في رِثاءِ أَخِي
سمعتُ وعندَ الموت أيقنتُ يا أخي
بأنَّ النَّــوى قلــبَ المــحبِّ يُــذيبُ
وكنـتُ أظنُّ الصَّبرَ في حالة الرَّخا
كـلاماً وإذْ فـي القـلب منهُ وَجِيْبُ
إذا سالَ دمـــعُ العيـنِ شوقاً لغائبٍ
فيوماً ـ وإنْ طــالَ الـزّمانُ ـ يَؤوبُ
وأمَّا وقــد أودعــتُ جثمانَكَ الثّرى
فـفي وجْنَتِي يجــري دمٌ ولَـهــيـبُ
...أُعَزَّى... أمـَامَ النّاس أُبْدي تجَلُّدا
ولي زفْـرةٌ فــي وحـــدتي ونحيبُ
يداعبُ جفني منكَ طيفٌ فأنتشي
وأغــرقُ في الأحزانِ حيـنَ يَغـيبُ
...إلـهي فحوِّلْ قبرَه روضَ جنـــةٍ
فأنـــت رحـــيمٌ وهْــو منـكَ قريبُ
شعر : مصطفى قاسم عباس