نعم اقناعى لك من اصعب الاشياء لماذا؟ --لان الاقناع يحتاج الى نفسية طالب مسترشد يجمع الادلة بتآلف وتناسق ويعلم علم اليقين انه لا تعارض بين النصوص فبذلك يندفع ايهام الاضطراب بين الادلة ويفتح لك الله ابواب من الفهم لم تكن تخطر على بالك--------------------------لا اشكال ان شاء الله -كما تقدم - ان الاحد اسم لليوم الاول الذى بدأ الله فيه خلق السموات والارض واليوم الثانى الاثنين --وهكذا - الثالث والرابع والخامس- اما يوم الجمعة- فهو اليوم الذى اجتمع فيه خلق السموات والارض- ثم خلق آدم اخر ساعة من اليوم - ما الاشكال فى هذا ---قال مجاهد: "بدءُ الخلق: العرشُ، والماءُ، والهواءُ، وخُلِقت الأرضُ من الماء، وكان بدءُ الخلق يومَ الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وجُمع الخلق في يوم الجمعة، ويومٌ من الستة الأيام كألف سنة مما تعدُّون". قال ابن كثير في "تفسيره" (3/ 426): "والستة الأيام هي: الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والجمعة، وفيه اجتمع الخلقُ كلُّه، وفيه خُلِقَ آدم - عليه السلام -- الامر سهل جدا ولا يلتبس الا على من لبس على نفسه - قال جل وعلا -وللبسنا عليهم ما يلبسون - الامر فقط يحتاج الى جمع الادلة وتنسيقها وتآلفها لا الى معارضة بعضها ببعض-بهذه الطريقة فقط وبهذه النفسية فقط يمكن ان يزول اشكالك وتقتنع-----------الاستشكال في تسمية الأيام (الأحد، الإثنين ...)انا استدللت بذلك لاثبت لك تسمية الايام يوم القيامة - -وما دام ثبتت الجمعة فلا بد من ايام قبل هذا اليوم --ومقدار الحركة بغير السمس والقمر كما تقدم ---فتجيبني بفضل يوم الجمعة، وأنه فيه خلق آدم، وأنه ...هذا غير صحيح--- وقد تقدم ان اسماء الايام متضمنة لصفات تدل على مسمى فهى -اسماء واوصاف - للايام التى خلق الله فيها السموات والارض-----------وتسمية: الأحد و...: مرتبط بالشمس، لا بالتي الأيام التي هي غير أيام الأرضعليك اثبات هذا -وتكون الأيام أيامًا كما هي اليوم، وبهذا ينطبق على الأحاديث.نعم واقمت البرهان على هذا بما لا يدع مجلا للشك ----فتخرج لنا بشيء جديد: أن الشمس غير موجودة بعد فناءها،بل يدل دلالة قاطعة على عدم وجودها وقد اقمت البرهان على ذلك - فلا وجود للشمس ولا للقمر فى الجنة - ولا عند عبور الصراط -- ولا فى جهنم والعياذ بالله فهى سوداء مظلمة-- ولا عندما يساق الكفار الى جهنم وردا -مع أنها داخلة فيها
مستدلا بأن أهل الجنة لا يرون شمسا، وهذا شيء عجيب، فعدم رؤية أهل الجنة الشمسَ: لا يدل على عدم وجودهانحن نؤمن بهذا فهو داخل فى الايمان باليوم الاخر------ نعم وجود الشمس فى ذلك اليوم لمهمة اخرى مبينة فيما اوردته انت فى الاحاديث---------- وليست مهمتها فى ذلك اليوم الدوران مع القمر فى فلك تسبح فيه لنعلم عدد السنين والحساب-----------قال تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب- وبعد انتهاء هذه المهمة التى كلف الله بها الشمس يوم القيامة بعد هذه المهمة ماذا يحدث اليك ماذا يحدث لها من دليك انت --وأضيف إلى هذا الحديث مع ما ورد في صحيحي البخاري (4/ 141، 6/ 84) مسلم (1/ 184، رقم: 327) واللفظ للبخاري في الموضع الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فقال: ((إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس منهم، - فذكر حديث الشفاعة -)).
وفي مسند أحمد ط الرسالة (36/ 523): عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ ...)).
وفي صحيح مسلم (4/ 2196) عن سُلَيْم بْن عَامِرٍ، حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ، حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ» - قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ؟ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ، أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ.
أليس الحاصل لك من هذه النتيجة:
أن الناس يحشرون بعد تبدل الأرض، وأن الشمس تدنو منهم، إذا الشمس موجودة بعد تبدل الأرض!
فما الذي تنكره!.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري ( 3200 ) --- ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) إنما معناه : جمع بعضها إلى بعض ، ثم لفت فَرُمِي بها " انتهى من " تفسير الطبري " ( 24 / 131 ) . ---هذه هى نهاية الشمس يوم القيامة بصحيح الاحاديث كما ترى----
وقد ثبت في السنة أنها تكور في نار جهنم .-------------- بارك الله فيك - قال الله تعالى :
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ، وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ، وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ، وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ، وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ، وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ، وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ، وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ، وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ) التكوير ( 1 – 13 ) .
والاستدلال بهذه الآية من وجهين :
الوجه الأول :
قوله تعالى : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) .
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى :
" والصواب من القول في ذلك عندنا: أن يقال: ( كُوِّرَتْ ) . كما قال الله جل ثناؤه . والتكوير في كلام العرب : جمع بعض الشيء إلى بعض ، وذلك كتكوير العمامة ، وهو لفها على الرأس ، وكتكوير الكارة ، وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض ولفها ، وكذلك قوله : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) إنما معناه : جمع بعضها إلى بعض ، ثم لفت فَرُمِي بها " انتهى من " تفسير الطبري " ( 24 / 131 ) .
وقد ثبت في السنة أنها تكور في نار جهنم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري ( 3200 ) ، ورواه البزار ( 15 / 243 ) بلفظ : ( إن الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة فقال له الحسن وما ذنبهما ؟ فقال أحدثك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وتقول ، أحسبه قال: وما ذنبهما ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1 / 242 ) .-----