عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأضربهم وأسبهم، فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحسب ما خانوك وعصوك ويكذبونك وعقابك إياهم. فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك عليهم، وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم، اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك " فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما له؟ ما يقرأ كتاب الله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: 47] فقال الرجل: يا رسول الله، ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء - يعني عبيده - إني أشهدك أنهم أحرار كله ". اهـ.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده (43/407) ط الرسالة، والترمذي في سننه (5/320) ت شاكر، وابن الأعرابي في معجمه (2/857)، والبيهقي في شعب الإيمان (11/86).
من طريقين أوردهما الإمام أحمد في مسنده فقال: عبد الرحمن بن غزوان قراد أبو نوح، نا الليث بن سعد، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بعض شيوخهم، أن زيادا مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة حدثهم، عمن حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

أحكام العلماء الذين ضعفوه:

- الترمذي في سننه قال: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ» وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، هَذَا الحَدِيثَ.
- ورد في تهذيب التهذيب لابن حجر (6/249): قال الدارقطني قال لنا أبو بكر ليس هذا من حديث مالك وأخطأ فيه قراد والصواب عن الليث ما حدثنا به بحر بن نصر من كتابه ثنا بن وهب أخبرني الليث عن زياد بن عجلان عن زياد مولى بن عياش قال أتى رجل فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكره قال الدارقطني لم يروه عن مالك عن الزهري غير قراد عن الليث وليس بمحفوظ وساقه الدارقطني من عدة طرق غير هذه عن قراد كذلك وقال الخليلي قراد قديم روى عنه الأئمة ينفرد بحديث عن الليث لا يتابع عليه يعني هذا وقال الدارقطني في الجرح والتعديل ثقة وله افراد وقال ابن أبي حاتم عن أبيه صدوق
.
-ورد في صحيح ابن حبان (2/271):
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي قَوْلِ اللَّيْثِ هَذَا أَوَّلُ مَا لِمَالِكٍ عِنْدَنَا وَآخِرَهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْخَبَرَ الذي رواه قراد عن الليث عن مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قِصَّةُ الْمَمَالِيكِ خَبَرٌ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَه.

-قال البيهقي في شعب الإيمان : هذا المتن شبيه بالإسناد الثاني غير شبيه بالإسناد الأول، تفرد به قراد، ويشبه أن يكون غلطا من بعض الكتاب.
- وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (14/459): هذا منكر جدا. اهـ. وقال في ميزان الاعتدال (3/488) : "هذا باطل". اهـ.- في " ميزان الاعتدال " للمؤلف: 2 / 581 في ترجمة عبد الرحمن بن غزوان قراد: سئل أحمد بن صالح عن حديثه هذا فقال: هذا حديث موضوع.
وقال أبو أحمد الحاكم: روى عن الليث حديثا منكرا.
وقال ابن حبان: كان يخطئ، يتخالج في القلب منه لروايته عن الليث، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قصة المماليك.
- قال الحافظ ابن حجر في " مقدمة فتح الباري ": أخطأ في سنده، وإنما رواه عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عباس مرسلا، بينه الدارقطني في غرائب مالك، والحاكم أبو أحمد في " الكنى " وغير واحد. وقال الخليلي: قراد قديم، ينفرد عن الليث بحديث لا يتابع عليه يعني هذا الحديث. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/22): قلت: هذا باطل فأما محمد بن إبراهيم بن بكر الطيالسي البصري صاحب أبي الوليد فما علمت به بأسا حدث عنه أبو القاسم الطبراني انتهى وجماعة وقال الدارقطني دجال يضع الحديث وقال جعفر الصفار: توهمت أن الناس لا يحملون حديثا لضعفه وقال شيرويه تكلموا فيه وكان فهما بالحديث مسنما وقال أبو حازم العبدي عبد الحاكم أبي أحمد حدث عن شيوخ لم يدركهم وقال الخطيب عن البرقاني بئس الرجل وروى الخطيب في تاريخه من طريقه عن عبد الرحمن بن يونس وعبد الكريم بن أبي عون عن الوليد عن الأوزاعي وعيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه حديث الإمام ضامن قال الرازي وحدثنا عبد الرحمن بن يونس عن الوليد عن الأوزاعي عن الثوري عن الأعمش به وقال الخطيب عقبه أما الطريق الثاني فلا اعرف له وجها واراه مما صنعت يدا محمد بن إبراهيم وأما الحديث الأول فهو محفوظ من رواية أبي عبد الله محمد بن موسى الهرموي وكان الهرموي قد عرف به وتفرد بروايته عن عبد الكريم بن أبي عمر وحده عن الوليد ولا اشك أن محمد بن إبراهيم سرقه منه وقد تقدم في ترجمة عبد الكريم بن أبي عمير شيء من هذا مما يتعلق بهذا الخبر وكلام الدارقطني فيه.

- البزار في مسنده قال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه , عن الليث إلا عبد الرحمن بن غزوان , عن الليث , عن مالك. ولم يتابع. اهـ.
- قَالَ دَعْلَجٌ: لَمْ يُحدِّث بِهِ إِلا قُراد عَنِ اللَّيْثِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ، وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ مِصْرَ عَنِ اللَّيْثِ بِغَيْرِ هَذَا الإسناد. اهـ. [ العمدة في مشيخة شهدة (77)].
- قال الهيثمي في المجمع (10/352): رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِي إِسْنَادِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي لَمَّ يُسَمَّ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ أَيْضًا، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

أحكام الذين صححوه:
- المنذري في الترغيب والترهيب (3:152): قَالَ الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن هَذَا ثِقَة احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَبَقِيَّة رجال أَحْمد وثقهم البُخَارِيّ وَمُسلم وَالله أعلم.
- القرطبي في التذرة بأحوال الموتى (1/721): قال المؤلف هذا صحيح يدل عليه قوله عليه السلام «وإنما الأعمال بالخواتيم» والله تعالى أعلم
.
- وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح (5494)، والهيتمي المكي في الزواجر (2/85)، السيوطي في البدور السافرة(283):إسناده على شرط الشيخين.

الشواهد :
- حديث رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه:
عَنْ أَبِي رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى رَقِيقَنَا، قَوْمٌ مُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ صَلاتَنَا، وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا، نَضْرِبُهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : تُوزَنُ ذُنُوبُهُمْ وَعُقُوبَتُكُمْ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ عُقُوبَتُكُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ أَخَذُوا مِنْكُمْ، قَالُوا: أَفَرَأَيْتَ سَبَّنَا إِيَّاهُمْ؟، قَالَ: تُوزَنُ ذُنُوبُهُمْ وَأَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ أَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ أَكْثَرَ أُعْطُوا مِنْكُمْ، قَالَ الرَّجُلُ: مَا أَسْمَعُ عَدُوًّا أَعْرَبَ إِلَيَّ مِنْهُمْ، فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ هَذِهِ الآيَةَ: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}، قَالَ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَدِي أَضْرِبُهُمْ؟، قَالَ: إِنَّكَ لا تُتَّهَمُ فِي وَلَدِكَ وَلا تَطِيبُ نَفْسُكَ تَشْبَعَ وَيَجُوعُوا، وَلا تَكْتَسِيَ وَيَعْرُوا ". اهـ
أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره [15046] فقال:
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: فذكره.
قلتُ: هذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ، لكن ضعف يحيى بن معين حديث مخرمة عن أبيه وأفاد ابن حجر وغيره أنه أخذ من كتاب أبيه بالوجادة وسمع من أبيه قليلًا.
وذكر هذا الحديث الإمام مسلم في المنفرد والوحدان [621] في ترجمة عبد الله بن رفاعة.

- حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه:
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ مَمْلُوكًا لِي، فَسَمِعْتُ قَائِلًا مِنْ خَلْفِي، يَقُولُ: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، فَالْتَفَتُّ: فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: " لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ "، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَمَا ضَرَبْتُ مَمْلُوكًا لِي بَعْدَ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ ". اهـ.

أخرجه الترمذي في سننه [2/509] فقال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: فذكره، وهو في الأصل مروي في صحيح مسلم.

حديث أم سلمة رضي الله عنها:
وقال أبو بكر: حدّثنا وكيع، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ جُدْعان، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعث وصيفة له فأبطأت عليه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لولا مخافة القِصاص، لأوجعتكِ بِهَذَا السِّوَاكِ".
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا [أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي]، ثنا وكيع به.
تخريجه:
أخرجه عن أبي بكر: ابن سعد في الطبقات (1/ 289)، وأبو يعلى (12/ 329)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (23/ 376).
ولفظ ابن سعد: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أرسل وصيفة له فأبطأت، فقال: "لولا القِصاص، لأوجعتكِ بهذا السواك". = وقد ذكر الحافظ هنا طريق أبي يعلى، وهي الطريق الثانية.
وأخرجه الطبراني أيضًا من طريق سهل، وعثمان، وأبو نُعيم في الحلية (8/ 378) من طريق أحمد بن عمر، والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 140) من طريق سفيان الثوري، أربعتهم: عن وكيع به، بلفظه عند الخطيب، وبلفظ قريب عند الطبراني، وأبي نُعيم.
قال أبو نُعيم: داود هو أخو شقيق بن أبي عبد الله، وابن جُدْعان [هو] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمَّد بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعان، تفرد به عنه داود.
وأخرجه أبو يعلى كما في المطالب قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي بِهِ، بمعناه مطولًا، وهو الطريق القادم.
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 49) من طريق أبي أسامة قال: حدثني داود بن أبي عبد الله به، بنحوه. انتهى
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه ثلاث علل:
1 - داود بن أبي عبد الله، وهو مقبول.
2 - عبد الرحمن بن محمَّد بن جُدْعان، وهو مستور.
3 - جدة ابن جُدْعان، وهي لا تعرف.
وذكره المنذري في الترغيب (3/ 217)، ثم قال: رواه أحمد بأسانيد، أحدها جيد.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 353)، ثم قال: روى هذا كله أبو يعلى، والطبراني بنحوه .. وإسناده جيد.
وقال العراقي: أخرجه أبو يعلى من حديث أم سلمة بسند ضعيف. (المغني مع الإحياء 3/ 173).

- حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه :
عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: مَنْ سَأَلَهُ مَوْلاهُ فَضْلَ مَالِهِ، فَلَمْ يُعْطِهِ حُوِّلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ ". اهـ.
أخرجه عبد الرزاق وغيره في مصنفه [6864] عَنْ مَعْمَرٍ، فذكره.
حسنه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند [20020].

- حديث أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليعاقب الرجل مملوكه على قدر ذنبه أو ليعف ". اهـ.
أخرج الخطيب في الموضح (2/306) فقال:
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا علي بن العباس هو الكوفي المقانعي حدثنا شعيب بن عبد الحميد الطحان حدثنا إسماعيل بن أبان حدثني علي بن عبد العزيز عن سفيان الثوري عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال فذكره.
قلت هذا إسناد فيه أبو هارون العبدي قال ابن حجر في التقريب : شيعي متروك ومنهم من كذبه ، وفي المطالب العالية : ضعيف . اهـ.
ورواه الترمذي في سننه بلفظ: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ
قَالَ أَبُو عِيسَى: وَأَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ اسْمُهُ عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ لعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: ضَعَّفَ شُعْبَةُ أَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ، قَالَ يَحْيَى: وَمَا زَالَ ابْنُ عَوْنٍ يَرْوِي عَنْ أَبِي هَارُونَ حَتَّى مَاتَ ". اهـ.


- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
روا البخاري في الأدب المفرد
[174] حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، وَسَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ". اهـ.
قال الألباني في :صحيح الأدب المفرد (130): صحيح ". اهـ.



- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
عن ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا تَضْرِبُوا الرَّقِيقَ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا تُوَافِقُونَ ". اهـ.
أخرجه أبو يعلى وغيره في مسنده [5744] حَدَّثَنَا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: فذكره.
قلتُ: في إسناده عكرمة بن خالد المخزومي قال الحافظ ابن حجر في التقريب: " ضعيف ".
وضعفه :العقيلي في الضعفاء الكبير 3/373 وقال: [فيه] عكرمة بن خالد قال البخاري منكر الحديث

والبيهقي في شعب الإيمان 6/2876 وقال: تفرد به عكرمة بن خالد
وابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 5/2623 وقال:[فيه] عكرمة بن خالد ضعيف
والذهبي في ميزان الاعتدال 3/90 وقال:[فيه] عكرمة بن خالد بن سلمة قال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : ضعيف
الهيثمي المصدر:في مجمع الزوائد 4/241 وقال :فيه عكرمة بن خالد بن سلمة وهو ضعيف
ومحمد جار الله الصعدي في النوافح العطرة 456 وقال:ضعيف
والألباني في ضعيف الجامع 6241 وقال : ضعيف ". اهـ.

-وشاهدٌ ءاخر له رضي الله عنه:
أخرجه الإمام أحمد في مسنده عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَدَعَا غُلَامًا لَهُ فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا لِي فِيهِ مِنْ أَجْرٍ مَا يَسْوَى هَذَا، أَوْ يَزِنُ هَذَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ ضَرَبَ عَبْدًا لَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، أَوْ ظَلَمَهُ، أَوْ لَطَمَهُ شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَإِنَّ كَفَّارَتَهُ أَنْ يُعْتِقَهُ ". اهـ.

رواه مسلم في صحيحه.
حديث عبد الله بن عباس :
أخرج الخطيب البغدادي وغيره في تاريخ بغداد [9 : 24] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ مَوْلَى الْمَنْصُورِ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَرَادَ الْمَنْصُورُ أَنْ يَذْرَعَ الْكَرْخَ، فَقَالَ لِي: احْمِلِ الذِّرَاعَ مَعَكَ، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَنَسِيتُ أَنْ أَحْمِلَ الذِّرَاعَ، فَلَمَّا صِرْنَا بِبَابِ الشَّرْقِيَّةِ، قَالَ لِي: أَيْنَ الذِّرَاعُ؟ فَدُهِشْتُ، وَقُلْتُ: أُنْسِيتُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَضَرَبَنِي بِالْمِقْرَعَةِ ، فَشَجَّنِي، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِي، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: أَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ.

حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ ضَرَبَ عَبْدَهُ فِي غَيْرِ حَدٍّ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهُ، فَكَفَّارَتُهُ عِتْقُهُ " . اهـ.
قلتُ: إسناده ضعيف به به محمد بن هارون الهاشمي قال الخطيب : ذاهب الحديث . وقال الدارقطني : لا شيء . وقال ابن عساكر: يضع الحديث .
ومن فوقه ثلاث مجاهيل.

حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
أخرج البيهقي في شعب الإيمان [10657] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ، نَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِقْدَامٍ الصَّغَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، قَالَ: " كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ: أَمَّا بَعْدُ، يَا أَخِي اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَرَاغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلاءِ مَا لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ، وَيَا أَخِي إِنِّي أُنْبِئْتُ أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مِنْهُ مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذَا خُدِمَ وَقَعَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ "، وَإِنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ سَأَلَتْنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهَا خَادِمًا وَكُنْتُ بِذَلِكَ مُوسِرًا، وَإِنِّي خِفْتُ الْحِسَابَ، وَيَا أَخِي آنَ لِي وَلَكَ أَنْ نَتَّقِيَ اللَّهَ غَدًا وَلا حِسَابَ عَلَيْنَا، وَإِنَّا عِشْنَا بَعْدَ نَبِيِّنَا، صلى الله عليه وسلم دَهْرًا طَوِيلا.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَحْدَثْنَا، وَالسَّلامُ. اهـ.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة (8/402):
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن واسع، قال ابن المديني:
"ما أعلمه سمع من أحد من الصحابة"، انظر "تهذيب المزي" (26/ 578) .
وأبو قلابة - واسمه عبد الملك بن محمد الرقاشي - قال الحافظ:
"صدوق يخطىء، تغير حفظه لما سكن بغداد".




-حديث عمار بن ياسر:
ورد في المطالب العالية (13/753): أخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 163) من طريق حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أبي شَبيب، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ رجل يضرب عبدًا له، إلا أقيد منه يوم القيامة".
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 353)، ثم قال: رواه البَزَّار، ورجاله ثقات.
قلت: سنده ضعيف؛ لعنعنة حَبيب (انظر طبقات المدلسين ص 37)، وميمون بن أبي شَبيب لعله لم يلق عمار بن ياسر. (انظر التهذيب 10/ 347).
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 48)، من هذه الطريق، لكن موقوفًا على عمار بن ياسر.

- حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
ورد في جامع الترمذي )- [1946] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ "، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِي ُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ فِي فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ. اهـ.


والله أعلم.