتها علومهم فإنه استفادها من المسلمين وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيلية وكان هو وأهل بيته وأتباعهم معروفين عند المسلمين بالإلحاد وأحسن ما يظهرون دين الرفض وهم في الباطن يبطنون الكفر المحض وقد صنف المسلمون في كشف أسرارهم وهتك أستارهم كتباً كبارًا وصغاراً وجاهدوه باللسان واليد إذ كانوا بذلك أحق من اليهود والنصارى ولو لم يكن إلا كتاب (كشف الأسرار وهتك الأستار) للقاضي أبي بكر محمد بن الطيب وكتاب عبد الجبار بن أحمد وكتاب أبي حامد الغزالي وكلام أبي إسحاق وكلام ابن فورك والقاضي أبي يعلى والشهرستاني وغير هذا مما يطول وصفه والمقصود هنا أن ابن سينا أخبر عن نفسه أن أهل بيته وأباه وأخاه كانوا من هؤلاء الملاحدة وأنه إنما اشتغل بالفلسفة بسبب ذلك).
    إلى أن قال: (وابن سينا لما عرف شيئا ًمن دين المسلمين وكان قد تلقى ما تلقاه عن الملاحدة وعمن هو خير منهم من المعتزلة والروافض أراد أن يجمع بين ما عرفه بعقله من هؤلاء وبين ما أخذه من سلفه) انتهى نقله من مجموع الفتاوى [9/233-235].
    وقال ابن تيمية في موضع آخر [11/571]: (وابن سينا أحدث فلسفة ركبها من كلام سلفه اليونان ومما أخذه من أهل الكلام المبتدعين الجهمية ونحوهم وسلك طريق الملاحدة الإسماعيلية في كثير من أمورهم العلمية والعملية ومزجه بشيء من كلام الصوفية وحقيقته تعود إلى كلام إخوانه الإسماعيلية القرامطة الباطنية فإن أهل بيته كانوا من الإسماعيلية أتباع الحاكم الذي كان بمصر وكانوا في زمنه ودينهم دين أصحاب "رسائل إخوان الصفا" وأمثالهم من أئمة منافقي الأمم الذين ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى) ا.هـ.
    وقال في موضع آخر [4/103]: (وكذلك ابن سينا وغيره، يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه من أبيه وشيعته القرامطة) ا.هـ.
    وتبعه ووافقه في نقده وتكفيره ابن سينا أيضاً، الإمام العلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله في كثير من كتبه منها: "إغاثة اللهفان" و "شفاء العليل" و "الكافية الشافية" وغيرها.
    فمن ذلك قوله رحمه الله: (وكان ابن سينا كما أخبر عن نفسه قال: أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب ولا رسول مبعوث جاء من عند الله تعالى) ا.هـ من إغاثة اللهفان [2/195].
    وأطلق عليه ابن القيم لقب "إمام الملحدين" في إغاثة اللهفان [2/196] ولقب شيخ الملحدين في كتابه (شفاء العليل) وغيره.
    فمن كان هذا حاله فكيف يعظمه المسلمون ويفخمون من شأنه ويحتفون به ويفخرون على الأمم بعلمه وفكره؟
    فإن قيل: إنه تاب آخر حياته كما نقل ذلك ابن كثير رحمه الله وغيره فالجواب من وجوه:
    الأول: أن الذين حكوا توبته لم يفصلوا، هل كانت توبته من مقالاته الكفرية وضلالاته الفلسفية الباطنية، أم كانت من المعاصي الظاهرة كالظلم والمسكر ونحو ذلك؟
    فقد جاء في لسان الميزان [2/292] قوله عن نفسه: (كنت أرجع بالليلي إلى داري فمهما غلبني النوم عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما تعود إلى قوتي).
    وذكر في السير [17/533] أنه لما صار وزيراً لبعض السلاطين (كانوا يشتغلون عليه فإذا فرغوا حضر المغنون وهيء مجلس الشراب) ا.هـ.
    فالأقرب أنه تاب من مثل هذه المعاصي كما ورد في ترجمته في وفيات الأعيان [2/160] وغيره أنه: (اغسل وتاب وتصدق ورد المظالم على من عرفه) وذلك قبل موته بقليل ولم يحكوا عنه كلمة واحدة تبرأ فيها من مذهبه الرديء واعتقاداته الخبيثة.
    الثاني: أنه لو فرض أنه تاب من كفره وضلاله فيما بينه وبين الله فإن توبته إن قبلت نفعته عند الله وفي الدار الآخرة أما نحن فليس لنا إلا الظاهر والله يتولى السرائر وحكمنا عليه إنما هو بما أظهره من كفر وزندقة في كتبه ومؤلفاته وهي باقية على ما هي عليه ولم يشتهر إلا بها لم يشتهر بتوبته من الكفر والزندقة.
    ومن كان هذا حاله فلا يصح أن يعظم أو يفخم على الإطلاق بل لابد من بيان الكفر الذي كان عليه والتحذير مما ورثه من ضلالات وهذا هو الذي درج عليها علماء الإسلام كابن تيمية والذهبي وابن القيم وابن كثير وغيرهم.
    الثالث: أن مثل هؤلاء الزنادقة إن تابوا وصحت توبتهم فغاية أمرهم أن يلحقوا بعوام المسلمين وحسبهم أن يقال فيهم: إنهم رجعوا إلى حظيرة الإسلام وماتوا على عقيدة عجائز الإسلام لا أن يصنفوا في عداد علماء الأمة وأئمتها لأن إمامتهم إنما كانت في الضلالة وعلمهم كان في الحقيقة جهالة.

    فإن قيل: ألا يحسن أن تذكر محاسنهم ويستفاد من مآثرهم في الطب والعلوم التي لم يشبها شيء من الكفر أو الضلال؟
    فالجواب أن يقال: لا بأس بأخذ العلوم المذكورة عنهم كما تؤخذ من اليهود والنصارى والمجوس ونحوهم فإن هذه العلوم مشتركة بين الناس كلهم لا تخص طائفة دون طائفة أما العلوم الشرعية أو الإلهية فلا يجوز أخذها عنهم بحال.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فأخذ علم الطب من كتبهم مثل الاستدلال بالكافر على الطريق واستطبابه بل هذا أحسن لأن كتبهم لم يكتبوها لمعين من المسلمين حتى تدخل فيها الخيانة وليس هناك حاجة إلى أحد منهم بالخيانة بل هي مجرد انتفاع بآثارهم كالملابس والمساكن والمزارع والسلاح ونحو ذلك.
    وإن ذكروا ما يتعلق بالدين فإن نقلوه عن الأنبياء كانوا فيه كأهل الكتاب وأسوأ حالاً…ا.هـ من مجموع الفتاوى [4/114-115].

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة

    _ ابو نصر الفارابي الملحد تلميذ ارسطوا

    الفارابي - محمد بن محمد بن طرخان - [ت: 339 هـ]:

    من أكبر الفلاسفة، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً، كان يفضّل الفيلسوف على النبي، ويقول بقدم العالم، ويكذّب الأنبياء، وله في ذلك مقالات في انكار البعث والسّمعيات، وكان ابن سينا على إلحاده خير منه، نسأل الله السّلامة والعافية
    -

    قال الذهبي في السير [15/416]: (شيخ الفلسفة الحكيم، أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان، التركي الفارابي المنطقي أحد الأذكياء له تصانيف مشهورة من ابتغى الهدى منها ضل وحار، منها تخرج ابن سينا ويقال إنه أول من اخترع القانون) ا.هـ.
    وقال ابن العماد في شذرات الذهب [2/353]: (أكثر العلماء على كفره وزندقته حتى قال الإمام الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال" : لا شك في كفرهما أي الفارابي وابن سينا) ونقل عن الغزالي أيضاً قوله: (مجموع ما غلط فيه هؤلاء الفلاسفة المنتسبون إلى الإسلام، ومنهم الفارابي وابن سينا يرجع إلى عشرين أصلاً يجب تكفيرهم في ثلاثة منها وتبديعهم في سبعة عشر.
    أما المسائل الثلاث فهي:
    1- قولهم إن الأجسام لا تحشر، وإن المثاب والمعاقب هي الروح.
    2- وقولهم إن الله يعلم الكليات دون الجزئيات.
    3- وقولهم بقدم العالم وأزليته.
    وأما المسائل الأخرى التي يبدعون بها فمذهبهم فيها قريب من مذهب المعتزلة. انتهى باختصار من شذرات الذهب.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة

    _ الرازي ( ابو بكر ) ملحد

    الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - [ت: 313 هـ]:

    من كبار الزّنادقة الملاحدة، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة - وهي الرّب والنفس والمادة والدّهر والفضاء - وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك، وصنّف في مذهبه هذا ونصره، وزندقته مشهورة


    ترجمه الذهبي في السير [13/354] فقال: (الأستاذ الفيلسوف أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب بلغ الغاية في علوم الأوائل نسأل الله العافية) ا.هـ باختصار.
    قلت: ولم يزد كل من ترجمه كابن خلكان في الوفيات [5/157] وابن العماد في الشذرات [2/263] وابن النديم في الفهرست (504) على وصفه بالحذق في الطب والبراعة فيه وفي الفلسفة وهذا ما عناه الذهبي بقوله: (بلغ الغاية في علوم الأوائل).
    وقال ابن القيم في معرض كلامه عن عقائد الثنوية والديصانية وهم من المجوس (وأصل عقد مذهبهم الذي عليه خواصهم إثبات القدماء الخمسة: الباري، والزمان، والخلاء، والهيولي، وإبليس).
    فالباري خالق الخيرات، وإبليس خالق الشرور، وكان محمد بن زكريا الرازي على هذا المذهب لكنه لم يثبت إبليس فجعل مكانه النفس وقال بقدم الخمسة مع ما وشحه به من مذاهب الصائبة والدهرية والفلاسفة والبراهمة.
    فكان قد أخذ من كل دين شر ما فيه وصنف كتاباً في إبطال النبوات ورسالة في إبطال المعاد فركب مذهباً مجموعاً من زنادقة العالم) ا.هـ باختصار من إغاثة اللهفان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    المزيد من هؤلاء الاذكياء أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    .
    ابن رشد الحفيد - محمد بن أحمد بن محمد [51] - [ت: 595 هـ]:

    فيلسوف، ضال، ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة"، وهو في موافقته لأرسطو وتعظيمه له ولشيعته؛ أعظم من موافقة ابن سينا وتعظيمه له، وقد انتصر للفلاسفة الملاحدة في "تهافت التهافت"، ويعتبر من باطنية الفلاسفة، والحادياته مشهورة،


    قال الذهبي في السير [21/307] : ( فيلسوف الوقت أقبل على علوم الأوائل وبلاياهم حتى صار يضرب به المثل في ذلك لا ينبغي أن يروى عنه) وذكر أن الخليفة يعقوب الملقب بالمنصور نقم على ابن رشد لأجل الفلسفة وأمر أن يهجر في بيته فلا يدخل عليه أحد لأنه بلغه عنه أقوال ردية ونسبت إليه العلوم المهجورة فمات محبوساً بداره بمراكش. ا.هـ باختصار.
    قلت: قوله : (العلوم المهجورة) أي: علوم الفلاسفة القائلين بقدم العالم وغير ذلك من الأقوال المنكرة كما مر ذكر شيء منها من قبل وكما سيأتي تفصيله قريباً إن شاء الله.
    وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن ابن رشد الحفيد خالف قدماء الفلاسفة في بعض مذاهبهم وأنه أقلهم كفراً وأقربهم إلى الإسلام انظر مجموع الفتاوى [17/289،295،357].-------اتهم بن رشد الحفيد - الشريعة بأنها من وضع الرسول عليه الصلاة والسلام وليست من وضع الله عز وجل وهذا غاية الجهل والكفر------------
    : فحال هؤلاء كما هو واضح للعيان - ما بين زنديق منكر للمعاد كابن سينا والفارابي والرازي أو كافر مشرك عابد للأفلاك والأصنام كثابت بن قرة الصابئ وأحسنهم حالاً من هو شر من الجهمية والمعتزلة كابن رشد الحفيد.
    فهل يليق بمسلم بعد ذلك تعظيمهم وتفخيم شأنهم والإشادة بهم وبعلومهم؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    المزيد
    ثابت بن قرة [ت: 288 هـ]:

    صابئ، كافر، فيلسوف، ملحد، منجّم، وهو وابنه إبراهيم بن ثابت وحفيده ثابت بن سنان؛ ماتوا على ضلالهم.

    قال الذهبي في ترجمة ثابت بن قرة: (الصابئ الشقي الحراني فيلسوف عصره) وقال: (هو أصل رئاسة الصابئة المتجددة بالعراق) ا.هـ من السير [13/485] وذكر الذهبي أنه هو وابنه وحفيده ماتوا على ضلالهم. وقال ابن كثير عنه: (الصابئ الفيلسوف الحراني وكان يدخل مع المنجمين على الخليفة وهو باق على دين الصابئة) ا.هـ باختصار من البداية والنهاية [11/85].
    وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان [1/313-314]: (برع في الطب وكان الغالب عليه الفلسفة وجرى بينه وبين أهل مذهبه أشياء أنكروها عليه في المذهب فمنع من دخول الهيكل وكان صابئي النحلة) ا.هـ باختصار.
    قلت: فلم ينسبه أحد للإسلام أصلاً، بل نسبوه إلى الصابئة، وهم ملاحدة مشركون يعبدون الكواكب ويتخذون لها هياكل وأصناماً تدل عليها وترمز إليها، وعلى تلك الملة كان قوم إبراهيم الخليل عليه السلام.
    ومن كان هذا حاله فلا يصح نسبته إلى عوام المسلمين، فضلاً عن علمائهم وفضلائهم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ابو حامد الغزالى
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ص10-403 ما نصه:
    -يوجد في كلام أبي حامد ونحوه من أصول هؤلاء الفلاسفة الملاحدة الذين يُحرفون كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن مواضعه كما فعلت طائفة القرامطة والباطنية....اهـ-----------

    جاء في الجزء الثالث من الدرر السنية ما يلي :


    أبو حامد، رحمه الله، كما قال فيه بعض أئمة الإسلام: تجد أبا حامد، مع ماله من العلم، والفقه، والتصوف، والكلام، والأصول، وغير ذلك، ومع الزهد، والعبادة، وحسن القصد، وتبحره في العلوم الإسلامية، يذكر في كتاب: الأربعين، ونحوه، ككتاب: ((المظنون به على غير أهله)) فإذا طلبت ذلك الكتاب، وجدته قول الصابئة، المتفلسفة بعينه، قد غيرت عباراته _ إلى أن قال: _ فإن أبا حامد كثيراً ما يحيل على ذلك: النور الإِلَهي؛ وعلى ما يعتقد أنه يوجد للصوفية والعباد، برياضتهم، وديانتهم، من إدراك الحقائق، وكشفها لهم، حتى يزنوا بذلك ما ورد به الشرع؛ وسبب ذلك: أنه قد علم بذكائه، وصدق طلبه، ما في طريق المتكلمين والمتفلسفة، من الاضطراب _ إلى أن قال:- ولهذا كان كثير الذم لهذه الحوائل، وإنما ذلك لعلمه الذي سلكه، والذي حجب به، عن حقيقة المتابعة للرسالة، وليس هو بعلم، قال أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق؛ ولهذا صار طائفة ممن يرى فضيلته وديانته، يدفعون وجود هذه الكتب عنه. وأما: أهل الخبرة به، وبحاله، فيعلمون أن هذا كله كلامه، لعلمهم بمراد كلامه، ومشابهة بعضه بعضاً، ولكن كان هو وأمثاله كما قدمت، مضطربين لا يثبتون على قول ثابت، لأنه ليس عندهم من الذكاء والطلب، ما يتعرفون به إلى الطريق خاصة هذه الأمة، من الذين ورثوا من الرسول العلم والإِيمان، وهم أهل الحقائق والإِيمان، والقرآن، وهم أهل الفهم لكتاب الله، والفهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ولهذا: كان أبو عمرو ابن الصلاح، يقول فيما رأيت بخطه: أبو حامد كثر القول فيه: ومنه؛ فأما هذه الكتب _ يعني المخالفة للحق _ فلا يلتفت إليها، وأما الرجل فيسكت عنه، ويفوض أمره إلى الله؛......... [والغزالى ]

    : يميل إلى الفلسفة، لكنه أظهره في قالب التصوف، والعبارات الإِسلامية ؛ ولهذا رد عليه علماء المسلمين، حتى أخص أصحابه، أبو بكر، ابن العربي المالكي، قال فيه: أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة، ثم أراد أن يخرج منها فما قدر؛ ورد عليه أبو عبد الله المازري، ،وأبو بكر الطرطوشي، وأبو الحسن المرغيناني، رفيقه، والشيخ أبو البيان، والشيخ أبو عمرو ابن الصلاح، وحذر من كلامه في ذلك، وأبو زكريا: النواوي، وابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو محمد المقدسي، وغيرهم .

    وأما كتابه: الإِحياء؛ فمنه ما هو مردود عليه، ومنه ما هو مقبول، ومنه ما هو متنازع فيه، وفيه فوائد كثيرة، لكن فيه موارد مذمومة، فإن فيه موارد فاسدة، من كلام الفلاسفة، تتعلق بالتوحيد، والنبوة والمعاد، فإذا ذكرت معارف الصوفية، كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين، فألبسه ثياب المسلمين؛ وقد أنكر أئمة الدين، على أبي حامد هذا في كتبه، وقالوا:
    أمرضه الشفاء، وفيه أحاديث وآثار موضوعة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية، وفيه أشياء من كلام العارفين المستقيمين، وفيه من أعمال القلوب، الموافق للكتاب والسنة، ما هو أكثر مما يرد منه، فلهذا: اختلف فيه اجتهاد الناس، انتهى ملخصاً.
    وفيما ذكرنا يتبين لك حال هذا الرجل، وحال كتابه، في إحياء علوم الدين، وهذا غاية ما نعتقده فيه، لا نرفعه فوق منزلته، فعل الغالين، ولا نضعه من درجته، كما وضعه بعض المقصرين، فإن من الناس من يغلو فيه، وفي كلامه الغلو العظيم؛ ومنهم من يذمه، ويهدر محاسنه، ويرى تحريق كتابه، وسمعنا أن منهم من يقول: ليس هذا إحياء علوم الدين، بل إماتة علوم الدين، والصراط المستقيم: حسنة بين سيئتين، وهدى بين ضلالتين . " انتهى .

    وجاء أيضا في الجزء الثالث من الدرر -- فإني رأيت بعض أهل وقتنا، يشتغل بكتاب ((الإحياء)) للغزالي ، ويقرأ فيه عند العامة ، وهو لا يحسن فهم معانيه ، ولا يعرف ما تحت جمله ومبانيه ، ليست له أهلية ، في تمييز الخبيث من الطيب ، ولا دراية بما تحت ذلك البارق ، من ريح عاتية ، أو صيب ؛ فكتبت إليه نصيحة ، وأرسلت إليه بعض أصحابه ، وأرشدته إلى الدواوين الإسلامية ، المشتملة على الأحاديث النبوية ، والسير السلفية ، والرقائق الوعظية ، فلم يقبل ، واستمر على رأيه ، واعجب بنفسه ، وأظهر ذلك لبعض من يجالسه ، وحط من قدر الناهي له .

    فكتبت إليه كتاباً ، فلم يصغ ، ولم يلتفت ، وزعم أنه على بصيرة ؛ وأبدى من جهله: الأعاجيب الكثيرة ؛ فأحببت: أن أذكر للطلبة ، والمستفيدين ، بعض ما قاله أئمة الإسلام والدين ، في هذا الكتاب ، المسمى بـ((الإحياء)) ليكون الطالب ،على بصيرة من أمره ؛ ولئلا يلتبس عليه ما تحت عباراته ، من زخرف القول .
    وصورة ما كتبت ، أولاً:
    من عبد اللطيف ، بن عبد الرحمن ، إلى الأخ عبد الله سلام عليكم ورحمة الله ، وبركاته ؛ وبعد: فقد بلغني عنك ، ما يشغل كل من له حمية إسلامية ، وغيرة دينية ، على الملة الحنيفية ، وذلك: أنك اشتغلت بالقراءة في كتاب ((الإحياء)) للغزالي ؛ وجمعت عليه من لديك من الضعفاء ، والعامة ، الذين لا تمييز لهم ، بين مسائل الهداية والسعادة ، ووسائل الكفر والشقاوة؛ وأسمعتهم ما في الإحياء ، من التحريفات الجائرة ، والتأويلات الضالة الخاسرة ، والشقاشق التي اشتملت على الداء الدفين ، والفلسفة في أصل الدين .
    وقد أمر الله تعالى ، وأوجب على عباده: أن يتبعوا رسله ، وأن يلتزموا سبيل المؤمنين ؛ وحرم اتخاذ الولائج ، من دون الله ورسوله ، ومن دون عباده المؤمنين ؛ وهذا الأصل المحكم ، لا قوام للإسلام إلا به ؛ وقد سلك في الإحياء ، طريق الفلاسفة ، والمتكلمين ، في كثير من مباحث الإلهيات ، وأصول الدين ، وكسا الفلسفة: لحاء الشريعة ، حتى ظنها الأغمار ، والجهال ، بالحقائق ، من دين الله ، الذي جاءت به الرسل ، ونزلت به الكتب ، ودخل به الناس في الإسلام ؛ وهي في الحقيقة: محض فلسفة ، منتنة ، يعرفها أولوا الأبصار ، ويمجها من سلك سبيل أهل العلم كافة ، في القرى والأمصار

    قد حذر أهل العلم ، والبصيرة ، عن النظر فيها ، ومطالعة خافيها ، وباديها ؛ بل أفتى بتحريقها ، علماء المغرب ، ممن عرف بالسنة ، وسماها كثير منهم ((إماتة علوم الدين)) وقام ابن عقيل: أعظم قيام في الذم ، والتشنيع ؛ وزيف ما فيه من التمويه والترقيع ، وجزم بأن كثيراً من مباحثه زندقة خالصة ، لا يقبل لصاحبها صرف ولا عدل .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    قال شيخ الإسلام: ولكن أبو حامد ، دخل في أشياء من الفلسفة ، وهي عند ابن عقيل زندقة ؛ وقد رد عليه بعض ما دخل فيه ، من تأويلات الفلاسفة ، ورد عليه شيخ الإسلام ، في السبعينية ، وذكر قوله ، في العقول والنفوس ، وأنه مذهب الفلاسفة ، فأفاد وأجاد ؛ ورد عليه غيره من علماء الدين ، وقال فيه تلميذه بن العربي ، المالكي ، شيخنا أبو حامد: دخل في جوف الفلسفة ، ثم أراد الخروج فلم يحسن ؛ وكلام أهل العلم معروف في هذا ، لا يشكل إلا على من هو مزجى البضاعة ، أجنبي من تلك الصناعة .

    ومشائخنا ـ تغمدهم الله برحمته ـ مضوا على هذا السبيل والسنن ، وقطعوا الوسائل إلى الزندقة والفلسفة ، والفتن ، وأدبوا على ما هو دون ذلك ، وارشدوا الطالب إلى أوضح المناهج والمسالك ، وشكرهم على ذلك كل صاحب سنة ، وممارسة للعلم النبوي .
    وأنت قد خالفت سبيلهم ، وخرجت عن مناهجهم ، وضللت المحجة ؛ وخالفت مقتضى البرهان والحجة ، واستغنيت برأيك ، وانفردت بنفسك ، عن المتوسمين بطلب العلم ، المنتسبين إلى السنة ؛ ما أقبح الحور بعد الكور ، وما أوحش زوال النعم ، وحلول النقم ؛ إذا سمعت بعض عباراته المزخرفة ، قلت: كيف ينهانا عن هذا فلان ، أو يأمر بالإعراض عن هذا الشأن .
    كأنك: سقطت على الدرة المفقودة ، والضالة المنشودة ، وقد يكون ما أطربك ، وهز أعطافك ، وحركك: فلسفة منتنة ، وزندقة مبهمة ، أخرجت في قالب الأحاديث النبوية ، والعبارات السلفية ، فرحم الله عبداً عرف نفسه ، ولم يغتر بجاهه ، وأناب إلى الله ، وخاف الطرد عن بابه ، والإبعاد عن جنابه .
    و ينبغي للإمام ، أيده الله: أن ينزع هذا الكتاب ، من أيديكم ؛ ويلزمكم بكتب السنة ، من الأمهات الست، وغيرها ، والله يقول الحق ، وهو يهدي السبيل .
    ثم جمعت بعض أقوال أهل العلم ، وما أفتوا به في هذا الكتاب ، وتحذيرهم للطالب ، والمسترشد ؛ فمن ذلك: قول الذهبي ـ في ترجمته للغزالي ـ وأخذ في تأليف الأصول ، والفقه ، والكلام ، والحكمة ، وأدخله سيلان ذهنه ، في مضائق الكلام ، ومزال الأقدام ؛ ولله سر في خلقه ، وساق الكلام ـ إلى أن قال ـ ذكر هذا: عبد الغافر ـ إلى أن قال ـ ثم حكى عنه: أنه راجع العلوم ، وخاض في الفنون الدقيقة ، والتقى بأربابها ، حتى تفتحت له أبوابها ، وبقي مدة ، وفتح عليه باب من الخوف ، بحيث شغله عن كل شيء ـ إلى أن قال ـ ومما كان يعترض عليه به وقوع خلل من جهة النحو ، في أثناء كلامه ، وروجع فيه ، فأنصف واعترف بأنه ما مارسه .
    ومما نقم عليه ، ما ذكر من الألفاظ المستبشعة بالفارسية ، في كيمياء السعادة والعلوم ، وشرح بعض الصور والمسائل ، بحيث لا يوافق مراسم الشرع ، وظواهر ما عليه قواعد الملة ؛ وكان الأولى به ، والحق أحق ما يقال: ترك ذلك التصنيف ، والإعراض عن الشرح له ؛ فإن العوام: ربما لا يحكمون أصول القواعد بالبراهين والحجج ، فإذا سمعوا شيئاً من ذلك ، تخيلوا منه ما هو أضر بعقائدهم ، وينسبون ذلك إلى بيان مذهب الأوائل .
    قال الذهبي: ما نقله عبد الغافر ، على أبي حامد في الكيمياء ، فله أمثاله في غضون تواليفه ، حتى قال أبو بكر بن العربي: شيخنا أبو حامد ، بلع الفلاسفة ، وأراد أن يتقيأهم فما استطاع ، انتهى .
    ومن معجم أبي على الصدفي ، في تأليف القاضي عياض له ، قال الشيخ: أبو حامد ، ذو الأنباء الشنيعة ، والتصانيف العظيمة ، غلا في طريق التصوف ، وتجرد لنصر مذهبهم ، وصار داهية في ذلك ، وألف فيه تآليفه المشهورة ، أخذ عليه فيها مواضع ، وساءت به ظنون أمة ،والله أعلم بسره ، ونفذ: أمر السلطان عندنا بالمغرب ، وفتوى الفقهاء بإحراقها ، والبعد عنها ، فامتثل ذلك ، انتهى .
    ونقل أبو المظفر يوسف ، سبط ابن الجوزي ، المتهم بالتشيع ، في كتابه: ((رياض الأفهام)) قال: ذكر أبو حامد في كتابه: سر العالمين ، وكشف ما في الدارين ، وقال في حديث: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) إن عمر ، قال: بخ ، بخ ، أصبحت مولى ، كل مؤمن ومؤمنة ؛ قال أبو حامد: وهذا تسليم ورضا، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى ، حباً للرياسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ، ونهيها ، فحملهم على الخلاف (فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) [ آل عمران: 187 ] وسرد كثيراً من هذا الكلام الفسل الذي تزعمه الإمامية .
    قال الذهبي: وما أدري ما عذره في هذا ، الظاهر أنه رجع عنه ، وتبع الحق ؛ قلت: هذا إن لم يكن من وضع هذا ، وما ذاك ببعيد ، ففي هذا التأليف بلاياً ، لاتستطاب ؛ قلت: ما ذكره الذهبي ممكن ، والغرض: أنما ينسب إلى هذا الرجل ، لا يغتر به ، ويجب هجره ، واطراحه ، لما في كتبه من الداء العضال ، والعثرات التي لا تقال.
    قال الذهبي: قد ألف الرجل ، في ذم الفلاسفة ، كتاب ((التهافت)) وكشف عوراتهم ، ووافقهم في مواضع ، ظناً منه أن ذلك حق ، أو موافق للملة ، ولم يكن له علم بالآثار ، ولا خبرة بالسنن النبوية ، القاضية على العقل ، وحبب إليه إدمان النظر في كتاب ((رسائل إخوان الصفا)) وهو داء عضال ، وجرب مردىء ، وسم قاتل ، ولولا أن أبا حامد من الأذكياء ، وخيار المخلصين ، لتلف .
    فالحذر ، الحذر ، من هذه الكتب ، واهربوا بدينكم من شبه الأوائل ، وإلا وقعتم في الحيرة ، فمن رام النجاة والفوز ، فليلزم العبودية ، وليكثر الاستغاثة بالله ، ولبيتهل إلى مولاه ، في الثبات على الإسلام ، وأن يتوفى على إيمان الصحابة ، وسادة التابعين ، والله الموفق، فبحسن قصد العالم ، يغفر له ، وينجو إن شاء الله تعالى .
    وقال أبو عمر بن الصلاح ، فصل: في بيان أشياء مهمة ، أنكرت على أبي حامد ؛ ففي تواليفه أشياء لم يرتضها أهل مذهبه ، من الشذوذ ؛ منها قـوله في المنطق: هو مقدمة العلوم كلها ، ومن لا يحيط به فلا ثقة له بمعلوم أصلاً ؛ قال: فهذا مردود ، إذ كل صحيح الذهن ، منطقي بالطبع ، وكم من إمام: ما رفع بالمنطق رأساً .
    فأما كتاب: المضنون به على غير أهله ؛ فمعاذ الله: أن يكون له ، شاهدت على نسخة منه ، بخط القاضي كمال الدين ، محمد بن عبد الله الشهرزوري ، أنه موضوع على الغزالي ، وأنه مخترع من كتاب: مقاصد الفلاسفة ، وقد نقضه الرجل ، بكتاب: التهافت .
    وقال أحمد بن صالح الجبلي في تاريخه ، وقد رأيت كتاب: الكشف والإنباء ، عن كتاب الإحياء ، للمازري: الحمد لله الذي أنار الحق ، وأداله ، وأباد الباطل ، وأزاله ؛ ثم أورد المازري أشياء مما انتقده على أبي حامد ، يقول: ولقد أعجب من قول مالكية ، يرون الإمام مالكاً ، يهرب من التحديد ، وإيجاب أن يرسم رسماً ، وإن كان فيه أثر ما ، أو قياس ما ، تورعاً ، وتحفظاً من الفتوى ، فيما يحمل الناس عليه ، ثم يستحسنون من الرجل فتاوى ، مبناها على ما لا حقيقة له ، وفيه كثير عن النبي e لفق منه الثابت ، بغير الثابت .
    وكذا ما أورد عن السلف ، لا يمكن ثبوته كله ، وأورد من نزعات الأولياء ، ونفثات الأصفياء ، ما يجل موقعه ، لكن مزج فيه النافع بالضار ؛ كاطلاقات يحكيها عن بعضهم ، لا يجوز إطلاقها ، لشناعتها ، وإن أخذت معانيها على ظواهرها ، كانت كالرموز لقدح الملحدين ، ولا تنصرف معانيها إلى الحق ، إلا بتعسف ، على ان اللفظ: مما لا يتكلف العلماء مثله ، إلا في كلام صاحب الشرع ، الذي اضطرت المعجزات الدالة على صدقه ، المانعة من جهله .
    وكذبه إلى طلب التأويل كقـوله: ((إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن)) ((وإن السماوات على اصبع)) وكقوله: ((لأحرقت سبحات وجهه)) وكقـوله: ((يضحك الله)) إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة ، ظاهرها مما أحاله العقل ـ إلى أن قال ـ فإذا كانت العصمة غير مقطوع بها في حق الولي ، فلا وجه لإضافة ما لا يجوز إطلاقه إليه ، إلا أن يثبت ، وتدعو ضرورة إلى نقله ، فيتأول ـ إلى أن قال ـ ألا ترى: لو أن منصفاً ، أخذ يحكي عن بعض الحشوية ، مذهبه في قدم الصوت والحرف ، وقدم الورق ، لما حسن به أن يقول: قال بعض المحققين ، إن القارىء ، إذا قرأ كتاب الله ، عاد القارىء في نفسه قديماً بعد أن كان محدثاً ؛ وقال بعض الحذاق: إن الله محل للحوادث ، إذا أخذ في حكاية مذاهب الكرامية .
    وقال قاضي الجماعة: أبو عبد الله بن أحمد القرطبي ،إن بعض من يعظ ، ممن كان ينتحل رسم الفقه ، ثم تبرأ منه شغفاً بالشريعة الغزالية ، والنحلة الصوفية ، أنشأ كراسة تشتمل على معنى التعصب ، لكتاب أبي حامد ، إمام بدعتهم ؛ فأين هو من تشنيع مناكيره ؟ وتضليل أساطيره المباينة للدين ، وزعم: أن هذا من علم المعاملة ، المفضي إلى علم المكاشفة ، الواقع بهم على سر الربوبية ، الذي لا يسفر عن قناعه ، ولا يفوز باطلاعه ، إلا من تمطى إلى شيخ ضلالته ، التي رفع لهم أعلامها، وشرع أحكامها .
    قال أبو حامد: وأدنى من هذا العلم: التصديق به ، وأقل عقوبته: أن لا يرزق المنكر منه شيئاً فأعرض من قوله ، على قوله: ولا يشتغل بقراءة قرآن ، ولا بكتب حديث ، لأن ذلك يقطعه عن الوصول إلى إدخال رأسه في كم جيبه ، والتدثر بكسائه ، فيسمع نداء الحق ؛ فهو يقول:ذروا ما كان السلف عليه ، وبادروا إلى ما آمركم به ، ثم إن القاضي: أقذع ، وسب ، وكفر .
    وقال أبو حامد: وصدور الأحرار ، قبور الأسرار ، ومن أفشى سر الربوبية كفر ، ورأى مثل قتل الحلاج خيراً من إحياء عشرة ، لاطلاقه ألفاظاً ، ونقل عن بعضهم ، قال: للربوبية سر لو ظهر ، لبطلت النبوة ؛ وللنبوة سر لو كشف ، لبطل العلم ؛ وللعلم سر لو كشف لبطلت الأحكام ؛ قلت: سر العلم قد كشف بصوفية أشقياء ، فانحل النظام ، وبطل لديهم الحلال والحرام .
    قال ابن أحمد: ثم قال الغزالي، القائل بهذا إن لم يرد إبطال النبوة في حق الضعفاء ، فما قال ليس بحق ؛ فإن الصحيح لا يتناقض ؛ وإن الكامل لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ؛ وقال الغزالي: العارف ، يتجلى له أنوار الحق ، وتنكشف له العلوم المرموزة ، المحجوبة عن الخلق ؛ فيعرف معنى النبوة ، وجميع ما وردت به ألفاظ الشريعة ، التي نحن منها على ظاهرها ؛ قال عن بعضهم: إذا رأيته في البداية ، قلت صديقاً ؛ وإذا رأيته في النهاية ، قلت زنديقاً ؛ ثم فسره الغزالي ، فقال: إذا رأيتم الزنديق لا يلصق إلا بمعطل الفرائض ، لا بمعطل النوافل ، وقال: وذهبت الصوفية إلى العلوم الإلهامية ، دون التعليمية ؛ فيجلس: فارغ القلب ، مجموع الهم ، فيقول: الله ، الله ، على الدوام ؛ فيتفرغ قلبه ،ولا يشتغل بتلاوة ، ولا كتب حديث ؛ فإذا بلغ هذا الحد ، التزم الخلوة ببيت مظلم ، ويتدثر بكسائه ، فحينئذ: يسمع نداء الحق: (يا أيها المزمل) ، (يا أيها المدثر) .
    قلت: إنما سمع شيطاناُ، أو سمع شيئاً لا حقيقة له ، من طيش دماغه ، والتوفيق في الاعتصام بالكتاب ، والسنة ، والإجماع .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    قال أبو بكر الطرطوشي: شحن أبو حامد كتاب ((الإحياء)) بالكذب على رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما على بسيط الأرض أكثر كذباً منه ، شبكه بمذاهب الفلاسفة ؛ ومعاني رسائل إخوان الصفاء ؛ وهم قوم: يرون النبوة مكتسبة ؛ وزعموا: أن المعجزات ، حيل ومخاريق ؛ قال ابن عساكر: حج أبو حامد ، وأقام بالشام نحواً من عشرين سنة ، وصنف ، وأخذ نفسه بالمجاهدة ، وكان مقامه بدمشق ، في المنارة الغربية من الجامع ، سمع صحيح البخاري ، من أبي سهل الحمصي ، وقدم دمشق في سنة تسع وثمانين .

    وقال ابن خلكان: بعثه النظام على مدرسته ببغداد ، في سنة أربع وثمانين ، وتركها في سنة ثمان وثمانين ، وزهد ، وحج ، وأقام بدمشق مدة بالزاوية الغربية ، ثم انتقل إلى بيت المقدس يتعبد ، ثم قصد مصر ، وأقام مدة بالإسكندرية ، فقيل: عزم على المضي إلى يوسف بن تاشفين ، سلطان مراكش ، فبلغه نعيه ثم عاد إلى طوس ، وصنف: البسيط ، والوسيط ، والوجيز ، والخلاصة ، والإحياء ، وألف المستصفى ، في أصول الفقه ، والمنخول ، واللباب ، والمنتحل في الجدل ، وتهافت الفلاسفة ، ومحك النظر ، ومعيار العلم ، وشرح الأسماء الحسنى ، ومشكاة الأنوار ، والمنقذ من الضلال ، وحقيقة القولين ، وأشياء أخرى ، انتهى .
    قال عبد الله بن علي الأثيري ، سمعت عبد المؤمن بن علي القيسي ، سمعت عبد الله بن تومرت ، يقول: أبو حامد الغزالي ، قرع الباب ، وفتح لنا ؛ قال: أبو محمد العثماني ، وغيره ، سمعنا: محمد بن يحيي ، العذري ، المؤدب ، يقول: رأيت بالأسكندرية ، سنة خمسمائة ، كأن الشمس طلعت من مغربها ، فعبرها لي عابر ، ببدعة تحدث فيهم ، فبعد أيام وصل الخبر ، بإحراق كتب الغزالي من البريد .
    قال أبو بكر بن العربي ، في شرح الأسماء الحسنى ، قال شيخنا: أبو حامد قولاً عظيماً ، انتقده عليه العلماء ، وقال: وليس في قدرة الله ، أبدع من هذا العالم ، في الإِتقان والحكمة ، ولو كان في القدرة أبدع ، أو أحكم منه ، ولم يفعله ، لكان ذلك قضاء للجور ، وذلك محال ؛ ثم قال ، والجواب: أنه باعد في اعتقاد عموم القدرة ، ونفي النهاية ، عن تقدير المقدرات المتعلقة بها ، ولكن في تفصيل هذا العلم المخلوق ، لا في سواه ؛ وهذا رأي فلسفي ، قصدت به الفلاسفة قلب الحقائق ، ونسبة الإِتقان إلى الحياة مثلاً ؛ والوجود إلى السمع والبصر ، حتى لا يبقى في القلوب سبيل إلى الصواب ، واجتمعت الأمة على خلاف هذا الاعتقاد ، وقالت عن بكرة أبيها: إن المقدورات لا نهاية لها بكل مقدور الوجود ، لا بكل حاصل الوجود ، إذ القدرة صالحة ، ثم قال: هذه وهلة لألعابها ، ومزلة لا تماسك فيها ، ونحن وإن كنا نقطة من بحره ، فإنا لا نرد عليه إلا بقوله.
    ومما أخذ عليه ، قـوله: إن للقدر سراً نهينا عن إفشائه ؛ فأي سر للقدر ؟! فإن كان مدركاً بالنظر ، وصل إليه ولا بد ، وإن كان مدركاً بالخبر ، فما ثبت فيه شيء ، وإن كان يدرك بالحيل والعرفان ، فهذه دعوى محضة ، فلعله عنى بإفشائه: أن تعمق في القدر ، وبحث فيه .
    قال الذهبي: أنبأنا محمد بن عبد الكريم ، أنبأنا أبو الحسن السخاوي ، أنبأنا خطاب بن قمرية الصوفي ، أنبأنا سعد بن أحمد الاسفرائيني بقراءتي ، أنبأنا أبو حامد محمد بن محمد الطوسي ، قال اعلم أن الدين شطران ، أحدهما ترك المناهي ، والآخر فعل الطاعات ، وترك المناهي هو الأشد ، والطاعات يقدر عليه كل أحد ، وترك الشهوات لا يقدر عليه إلا الصديقون ؛ ولذلك قال أبو عامر العبدي: سمعت أبا نصر ، أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي ، يحلف بالله: أنه أبصر في نومه ، كأنه ينظر في كتب الغزالي ، فإذا هي كلها تصاوير .
    وقال ابن الوليد الطرطوشي ، في رسالته إلى ابن المظفر ، فأما ما ذكرت من أبي حامد ، فقد رأيته وكلمته ، ورأيته جليلاً من أهل العلم ، واجتمع فيه العقل والفهم ، ومارس العلوم طول عمره ، وكان على ذلك معظم زمانه ، ثم بدا له عن طريقة العلماء ، ودخل في غمار العمال ، ثم تصوف، وهجر العلوم ، وأهلها ، ودخل في علوم الخواطر ، وأرباب القلوب ، ووساوس الشيطان ، ثم شابها بآراء
    الفلاسفة ، ورموز الحلاج ، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد أن ينساخ من الدين ، فلما عمل ((الإحياء)) عمد يتكلم في علوم الأحوال ، ومرامز الصوفية ، وكان غير أنيس بها، ولا خبير بمعرفتها ، فسقط على أم رأسه ،وشحن كتابه بالموضوعات .
    قال الذهبي ، بعد أن ساق كلام ابن الوليد الطرطوشي ، قلت: أما ((الإِحياء)) فقيه من الأحاديث الباطلة ، جملة ، وفيه خير كثير ، لولا ما فيه من آداب ورسوم ، وزهد من طرائق االحكماء ، ومنحرف الصوفيه ؛نسأل الله علماً نافعاً ؛ تدري: ما العلم النافع ؟ هو ما نزل به القران ، وفسره رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً ، وفعلاً ، ولم يأت نهي عنه ، قال عليه السلام: ((من رغب عن سنتي فليس مني)) فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النووي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح ، وإياك وآراء عباد الفلاسفة ، ووظائف أهل الرياضات ، وجوع الرهبان ، وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات ؛ فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة ، فوا غوثاه بالله ؛ اللهم اهدنا الصراط المستقيم ، انتهى .
    ولمحمد بن علي المازني الصقيلي ، كلام على الإِحياء ، قال فيه: قد تكررت مكاتبتكم في استعلام مذهبنا ، في الكتاب المترجم ((بإحياء علوم الدين)) وذكرتم: أن آراء الناس فيه قد اختلفت ، فطائفة انتصرت ، وتعصبت لإِشهاره ، وطائفة حذرت منه ، ونفرت ، وطائفة لكتبه أحرقت .وكاتبني أهل المشرق أيضاً: يسألوني ، ولم يتقدم لي قراءة هذا الكتاب ، سوى نبذة منه ، فإن نفس الله في العمر ، مددت منه الأنفاس ، وأزلت عن القلوب الالتباس ؛ اعلموا: أن هذا الرجل ، رأيت تلامذته ، فكل منهم حكى لي نوعاً من حاله ، ما قام مقام العيان ، فأنا أقتصر على ذكر حاله ، وحال كتابه ، وأذكر جملاً من مذاهب الموحدين ، والمتصوفة ، وأصحاب الإِشارات ، والفلاسفة ، فإن كتابه متردد بين هذه الطوائف .
    ثم قال: وأما علم الكلام الذي هو أصل الدين ، فإنه صنف فيه ، وليس بالمتبحر فيها ، ولقد فطنت لعدم استبحاره فيها ، وذلك أنه قرأ علوم الفلسفة ، قيل إستبحاره في فن الأصول ، فأكسبته الفلسفة جراءة على المعاني ، وتسهيلاً للهجوم على الحقائق ، لأن الفلاسفة: تمر مع خواطرها ، لا يزعها شرع ؛ وعرفني صاحب له ، أنه كان له عكوف على رسائل: إخوان الصفا ؛ وهي إحدى وخمسون رسالة ؛ ألفها من قد خاض في علم الشرع ، والنقل ، وفي الحكمة ؛ فمزج بين العلمين ، وقد كان رجل يعرف بابن سينا ، ملأ الدنيا تصانيف ، أدته قوته في الفلسفة ، إلى أن حاول رد أصول العقائد إلى علم الفلسفة ، وتلطف جهده ، حتى تم له ما لم يتم لغيره .

    وجاء في الجزء الأول من الدرر السنية : " وقد رجع كثير من المتكلمين الخائضين، كالشهرستانى ، شيخ أبي المعالي، وكذلك أبو المعالي، والغزالي،وكذلك الأشعري قبلهم في كتاب الإبانة ،والمقالات ،ومع هذا ،وغيره،فبقي هذا في المتأخرين ،المقلدين لأناس من المتأخرين ،ليس لهم اطلاع على كلام العلماء،وكانوا يعدون من العلماء " . انتهى .
    وهذا نقد الإمام الطرطوشي - رحمه الله – للغزالي وكتابه الإحياء :
    أنبأنا علاّن عن الخشوعيّ عن الطرطوشي أنه كتب هذه الرسالة جوابا عن سائل سأله من الاندلس عن حقيقة أمر مؤلّف (( الاحياء )) ، فكتب إلى عبد الله بن مظفر :
    (( سلام عليك ، فإنى رايت أبا حامد ، وكلمته ، فوجدته امرءا وافر الفهم والعقل ،، وممارسة للعلوم ، وكان ذلك معظم زمانه ، ثم خالف عن طريق العلماء ، ودخل فى غمار العمال ، ثم تصرف ، فهجر العلوم واهلها ، ودخل فى علوم الخوطر ، وأرباب القلوب ، ووساوس الشيطان ، ثنم سابها ، وجعل يطعن على الفقهاء ؛ بمدهب الفلاسفة ،ورموز الحلاج ، وجعل ينتحى عن الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد أن ينسلخ من الدين )).
    قال الحافط أبو محمد : (( إن محمد بن الوليد هذا ذكر فى غير هذه الرسالة كتاب ((الاحياء )) ؛ قال :وهو –لعمرو الله – أشبه بإما ته علوم الدين )).
    ثم رجعنا إلى تمام الرسالة :
    قال : (( فلما عمل كتابه ((الاحياء))؛عمد فى علوم الاحوال، ومرامزالصوفية،و كان غيرأنيس بها،ولا خبيربمعرفتها ، فسقط على أم راسه،فلا فى علماء المسلمين قر ، ولا فى أحوال الزهدين استقر ،ثم شحن كتابه با لكذب على رسول الله"صلى الله عليه وسلم " ، فلا أعلم على وجه بسيط الارض أكثركذبا على رسول منه ، ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ورموز الحلاج، ومعانيى ((رسائل إخوان الصفا)) ،وهم يرون النبوة اكتسابا فليس النبى عندهم أكثر من شخص فاضل ،تخالق بمحاسن الاخلاق ،وجانب سفسافها ،وساس نفسه حتى لا تغلبه شهوة ثم ساق الخلق بتلك الاخلاق،وأنكروأ ن يكون الله يبعث إلى الخلق رسولا ،وزعموا أن أن المعجزات حيل ومخاريق، ولقد شرف الله الاسلام ، وأوضح حججه، وقطع العذر بالادلة .

    وما مثل من نصر الاسلام بمداهب الفلاسفة والآراء المنطقية ؛إلا كمن يغسل الثوب بالبول .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    ابن المقفع : اتهم بالزندقة وقتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه وتقطيع لحمه قطعة قطعة وشيها في النار أمام ناظريه حتى مات(المصدر : البداية والنهاية لابن كثير 96/10 )

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    المعرّي - أبو العلاء أحمد بن عبد الله - [ت: 449 هـ]:

    المشهور بالزّندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين.

    ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات"، على حروف المعجم، وقبائحه كثيرة.
    :------------- "مشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة وفي أشعاره ما يدل على إلحاده وانحلاله من الدين، ذكر بن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات" على حروف المعجم و قبائحه كثيرة" .(المصدر : المنتظم 148/8 + البداية و النهاية : 72/12 .)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة


    _ الكندي ملحد حاول معارضة القران

    الكندي - يعقوب بن اسحاق - [ت: 260 هـ]:

    فيلسوف، من أوائل الفلاسفة الإسلاميين، منجّم ضال، متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة، بلغ من ضلاله أنه حاول معارضة القرآن بكلامه
    :------------- "وفيلسوف من أوائل الفلاسفة المنتسبين للاسلام - منجم ضال متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة بلغ من ضلاله أنه أنكر الوحي وحاول معارضة القرآن بكلامه". (المصدر : لسان الميزان : 373/6 + مقدمة ابن خلدون : 331 + مجموع الفتاوى : 186/9.)

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    ابن النديم - محمد بن اسحاق - [ت: 438 هـ]:

    رافضي، معتزلي، غير موثوق به.

    قال ابن حجر: (ومصنفه "فهرست العلماء" ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيع، نسأل الله السلامة)
    .(المصدر : لسان الميزان : 83/5).

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة


    _ الحسن بن الهيثم علي طريقة بن سينا في الالحاد

    ابن الهيثم - محمد بن الحسن بن الهيثم - [ت: 430 هـ]:

    من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام، من أقران ابن سينا علماً وسفهاً وإلحاداً وضلالاً، كان في دولة العبيديين الزنادقة، كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات---------------
    : "من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام من أقران ابن سينا علماً وسفهاً وإلحاداً وضلالاً كان في دولة العبيديين الزنادقة كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات" .(المصدر : درء التعارض : 281/2 + في تاريخ الفلاسفة : ص 270 + فتاوى شيخ الإسلام : 135/35 .)

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    الطوسي - نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن - [ت: 672 هـ]:
    : "نصير الكفر والشرك والإلحاد فيلسوف ملحد ضال مضل كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين وحاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة وإلحاده عظيم" .(المصدر : درء التعارض : 67/5 + البداية و النهاية : 267/13 + إغاثة اللهفان : 601/2 .)

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    ابن طفيل : "من أئمة ملاحدة عصره من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة" .(المصدر : درء التعارض : 11/1 ، 56/6)-----ابن طفيل - محمد بن عبد الملك - [ت: 581 هـ]:

    من ملاحدة الفلاسفة والصّوفية، له الرّسالة المشهُورة "حي ابن يقظان"، يقول بقدم العالم وغير ذلك من أقوال الملاحدة

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    الجاحظ - عمرو بن بحر - [ت: 255 هـ]:

    من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، كان شنيع المنظر، سيء المخبر، رديء الاعتقاد، تنسب إليه البدع والضّلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحط).

    حكى الخطيب بسنده؛ أنه كان لا يصلي، ورمي بالزّندقة، وقال بعض المعلماء عنه: (كان كذاباً على الله وعلى رسوله وعلى الناس)
    : "كان سيء المخبر رديء الاعتقاد تنسب إليه البدع والضلالات وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال وحكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي ورمي بالزندقة" .(المصدر : البداية و النهاية : 19/11)

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    عباس بن فرناس [ت: 274 هـ]:: "فيلسوف موسيقي مغنٍ منجم نسب إليه السحر والكيمياء وكثر عليه الطعن في دينه واتهم في عقيدته ورمي بالزندقة وكان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى" .(المصدر : المقتبس من أهل الأندلس : ص 279 + نفح الطيب : 348/4 .)

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أوتوا علومًا ولم يؤتوا فهومًا وأوتوا ذكاءً ولم يؤتوا زكاءً

    ابن المقفع - عبد الله بن المقفع - [ت: 145 هـ]:
    كان مجوسياً فأسلم، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة، وكان يتهم بالزندقة.
    لذلك قال المهدي رحمه الله تعالى: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع)
    : اتهم بالزندقة وقتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه وتقطيع لحمه قطعة قطعة وشيها في النار أمام ناظريه حتى مات(المصدر : البداية والنهاية لابن كثير 96/10 ) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •