تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    عَنْ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ،‏ أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا
    يَوْمَ ‏‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، ‏
    قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".

    رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704).
    قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/380-381):
    (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك: لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433):
    وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان.
    وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46):
    ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    بارك الله فيكم

    الحديث ضعيف لا يصح لتفرد كثير بن زيد به وهو لا يحتمل التفرد ولغير ذلك من العلل أنظر هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14047
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    لكن هل يقال حديث ضعيف يعمل به في باب الفضائل ؟!
    أم يقال دخوله في باب العبادات أولى من باب الفضائل؟! فيه بحث
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الكريم/ أمجد عسله الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أسمح لي أن أنقل مشاركةو الأخ سرمد المغربي وفقه الله الموجودة على الرابط التالي
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14047
    عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما_:
    (( أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).
    قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة ))

    رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (1185)
    " عن جابر بن عبد الله قال:
    (( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء))
    قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة، إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.

    [ حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الأدب المفرد)) (1/246) رقم: ( 704)]
    " الشرح:
    من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة _ حفظه الله_ ونفعنا الله بعلمه (2/380-381):
    (( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء ): مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال له أيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. (( فضل )) (2/174).
    (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني)_ حفظه الله_ مجيباً سؤالي عن ذلك:
    (( لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً _ والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة _ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم.
    لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
    إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية )).
    (قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ): غائظ اسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
    (إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة ): قال في (( النهاية )) : (توخيت الشيء : أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْت فيه )).
    ( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل ))(2/173)، والله أعلم بصحّتها
    وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجال الإجابة.اهـ
    قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433):
    (( وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان ))
    وقال البيهقي في (( شعب الإيمان)) : ( 2 / 46)
    قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء ))
    وكما تعلم ايها الحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
    ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
    وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليه وسلم: (( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [( رواه الترمذي: (5/552 ) رقم : (3538) و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 272) رقم: (1634)]
    والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه )) [( صحيح الترمذي: (5/456 ) رقم : (3373) حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله
    اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولك صلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.
    وفقنا الله وإياك أيها القارئ الكريم إلى حياة مَلْئِهِ بالعمل الصالح والعلم النافع ،
    راجياً أن تَنالني دعوةُ صالحةٌ ممن يَنتفعُ به.
    وجزاك الله خيرا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    بارك الله فيكم
    الحديث ضعيف وإن حسنه بعض أهل العلم والعبرة بالحجة و الدليل وهو موجود في الرابط المحال عليه
    ولا إلزام في المسائل الخلافية


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    لكن هل يقال حديث ضعيف يعمل به في باب الفضائل ؟!
    أم يقال دخوله في باب العبادات أولى من باب الفضائل؟! فيه بحث
    حكم العمل بالحديث الضعيف في الدعاء فقط
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    بارك الله فيكما
    هذا الحديث ضعيف كما ذكر أخي الشيخ أمجد
    وسبقت الإشارة إلى ذلك في موضوع آخر في المجلس


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    الحديث قال عنه الشيخ الألباني اسناد احمد جيد ، ومن قبله الحافظ الهيثمي : رجال احمد ثقات .
    ( ملحوظة : أنا لا افهم كثيراً في علم المصطلح ولا اقرر حكماً ولا أبدي رأياً ولكني اتساءل )
    ففي اسناد أحمد الذي حُسِن اسناده : كثير بن زيد
    وفي الشاملة في التخريج : رتبته عند ابن حجر : صدوق يخطىء
    رتبته عند الذهبي : قال أبو زرعة : صدوق فيه لين ...
    فهل من توضيح ؟؟!!

    وقول شيخ الاسلام رحمه الله : وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم .... يوحي ايحاءً ولو بعيداً بأنه غير متفق على صحته وإلا لعمل به الجميع وانتشر عن العلماء والفقهاء ومصنفي الكتب التي تبحث موضوعات الدعاء والأذكار ، كما هو الحال مثلاً في ساعة الاجابة يوم الجمعة ، ولكن ذلك لم يحدث .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    أعتذر - حيث قد حررت المشاركة السابقة وتأخرت في إرسالها ، فلم أر مشاركتي الشيخ الحمادي والشيخ أمجد ، وإلا لم أكن لأرسلها
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    سؤال آخر يثيره الموضوع :
    هل قول جابر رضي الله عته - مع افتراض صحة الحديث - يعتبر حجة في اثبات فضيلة الدعاء في هذا الوقت ، حيث أنه ليس في المرفوع ما يفيد ذلك ، وإنما ذلك فهم خاص لجابر - فهل فهمه حجة معتبرة ملزمة ؟؟
    قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ: ‏ "‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏ ‏تَوَخَّيْتُ ‏ ‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏ ‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    لو صح فإنه:
    فهم صحابي
    فهم راوي الحديث
    فهم مطلع على القرائن المشاهدة (الحسية) وغيرها التي قد تعمم الخبر أو تخصصه

    فيقدم على غيره ما لم يخالفه من هو في رتبته أو كان فهمه مصادما للأصول
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    هو لم يخالف من هو في رتبته ، إلا أن نقول لم ينقل عن أحد من الصحابة تحري هذا الوقت في الدعاء مع حرصهم الشديد على كل خير .
    وهو أيضا لم يخالف الأصول إلا أن سياق نص الحديث لا يوحي بصحة ما ذهب اليه ، إذ أن النبي دعا يوم الاثنين ثم يوم الثلاثاء ثم يوم الأربعاء فوافقت الاجابة هذا اليوم من غير تحرٍ للنبي لهذا الوقت .
    وانفرادات بعض الصحابة بأن يروى عنهم فهم خاص لبعض النصوص ، لا يجعل ذلك لازما للمسلمين ، ألا ترى فهم أبي هريرة لحديث الغرة والتحجيل قد خالفه الكثير من العلماء بالرغم من متابعة ابن عمر له في هذا الفهم ؟؟!!!!
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    هو لم يخالف من هو في رتبته
    جيد
    وأنا أقصد بمن هو في رتبته: صحابي مثله سواء كان مشهورا بالفتوى والعلم أم لا إذ الكلام ألزق بالاحتجاج بالفهوم من غيرها

    إلا أن نقول لم ينقل عن أحد من الصحابة تحري هذا الوقت في الدعاء مع حرصهم الشديد على كل خير
    نظر جيد
    لكن هذا متعلق بقاعدة هل عدم النقل يستلزم العدم وهذه القاعدة فيها تفصيل:

    فيفرق بين ما تتوافر الهمم والدواعي على نقله وبين غيره فالأول عدم نقله يستلزم العدم كعدم نقل الجهر بالاستعاذة ودعاء الاستفتاح ونحو هذه الأمور
    ثم يقال ما نوع هذا النقل هل يشترط فيه الاستفاضة لأنه مما تتوافر الهمم على نقله أم لا يشترط
    الأول أظهر
    كنقل اثنين أو ثلاثة سقوط الإمام من على منبر الجمعة فإن العادة تكذيبهم إذا لم يستفض الأمر

    أيضا يفرق بين الباب الذي أصله التحريم وبين الباب الذي أصله الإباحة
    فعدم نقل وجوب الزكاة في الصنف الفلاني (العسل) مثلا ليس كعدم نقل التصدق بالقطة بعد تعريفها سنة مثلا
    لكن عدم نقل اشتراط الصبغة في عقد البيع دليل على عدم وقوعها لأن الهمم تتوافر على نقله

    وأيضا يفرق بين الأمور الوجودية والعدمية
    فالأمور العدمية لا تحتاج لعدم النقل إلا ما احتيج إلى نفيه
    فلعل الأمر يدور مع القرائن فليحرر أكثر
    أيضا هل هو دليل قوي أم لا ؟
    بمعنى إذا قلنا عدم النقل في هذه المسألة نقل للعدم لكن عارضه عام فأيهما يدفع الآخر ؟؟
    مثل عمرة الحديبية لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء لكن الحكم الثابت فيمن شرع في إحرام بنسك فلم يتمه لإحصار فحل أن يقضي
    فهذا يدفع الأول ويثبت أنها كانت قضاءً لا استئنافا
    أنظر هنا للمزيد:
    قاعدة " عدم النقل لا يعني نقل العدم "

    فهنا ينظر:
    هل هذا الأمر (تحري الدعاء يوم الأربعاء لاختصاصه باستجابة الدعاء) تتوافر الهمم على نقله أم لا ؟؟
    إذا كان الأول صح أن نعارض به فهم جابر وإلا فلا والظاهر لي الثاني وذلك أنه قد يخفى اختصاص يوم من الأيام بفضل دون غيره كخفاء اسم الله الأعظم عن البعض دون غيرهم
    وكل هذا عندي محل نظر
    لأنه قد يعترض على هذا فيقال فضائل الأيام مما تتوافر الهمم على نقله لتكررها بخلاف ما كان مرة واحدة في العمر

    ثم هو أمر عدمي لأنه نقل ترك لكن هل هو مما يحتاج إلى نفيه أم لا ؟
    الظاهر نعم لعلة التكرار
    وقد يقال الظاهر لا كاسم الله الأعظم

    ثم لو صح هل يقوى على معارضة فهم الصحابي الظاهر نعم والله أعلم لأنه لو صح لآلت المسألة إلى نصب الخلاف بين فهومهم وفهمه

    وهو أيضا لم يخالف الأصول
    ينظر فيه

    إلا أن سياق نص الحديث لا يوحي بصحة ما ذهب اليه ، إذ أن النبي دعا يوم الاثنين ثم يوم الثلاثاء ثم يوم الأربعاء فوافقت الاجابة هذا اليوم من غير تحرٍ للنبي لهذا الوقت .
    هذا هو الذي في محل النزاع
    هل نقدم فهم الصحابي وراوي الحديث على ظاهر السياق أم لا ؟
    الظاهر نعم لاطلاعه على قرائن لا يمكن لغير المصاحب للشارع الاطلاع عليها

    وانفرادات بعض الصحابة بأن يروى عنهم فهم خاص لبعض النصوص ، لا يجعل ذلك لازما للمسلمين ، ألا ترى فهم أبي هريرة لحديث الغرة والتحجيل قد خالفه الكثير من العلماء بالرغم من متابعة ابن عمر له في هذا الفهم ؟؟!!!!
    هذا صحيح
    لكن الأصل عدم الانفراد فلا يصار إليه إلا بدليل وهو النص على مخالفة الصحابة له وعدّ الأئمة ذالك من تفرداته كمسألة الغرة وإدخال الوضوء في العينين وعدم التفطير بأكل الثلج ونحوها
    المقصود أن الأصل عدم الانفراد وإلا لرددنا كثيرا من أقوال الصحابة التي لا نعلم له فيها موافقا ولا مخالفا والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: من السنن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء.

    ...........
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •