تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

  1. #1

    افتراضي صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    أخرج الإمام البيهقي في السنن الكبرى من حديث أبي عنبة الخولاني [10 : 153] :
    أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُتْبَةَ الْخَوْلانِيَّ
    ، يَقُولُ:
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: " التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ". اهـ.

    قال أبو الفيض الحسني في المداوي لعلل الجامع الصغير : رواه أحمد بن عبيده الصفار في مسنده ". اهـ.
    اختلف في صحبة أبي عنبة الخولاني
    قال المزي في تهذيب الكمال : مختلف فى صحبته . قيل : اسمه عبد الله بن عنبة ، و قيل : عمارة .
    وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ : مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ.
    وقال الذهبي : مختلف فى صحبته ، أسلم فى أيام النبوة.

    قال صلاح الدين أبو سعيد خليل في جامع التحصيل (314) : أبو عنبة الخولاني مختلف في صحبته.
    قال ابن كثير : مختلف في صحبته.
    التكميل لابن كثير (3/354).
    قال ابن أثير في أسد الغابة : والخلف في صحبته كما تراه. (6140).
    فمن قال بتبعيته وأنكر صحبته :

    1- أبو زرعة
    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12 / 189 :

    و قال أبو زرعة : كان جاهليا ، و لم تكن له صحبة ، و قد صرح عنه بسماع النبى صلى الله عليه و آله وسلم . اهـ .
    2- أهل حمص
    قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة 3 / 434 :
    قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ أَهْلُ حِمْصَ:
    هُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَنْكَرُوا أَنْ تَكُوْنَ لَهُ صُحْبَةٌ.
    قُلْتُ [أي الذهبي]: هَذَا يُحْمَلُ عَلَى إِنْكَارِهِمُ الصُّحْبَةَ التَّامَّةَ، لاَ الصُّحْبَةَ العَامَّةَ.


    3- شرحبيل بن مسلم الخولاني.
    قال: رأيت سبعة نفر، خمسة قد صحبوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، واثنين قد أكلا الدم في الجاهليه، ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم -،
    فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة الخولاني، وأبو فالح الأنماري
    . «العلل» (5815) .
    4- أبو حاتم
    وأورد صلاح الدين أبو سعيد خليل في جامع التحصيل (314) قوله :
    وقال أبو حاتم: هو بأن لا يكون له صحبة أشبه وهو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام.
    5- الدارقطني
    وأورد صلاح الدين أبو سعيد خليل في جامع التحصيل (314) قوله :
    قال الدارقطني : ليس بشيء وأحاديث أبي عنبة مرسلة والله أعلم.
    6- أبو الحسن بن سميع
    قال المزي في تهذيب الكمال :
    و ذكره أبو الحسن بن سميع فى الطبقة الأولى من التابعين .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
    ومن أثبت صحبيته :
    1- عبد الصمد بن سعيد القاضى
    قال المزى 34 / 150 :
    و قال عبد الصمد بن سعيد القاضى فى تسمية من نزل حمص من الصحابة :
    أبو عنبة الخولانى ممن أكل الدم فى الجاهلية و منزله بحمص معروف فى سوق جرجس بالقرب من مسجد الكلفيين ، و قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين كلتيهما ، أخبرنى يزيد بن عبد الصمد الدمشقى ، يعنى بذلك .
    2- أحمد بن محمد بن عيسى صاحب " تاريخ الحمصيين "
    و قال أحمد بن محمد بن عيسى صاحب " تاريخ الحمصيين " فى تسمية أصحاب أبى عبيدة و معاذ و الذين حضروا خطبة عمر بالجابية ، فمنهم :

    أبو عنبة الخولانى ، أدرك الجاهلية و عاش إلى خلافة عبد الملك ، و أكل الدم فى الجاهلية ، و كان من أصحاب معاذ ممن أسلم و رسول الله صلى الله عليه وسلم حى ، و كان أعمى ". اهـ. مستفاد من المزي في الكمال.
    3- الحافظ ابن حجر
    رتبته عند ابن حجر : صحابى ، و يقال أسلم فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم و لم يره .
    وقال في الإصابة (7/243) : أبو عنبة الخولانيّ. صحابي مشهور بكنيته ... ". اهـ.

    4- ابن عساكر الدمشقي
    قال في تاريخ دمشق (67 / 120) : حدث أبو عنبة وهو من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ".
    5- ابن سعد يشير أنه صحابي في الطبقات الكبرى (7/303).
    6- بكر بن زرعة
    قال الحافظ في الإصابة
    (7/243) : وفي رواية البغويّ: سمعت [أي بكر بن زرعة] أبا عنبة، وهو من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ...". اهـ.
    7- أبو نعيم في معرفة الصحابة (1/1744) و(5:2979).
    8- القرطبي في الاستيعاب في معرفة الصحابة (4/1788).
    9- الذهبي قال في تاريخ الإسلام ت بشار (3:433) : لهُ صُحْبَةٌ، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ، وَصَحِبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَسَكَنَ حِمْصَ". اهـ.
    10- ذكره خليفة بن خياط في الصحابة. مستفاد من التكميل لابن كثير (3/354).
    11- ذكره أبو القاسم البغوي في الصحابة.
    التكميل لابن كثير (3/354).
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
    قلتُ : على الأرجح أن أبا عنبة الخولاني صحابي،
    بسبب العمى لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم ووردت الروايات صريحة بسماعه للنبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
    ولعله كان له بئر على عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما روي في مصنف عبد الرزاق [12611]
    وغيره،
    من حديث أبي هريرة في تخيير الولد بين أبيه وأمه : " ... وقد سقاني من بئر أبي عنبة ... ". ولعله أبو عنبة ءاخر غير الخولاني، والله أعلم.

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    وأبو عنبة الخولاني كما ذكرت في بادئ الأمر روي عنه حديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".
    رجاله ثقات عدا :
    بقية بن الوليد صدوق يدلس عن الضعفاء وهنا روى عن ثقة وصرح بالتحديث.
    وروى عنه عثمان بن عبد الله الشامي :
    جاء تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة للمؤلف: محمد عمرو عبد اللطيف قال :
    حديث أبي عنبة الخولاني: أخرجه البيهقى كما في "المقاصد"، ولم أرَ أحدًا تعرض للكلام عنه، فالله أعلم بحاله ". اهـ.
    قلتُ : وجدت من تعرض للكلام عنه وهو الإمام الذهبي تعرض له في المهذب 8/4158 فقال : فيه عثمان ليس بثقة. اهـ.
    قلتُ : وعثمان بن عمر الضبي يروي عن ثلاثة اسمهم عثمان بن عبد الله الشامي وهم :
    عثمان بن عبد الله بن علاثة العقيلي الشامي وعثمان بن عبد الله بن عثمان الشامي وعثمان بن عبد الله بن عمرو الأموي القرشي الشامي
    .
    فقد يحتمل أيضًا عثمان بن عبد الله الشامي شخصين اثنين يحملان نفس الاسم وعاشا بالشام وهما :

    -عثمان بن عبد الله بن علاثة العقيلي الشامي . - عثمان بن عبد الله بن عثمان الشامي.
    -
    عثمان بن عبد الله بن عمرو الأموي القرشي الشامي.
    فالثالث : عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، ذكره الإمام الذهبي في الميزان الاعتدال (3/41) وجرحه وقال عنه يروي الموضوعات عن الثقات.
    ومما يدل على أن عثمان بن عمر الضبي يروي عن
    - عثمان بن عبد الله بن عمرو القرشي الأموي
    ما رواه الطبراني في المعجم الكبير [11457] فقال:
    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا تَخَفَّفَتْ أُمَّتِي بِالْخِفَافِ ذَاتِ الْمَنَاقِبِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وخَصَفُوا نِعَالَهُمْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُمْ "
    سلمة بن سنان يروي عنه عثمان بن عبد الله القرشي :
    ذكره أبو نصر ابن ماكولا في الإكمال ، وقال :
    وسلمة بن سنان أبو عبد الله الأنصاري، عن مسعر بن كدام، روى عنه عثمان بن عبد الله القرشي.
    - عثمان بن عبد الله بن عثمان الشامي

    ما رواه الطبراني في المعجم الأوسط [3710] فقال:
    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطَ، عَنْ مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَسَخَّطَ رِزْقَهُ، وَبَثَّ شَكْوَاهُ، ولَمْ يَصْبِرْ، لَمْ يَصْعَدْ لَهُ إِلَى اللَّهِ عَمَلٌ، وَلَقِيَ اللَّهَ وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ".
    عثمان بن عبد الله بن عثمان الشامي:
    توبع الطبراني على هذه الرواية من أبي نعيم في الحلية [12468] وقال: تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ الْعُثْمَانَيُّ فِيمَا قَالَهُ سُلَيْمَانُ [أي الطبراني].

    - أما أنه قد يكون عثمان بن عبد الله العقيلي
    فلا دليل وقفت عليه في ذلك، لكن لو كان لكان أحسن حالًا ممن سبق؛
    لأنه قد ذكر في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة وذكره ابن حبان في الثقات كما قال الحافظ في اللسان، لكن لادليل على أن العقيلي روى حديث أبي عنبة الخولاني.
    إذن فالاحتمالات تنحصر إلى احتمالين وأرجحهما هو :
    عثمان بن عبد الله بن عمرو القرشي الأموي الشامي وهو الذي يروي عن بقية بن الوليد والدليل على ذلك :
    ما رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة [4 : 1358]:

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْكَلاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ... إلخ ". اهـ.
    فالإسناد موضوع، لوجود عثمان بن عبد الله بن عمرو القرشي الشامي الأموي وقد ذكر الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال من جرحه واتهمه بالوضع، وكذلك الدارقطني.
    والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    السؤال:بارك الله فيكم له هذا السؤال يا فضيلة الشيخ يقول: ما صحة حديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له؟

    الجواب:
    الشيخ: لا أعلم عن صحته بهذا اللفظ؛ لكن لا شك أن التائب من الذنب، إذا كانت التوبة نصوحاً؛ فإن هذا الذنب لا يؤثر عليه؛ بل ربما يزداد إيماناً وعملاً صالحاً بعد التوبة، ويكون بعد التوبة خيراً منه قبلها، ألا ترى إلى قول الله تعالى: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون﴾ وكل هذه من الكبائر العظيمة؛ شرك، وقتل النفس عمداً بغير حق، وزنا، ففيه اعتداء على حق الله، وعلى حق المخلوق بالنفس، وعلى حق المخلوق بالعرض، ومع ذلك يقول: يقول تعالى: ﴿ومن يفعل ذلك يلقى آثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً﴾ وألا ترى إلى آدم حيث حصل منه ما حصل بأكل الشجرة التي نهاه الله سبحانه وتعالى عن أكلها قال تعالى: ﴿فعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه﴾ قال الله تعالى: ﴿فعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾ فحصل له الاجتباء، والتوبة، والهداية، والتوبة من الذنوب واجبة ويجب المبادرة بها؛ لأن لا يحضر الإنسان أجله، فلا تنفعه التوبة، ويحسن بنا أن نذكر شروط التوبة النصوح، فنقول: التوبة النصوح لها خمسة شروط؛ الشرط الأول: الإخلاص لله تعالى به بحيث لا يحمله على التوبة الخوف من الناس، أو مراءات الناس، أو الوصول إلى منصب، أو ما أشبه ذلك فتكون توبته لله عز وجل فراراً من عقابه ورجاءً لثوابه. الثاني: الندم على ما وقع منه من الذنب بحيث يشعر في نفسه تحسراً وغماً لما حصل منه، حتى يمتثل قلبه لله عز وجل، وتخضع نفسه لله، وتذل لله عز وجل بندمه على ما صدر منه. الثالث: الشرط الثالث: الإقلاع عن الذنب، فلا توبة مع الإصرار على الذنب، فالتوبة مع الإصرار على الذنب نوعٌ من السخرية، فإذا أراد الإنسان مثلاً أن يتوب من الربا، ولكنه يمارس الربا مستمرٌ عليه؛ فإن دعواه التوبة منه كذب؛ وهي إلى الاستهزاء بالله أقرب منه إلى تعظيم الله، ولو أراد الإنسان أن يتوب من شرب الخمر، ولكنه يمارس شرب الخمر؛ فإن توبته لا تصح؛ لأنه كيف يكون صادقاً في توبته، وهو يفعل الذنب أراد أن يتوب من غيبة للناس، ولكنه يغتابهم فالتوبة لا تصح؛ لأنه لا بد أن يقلع عن الذنب أراد أن يتوب من غصب أموال الناس وأموالهم عنده، ولم يردها عليهم، فكيف تصح توبته؟ الشرط الرابع: العزم على ألا يعود في المستقبل؛ يعني بأن ينطوي قلبه على أنه لا يعود إلى هذا الذنب أبداً؛ فإن قال: إنه تائب، وهو بنيته أنه متى سنحت له فرصة فعل هذا الذنب، فإنه ليس بتائب؛ بل لا بد من أن يعزم على ألا يعود في المستقبل؛ فإن عاد في المستقبل بعد أن عزم ألا يعود؛ فإن توبته الأولى لا تفسد؛ لكن لا بد من تجديد التوبة. الشرط الخامس: أن تكون قبل حضور الأجل، فإذا بقي الإنسان مصراً على المعصية حتى حضره الأجل، فتاب، فإنه لا يقبل منه ذلك؛ لقول الله تعالى: ﴿وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن﴾ وكذلك لا تصح التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. فهذه الشروط الخمسة هي الشروط لكون التوبة نصوحاً مقبولة عند الله.

    https://binothaimeen.net/content/10587

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    ..
    والله أجل واعلم . . ولكن أبا عنبة ليس بصحابي . .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    نسخ من موضوع "أحاديث للنقاش مع أخي بيومي"



    (مسند أحمد ابن حنبل - 17526)حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا ابن عياش ، قال : حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني ، قال : رأيت سبعة نفر خمسة قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ، ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة الخولاني ، وأبو فالج الأنماري.
    .
    (مسند أحمد ابن حنبل - 17527)حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، قال : ذكر عند أبي عنبة الخولاني الشهداء ، فذكروا المبطون ، والمطعون ، والنفساء ، فغضب أبو عنبة ، وقال : حدثنا أصحاب نبينا عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن شهداء الله في الأرض ، أمناء الله في الأرض في خلقه ، قتلوا أو ماتوا
    .
    (مسند أحمد ابن حنبل - 17528)حدثنا الهيثم بن خارجة ، قال : أخبرنا الجراح بن مليح البهراني حمصي ، عن بكر بن زرعة الخولاني ، قال : سمعت أبا عنبة الخولاني يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال الله عز وجل يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته
    .
    والحديث الأخير شامي . .
    . .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    ممكن التوضيح أخي؟
    المقال كأنه يوحي أنه لا يصح والعنوان كأن يوحي أنه حديث صحيح؟
    . .
    من طريق ابن مسعود وهو أفضل بكثير من هذا الطريق والطرق الأخرى عن أنس وغيره . . لم يصححوه . .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: صحة حديث أبي عنبة الخولاني " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ".

    سنن ابن ماجه | كتاب الزهد باب ذكر التوبة (حديث رقم: 4250 )


    4250- عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب، كمن لا ذنب له»


    حديث محتمل للتحسين بشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن وهيب ابن خالد تغير بأخرة، وأبو عبيدة لم يسمع من أببه ابن مسعود.
    وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ٤٧١، قال السخاوي في "المقاصد" ص ١٥٢: يعني لشواهده.
    معمر: هو ابن راشد، وعبد الكريم: هو ابن مالك الجزري.
    وأخرجه الدارقطني في "العلل" ٥/ ٢٩٧، والسهمي في "تاريخ جرجان" (٦٧٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٠٨)، والبيهقي ١٠/ ١٥٤، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/ ٢٥٨ من طريق محمد بن عبد الله الرقاشي، بهذا الإسناد.
    وقال الدارقطني: وغيره (يعني الرقاشي) لا يرفعه.
    وقال الخطب: تفرد بروايته محمد بن عبد الله الرقاشي عن وهيب بهذا الإسناد مرفوعا، ولم يتابع عليه.
    قلنا: يل تابعه عليه معلى بن أسد -وهو ثقة- فرواه عن وهيب به مرفوعا، أخرجه من طريقه الطبراني (١٠٢٨١)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٢١٠، وقال أبو نعيم: غريب من حديث عبد الكريم، لم يصله عن معمر إلا وهيب.
    وأخرجه البيهقي ١٠/ ١٥٤، والخطيب في "موضح الأوهام" ١/ ٢٥٧ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن ابن مسعود موقوفا.
    وهو منقطع بين زياد بن أبي مريم وبين ابن مسعود.
    وله شاهد من حديث ابن عباس عند البيهقي في "السنن" ١٠/ ١٥٤، وفي "الشعب" (٧١٧٨).
    وقال البيهقي: هذا إسناد فيه ضعف.
    وقال السخاوي: سنده ضعيف، فيه من لا يعرف، وروي موقوفا، قال المنذري: ولعله أشبه، بل هو الراجح.
    وآخر من حديث أبي سعد الأنصاري عند الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" - كما في "الإصابة" لابن حجر ٧/ ١٧٤ - ، وأبي نعيم في "الحلية" ١٠/ ٣٩٨، وإسناده ضعيف.
    وثالث لا يفرح به من حديث أبي عتبة الخولاني عند البيهقي ١٠/ ١٥٤، وفي إسناده عثمان بن عبد الله الشامي، يروي الموضوعات عن الثقات كما في "الميزان" ٣/ ٤١.
    وقد صح عن الشعبي من قوله عند ابن الجعد في "مسنده" (١٧٥٦)، وأبي نعيم في "الحلية" ٤/ ٢١٨، والبيهقي في "الشعب" (٧١٩٦)، غير أن رواية أبي نعيم: "عن الشعبي: كان يقال: التائب .
    ".

    https://hadithprophet.com/hadith-45568.html


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •