تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 45

الموضوع: مذهب الأشاعرة في القرآن

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب أحد مشاهدة المشاركة
    أنعمت فما وجدت إلا تحكما، فكيف تجعل الحركة كيفية، في حين أنه يصح أن يقال: تحرك من كذا إلى كذا، ومن تلك الجهة إلى غيرها الخ، كما يصح أن يقال: نزل وهبط من درجة كذا إلى درجة كذا، بسرعة كذا دون سرعة كذا، فتلك هي الكيفيات لمن تأمل. فجعلك الحركة معنى زائدا وكيفية للنزول والهبوط باطل مردود. بل هي هي .

    ليس تحكما غفر الله لك


    الكلام المحكم : ان المعاني المعلومة هي المطلقة فمعنى الحياة مثلا : ضد الموت و هذا قرره جماعة من اهل اللغة

    و النزول هو الهبوط

    و هكذا

    اما من يزيد على المعاني فهي تكييف لحال مخلوق

    فالحركة في نفسها لها معنى عندهم مخالف لمعنى النزول و إلا لصح ان يقال : النزول هو الحركة و ينزل ربنا معناه يتحرك و هذا لم يقله صلى الله عليه و سلم

    و لهذا جاء في الروايات ان الله تعالى يهبط و ينزل و لم يزد رسولنا صلى الله عليه و سلم شيئا عن ذلك فنقف حيث وقف و لا نخوض فيما لا نعلمه

    فافهم هداك الله

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    هل تعتقد أنك أجبت بهذا القص واللصق؟
    ما نقلته من كلام لا يفيد فيما قلته لك، تأمل:
    هذا هو أصل ضلال المشبهة، وهو اعتقادهم أن الحي لا يتميز عن الميت إلا بالفعل، وهذه القاعدة يكذبها الحس قبل العقل، فكم من حي لا فعل له، والله تعالى كان قبل خلق العالم من عرشه إلى فرشه، فهل كان ميتا قبل خلق الخلق عندكم أم ماذا؟؟؟
    ومهما كان الفاصل بين الفعل والخلق دقيقا كان تعالى عن قولكم علوا كبيرا بناء على هذه القاعدة الفاسدة ميتا لأنه لم يفعل في تلك اللحظة التي أدق من الشعرة.
    وتأمل جوابك فلا يجد اعاقل اي علاقة بينهما.
    فهل تعتقد فعلا أن الحي لا يميز على الميت إلا بالفعل؟؟؟؟؟

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    غفر الله لي ولك.. آمين

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب أحد مشاهدة المشاركة
    هل تعتقد أنك أجبت بهذا القص واللصق؟
    ما نقلته من كلام لا يفيد فيما قلته لك، تأمل:
    هذا هو أصل ضلال المشبهة، وهو اعتقادهم أن الحي لا يتميز عن الميت إلا بالفعل، وهذه القاعدة يكذبها الحس قبل العقل، فكم من حي لا فعل له، والله تعالى كان قبل خلق العالم من عرشه إلى فرشه، فهل كان ميتا قبل خلق الخلق عندكم أم ماذا؟؟؟
    ومهما كان الفاصل بين الفعل والخلق دقيقا كان تعالى عن قولكم علوا كبيرا بناء على هذه القاعدة الفاسدة ميتا لأنه لم يفعل في تلك اللحظة التي أدق من الشعرة.
    وتأمل جوابك فلا يجد اعاقل اي علاقة بينهما.
    فهل تعتقد فعلا أن الحي لا يميز على الميت إلا بالفعل؟؟؟؟؟

    هذا القص و اللصق من جهازي و ذكرته لأريك مخالفة أهل مذهبك للسلف الصالح


    نعم الحي لا يتميز عن الميت إلا بالفعل

    طيب : هل كلام الإمام نعيم و إجماع المسلمين الذي نقله البخاري في أن نعيما لم يفارق المسلمين : هو كلام مخالف للحس و العقل عندك ؟

    اما ما قلته ( والله تعالى كان قبل خلق العالم من عرشه إلى فرشه، فهل كان ميتا قبل خلق الخلق عندكم أم ماذا؟؟؟ )

    فهذا لأنك لم تتقن معتقد أهل السنة فأهل السنة يقولون ان الله تعالى فعّال منذ الأزل و لهذا جاز ان يخلق منذ الأزل و ان فعله متقدم على مفعوله و لا يقتضي هذا مخلوقا معينا معه منذ الأزل

    اما الاشاعرة فخرجوا من هذا بمنع الله تعالى عن الفعل منذ الأزل و هذا مخالف لصريح الآيات الناصة من ان الله تعالى فعّال لما يريد .. الخ

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    إذا ثبت أن النزول يقتضي حركة..فلا مانع من إثبات الحركة لله عز وجل
    ولكن هذا لا يثبت..
    ألا ترى أن الصورة الذهنية عند المخلوقين أن السمع يقتضي أذنا..
    والعلم يقتضي دماغا..والقدرة الفاعلة تقتضي عضلات..؟
    فلا تقس علام الغيوب على المحسوسات..
    وقف عند ما وقف الشرع عليه..إذ لستَ مطالبا بالتعسف والتكلف
    ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر الصحابة بحديث النزول وغيره
    لم يستشكل أحد منهم قط هذا المعنى كما يستشكله شيوخك الأشاعرة فتارة يرمون الحديث بالوضع..
    كما هو ديدن الرازي ومن قفاه..وتارة يؤولونه بالغرائب
    وعدم استشكالهم ذلك مع قوة قرائحهم وذكاء عقولهم وزكاء نفوسهم وكونهم أكثر الأمة حرصا على معرفة الدين
    والتمثل لتعاليمه حذو القذة بالقذة..يدل على أن أفئدتهم كانت محلا قابلا مع التسليم التام لكل ما نطق به رسول الله
    والحال أنه صدر منهم استشكال لمسائل..كسؤالهم عن القدر مثلا..فقال عليه الصلاة والسلام:اعملوا فكل ميسر لما خلق له
    وهذا الاستشكال يمس ركنا متينا من أركان الإيمان والدين
    فإن قيل إنهم فهموا من حديث النزول ما عليه محرفة المعاني
    فيلزم إثبات ذلك..
    لأن العرب عامة..والصحابة خاصة..كانوا يفهمون الكلام على ظاهره
    بل هذا هو الأصل لدى كل ذي فطرة سليمة..
    والتاريخ ينبيء أن هذا الاستشكال أول ماكان ..كان على أيدي المعتزلة..
    فإن انصرام كل هذه الأجيال المباركة من السلف..دون أن يتقلد أحد من الأكابر
    من الصحابة ثم لا يكون فيهم أحد قط..تبرّع لتوضيح هذه التكلفات والتأويلات
    ليدل دلالة قاطعة..على ما نقول..
    والله الهادي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    350

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    أخي المقدادي أشكرك على هذا المجهود وهل هذا إلا حال أسلافهم والله ماترك ابن تيمية مما يستدل به إلا استدل به عليهم وأقام عليهم الحجة وهم مع ذلك صم بكم عمي لا يفقهون

  7. #27

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    حل الاشكال اخي ابو القاسم واجاد اخي المقدادي
    جزا الله الجميع خير الجزاء

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    350

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    هناك قاعدة في ضابط ما يجوز لله ويمتنع عنه نفياً وإثباتاً.

    صفات الله تعالى دائرة بين النفي والإثبات فلابد من ضابط لهذا وذاك.
    فالضابط في النفي أن ينفى عن الله تعالى:
    أولاً: كل صفة عيب كالعمى والصمم والخرس والنوم والموت ونحو ذلك.
    ثانياً: كل نقص في كماله كنقص حياته أو علمه أو قدرته أو عزته أو حكمته أو نحو ذلك.
    ثالثاً: مماثلته للمخلوقين كأن يجعل علمه كعلم المخلوق، أو وجهه كوجه المخلوق، أو استواؤه على عرشه كاستواء المخلوق ونحو ذلك.
    فمن أدلة انتفاء الأول عنه: قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى) (النحل: 60). فإن ثبوت المثل الأعلى له وهو الوصف الأعلى يستلزم انتفاء كل صفة عيب.
    ومن أدلة انتفاء الثاني: قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (ق: 38).
    ومن أدلة انتفاء الثالث: قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (الشورى: 11).
    وبهذا علم أنه لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه وذلك لوجهين:
    الأول: أنه إن أريد بالنفي نفي التشابه المطلق - أي نفي التساوي من كل وجه بين الخالق والمخلوق - فإن هذا لغو من القول إذ لم يقل أحد بتساوي الخالق والمخلوق من كل وجه، بحيث يثبت لأحدهما من الجائز والممتنع والواجب ما يثبت للآخر، ولا يمكن أن يقوله عاقل يتصور ما يقول، فإنه مما يعلم بضرورة العقل وبداهة الحس انتفاؤه، وإذا كان كذلك لم يكن لنفيه فائدة.
    وإن أريد بالنفي مطلق التشابه - أي نفي التشابه من بعض الوجوه - فهذا النفي لا يصح إذ ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك يشتركان فيه، وقدر مختص يتميز به كل واحد عن الآخر، فيشتبهان من وجه، ويفترقان من وجه.
    فالحياة "مثلاً" وصف مشترك بين الخالق والمخلوق، قال الله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) (الفرقان: 58). وقال: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيّ) (الروم: 19). لكن حياة الخالق تختص به فهي حياة كاملة من جميع الوجوه لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء، بخلاف حياة المخلوق فإنها حياة ناقصة مسبوقة بعدم متلوة بفناء قال الله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) (الرحمن: 26-27).
    فالقدر المشترك "وهو مطلق الحياة" كلي لا يختص بأحدهما دون الآخر، لكن ما يختص به كل واحد ويتميز به لم يقع فيه اشتراك، وحينئذ لا محذور من الاشتراك في هذا المعنى الكلي، وإنما المحذور أن يجعل أحدهما مشاركاً للآخر فيما يختص به.
    ثم إن إرادة ذلك - أعني نفي مطلق التشابه - تستلزم التعطيل المحض، لأنه إذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود "مثلاً" بحجة أن للمخلوق صفة وجود فإثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا التقدير، لزم على نفيه أن يكون الخالق معدوماً، ثم يلزمه على هذا اللازم الفاسد أن يقع في تشبيه آخر وهو تشبيه الخالق بالمعدوم لاشتراكهما في صفة العدم فيلزمه على قاعدته - تشبهه بالمعدوم - فإن نفى عنه الوجود والعدم وقع في تشبيه ثالث أشد وهو تشبيهه بالممتنعات؛ لأن الوجود والعدم نقيضان يمتنع انتفاؤهما كما يمتنع اجتماعهما.
    فإن قال قائل: إن الشيء إذا شارك غيره من وجه جاز عليه من ذلك الوجه ما يجوز على الآخر، وامتنع عليه ما يمتنع، ووجب له ما يجب!!

    فالجواب من وجهين:
    أحدهما: المنع، فيقال لا يلزم من اشتراك الخالق والمخلوق في أصل الصفة أن يتماثلا فيه فيما يجوز ويمتنع ويجب، لأن مطلق المشاركة لا يستلزم المماثلة.
    الثاني: التسليم، فيقال هب أن الأمر كذلك ولكن إذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم إثبات ما يمتنع على الرب سبحانه، ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعاً، فإذا اشتركا في صفة الوجود، والحياة، والعلم، والقدرة، واختص كل موصوف بما يستحقه ويليق به كان اشتراكهما في ذلك أمراً ممكناً لا محذور فيه أصلاً، بل إثبات هذا من لوازم الوجود، فإن كل موجودين لابد بينهما من مثل هذا، ومن نفاه لزمه تعطيل وجود كل موجود، لأن نفي القدر المشترك يلزم منه التعطيل العام.
    وهذا الموضع من فهمه فهماً جيداً وتدبره زالت عنه عامة الشبهات وانكشف له غلط كثير من الأذكياء في هذا المقام.


    فصل

    الوجه الثاني: مما يدل على أنه لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه: أن الناس اختلفوا في تفسير التشبيه فقد يفسره بعضهم بما لا يراه الآخرون تشبيهاً.
    مثال ذلك مع المعتزلة ومن سلك طريقهم من النفاة:
    أنهم جعلوا من أثبت لله تعالى علماً قديماً، أو قدرة قديمة مشبهاً ممثلاً، لأن القدم أخص وصف الإله عند جمهورهم، فمن أثبت له علماً قديماً أو قدرة قديمة فقد أثبت له مثيلاً.
    والمثبتون يجيبونهم تارة بالمنع، وبالتسليم تارة.
    أما المنع فيقولون: ليس القدم أخص وصف الإله، وإنما أخص وصف الإله ما لا يتصف به غيره، مثل: كونه رب العالمين، وأنه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير، وأنه الإله ونحو ذلك. والصفات وإن وصفت بالقدم كما توصف به الذات لا يقتضي ذلك أن تكون إلهاً أو رباً أو نحو ذلك، كما أن النبي - مثلاً - يوصف بالحدوث، وتوصف صفاته بالحدوث، ولا يقتضي ذلك أن تكون صفاته نبياً.
    وعلى هذا فلا يكون إثبات الصفات القديمة لله تعالى تمثيلاً، ولا تشبيهاً.
    وأما التسليم فيقولون: نحن وإن سلمنا أن هذا المعنى قد يسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيهاً أو تمثيلاً فإنه لم ينفه عقل ولا سمع، وحينئذ فلا مانع من إثباته.
    فالقرآن إنما نفى مسمى المثل، والكفء، والند ونحو ذلك، والصفة في لغة العرب التي نزل بها القرآن ليست مثل الموصوف، ولا كفؤاً له، ولا نداً فلا تدخل فيما نفاه القرآن.
    فالواجب نفي ما نفته الأدلة الشرعية والعقلية فقط.
    مثال آخر: مع الأشاعرة ونحوهم ممن ينفي علوه على عرشه ونحوه دون صفة الحياة، والعلم، والقدرة ونحوها فيقول: إن هذه الصفات قد تقوم بما ليس بجسم بخلاف العلو فإنه لا يقوم إلا بجسم فلو أثبتناه لزم أن يكون جسماً، والأجسام متماثلة فيلزم التشبيه.
    والمثبتون يجيبونهم تارة بمنع المقدمة الأولى وهي قولهم: "إن العلو لا يقوم إلا بجسم" وتارة بمنع المقدمة الثانية وهي قولهم: "إن الأجسام متماثلة" وتارة بمنع المقدمتين، وتارة بالاستفصال، فيقولون: إن أردتم بالجسم جسماً مؤلفاً من لحم وعظم وأجزاء يفتقر بعضها إلى بعض، أو يحتاج إلى مقومات خارجية، فهذا ممتنع بالنسبة إلى الله الغني الحميد، وليس بلازم من إثبات الصفات، وإن أردتم بالجسم ما كان قائماً بنفسه موصوفاً بالصفات اللائقة به، فهذا حق ثابت لله عز وجل ولا يلزم عليه شيء من اللوازم الباطلة.
    وإذا تبين اختلاف الناس في تفسير التشبيه صار الاعتماد على مجرد نفيه باطلاً، لأنه يلزم منه نفي صفات الكمال عن الله تعالى عند من يرى أن إثباتها يستلزم التشبيه.
    وعلى هذا فالضابط الصحيح فيما ينفى عن الله تعالى ما سبق في أول القاعدة.


    فصل

    فإذا تبين أنه لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه وأنه طريق فاسد، فإن أفسد منه ما يسلكه بعض الناس حيث يعتمدون فيما ينفى عن الله تعالى على نفي التجسيم، والتحيز ونحو ذلك، فتجدهم إذا أرادوا أن يحتجوا على من وصف الله تعالى النقائص من: الحزن، والبكاء، والمرض، والولادة ونحوها يقولون له: لو اتصف الله بذلك لكان جسماً، أو متحيزاً، وهذا ممتنع، هذه حجتهم عليه.
    وهذه طريقة فاسدة لا يحصل بها المقصود لوجوه:
    الأول: أن لفظ "الجسم" و "الجوهر" و "التحيز" ونحوها عبارات مجملة مشتبهة لا تحق حقاً، ولا تبطل باطلاً، ولذلك لم تذكر فيما وصف الله وسمى به نفسه لا نفياً ولا إثباتاً، لا في كتاب الله تعالى، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يسلكه أحد من سلف الأمة وأئمتها، وإنما هي عبارات مبتدعة أنكرها السلف والأئمة.
    الثاني: أو وصف الله تعالى بهذه النقائص أظهر فساداً في العقل والدين من وصفه بالتحيز والتجسيم، فإن كفر من وصفه بهذه النقائص معلوم بالضرورة من الدين، بخلاف التحيز والتجسيم لما فيهما من الاشتباه والخفاء.
    وإذا كان وصف الله تعالى بهذه النقائص أظهر فساداً من وصفه بالحيز والجسم، فإنه لا يصح الاستدلال بالأخفى على الأظهر؛ لأن الدليل مبين للمدلول ومثبت له فلابد أن يكون أبين وأظهر منه.
    الثالث: أن من وصفوه بهذه النقائص يمكنهم أن يقولوا نحن نصفه بذلك، ولا نقول بالتجسيم والتحيز كما يقوله من يثبت لله صفات الكمال مع نفي القول بالتجسيم والتحيز، فيكون كلام من يصف الله بصفات الكمال ومن يصفه بصفات النقص واحداً، ويبقى الرد عليهما بطريق واحد وهو أن الإثبات مستلزم للتجسيم والتحيز، وهذا في غاية الفساد والبطلان.
    والرابع: أن الذين اعتمدوا في ضابط ما ينفى عن الله على نفي التجسيم والتحيز نفوا عن الله تعالى صفات الكمال بهذه الطريقة. واتصاف الله تعالى بصفات الكمال واجب ثابت بالسمع والعقل؛ فيكون كل ما اقتضى نفيه باطلاً بالسمع والعقل، وبه يتبين فساد تلك الطريقة وبطلانها.
    الخامس: أن سالكي هذه الطريقة متناقضون، فكل من أثبت شيئاً ونفى غيره ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من الإثبات، وكل من نفى شيئاً واثبت غيره ألزمه الآخر بما يوافقه فيه من النفي.
    مثال ذلك: أن من أثبتوا لله تعلى الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام دون غيرها من الصفات قال لهم نفاة ذلك كالمعتزلة: إثبات هذه تجسيم؛ لأن هذه الصفات أعراض والعرض لا يقوم إلا بجسم.
    فيرد عليهم أولئك بأنكم أنتم أثبتم أنه حي، عليم، قدير، وقلتم ليس بجسم مع أنكم لا تعرفون حياً عالماً قادراً إلا جسماً، فأثبتموه على خلاف ما عرفتم، فكذلك نحن نثبت هذه الصفات ولا نقول إنه جسم فهذا تناقض المعتزلة، أما تناقض خصومهم الذين أثبتوا الصفات السبع السابقة دون غيرها فقد قالوا لمن أثبت صفة الرضا، والغضب، ونحوها: إثبات الرضا والغضب، والاستواء، والنزول، والوجه، واليدين ونحوها تجسيم لأننا لا نعرف ما يوصف بذلك إلا ما هو جسم.
    فيرد عليهم المثبتة بأنكم أنتم وصفتموه بالحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، ولا يعرف ما يوصف بذلك إلا ما هو جسم، فإن لزمنا التجسيم فيما أثبتناه لزمكم فيما أثبتموه، وإن لم يلزمكم فيما أثبتموه لم يلزمنا فيما أثبتناه وإن ألزمتمونا به، لأنه لا فرق بين الأمرين، وتفريقكم بينهما تناقض منكم.



    فصل

    وأما الضابط في باب الإثبات: فأن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه من صفات الكمال على وجه لا نقص فيه بأي حال من الأحوال لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (النحل: 60). والمثل الأعلى هو الوصف الأكمل الذي لا يماثله شيء.
    فصفات الله تعالى كلها صفات كمال، سواء كانت صفات ثبوت، أم صفات نفي. وقد سبق أن النفي المحض لا يوجد في صفات الله تعالى، وأن المقصود بصفات النفي نفي تلك الصفة لا تصافه بكمال ضدها.
    ولهذا لا يصح في ضابط الإثبات أن نعتمد على مجرد الإثبات بلا تشبيه؛ لأنه لو صح ذلك لجاز أن يثبت المفتري لله سبحانه كل صفة نقص مع نفي التشبيه، فيصفه بالحزن، والبكاء، والجوع، والعطش ونحوها مما ينزه الله عنه مع نفي التشبيه، فيقول: إن الله يحزن لا كحزن العباد، ويبكي لا كبكائهم، ويجوع لا كجوعهم، ويعطش لا كعطشهم، ويأكل لا كأكلهم، كما أنه يفرح لا كفرحهم، ويضحك لا كضحكهم، ويتكلم لا ككلامهم.
    ولجاز أيضاً أن يثبت المفتري لله سبحانه أعضاء كثيرة مع نفي التشبيه فيقول: إن لله تعالى كبداً لا كأكباد العباد، وأمعاء لا كأمعائهم، ونحو ذلك مما ينزه الله تعالى عنه، كما أن له وجهاً لا كوجوههم، ويدين لا كأيديهم.
    ثم يقول المفتري لمن نفى ذلك وأثبت الفرح، والضحك، والكلام، والوجه، واليدين: أي فرق بين ما نفيت وما أثبت، إذا جعلت مجرد نفي التشبيه كافياً في الإثبات؛ فأنا لم أخرج عن هذا الضابط فإني اثبت ذلك بدون تشبيه.
    فإن قال النافي: الفرق هو السمع (أي الدليل من الكتاب والسنة) فما جاء به الدليل أثبته وما لم يجئ به لم أثبته.
    قال المفتري: السمع خبر والخبر دليل على المخبر عنه، والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه؛ لأنه قد يثبت بدليل آخر، فما لم يرد به السمع يجوز أن يكون ثابتاً في نفس الأمر وإن لم يرد به السمع، ومن المعلوم أن السمع لم يرد بنفي كل هذه الأمور بأسمائها الخاصة فلم يرد بنفي الحزن، والبكاء، والجوع، والعطش، ونفي الكبد، والمعدة، والأمعاء، وإذا لم يرد بنفيها جاز أن تكون ثابتة في نفس الأمر، فلا يجوز نفيها بلا دليل، وبهذا ينقطع النافي لهذه الصفات حيث اعتمد فيما ينفيه على مجرد نفي التشبيه، ويعلم أنه لا يصح الاعتماد عليها، وإنما الاعتماد على ما دل عليه السمع والعقل من وصف الله تعالى بصفات الكمال على وجه لا نقص فيه، وعلى هذا فكل ما ينافي صفات الكمال الثابتة لله، فالله منزه عنه؛ لأن ثبوت أحد الضدين نفي للآخر ولما يستلزمه.
    وبهذا يمكن دفع ما أثبته هذا المفتري لله تعالى من صفات النقص فيقال: الحزن، والبكاء، والجوع، والعطش صفات نقص منافية لكماله فتكون منتفية عن الله، ويقال أيضاً: الأكل، والشرب مستلزم للحاجة والحاجة نقص، وما استلزم النقص فهو نقص، ويقال أيضاً، الكبد، والمعدة، والأمعاء آلات الأكل والشرب، والمنزه عن الأكل والشرب منزه عن آلات ذلك.
    وأما الفرح، والضحك، والغضب، ونحوها فهي صفات كمال لا نقص فيها فلا تنتفي عنه لكنها لا تماثل ما يتصف به المخلوق منها فإنه سبحانه لا كفء له، ولا سمي، ولا مثل، فلا يجوز أن تكون حقيقة ذاته كحقيقة شيء من ذوات المخلوقين، ولا حقيقة شيء من صفاته كحقيقة شيء من صفات المخلوقين؛ لأنه ليس من جنس المخلوقات، لا الملائكة، ولا الآدميين، ولا السموات، ولا الكواكب، ولا الهواء، ولا الأرض وغير ذلك.
    بل يعلم أن حقيقته على مماثلة شيء من الموجودات أبعد من سائر الحقائق، لأن الحقيقتين إذا تماثلتا جاز على الواحدة ما يجوز على الأخرى، ووجب لها ما يجب للأخرى، وامتنع عليها ما يمتنع على الأخرى، فيلزم أن يجوز على الخالق الواجب بنفسه ما يجوز على المخلوق المحدث، وأن يثبت لهذا المخلوق ما يثبت للخالق فيكون الشيء الواحد واجباً بنفسه غير واجب بنفسه، موجوداً معدوماً، وهذا جمع بين النقيضين.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    نعم الحي لا يتميز عن الميت إلا بالفعل
    نعم هذا هو أصل الغلط في عقائدكم.
    ومن العجب ن يتمسك العاقل بمثل هذه الكلية الباطلة ويبني عليها عقيدته.
    الله تعالى حي قبل أن يفعل العالم، ولو بلحظة ادق من الشعرة، ومهما رجعت إلى الأزل لوجد فعل أول مسبوق بالفاعل تعالى الذي كان حيا قبل أن يفعله، وإلا يلزمك القول بقدم العام أنواعا وأفرادا، ولا واسطة بين القولين فتأمل.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون.
    أما باقي المشاغبين الذين ليس لهم إلا القص واللصق بلا فهم فلا كلام معهم.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    350

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    لا كلام مع من يترك الكتاب والسنة ويتبع الفلاسفة من اليونان والعجم .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب أحد مشاهدة المشاركة
    نعم هذا هو أصل الغلط في عقائدكم.
    ومن العجب ن يتمسك العاقل بمثل هذه الكلية الباطلة ويبني عليها عقيدته.
    الله تعالى حي قبل أن يفعل العالم، ولو بلحظة ادق من الشعرة، ومهما رجعت إلى الأزل لوجد فعل أول مسبوق بالفاعل تعالى الذي كان حيا قبل أن يفعله، وإلا يلزمك القول بقدم العام أنواعا وأفرادا، ولا واسطة بين القولين فتأمل.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون.
    أما باقي المشاغبين الذين ليس لهم إلا القص واللصق بلا فهم فلا كلام معهم.

    سبحان الله ! ألم تقرأ ردي على هذا الهذيان يا عبدالوهاب ؟

    ألم أقل لك أعلاه :

    فهذا لأنك لم تتقن معتقد أهل السنة فأهل السنة يقولون ان الله تعالى فعّال منذ الأزل و لهذا جاز ان يخلق منذ الأزل و ان فعله متقدم على مفعوله و لا يقتضي هذا مخلوقا معينا معه منذ الأزل

    اما الاشاعرة فخرجوا من هذا بمنع الله تعالى عن الفعل منذ الأزل و هذا مخالف لصريح الآيات الناصة من ان الله تعالى فعّال لما يريد .. الخ

    ثم لم تجب على سؤالي الصريح : هل كلام الإمام نعيم و إجماع المسلمين الذي نقله البخاري في أن نعيما لم يفارق المسلمين : هو كلام مخالف للحس و العقل عندك ؟


    أجب يا عبدالوهاب , فبهذا تتمايز الصفوف و نعرف انكم أخذتم عقائدكم من الفلاسفة لا السلف الصالح !

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    ألا تعي ما تقول؟؟ أم ماذا؟؟
    أنا لا اريد مناقشتك في الخطإ الفاحش من جعلك المخلوقات موجدة منذ الأزل.
    لكن انظر كلامك: وان فعله متقدم على مفعوله ولا يقتضي هذا مخلوقا معينا معه منذ الأزل .
    طيب يا أخي بين فعله ومفعوله أكان هناك فاصل زمني أم لا؟؟ جوابك نعم ولا جواب غير ذلك وإلا كنت فيلسوفا. ففي ذلك الفاصل الزماني إن وجد الفعل بلا مفعول فذلك غير مفهوم في حق الله الذي يقول للشيء كن فيكون، فكيف يوجد فعله ولا يوجد مفعوله؟؟؟ وإن لم يوجد مفعول لم يوجد فعله، وهو يفيد أنه سبحانه وتعالى كان حيا قبل الفعل وقبل وجود المفعول.
    أعمل قلبك قليلا من فضلك.
    لم ترم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولم يكن شيء قبله) (وكان الله ولم يكن شيء معه) و(كان الله ولم يكن شيء غيره) ترم بالأحاديث الصحيحة عرض الحائك وتتمسك بإجماع وهمي. هل هذا هو الصوا وطريق الحق؟؟؟؟
    الأحادث الصريحة الفصيحة تدل على أن الله تعالى كان حيا قبل خلق العالم أي قبل الفعل، فافهم فإنه كلام واضح نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، فأي كلام بعد كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي مشاهدة المشاركة
    فبهذا تتمايز الصفوف و نعرف انكم أخذتم عقائدكم من الفلاسفة لا السلف الصالح !
    لقد سئمنا من مثل هذه الدعاوى الكبيرة العريضة الفارغة. فتأملوا واتركوها فإنها لن تنفع مع العلم شيئا.

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    لا أفهم لماذا لا تجيب عن سؤالي في كلام الإمام السني الكبير : نعيم بن حماد ؟؟؟؟

    هل هو خوف منك لئلا تُتهم بمخالفة السلف أم ماذا ؟

    اما باقي هذيانك فالله تعالى قد قال -تعالى-:"فعال لما يريد".

    ووجه الدلالة من الآية أنه –سبحانه-يفعل بإرادته ومشيئته و هذا منذ الأزل لم تحدث له بعد ان لم يكن يشاء و يريد . و هذا مخالف لعقيدتكم فالله تعالى لا يفعل بمشيئته و إرادته عندكم و إلا لزم حوادث لا أول لها ..ألخ هذيانكم


    الدلالة الثانية من الآية : أنه لم يزل كذلك؛لأنه ساق ذلك في معرض المدح والثناء على نفسه،وأن ذلك من كماله –سبحانه-؛فلا يجوز أن يكون عادماً لهذا الكمال في وقت من الأوقات،وقد قال –تعالى-:"أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون"،وما كان من أوصاف كماله ونعوت جلاله لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن.



    اما انتم فقد عطلتم الله تعالى عن صفاته منذ الأزل و زعمتم ان الفعل هو المفعول و هذه هي عقيدة الجهمية بالضبط كما بينها إمامنا البخاري رضي الله عنه , و أهل السنة و كل العقلاء اتفقوا ان الله تعالى حي و كل حي له فعل , أما انتم فأتيتم بما يخالف المعقول و المنقول و زعمتم ان الفعل ليس من شروط الحي ! فلا أدري هل أنت أعرف بلغة العرب من العرب أنفسهم و العلماء ؟ و قد نص الإمام ابن حماد رضي الله عنه على ذلك و و نقل اتفاق المسلمين معه إمامنا البخاري رحمه الله و لكنك تهربتَ من هذا كله لأنك تعلم ان مؤداك الطعن فيهم ! و انت تخاف من إظهار ذلك هنا على الأقل و إلا فلازم مذهبك بل عينه الطعن فيهم !

    فأنت تقول ان الفعل لا يميز الحي من الميت اما البخاري و شيخه فيخالفونك و ينقل الاول اتفاق المسلمين على ذلك !

    فهيا أجب يا أخ العرب !

    هل كلام الإمام نعيم و إجماع المسلمين الذي نقله البخاري في أن نعيما لم يفارق المسلمين : هو كلام مخالف للحس و العقل عندك ؟

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب أحد مشاهدة المشاركة
    لقد سئمنا من مثل هذه الدعاوى الكبيرة العريضة الفارغة. فتأملوا واتركوها فإنها لن تنفع مع العلم شيئا.

    طيب أجب عن أسهل سؤال سألته لك : هل كلام الإمام نعيم و إجماع المسلمين الذي نقله البخاري في أن نعيما لم يفارق المسلمين : هو كلام مخالف للحس و العقل عندك ؟


    و هل هو من المشبهة ؟؟

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    الذي لا تفهمه يا عبدالوهاب اننا نرى فهم السلف لكلام الله تعالى و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم هو الصواب و ما خالفه لا يُعتد به لأنهم أقرب الى عهد النبوة و فيهم الصحابة و التابعين و أتباعهم و مضوا على السنة الغراء لا يرفعون رأساً بكلام مبتدع متكلم بما يخالف الكتاب و السنة , فعقيدتهم رحمهم الله صحيحة , أما انتم فلا تعتدون أصلا بكلام السلف و كل دعاويكم باطلة في هذا الشأن لهذا لا نرى أثرا لكلام السلف في مصنفاتكم العقدية بخلاف أهل السنة التي تمتلأ كتبهم بكلام ربهم تعالى و أحاديث نبيهم صلى الله عليه و سلم و كلام السلف الصالح فافهم و عِ بارك الله فيك

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    بالله عليك كيف فهمت من قوله تعالى فعال لما يريد أنه يخلق منذ الأزل؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل قيدها الله تعالى بالأزلية حتى تقول على الله تعالى ما لم يقله؟؟؟؟ وهل جهل المفسرون لكتاب الله تعالى ما علمته أنت؟؟؟؟ وارجع إلى كل التفاسير المعتمدة فلن تجد أحدا قيد الخلق بالأزل لأنه جهل محض وقول فلسفي محض.
    قل يا مقدادي: هذا فهمي الخاص للآية. وليس فهم جماهير المفسرين الذي هم اعلم منك لملايين المرات.

    كيف تريدني أن أجيبك على كلام الله أعلم بثبوته وترفض أنت الالتفات إلى دلالة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الدلالة القاطعة على فساد كلامك. بعد أن رميت به عرض الحائط وتمسكت بكلام ابن حماد والبخاري والله أعلم بثبوته ترفض الالتفات للكلام الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي سلفية هذه؟؟؟؟؟ وأي مرجعية؟؟؟؟ وهل يحتاج كلام النبي صلى الله عليه وسلم إلى كبير فهم لتعلم أنه كان الله ولم يكن شيء غيره ولا قبله ولا معه، وأنه بالتالي كان حيا قبل الفعل؟؟؟؟؟ أأصبحتم أعجاما لا تفهون أمام هذه النصوص الصريحة في فساد معتقدكم؟؟؟؟؟؟

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    و من الطرائف في ذكر عدم معرفة الأشاعرة لكلام السلف : ان الشيخ ابن جهبل - غفر الله له - لما رد على شيخ الإسلام رحمه الله دمج كلام الإمام أحمد مع كلام ابن تيمية و ظن انه كله كلام الامام أحمد ! فقال :




    ( و لو تنازل واكتفى بما نُقل عن إمامه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، حيث قال: " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث، ونعلم أن ما وُصِفَ اللهُ به من ذلك فهو حق، ليس فيه لغو ولا أحاج، بل معناه يُعرف من حيث يُعرف مقصود المتكلم بكلامه، وهو مع ذلك ( ليس كمثله شيء) في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته، ولا في أفعاله، فكان ينبغي أن الله سبحانه له ذات حقيقية، وأفعال حقيقية، وكذلك له صفات حقيقية، وهو ( ليس كمثله شيء) لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وكل ما أوجب له نقصاً أو حُدوثاً فإن الله عز وجل منزه عنه حقيقةً، فإنه سبحانه مُستحق للكمال الذي لا غاية فوقه، وممتنع عليه الحدوث لا متناع العدم عليه، واستلزام الحدوث سابقة العدم، وافتقار المُحدَث إلى مُحدِث ووجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى "

    هذا نص إمامه، فهلا اكتفى به.

