السابعة : من ( الْـمُجَاَدَلةِ ) ، إلى (التَّحْرِيمِ).
الثامنة : من (الْـمُلْكِ) ، إلى ( الْـمُرْسَلَاتِ ).
التاسعة : من (النَّبَأِ) ، إلى (النَّاسِ).
وإنما حَمَلَنِي عَلى الكتابة في هذا الموضوعِ : أَني أردت أنْ أقدِّمَ مادةً تكون سببًا بإذن الله عز وجل في تصحيح عَلاقتِنا بكتابِ ربِّنِا تَعَالَى ، وصَبَبْتُ الِاهْتمامَ فيها عَلَى النَّظراتِ الْواقعيةِ الْـمَقُولَةِ ، وَالْأخرى الْـمَنْقُولَةِ ؛ لِتَكُونَ نورًا للسالكينَ في هذا الظلامِ الدَّامِسِ الْعَاتِمِ الَّذِي خيَّم عَلَيْنَا فِي تِلْكَ الْأَزْمَانِ مُؤْذِنًا بِقُرْبِ السَّاعةِ ، وَأسألُ اللهَ تَعَالى لِي وَلِإِخْوَانِي الْهُدى ، والرَّشادَ ، والانتفاعَ بالْقرآنِ العَظِيمِ.
(الْـجَدِيدُ فِي الْكِتَابِ)
وَقَدْ جاء هذا الْـمَبْحثُ مِنَ الْـمُؤَلَّفَات ِ الْجَدِيدَةِ -بِحَمْدِ اللهُ تَعَالَى- فِي :
1 وَضْعِ تَرْجَمَةٍ لِكُلِّ سورة تُبَيِّنُ مَقْصُودَهَا.
2 بَيَانِ ارْتِبَاطِ كُلِّ سَورة بِـ : (الفاتحة) ، ولهذا أثره في فهمِ ، وتدبُّر الْكِتَابِ الْعَظِيمِ ، و(الفاتحة) - كما هو معلوم- أَجْمَلَتْ ما جاءت السور تِباعًا بتفْصِيلِهِ ، فرأيتُ أن أُبْرِزَ تِلْك الْعَلاقَةَ ؛ لِتَكُونَ (الفاتحة) مُذَكِّرَةً بمَقْصَد كُلِّ سُورَةٍ مِنْ سُورِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، إذا تَلَاهُمَا المسلمُ ، فَتَصِيرَ (الفاتحة) بذلك هي : ( الْـمُمَهِّدَةَ ) لِفَهْمِ سُور الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، ( الْـمُبَيِّنَةَ ) لِـمَقَاصِدِهَا .
3 ذكرِ أرقامِ آياتِ السُّورةِ الدالةِ على موضوعِ العنصرِ ، واجتهدتُ -بعونِ الله تعالى- في دقَّة ذلك ، واستيعابِه ، وقد أردت بذلك تقديم مادة جاهزة لِلْإِخْوَةِ الْخُطَبَاءِ خَاصَّةً.
4 الِاهْتِمَامِ بِالْـمُعَالَجَ ةِ الْوَاقِعِيَّةِ ، وهذا هو الغرض من الكتابة كما سبق-.
5 عَقْدِ تقسيماتِ مُهِمَّةٍ في الكلام على كُلِّ سورة ؛ لِتَتْمِيمِ الْفَائِدَةِ. جاء ذلك كلُّه في جُزْءٍ مُتَوَسِّطٍ ؛ ليكونَ بدايةً للمجتهد ، ونهايةً لِلْمُقْتَصِدِ بِإذِنِ اللهِ تَعالى ، وأسألُه تَعَالَى القبولَ وَالرِّضَا ، وأن يجعل هذا العمل نافعا لي ولإخواني ، إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ.
http://www.mediafire.com/file/eb2fsp...0GmNwZ6j40_mR8