هكذا يُخدَم العلماء
محمد خير رمضان يوسف



وهكذا تبقى آثارهم وينتشر علمهم ويعطَّر ذكرهم.
العالم المفسر (فضل حسن عباس) كان كفيفًا من فلسطين السليبة، شقّ طريقه في العلم فدرس على العلماء، وترقى في مراحل الدراسة حتى حصل على الدكتوراه من الأزهر، وتوجه إلى لبنان عند أهله وعمل هناك في الأوقاف، كما عمل مع مفتي فلسطين الشيخ محمد أمين الحسيني، ومنها إلى عمَّان واعظًا، وفي كلية الشريعة أسند إليه علوم التفسير والحديث والتوحيد واللغة وتلاوة القرآن، وكان رئيسًا لقسم أصول الدين لمدة طويلة، كما درَّس في الإمارات، وفي جامعة اليرموك بإربد، وألقى دروسًا في بيته، وفي الإذاعات، وفي المعاهد العلمية والمنتديات وحلقات العلم والجامعات، واشتهر.
وسجَّلت له إذاعة أردنية (400) حلقة إذاعية في تلاوة وتفسير القرآن الكريم، ثم قامت لجنة البحث بجمعية المحافظة على القرآن الكريم بتفريغ وإعداد هذه الحلقات وإصدارها في خمسة مجلدات عام 1438 هـ.
فجزاهم الله خيرًا على هذه الخدمة الجليلة.
وله مؤلفات أخرى عديدة، وقد توفاه الله عام 1432 هـ. اللهم لا تحرمنا أجره، واغفر لنا وله.