    ولقد أتى إمامه في هذا المكان بجوامع الكلم، وساق أدلة المتكلمين على ما يدعيه هذا المارق بأحسن رد وأوضح معان، مع أنه لم يأمر بما أمر به هذا الفريق.
    ) اهـ كلام ابن جهبل في رسالته تلك !

    و الطريف ان الكلام الملّون باللون الأحمر هو كلام شيخ الإسلام أصلاً ! و لكن ابن جهبل ظنه كلام الإمام أحمد ! و كلام الإمام أحمد انتهى عند قوله : " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث "


    فامتدح كلام شيخ الإسلام ظانا أنه كلام الامام أحمد ! و احتج بكلامه عليه ! و هذا يدلك على مدى تحقيق هؤلاء لكلام السلف !!!



    و الأدلة كثيرة في عدم تمييزهم و معرفتهم لكتب السلف

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    لا تغير الموضوع يا مقدادي إن كنت طالب حق، وأجب عن دلالة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
    هي أدلة قاطعة متنا ومفهوما في أنه الله تعالى كان حيا قبل خلق العالم، اي قبل الفعل، وأن الكلية التي تعتمدها باطلة وهي قولك أنه لا حياة بلا فعل.

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: مذهب الأشاعرة في القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب أحد مشاهدة المشاركة
    بالله عليك كيف فهمت من قوله تعالى فعال لما يريد أنه يخلق منذ الأزل؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل قيدها الله تعالى بالأزلية حتى تقول على الله تعالى ما لم يقله؟؟؟؟ وهل جهل المفسرون لكتاب الله تعالى ما علمته أنت؟؟؟؟ وارجع إلى كل التفاسير المعتمدة فلن تجد أحدا قيد الخلق بالأزل لأنه جهل محض وقول فلسفي محض.
    قل يا مقدادي: هذا فهمي الخاص للآية. وليس فهم جماهير المفسرين الذي هم اعلم منك لملايين المرات.

    كيف تريدني أن أجيبك على كلام الله أعلم بثبوته وترفض أنت الالتفات إلى دلالة حديث النبي صلى الله عليه وسلم الدلالة القاطعة على فساد كلامك. بعد أن رميت به عرض الحائط وتمسكت بكلام ابن حماد والبخاري والله أعلم بثبوته ترفض الالتفات للكلام الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي سلفية هذه؟؟؟؟؟ وأي مرجعية؟؟؟؟ وهل يحتاج كلام النبي صلى الله عليه وسلم إلى كبير فهم لتعلم أنه كان الله ولم يكن شيء غيره ولا قبله ولا معه، وأنه بالتالي كان حيا قبل الفعل؟؟؟؟؟ أأصبحتم أعجاما لا تفهون أمام هذه النصوص الصريحة في فساد معتقدكم؟؟؟؟؟؟

    سبحان الله ! ها أنت ترمي كلام السلف عرض الحائظ لأنك لم تنشأ على قراءة كتبهم و كتب السلف منشورة معلومة و كتاب خلق أفعال العباد للإمام البخاري مشهور مطبوع و اعتمد عليه الحافظ ابن حجر - و هو إمام مقبول عندك - و نقل منه فلماذا الطعن ؟ قل لي انك لا تعرف كلامهم كما كان أسلافك و عبثاً تحاول ان تنسب عقيدتك لهم و لكن طريقتك في هذا تبوء بالفشل !


    هل قرأتَ كلام البخاري في ان فعله تعالى صفة الله له ؟ فهل تعتقد ان صفاته تعالى غير أزلية أم ماذا ؟

    و قوله تعالى " فعّال لما يريد " فدليل من الأدلة على إستمرارية الفعل سواء كان في الماضي أو المستقبل , إلا إذا كنت ترى صفات الله تعالى مخلوقة فهذا أمر آخر

    و هذا هو في الحقيقة قولك و الا فانظر لكلام البخاري فيما نقله عنه ابن حجر و لا أظنك تشكك فيه ! -

    قال

    وقال السلف التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة ففعل الله صفة الله والمفعول من سواه من المخلوقات انتهى من فتح الباري 13/439

    فانظر كيف فهم السلف ان افعال الله صفات له تعالى و بالتالي فهي : أزلية !!



    و الى الآن ما زلت ترمي بكلام السلف عرض الحائط إكراما لفلان و علان ممن جاء بعدهم ! ثم تتدعي في موضع اخر ان عقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف ! قليل من الحياء يا عبدالوهاب !!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •