2966 - " كان يسجد على أليتي الكف " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1135 :
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 323 / 639 ) و من طريقه ابن حبان ( 490 -
موارد ) و الحاكم ( 1 / 227 ) و عنه البيهقي ( 2 / 107 ) و أحمد ( 4 / 295 ) من
طرق عن الحسين بن واقد : حدثني أبو إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب قال :
فذكره مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرطهما " ! و وافقه الذهبي ! كذا
قالا ، و الحسين بن واقد إنما أخرج له البخاري تعليقا ، فهو على شرط مسلم وحده
، و أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي ، و يخشى جانبه - مع ثقته - من جهة
تدليسه و اختلاطه . أما تدليسه ، فقد أمناه بتصريحه بالسماع . و أما الاختلاط ،
فلا أدري إذا كان الحسين سمع منه قبل الاختلاط أم لا ، إلا أن البيهقي قد روى
بسنده عن جمع قالوا : حدثنا شعبة قال : أنبأني أبو إسحاق عن البراء قال : " إذا
سجد أحدكم فليسجد على ألية الكف " . و قال ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 /
261 ) : حدثنا وكيع عن شعبة به . و شعبة سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط ، فصح
الإسناد و الحمد لله . لا يقال : هذا موقوف ، لأننا نقول : هو في حكم المرفوع ،
لأن مثله لا يقال بالرأي كسائر هيئات الصلاة ، فإنها عبادة محضة ، و لاسيما و
قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بوضع الكفين في السجود و الادعام
عليهما ، و هو مخرج في " صفة الصلاة " ، و ذلك يستلزم السجود على أليتي الكف
كما هو ظاهر . قال ابن الأثير في " النهاية " : " أرد ألية الإبهام و ضرة
الخنصر فغلب ، كالعمرين و القمرين " .