لا ريب أن فرعون من شر الخلق عند الله تعالى و قد توعده الله عز و جل بأشد العذاب في سورة غافر: (و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).

و قد جمع فرعون بين أقصى درجات الكفر بالخالق و أقصى درجات ظلم الخلق. و قد ذكر القرآن الكريم أن فرعون نازع الله عز و جل في جميع أنواع التوحيد: توحيد الربوبية و توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات.
أما توحيد الألوهية: (و قال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ...)، سورة القصص.
أما توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات: (فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى)، سورة النازعات.
فقوله: (أنا ربكم) يعني منازعة الله عز و جل في توحيد الربوبية.
و قوله: (الأعلى) يعني منازعة الله عز و جل في توحيد الأسماء و الصفات.