تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فلا أقسم بمواقع النجوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,462

    افتراضي فلا أقسم بمواقع النجوم





    فلا أقسم بمواقع النجوم


    أبو الهيثم محمد درويش


    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} :
    أقسم تعالى بمواقع النجوم , تلك الأجرام السماوية هائلة الأحجام بعيدة المسافات عظيمة الحرارة والطاقة والضوء , وهو قسم عند الله عظيم لعظمة تلك الأجرام وبديع صنعته تعالى,
    أقسم عز وجل هذا القسم العظيم بأن القرآن الكريم سبيل النجاة والحياة السعيدة في الدارين وسبيل المؤمن للفوز الأبدي بالجنة والنجاة من النار, كتاب طاهر مطهر لكل من يعمل بما فيه , لا يمسه في السماء إلا ملائكة أطهار ولا يمسه في الأرض إلا مؤمنين أبرار , لامس القرآن قلوبهم فطهرها ولامس أرواحهم فزكاها , فلا يطلبه إلا طاهر ولا يعمل به إلا مؤمن طائع على سبيل نجاة,
    تنزيل من الرحمن تبارك وتعالى رحمة بعباده وإكراماً للطائعين من خلقه.
    قال تعالى :
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80)} [الواقعة]
    قال السعدي في تفسيره:
    أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها أي: مساقطها في مغاربها، وما يحدث الله في تلك الأوقات، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده.
    ثم عظم هذا المقسم به، فقال: { {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} } وإنما كان القسم عظيما، لأن في النجوم وجريانها، وسقوطها عند مغاربها، آيات وعبرا لا يمكن حصرها.
    وأما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، وأنه حق لا ريب فيه، ولا شك يعتريه، وأنه كريم أي: كثير الخير، غزير العلم، فكل خير وعلم، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه.
    { {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} } أي: مستور عن أعين الخلق، وهذا الكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ أي: إن هذا القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، معظم عند الله وعند ملائكته في الملأ الأعلى.
    ويحتمل أن المراد بالكتاب المكنون، هو الكتاب الذي بأيدي الملائكة الذين ينزلهم الله بوحيه وتنزيله وأن المراد بذلك أنه مستور عن الشياطين، لا قدرة لهم على تغييره، ولا الزيادة والنقص منه واستراقه.

    { {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } } أي: لا يمس القرآن إلا الملائكة الكرام، الذين طهرهم الله تعالى من الآفات، والذنوب والعيوب، وإذا كان لا يمسه إلا المطهرون، وأن أهل الخبث والشياطين، لا استطاعة لهم، ولا يدان إلى مسه، دلت الآية بتنبيهها على أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر، كما ورد بذلك الحديث، ولهذا قيل أن الآية خبر بمعنى النهي أي: لا يمس القرآن إلا طاهر.

    { {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} } أي: إن هذا القرآن الموصوف بتلك الصفات الجليلة هو تنزيل رب العالمين، الذي يربي عباده بنعمه الدينية والدنيوية، ومن أجل تربية ربى بها عباده، إنزاله هذا القرآن، الذي قد اشتمل على مصالح الدارين، ورحم الله به العباد رحمة لا يقدرون لها شكورا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: فلا أقسم بمواقع النجوم

    لا يمس القرآن إلا طاهر. الطاهر الحسي لا المعنوي ؟ فالحسي لابد يكون طاهر ظاهرا وباطنا ؟ يختلف كما اختلافه مع كلب واختلاف اليهود الرجس والنصارى الرجس وجملة المشركين مع المسلمين لأن المسلم طهور في نفسه طاهر.
    والطهور هو الإسلام ينفي عنه الخبث الشرك وأهله.
    والمسألة تطول وبهذا القدر كفاية في فهم قدر الله عزوجل ومنه القدر المتعلق بالتقدير اليومي أكثر منه حولي سنوي ؟
    فاليومي مهم جدا للمسلم.
    .
    وفي هذا مفهوم الماء طهور في ذاته ليصلح يكون مطهرا لغيره من الحواس والأجناس.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •