تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الذباب امة ملعونة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الذباب امة ملعونة

    هل ورد حديث بالمتن التالي:

    الذباب امة ملعونة؟

  2. #2

    افتراضي رد: الذباب امة ملعونة

    أولًا حديث عائشة رضي الله عنها :
    رواه البخاري في التاريخ الكبير (1/293):
    عن إِبْرَاهِيم بْن شعيب عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد عَنْ أَبِيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "هلك المتقذرون
    قاله الأويسي: حَدَّثَنَا ابْن وهب، ويقَالَ أن وكيعا رَوَاهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد هذا.
    وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [6672] وزاد عبد الله بن سعيد المقبري، وقال: لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَائِشَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ وَهْبٍ ". اهـ.

    وأخرجه الخطيب في التلخيص [1 : 220]، وورد في رواية أخرى عبد الله بن أبي هند كما سيأتي
    لذا رد المناوي زيادته وقال في المداوي للعلل (6/511): زيادة المقبرى من كيس الشارح ليسجل الخلط والخبط ولا يسلم له سطر بدونه، فالمقبرى غير ابن أبي هند ". اهـ.
    وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/111): فيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا ". اهـ.
    قال المناوي: ثم ما نقله عن الهيثمى من أنه قال: فيه ضعيف جدًا، ما أرى الهيثمى يقول ذلك بل هو أيضًا من خبط الشارح جزمًا، والحافظ الهيثمى لا يتصور أن يقوله، لأن ابن أبي هند المذكور ثقة متفق عليه من رجال الستة كلهم، قال أحمد: ثقة ثقة هكذا مكررًا، وهى عندهم أعلى طبقة التعديل، وقال ابن معين: ثقة وكذا وثقه الناس، وإنما ضعفه أبو حاتم، فهل يعقل في مثل هذا أن يقول فيه الحافظ الهيثمى ضعيف جدًا؟ ". اهـ.
    قلت ومما يدل على أنه عبد الله بن أبي هند هو : أن إبراهيم بن شعيب المدني ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : "روى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه روى عنه عبد الله بن وهب"، وقال ابن أبي حاتم: "روى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وروى عنه ابن وهب".
    وضعف هذا الحديث الألباني في السلسلة الضعيفة (10/288):
    وروى الخطيب عن ابن معين أنه قال في إبراهيم هذا: "ليس بشيء". كذا في "الميزان".

    حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
    أخرجه أبو نعيم في الحلية
    [13135]:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، ثنا عَمْرُو النَّاقِدُ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " هَلَكَ الْمُتَقَذِّرُو نَ، يَعْنِي: الْمَرَقَ يَقَعُ فِيهِ الذُّبَابُ فَيُهْرَاقُتَفرد به عَبْدُ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ ". اهـ. وأخرجه أيضًا: الديلمى (4/344).
    قال الصنعاني في التنوير (11/23):
    الذين يأتون القاذورات جمع قاذورة وهي الفعل القبيح والقول السيء ذكره ابن الأثير وغيره، وأما قول مخرجه أبو نعيم عن وكيع يعني المرق يقع فيه الذباب فيهراق فإن أراد به السبب الذي ورد عليه الحديث فمسلم وإلا ففيه خفاء.

    قلت: فما أراد الإتيان السبب وأنه لا يراق مرق ولا طعام تقع فيه الذباب ". اهـ.
    ورد عليه تفسيره المناوي في المداوي للعلل (6/511):
    قلت: هذا كلام غير مفهوم ولا معقول، فإن كان قول وكيع هو السبب الذي ورد عليه الحديث كما يقول الشارح فهو معناه إذا لا معنى له غيره، أما كونه ورد فيمن يتقذر المرق إذا وقع فيه الذباب فيريقه ولا يشربه، ويكون معنى الحديث: هو الذي يرتكب المعاصى فلخبطة لا يفهمها في الدنيا أحد إلا هذا الشارح وحينئذ فكلامه هو الذي في حيز الخفاء بل الفساد والبطلان لا كلام وكيع، ثم إن الذي في نسختنا من الحلية [8/ 379] عدم نسبة هذا التفسير إلى أحد من الرواة لا وكيع ولا غيره ". اهـ.
    قال الألباني : قال أبو نعيم: "تفرد به عبد الله بن سعيد عن أبيه".
    قلت: وهما ثقتان من رجال الشيخين، ومن دونه ثقات؛ غير أحمد بن أبي عون؛ فإني لم أعرفه.
    فقد خالفه وكيع إبراهيم بن شعيث في إسناده، فجعله من مسند أبي هريرة، وليس من مسند عائشة، ولا شك أن روايته هي الأرجح؛ بل الصواب؛ لولا أن في الطريق من لم نعرفه. والله أعلم ". اهـ.
    قلتٌ: الذي لم يعرفه الألباني هو ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وذيوله (5/330):
    أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب، أَبُو الْعَبَّاس السقطي، المعروف بختن الصرصري:
    حدث عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ... وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة الْقَاضِي،... وأبو نعيم الحافظ.
    سألت البرقاني عَن أَبِي الْعَبَّاس ختن الصرصري فَقَالَ: تكلم فِيهِ أَبُو بَكْر بن البقال وغيره، فذلك الَّذِي زهدني فِيهِ.
    وسألته عنه مرة أخرى. فَقَالَ: كَانَ عندي أنه ثقة حتى حدّثني أبو بكر بن البقّال أنه غلط فِي روايته وروى من كتاب لم يكن سماعه فِيهِ صحيحا، كَانَ السماع محكوكا فأَنَا لا أروي عنه إلّا مضموما مع غيره.

    عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ يُوسُفَ المعروف [بختن] الصرصري كَانَ جميل الأمر إِلَى الثقة ما هو.
    قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي يوم الإثنين لثمان خلت من شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة " اهـ. مختصرًا.

    حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :
    أخرج أبو يعلى في مسنده
    [4290] والديلمي في ((الفردوس)) (4152) باختلاف يسير:
    حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ الْقَاصُّ [قال أبو زرعة: ضعيف الحديث ، عن حنظلة]، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
    : " عُمُرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، وَالذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ ". اهـ، وأخرجه أبو يعلى من طريق سكين بن عبد العزيز عن أبيه به :"إلا النحل".
    قلت:فضلًا عن أن
    حنظلة بن عبد الله البصري القاص لم يدرك أنسًا بن مالك رضي الله عنه وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "ضغيف".
    وللجزء الأول شاهد من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
    أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية [1515 ]قال: أَنْبَأَنَا الْحَرِيرِيُّ، عَنِ الْعُشَارِيِّ، قَالَ: نا الدَّارَقُطْنِي ُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ، قَالَ: نا جَعْفَرٌ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاؤُدَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا "، قال الدارقطني: تفرد به يَحْيَى بْن معين، عن مُوسَى، عن سُفْيَان: قال أَبُو حاتم الرازي: مُوسَى بْن داؤد مجهول ". اهـ.
    قلت: موسى بن داود المعنيُّ هنا في كلام ابن الجوزي ليس الكوفي الذي جهله أبو حاتم فإنه يروي عن حفص بن غياث وليس سفيان الثوري كما في ميزان الاعتدال (4/203).
    إنما هو موسى بن داود الضبي الذي روى عن سفيان الثوري كما هو مبين في أحد الأسانيد بالمستدرك للحاكم [4 : 378] وصحح حديثه وقال:
    وَقَدْ تَفَرَّدَ بِسَنَدِهِ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَهُوَ أَحَدُ الثِّقَاتِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". اهـ..
    لكن يتبقى الإشكال في أبي الزعراء الأزدي الراوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال العجلي: "ثقة من كبار التابعين"، وذكره في الثقات ، وقال : "روى عنه سلمة بن كهيل"، ذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال : "في حديثه كلام ليس في حديث الناس ، لا يتابع عليه"، وقال ابن سعد: "ثقة له أحاديث"، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال: "لا يتابع على حديثه"، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل والذهبي في الكاشف بلا جرح ولا تعديل وذكره ابن عدي في الكامل وقال : لا يعلم أحد روى عنه غير سلمة بن كهيل ". اهـ.
    قلت روى عنه غير سلمة بن كهيل وهو حفيده شعيث بن زيد بن أبي الزعراء كما في صفة الجنة [215 ] لأبي نعيم.

    حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه :
    روى ابن أبي حاتم في تفسيره في قوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
    [7481 ] حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْقَاصِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ لَتُحْشَرُ ". اهـ.
    قلت: فيه حنظلة بن عبد الله البصري القاص قال الحافظ ابن حجر في التقريب: "ضغيف".

    وورد في تفسير النسفي (2/492):
    يروى أن عمر رضى الله عنه قال لرسول الله عليه الصلاة والسلام أنا قاطع بكذب المنافقين لأن الله عصمك من وقوع الذباب على جلدك لأنه يقع النجاسات فيتلطخ بها فلما عصمك الله من ذلك القدر من الذر فكيف لا يعصمك عن صحبة من تكون متلطخة بمثل هذه الفاحشة ". اهـ.


    والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: الذباب امة ملعونة

    حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه :
    عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
    " دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ النَّارَ رَجُلٌ فِي ذُبَابٍ ! " قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " مَرَّ رَجُلانِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ لا يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّى يُقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالُوا لأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَقَالُوا لَهُ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا فَقَرَّبَ ذُبَابًا، فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ " قَالَ: " فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلآخَرِ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا قَالَ: مَا كُنْتُ لأُقَرِّبَ لأَحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عز وجل " قَالَ: " فَضَرَبُوا عُنُقَهُ " قَالَ: " فَدَخَلَ الْجَنَّةَ ". اهـ.
    أخرجه الإمام أحمد في الزهد [ ج 1 : ص 33 ] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، فذكره.
    وقال ابنه عبد الله في كتاب " العلل " (1 / 240) لأبيه:" سمعته يقول في حديث أبي معاوية عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة
    عن طارق بن شهاب عن سلمان قال: " دخل رجل الجنة في ذباب. . . "؛ قال الأعمش: " ذباب "؛ يعني: أن سلمان كان في لسانه عجمة ".
    قلتُ: إسناد موقوف فيه عنعنة الإعمش ورجاله ثقات، ورواه الأعمش من طريق ءاخر أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (9/457):
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس الأصم، نا العباس بن محمد الدوري، نا محاضر بن الوزع، نا الأعمش، عن الحارث، عن شبل، عن طارق بن شهاب قال: قال سلمان: فذكره باختلاف يسير.
    وهذا أيضًا إسناد موقوف به أيضًا عنعنة الأعمش، ورجاله ثقات عدا محاضر بن المورع الهمداني قال الحافظ في التقريب : "صدوق له أوهام"، والحارث هذا هو الحارث بن شبيل الأحمسي يروي مسلسلًا بالنسب عن أبيه شبيل بن عوف الأحمسي عن طارق بن شهاب الأحمسي وثقهما يحيى بن معين وغيره.

    أحكام العلماء من جهة الإسناد:
    صححه الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (12/721) على الطريق الأول ولم يقف على ذكر الطريق الثاني وقال:
    وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير سليمان بن ميسرة؛ قال ابن معين:" ثقة ".
    كما في " الجرح والتعديل " (2 / 1 / 143 - 144) ، وذكره ابن حبان في " الثقات " (4 / 310) وقال:" يروي عن طارق بن شهاب الأحمسي، وله صحبة، وعنه الأعمش ".
    وروى عنه حبيب بن أبي ثابت أيضا، ووثقه آخرون. انظر " التعجيل " (ص 168 / 423) ، فالإسناد صحيح. اهـ.

    أحكام العلماء من جهة المتن :
    ورد في موسوعة العقيدة للألباني (5/796) حيث موجز كلامه أنه بالمتن نكارة
    -فنبه على وقف الحديث على الصحابي سلمان رضي الله عنه وأنه ليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه خبر غيبي فيحتمل أن يكون من الإسرائيليات.
    -وأنه مخالف لعموم الآية {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} (النحل:106).


    ورد في الدرر السنية :
    - ابن باز | المصدر : شرح كتاب التوحيد لابن باز | الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.
    - ابن عثيمين | المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين | الصفحة أو الرقم : 216/9 | خلاصة حكم المحدث : [فيه ثلاث علل].
    - شرح مسلم لابن عثيمين | الصفحة أو الرقم : 2/633 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف.
    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الذباب امة ملعونة

    جزاكم الله خيراً .

  5. #5

    افتراضي رد: الذباب امة ملعونة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً .
    وجزاكم الله خيرًأ.

    هذا ليس بمتن ولكنه تعليق من أحدهم لعله قريب من التصوف على حديث (الذبابُ كلُّه في النارِ) وهو ضعيف بهذا اللفظ.
    والصواب ما ثبت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ الذُّبَابِ فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ". اهـ.
    صححه الألباني وغيره في صحيح الجامع [٣٤٤٢] من حديث عبدالله بن عمر وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم.
    وما ورد من أن الذباب في النار ليتعذب خطأ والصواب:
    إنما جعَل اللهُ سُبحانَه أصنافًا مِن العذابِ في جهنَّمَ للمُكذِّبينَ تنويعًا للعُقوباتِ، كما جعَل في الجَنَّةِ أنواعًا مِن النعيمِ.
    وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «الذُّبابُ كلُّه في النّارِ» ليس لعذابِه، وإنَّما ليكونَ عُقوبةً لأهلِ النّارِ يتأذَّوْنَ به كما يتأذَّوْنَ بالحيّاتِ وشَبَهِها، ويُحتمَلُ أنَّه أرادَ أنَّ شأنَ الذُّبابِ إلقاءُ نفْسِه في النّارِ، كما تفعلُه الفَراشُ في إلقاءِ نفْسِها في نارِ المِصباحِ، «إلّا النَّحلَ» وذلك لما فيها مِن الفائدةِ والنظافةِ، فلا تقعُ إلّا على الرحيقِ والزُّهورِ، وتُخرِجُ العسلَ الذي فيه شِفاءٌ للنّاسِ، فلا يُناسِبُ حالَ أهلِ النّارِ. اهـ.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •