تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مصدر قول اَلْإِمَام أَحْمَد: عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا اَلْإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى رَأْيِ سُفْيَانَ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    25

    افتراضي مصدر قول اَلْإِمَام أَحْمَد: عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا اَلْإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى رَأْيِ سُفْيَانَ

    السلام عليكم،
    من يذكر لنا المصادر الأصلية لقول الإمام أحمد:
    "عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا اَلْإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى رَأْيِ سُفْيَانَ، وَاَللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: ”فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ“ النُّورُ، ٦٣؛ أَتَدْرِي مَا اَلْفِتْنَةُ؟ اَلْفِتْنَةُ اَلشِّرْكُ لَعَلَّهُ إِذَا رَدَّ بَعْضَ قَوْلِهِ أَنْ يَقَعَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ اَلزَّيْغِ فَيَهْلَكَ".

  2. #2

    افتراضي رد: مصدر قول اَلْإِمَام أَحْمَد: عَجِبْتُ لِقَوْمٍ عَرَفُوا اَلْإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى رَأْيِ سُفْيَ

    ورد ذلك في التحبير شرح التحرير في أصول الفقه للمرداوي الحنبلي (8/4110) دون ذكر ( أتدري ما الفتنة ..) فقال:
    وَنقل أَبُو طَالب [أي عن أحمد بن حنبل]:
    عجبا لقوم عرفُوا الْإِسْنَاد وَصِحَّته يَدعُونَهُ ويذهبون إِلَى رَأْي سُفْيَان وَغَيره، قَالَ الله تَعَالَى: {فليحذر الَّذِي يخالفون عَن أمره} الْآيَة [النُّور: 63] الْفِتْنَة: الْكفْر
    . اهـ.
    وذكر كذلك في أصول الفقه لابن الملفح (4/1572) دون ذكر ( أتدري ما الفتنة ..) فقال:
    ونقل أبو طالب: عجبا لقوم عرفوا الإِسناد وصحته...)
    . اهـ.
    وذكر كذلك في مختصر التحرير شرح الكوكب المنير (4/590) لابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ) دون ذكر ( أتدري ما الفتنة ..) فقال:
    وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ عَنْ أَحْمَدَ: عَجَبًا لِقَوْمٍ عَرَفُوا الإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ...) اهـ.
    وورد في الجامع لعلوم الإمام أحمد (5/158) دون ذكر ( أتدري ما الفتنة ..) معزوا إلى
    الصارم المسلول (56) وقال أبو طالب المشكاني وقيل له: إن قوما يدعون الحديث ...).
    وفي الجامع لعلوم الإمام أحمد أيضًا (5/195) دون ذكر ( أتدري ما الفتنة ..) معزوا إلى
    الفروع وتصحيح الفروع 5/ 423 نَقَلَ أَبُو طَالِبٍ: عَجَبًا لِقَوْمٍ عَرَفُوا الْإِسْنَادَ وَصِحَّتَهُ يَدَعُونَهُ ..).
    وذكر في مناسك الحج في ضوء القرءان (532) مع ذكر قوله ( أتدري ما الفتنة؟ ...) : وقال الإمام أحمد رحمة اللَّه عليه: عجبت لقومٍ عرفوا الإسناد ...).
    معزوًا إلى فتاوى سماحة العلامة ابن إبراهيم، 6/ 97، وهذا الرد يقع في هذه الفتاوى، 6/ 67 - 118.
    رسائل وفتاوي أبا بطين (126) مع ذكر قوله : (وقال الإمام أحمد: عجبت لقوم عرفوا الإسناد ...).
    وكذلك في مجموع في فتاوي الإمام ابن باز (1/219) مع ذكر قوله، وكذلك في مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين مع ذكر قوله (10/734).
    وكذلك كتاب (وا محمداه إن شانئك هو الأبتر) :
    وقال أبو طالب المُشْكَاني -وقيل له:
    "إن قدمًا يَدَّعون الحديثَ ويذهبون إلى رأيِ سفيانَ ... وتدري ما الفتنة؟ الكفر، قَال الله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكبر مِن الْقَتْلِ}، فَيَدَعُونَ الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،وتَغلِبُهم أهواؤهم إلى الرأي". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــ
    لكن وقفت على مصدر له إسناد عن الإمام أحمد وهو يوصي بالاستمساك بالسنة ذاكرًا هذه الأية،
    فقد ورد في طبقات الحنابلة لأبي يعلى الحنبلي (1/97) دار المعرفة - بيروت
    بإسناده عن إبراهيم بن هانئ قَالَ:
    سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: طاعة النَّبِيّ فِي كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ فِي ثلاث وثلاثين موضعًا، قَالَ أَحْمَد: قَالَ اللَّهُ عز وجل:فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ.
    ثم وقفت له على مصدر له إسناد للشق الأخر من المقولة
    ففي ملتقى أهل الحديث قالوا: بورودها في الإبانة الكبرى لابن بطة
    1\260.
    وأنقل إليك منها [ص:261]:
    حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عِصْمَةُ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ:
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ:
    نَظَرْتُ فِي الْمُصْحَفِ فَوَجَدْتُ فِيهِ طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ مَوْضِعًا، ثُمَّ جَعَلَ يَتْلُو: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] وَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا، وَيَقُولُ: وَمَا الْفِتْنَةُ الشِّرْكُ، لَعَلَّهُ أَنْ يَقَعَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الزَّيْغِ فَيَزِيغَ فَيُهْلِكَهُ، وَجَعَلَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65]،
    وَقَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: «مَنْ رَدَّ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهُوَ عَلَى شَفَا هَلَكَةٍ» قَالَ الشَّيْخُ: " فَاللَّهَ اللَّهَ إِخْوَانِي احْذَرُوا مُجَالَسَةَ مَنْ قَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ فَزَاغَ قَلْبُهُ، وَعَشِيَتْ بَصِيرَتُهُ، وَاسْتَحْكَمَتْ لِلْبَاطِلِ نُصْرَتُهُ، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي عَشْوَاءَ، وَيَعْشُو فِي ظُلْمَةٍ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ فَافْزَعُوا إِلَى مَوْلَاكُمُ الْكَرِيمِ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ دَعْوَتِهِ، وَحَضَّكُمْ عَلَيْهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ، فَقُولُوا: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8] "اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
    ووردت المقولة نحوها دون ذكر سفيان تروى بأسانيد عن الإمام مالك،
    ففي الفقيه والمتفقه للخطيب بإسناده عن إِسْحَاقَ بْنَ الطَّبَّاعِ، قال:
    جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَالِكٍ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ كَذَا قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَا؟ قَالَ مَالِكٌ: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. اهـ.
    وتابعه الألكائي في شرح الأصول بإسناده عن ابن الطباع، وكذلك في المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي [ ج 1 : ص 216 ] بإسناده عن عثمان بن عمر، وتابعه أبو نعيم في الحلية بإسناده عن عثمان.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •