تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39

الموضوع: أسئلة حديثية للفائدة !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي أسئلة حديثية للفائدة !!!

    غمدان: حصنٌ كان ينزله الملك الذي يكون على اليمن، وكان عجميّاً، فلما ملكت الحبشة اليمن أخربته إلا بقايا هدمها عثمان بن عفان رضي الله عنه في الإسلام. وقال: " *ينبغى لمآثر الجاهليَّة أن تُمحى* ". وكان في الحصن مصنعةٌ عليها قُبّةٌ من طلق، وفيها يقول خلفٌ الأحمر:
    --------
    ص200 - كتاب الرسائل للجاحظ - الرسالة الرابعة كتاب فخر السودان على البيضان -

    هل من احد وقف على هذا الاثر مسندا؟؟

    منقول

  2. #2

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    قال ياقوت (المتوفي: 626 هـ) فى معجم البلدان (4/ 210) :
    " وهُدِمَ غمدان في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فقيل له: إن كهّان اليمن يزعمون أن الذي يهدمه يقتل، فأمر باعادة بنائه، فقيل له: لو أنفقت عليه خرج الأرض ما أعدته كما كان، فتركه، وقيل:
    وجد على خشبة لما خرّب وهدم مكتوب برصاص مصبوب: اسلم غمدان هادمك مقتول، فهدمه عثمان، رضي الله عنه، فقتل ". اهـ.
    وذكره أيضًا القزويني في آثار البلاد وأخبار العباد (المتوفي: 682 هـ) فقال:
    " حكي أن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لما أمر بهدم غمدان قالوا له: إن الكهنة يقولون هادم غمدان مقتول! فأمر بإعادته، فقالوا له: لو أنفقت عليه خراج الارض ما أعدته كما كان، فتركه، ولما خربه وجد على خشبة من أخشابها مكتوباً: اسلم غمدان، هادمك مقتول. فهدمه عثمان بن عفان فقتل ". اهـ.
    وذكر ذلك كثير من الكتاب منهم ابن الشمائل القطيعي في ( مراصد الإطلاع ) وتقي الدين المقريزي في ( المواعظ والاعتبار ) وعلل قائلًا:
    " وهذا شأن الملوك ما زالوا يطمسون آثار من قبلهم، ويميتون ذكر أعدائهم، فقد هدموا بذلك السبب أكثر المدن والحصون، وكذلك كانوا أيام العجم، وفي جاهلية العرب، وهم على ذلك في أيام الإسلام، فقد هدم عثمان بن عفان صومعة غمدان، وهدم الآطام التي كانت بالمدينة ".اهـ.
    وقال د حسين بن عبد الله العمري معلقًا:
    " لم تورده المعجمات، ولكنه من كلام أهل اليمن، قال الهمداني في ذكر ما بقي من قصر غُمدان بعد هدم عثمان له: لم يبق من بنائه إِلّا جزؤ ذو جُرُوْبٍ متلاحكةٍ عجيبة- الإِكليل: (8/ 47) وجاء في غمدان من شعر علقمة ابن ذي جدن- في الإِكليل: (8/ 54) -.
    أعلاهُ مبهمةٌ رخامٌ ... عالٍ وأسفله جُرُوْبُ ". اهـ.
    وقال أيضًا:
    " لاا يَزاالُ بُنْياانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ... ، واستشهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه بالآية حينما أمر بهدم غُمْدان ..".
    من كتاب ( شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم ) بتحقيق د حسين بن عبد الله العمري.
    جاء في (صبح الأعشى):
    " قال في «تقويم البلدان» : وكانت في القديم كرسيّ مملكة اليمن. قال:
    وبها تلّ عظيم يعرف بغمدان، كان قصرا ينزله ملوكها. قال في «الروض المعطار» : هو أحد البيوت السبعة التي بنيت على اسم الكواكب السبعة، بناه الضّحّاك على اسم الزّهرة، وكانت الأمم تحجّه فهدمه عثمان رضي الله عنه فصار تلّا عظيما قال في «تقويم البلدان» : وهي شرقيّ عدن بشمال في الجبال.
    ولها عدّة بلاد وحصون مضافة إليها؛ جارية في أعمالها".


    وفي الأخير لم أقفُ على إسناد لهذه القصة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    الغالب على هذا هو التأريخ من أخبار التأريخ فلا يضر ما لم تكن مخالفة للعقيدة الصحيحة وجاءت عن كبار القوم وفضلاءهم دون غلو وتقصير.
    هكذا يستدلون بالآثار من التأريخ كونها تبني على الأصل وليست هو الأصل ، وكونها تستدل بالعقل ولي العقل هنا مخالف.
    _التعليق على الطبقات لابن سعد وشيخه الواقدي

  5. #5

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    وجزاكم الله خيرًا.
    قال النويري (المتوفي: 733هـ) في ( نهاية الأرب في فنون الأدب ):
    " ويروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، قال: لا يستقيم أمر العرب ما دام فيها غمدانها. وهذا القول هو الذى حضّ عثمان على هدمه ".
    وقال النويري أيضًا:
    " وقال ابن هشام إن الذى أسسه يعرب بن قحطان، وأكمله بعده وائل بن حمير ابن سبإ بن يعرب. وخرّبه عثمان بن عفّان، رضى الله عنه ".
    وذكرها أيضًا الزمخشري المتوفي:(583) في (ربيع الأبرار ونصوص الأخيار):
    " عن عمر رضي الله عنه: لا تستقيم إمارة للعرب ما دام فيها غمدانها ".
    وذكر أيضًا الزمخشري:
    " أبو عبيدة : أحبت العرب أن تشارك العجم في البنيان، وتنفرد بالشعر، فبنوا غمدان، وكعبة نجران، وحصن مار، والأبلق الفرد ".
    وذكر الجاحظ في الحيوان:
    " والكتب بذلك أولى من بنيان الحجارة وحيطان المدر؛ لأنّ من شأن الملوك أن يطمسوا على آثار من قبلهم، وأن يميتوا ذكر أعدائهم، فقد هدموا بذلك السبب أكثر المدن وأكثر الحصون، كذلك كانوا أيّام العجم وأيّام الجاهليّة. وعلى ذلك هم في أيّام الإسلام، كما هدم عثمان صومعة غمدان، وكما هدم الآطام «2» التي كانت بالمدينة، وكما هدم زياد كلّ قصر ومصنع كان لابن عامر، وكما هدم أصحابنا بناء مدن الشامات لبني مروان ".
    وجاء في سلسلة محاسن التأويل للمغامسي فقال:
    "أن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في كثير من الآثار بعث رجلاً إلى اليمن وقال له: (اذهب إلى أصل حديقة غمدان) وأخبره عن القبلة فقال صلى الله عليه وسلم: (فاستقبل بها جبل ضين) سمى له جبلاً، وضع كذا عن يسارك صخرة وصخرة كذا عن يمينك، فذهب الرجل -وهذا في زمن النبوة- ووصل إلى صنعاء وأتى إلى الحديقة التي في أصل جبل غمدان، وجاء إلى الجبل الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم واستقبله وأتى للصخرات من جهة يمينه وشماله وهو واقف يستقبل القبلة وحددها وبنى المسجد".
    ـــ
    جاء ذلك في معجم الأوسط للطبراني
    حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزْرَجَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ رُمَّانَةَ، قَالَ: قَالَ وَبَرُ بْنُ عِيسَى الْخُزَاعِيُّ: قال لي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا بَنَيْتَ مَسْجِدَ صَنْعَاءَ، فَاجْعَلْهُ عَنْ يَمِينِ جَبَلٍ، يُقَالُ لَهُ: ضِينَ ".اهـ. حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد.
    وبر بن عيسى وهو وبر بن يحنس وهذا لعله تصحيف من عبد الملك الذماري وهو [صدوق يصحف] كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وابن رمانة هذا محمد بن سعيد بن رُمَّانة، من أهل اليمن. ذكره البخاري في التاريخ الكبير (1/ 95) وابن أبي حاتم الجرح والتعديل (7/ 264) ولم يذكرا جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 35) وذكره السخاوي في "الثقات ممن لم يقع اسمه في كتب الستة" يروي عنه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري.
    النعمان بن بزرج اليماني ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة وعده البعض من التابعين وقال ابن حبان ويقال له صحبة وقال أبو نعيم أدرك النبي ولم يلقه.
    قلتُ: أرى أن الإسناد مصحف من الذماري فيصبح الإسناد هكذا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن محمد بن سعيد بن رمانة عن النعمان بزرج عن وبر بن يحنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ويشهد ذلك ما ذكر بإسناد معلق في معرفة الصحابة لأبي نعيم فقال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزُرْجَ، أَنَّ وَبَرَ بْنَ يُخَنَّسَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا قَدِمْتَ صَنْعَاءَ فَأْتِ مَسْجِدَهَا الَّذِي بِحِيَالِ الضَّْبِيلِ جَبَلا بِصَنْعَاءَ، فَصَلِّ فِيهِ " اهـ.
    ــ
    ويذكر الغمد مع عثمان أيضًا في حديث موضوع أو منكر بلفظ:
    " إنَّ للهِ سيفًا مغمودًا في غِمدِهِ ما دامَ عثمانُ حيًا فإذا قُتِلَ عثمانُ جُرِّدَ ذلكَ السيفُ فلا يُغْمَدُ إلى يومِ القيامةِ ".
    ــ
    والله أعلم

  6. #6

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    جاء في مجلة الرسالة 20:848 للزيات:

    " ويقال: إن غمدان أول قصر بني باليمن، ووجد فيه حجر في بعض زواياه فيه مكتوب بالخط المسند: (بناه غمدان). وإنه البناء الذي ذكره الله عز وجل بقوله: (لا يزَالُ بنيانهمُ الذي بنوْا رِيبَةً في قُلوبهمْ). فلما نزلت هذه الآية أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مُسبك ليهدمه، فلما أراد هدمه لم يقدر عليه، حتى أحرقه بالنار، ولم يهدم إلاّ بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عند وفاته. لأنه لم يهدم إلا بعد أن عمل فروة بن مُسبك وقيس بن هُبَيْرة المكشوح في قتل الأسود بن كعب العنسي الذي ادعى النبوة بعد وفاة النبي صلة الله عليه وسلم، وله خبر طويل؛ وكان في القصر فقتل في السنة التي توفي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل هدم في أيام الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقيل له: إن كهان اليمن يزعمون أن الذي يهدمه يُقتل؛ فأمر بإعادة بنائه، فقيل له: لو أنفقت عليه خرج الأرض ما أعدته كما كان فتركه. . وقيل أيضاً وجد على خشبة لما خُرِّب وهُدم مكتوب برصاص مصبوب: (أسلم غمدان، هادمُكَ مقتول) فهدمه عثمان رضي الله عنه فقتل. وهناك وجه آخر قال فيه ابن الكلبي: كان على كلِّ ركن من أركان غمدان مكتوب (أسم غمدان، معاديك مقتول بسيف العدوان)".
    ولو أضفنا إلى ذلك ما قاله النويري وغيره:

    قال النويري (المتوفي: 733هـ) في ( نهاية الأرب في فنون الأدب ):
    " ويروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، قال: لا يستقيم أمر العرب ما دام فيها غمدانها. وهذا القول هو الذى حضّ عثمان على هدمه ".
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
    موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فروة بن مسيك وقيل مسبك
    الغطيفي وقيل المرادي وقد ثبت

    ففي السفر الثاني من تاريخ ابن أبي خثيمة

    عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:
    " قَدِمَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيُّ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، مُفَارِقًا لِمُلُوكِ كِنْدَةَ، وَمُبَاعِدًا لَهُمْ، فَأَسْلَمَ، فَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، عَلَى مُرَادٍ، وَزُبَيْدٍ، وَمَذْحِجٍ " اهـ. قلتُ: رغم الانقطاع إلا أنه له شاهد من مسند أحمد وغيره:
    عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُم؟ قَالَ: بَلَى.
    قَالَ: ثُمَّ بَدا لِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا بَلْ أَهْلُ سَبَأٍ هُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً، فَأَذَنْ لِي فِي قِتَالِ سَبَأٍ ... "اهـ.
    وجاء في الطبقات الكبرى لابن سعد [ ج 8 : ص 590 ]:
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
    " قَدِمَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُفَارِقًا لِمُلُوكِ كِنْدَةَ وَمُتَابِعًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ رَجُلا لَهُ شَرَفٌ، فَأَنْزَلَهُ ابْنُ عُبَادَةَ عَلَيْهِ، ثُمَّ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا لِمَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي. قَالَ: " أَيْنَ نَزَلْتَ يَا فَرْوَةُ؟ "، قَالَ: عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ. قَالَ: " بَارَكَ اللَّهُ عَلَى سَعْدٍ ".
    وَكَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا جَلَسَ، وَيَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَفَرَائِضَ الإِسْلامِ وَشَرَائِعَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا: " يَا فَرْوَةُ، هَلْ سَاءَكَ مَا أَصَابَ قَوْمَكَ يَوْمَ الرَّدْمِ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ ذَا يُصِيبُ قَوْمَهْ مَا أَصَابَ قَوْمِي يَوْمَ الرَّدْمِ إِلا سَاءَهُ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْ قَوْمَكَ فِي الإِسْلامِ إِلا خَيْرًا ". وَكَانَ بَيْنَ مُرَادٍ وَهَمْدَانَ وَقْعَةٌ، أَصَابَتْ هَمْدَانُ مِنْ مُرَادٍ مَا أَرَادُوا حَتَّى أَثْخَنُوهُمْ فِي يَوْمِ الرَّدْمِ، وَكَانَ الَّذِي قَادَ هَمْدَانَ إِلَى مُرَادٍ، الأَجْدَعُ بْنُ مَالِكٍ، فَفَضَحَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ فَرْوَةَ بْنُ مُسَيْكٍ:
    إِنْ نُغْلَبْ فَغَلابُونَ قُدْمًا وَإِنْ نُهْزَمْ فَغَيْرُ مُهَزَّمِينَا
    وَمَا أَنْ طِبْنَا جُبْنًا وَلَكِنْ مَنَايَانَا وَطُعْمَةُ آخَرِينَا
    كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُهُ سِجَالٌ تَكِرُّ صُرُوفُهُ حِينًا فَحِينَا
    قَالَ: فَأَقَامَ فَرْوَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أَقَامَ، ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُرَادٍ وَزُبَيْدٍ وَمَذْحِجٍ كُلِّهَا، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ كِتَابًا إِلَى الأَبْنَاءِ بِالْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا فِيهِ فَرَائِضُ الصَّدَقَةِ، فَلَمْ يَزَلْ خَالِدٌ عَلَى الصَّدَقَةِ مَعَ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ، وَكَانَ فَرْوَةُ يَسِيرُ فِيهِمْ بِوِلايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "اهـ.
    وجاء أيضًا أنه [8 : 588] قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ [أي الواقدي]:
    " وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَرْوَةَ بْنَ مُسَيْكٍ أَيْضًا عَلَى صَدَقَاتِ مَذْحِجٍ " اهـ.


    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
    موقف فروة بن مسيك مع قيس بن هبيرة المكشوح
    فقد جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد [8 : 591]:
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
    " قَدِمَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ فِي عَشْرَةٍ مِنْ زُبَيْدٍ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم وَكَانَ عَمْرٌو قَدْ قَالَ لِقَيْسِ بْنِ مَكْشُوحٍ الْمُرَادِيِّ حِينَ انْتَهَى إِلَيْهِمْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا قَيْسُ، إِنَّكَ سَيِّدُ قَوْمِكَ الْيَوْمَ، وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا: أَنَّ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ قَدْ خَرَجَ بِالْحِجَازِ، يَقُولُ إِنَّهُ نَبِيٌّ، فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى نَعْلَمَ عِلْمَهُ، فَإِنْ كَانَ نَبِيًّا كَمَا يَقُولُ، فَإِنَّهُ لَنْ يَخْفَى عَلَيْنَا، إِذَا لَقِينَاهُ اتَّبَعْنَاهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ عَلِمْنَا عِلْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ يَسْبِقْ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ سَادَنَا، وَتَرَأَّسَ عَلَيْنَا، وَكُنَّا لَهُ أَذْنَابًا. فَأَبَى عَلَيْهِ قَيْسٌ، وَسَفَّهَ رَأْيَهُ ". فَرَكِبَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَهَا وَهُوَ آخِذٌ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ: مَنْ سَيِّدُ أَهْلِ هَذِهِ الْبُحَيْرَةِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ؟ فَقِيلَ لَهُ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَأَقْبَلَ يَقُودُ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَنَاخَ بِبَابِهِ، فَقِيلَ لِسَعْدٍ: عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ، فَرَحَّبَ بِهِ، وَأَمَرَ بِرَحْلِهِ فَحُطَّ، وَأَكْرَمَهُ وَحَبَاهُ، ثُمَّ رَاحَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ وَأَقَامَ أَيَّامًا، وَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا يُجِيزُ الْوَفْدَ، وَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى بِلادِهِ. وَأَقَامَ عَمْرٌو مَعَ زُبَيْدٍ قَوْمِهِ، وَعَلَيْهِمْ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ سَامِعًا مُطِيعًا، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْزُو أَطَاعَهُ، وَكَانَ فَرْوَةُ يُصِيبُ كُلَّ مَنْ خَالَفَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ خُرُوجُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، أَوْعَدَ عَمْرًا وَتَحَطَّمَ عَلَيْهِ: خَالَفَنِي وَتَرَكَ رَأْيِي، وَقَالَ عَمْرٌو فِي ذَلِكَ شِعْرًا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ سَمِعْتُهَا مِنْ مَشْيَخَتِنَا:

    أَمَرْتُكَ يَوْمَ ذِي صَنْعَاءَ أَمْرًا بَادِيًا رُشْدُهْ
    أَمَرْتُكَ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَالْمَعْرُوفِ تَتَعَدَّهْ
    خَرَجْتَ مِنَ الْمَنِيِّ مِثْلَ الْحَمِيرِ عَارُهُ وَقْدُهْ
    وَجَعَلَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ يَقُولُ: قَدْ خَبَّرْتُكَ يَا قَيْسُ بْنَ مَكْشُوحٍ: إِنَّكَ يَا قَيْسٌ سَتَكُونُ ذَنَبًا تَابِعًا لِفَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ، وَجَعَلَ فَرْوَةُ يَطْلُبُ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ كُلَّ الطَّلَبِ حَتَّى فَرَّ مِنْ بِلادِهِ.[وزاد في رواية ابن عساكر في تاريخ دمشق (وأسلم [قيس بن مكشوح] بعد ذلك)] فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَبَتَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ عَلَى الإِسْلامِ، يُغِيرُ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ بِمَنْ أَطَاعَهُ، وَارْتَدَّ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ حِينَ ارْتَدَّ وَهِيَ ثَبْتٌ: وَجَدْنَا مُلْكَ فَرْوَةَ شَرَّ مُلْكٍ حِمَارٌ سَافَ مِنْخَرَهُ بِعُذْرِ وَكُنْتَ إِذَا رَأَيْتَ أَبَا عُمَيْرٍ تَرَى الْحُوَلاءَ مِنْ خُبْثٍ وَغَدْرٍ وَجَعَلَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ يَطْلُبُ مَنِ ارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ وَيُقَاتِلُهُ ".اهـ.
    وله خبر طويل في تاريخ دمشق لابن عساكر، وكان الأسود في القصر [غمدان] فقتل في السنة التي توفي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم،
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    أما عما يقال عن عمر وعثمان رضي الله عنهما باستشهادهم بهذه الأية فلا دليل على ذلك بل هو من قبيل التفسير والرأي لأن هناك تفسير ءاخر أصح عند الطبري وغيره من المفسرين فليراجع.
    قلتُ ربما وجد المؤرخون بعض الأثار التي حدثت نتيجة هذه الحروب، وأتلفت بمرور الزمان على أيام عثمان رضي الله عنه، وأيضًا تدل الروايات على أن القصر قد هدم بواسطة فروة ومن معه في قتال المرتدين وتم قتل الأسود داخل القصر حينها حدث حصار أو ما شابه واستعمال عمر رضي الله عنه فروة على هذه البلاد فجعل الرواة يتأولون برأيهم لذا فلعل الكلام الذي تقوله الجاحظ على عثمان رضي الله عنه هو من قبيل الفهم للأحداث والرأي للجاحظ فيما يرى من الروايات وليس كلام عثمان رضي الله عنه، فيحاول كما يفعل الوعاظ وأصحاب الأخبار أن الآثار ينبغي أن تتلف لكون المعابد الأثرية من الجاهلية وقد يتأثر بها البعض كأهل البدع وغيرهم فلذا كان لازمًا التحذير منهم والله أعلم.
    وقلتُ: أما ما ينقل أن عثمان كان يكره الجاهلية فلعله ما حدث في آخر آيامه:
    " ... قبل قتل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ وَرَأى من الرَّأْي إبعادهم عَن الْمَدِينَة فَأخْرج مِنْهُم عَن الْمَدِينَة سَبْعَة عشر نفسا مِنْهُم الْقَوْم الَّذين سميناهم وَمِنْهُم على مَا ذكر صعصعة بن صوجان وَزيد بن صوجان العبديان وَعبد الله بن الْكواء وَعمر بن الْحمق فِي آخَرين فَكَانَ مُعَاوِيَة يقربهُمْ ويدنيهم ويحضرهم طَعَامه وَيكثر إذكارهم بِاللَّه ويخوفهم شقّ الْعَصَا والفتك بِإِمَام الْأمة وتعظيم حُرْمَة الْإِمَامَة وَوُجُوب لُزُوم الْجَمَاعَة إِلَى أَن قَالَ لَهُ زيد بن صوجان يَوْمًا كم تكْثر علينا بالإمرة وبقريش فوَاللَّه مَا زَالَت الْعَرَب تَأْكُل من قَوَائِم سيوفها وقريش تَأْكُل من متاجرها فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة اسْكُتْ لَا أم لَك أذكرك بِالْإِسْلَامِ وتذكرني بالجاهلية قبح الله من كثر على أَمِير الْمُؤمنِينَ بكم ...".اهـ.
    تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل ص: 521.
    والله أعلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    جزاكم الله خيرا

    اثريتم المبحث

    رفع الله قدركم

  8. #8

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    جزاكم الله خيرًا.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    واياكم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    السؤال الثاني

    "
    من هو عطاء في هذا السند ؟
    ما أخرجه البخاري ( 4920 ) : في تفسير سورة نوح
    حدثنا ابراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه :
    " صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ....."
    قال محققو الطحاوية : ( ج1/ ص 29)
    وهذا السند فيه انقطاع
    عطاء المذكور هو الخراساني لم يلق ابن عباس .
    قلت :
    هل هناك من وهم فظنه غيره
    وعطاء هما اثنان ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    السؤال الثاني

    "
    من هو عطاء في هذا السند ؟
    ما أخرجه البخاري ( 4920 ) : في تفسير سورة نوح
    حدثنا ابراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه :
    " صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ....."
    قال محققو الطحاوية : ( ج1/ ص 29)
    وهذا السند فيه انقطاع
    عطاء المذكور هو الخراساني لم يلق ابن عباس .
    قلت :
    هل هناك من وهم فظنه غيره
    وعطاء هما اثنان ؟
    قال الحافظ في الفتح: 8/ 851
    قوله: (ابن جريج وقال عطاء) كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف , وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى (ودا ولا سواعا) الآية قال: أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس إلخ.
    قوله:
    (عن ابن عباس) قيل هذا منقطع؛ لأن عطاء المذكور هو الخراساني ولم يلق ابن عباس، فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن ابن جريج فقال: أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس، وقال أبو مسعود: ثبت هذا الحديث في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه.
    وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في ((العلل)) عن علي بن المديني قال: سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال: ضعيف. فقلت: إنه يقول أخبرنا. قال: لا شيء، إنما هو كتاب دفعه إليه انتهى.

    ثم ختم ابن حجر كلامه في هذه الرواية قائلًا: (
    وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفى عليه؛ لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند بن جريج عن عطاء الخرساني وعن عطاء بن أبي رباح جميعًا، ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة؛ وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال واعتماده غالبًا في العلل على علي بن المديني شيخه وهو الذي نبَّه على هذه القصة، ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة وإنما ذكر بهذا الإسناد موضعين هذا، وآخر في النكاح، ولو كان خفي عليه لاستكثر من إخراجها؛ لأن ظاهرها أنها على شرطه).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    كأني لمحت ذلك من تصرف الحافظ
    وكأنه يميل الى ان الاحتمال الوارد ان ابن جريج روى عنهما جميعا ....
    جزاكم الله خيرا ....

    ولعل يحتاج الى مزيد بحث

    وفقكم الله شيخنا الفاضل

  13. #13

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    قال القسطلاني في شرحه 7/401:
    " (وقال عطاء) هو الخراساني وهو معطوف على محذوف بينه الفاكهاني من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى: {ودًّا ولا سواعًا} [نوح: 23] الآية. قال أوثان كان قوم نوح يعبدونها وقال عطاء (عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) لكن عطاء لم يسمع من ابن عباس وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني إنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان فنظر فيه لكن البخاري ما أخرجه إلا أنه من رواية عطاء بن أبي رباح لأن الخراساني ليس على شرطه ولقائل أن يقول هذا ليس بقاطع في أن عطاء المذكور هو الخراساني فيحتمل أن يكون هذا الحديث عند ابن جريج عن الخراساني وابن أبي رباح جميعًا قال في المقدمة وهذا جواب إقناعي وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد ولا بد للجواد من كبوة ". اهـ.
    وقال الحافظ أبو بكر الخطيب :
    " كل حديث يرويه بن جريج عن عطاء غير منسوب عن ابن عباس ، ويذكر فيه سماع عطاء من ابن عباس ، فهو عطاء بن أبي رباح ، لأن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس ، ولا لقيه ، وإنما كان يرسل الرواية عنه ، وقل حديث يرويه بن جريج عن عطاء الخراساني ، إلا وهو يعرفه ، وأما أحاديث عطاء بن أبي رباح فأكثرها بل عامتها يقول فيها ابن جريج : أخبرني عطاء من غير أن ينسبه والله أعلم ". اهـ. تهذيب الكمال للمزي.
    وروى له الجماعة وروى له البخاري حديثين لم ينسبه له والظاهر أنه اعتقد أنه عطاء بن أبي رباح.
    ذكر يوسف بن عبد الهادي في كتاب (الاختلاف بين رواة البخاري):
    قال علي بن المديني في العلل:
    سمعت هشام بن يوسف قال قال لي بن جريج سألت عطاء يعني بن أبي رباح عن التفسير من البقرة وآل عمران فقال اعفني من هذا قال هشام فكان بعد إذا قال عطاء عن بن عباس قال الخراساني.
    قال هشام فكتبنا حينا ثم مللنا قال علي بن المديني يعني كتبنا أنه عطاء الخراساني

    قَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ:
    ( وَإِنَّمَا كَذَّبْتُ أَنَا هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَوْرٍ كَانَ يَجْعَلُهَا عَطَاءً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَظَنَّ الَّذِينَ حَمَلُوهَا عَنْهُ أَنَّهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ )". اهـ.
    وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تهذيب التهذيب 7/214:
    " وليس ذلك بقاطع في أن البخاري أخرج لعطاء الخراساني بل هو أمر مظنون ثم أنه ما المانع أن يكون بن جريج سمع هذين الحديثين من عطاء بن أبي رباح خاصة في موضع آخر غير التفسير دون ما عداهما من التفسير فإن ثبوتهما في تفسير عطاء الخرساني لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضا هذا أمر واضح بل هو المتعين ولا ينبغي الحكم على البخاري بالوهم بمجرد هذا الاحتمال لا سيما والعلة في هذا محكية عن شيخه علي بن المديني فالأظهر بل المحقق أنه كان مطلعا على هذه العلة ولولا ذلك لأخرج في التفسير جملة من هذه النسخة ولم يقتصر على هذين الحديثين خاصة والله أعلم ولا سيما أن البخاري قد ذكر عطاء الخراساني في الضعفاء ". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    قلتُ: يحتمل عطاء ثالث وهو
    عطاء بن السائب الثقفي
    فما جاء في تفسير ابن أبي حاتم [ ج 8 : ص 2587 ] وغيره بنفس السند الذي جاء به البخاري:

    أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ،
    أنبأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنبأ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ،
    أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُنْدُبٍ [لعله تحرف عبد الله بن حبيب إلى جندب كما دلت الروايات الأخرى]، أَخْبَرَهُ،
    عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: " رُبُعُ الْمُكَاتَبَةِ ". اهـ.
    فإن كان كذلك، فالإسناد ضعيف لأن عطاء بن السائب اختلط بآخره وابن جريج ممن سمعه بعد الاختلاط.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
    قلتُ: بل وهناك عشر أو بضع روايات رواها البخاري في صحيحه بهذا السند غير مبينة لشخصية عطاء بل ويتابعها الجماعة هكذا غالبًا،
    فمنها ما جاء تدليس ابن جريج كهذه الرواية في صحيح البخاري:
    [4912] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: ...". اهـ.
    ولكن جاء رواية تدل على أن ابن جريج أخبره عطاء كهذه الرواية التي جاءت في تفسير ابن أبي الحاتم:
    [8998] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ موسى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أن أبا طالب ... ". اهـ.
    إذن فلعل البخاري رأى أن شيوخه في هذا الإسناد يروون على أنه عطاء بن أبي رباح وإن لم يصرح ابن جريج السماع أو دلس وتأتي روايات أخرى تدل أن شيوخ البخاري أن قد سمع ابن جريج من عطاء فيصير عطاء هذا هو عطاء بن أبي رباح كما قال الحافظ أبو بكر الخطيب فإن ابن جريج في روايته عن عطاء بن أبي رباح يقول "أخبرني" -غالبًا- لكن هذه الرواية مما ندر في تدليسه عن ابن أبي رباح وهو ربما مما فطن له الإمام البخاري رحمه الله، والله أعلم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ

    قلتُ: ويروي ذلك نحوه في تفسير القرءان لعبد الرزاق الصنعاني [ ج 3 : ص 350 ]:
    عن معمر عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
    قَالَ: " كَانَتْ آلِهَةً يَعْبُدُهَا قَوْمُ نُوحٍ، ثُمَّ كَانَتِ الْعَرَبُ تَعْبُدُهَا بَعْدُ فَكَانَ وَدًا لِكَليْبٍ بِدَوْمَةَ الْجَنْدَلِ، وَكَانَ سُوَاعٌ لِهُذَيْلٍ، وَكَانَ يَغُوثُ لِبَنِي غُطَيْفٍ مِنْ مُرَادِ بِالْجَوْفِ، وَكَانَ يَعُوقُ لِهَمْدَانَ، وَكَانَ نَسْرٌ لِذِي
    الْكَلاعِ مِنْ حِمْيَرٍ ". اهـ.
    والله أعلم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    جزاكم الله خيرا .

    موضع الاحتمال كما رجحه الخطيب ....له وجه
    وكذلك القسطلاني ..
    وكأن ابن حجر يرجح عنهما جميعا ...
    لكن السؤال
    هل يصح عنهما جميعا
    اذا قال عطاء الخرساني فاخذه بواسطة
    ولكن رواه عن عطاء بن ابي رباح بلا واسطة
    ولعل الثالث ليس هناك مرجح كما هو مبين ...

    فما رأي اهل العلم وفقكم الله

  15. #15

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    على الأرجح تدليس ابن جريج به ضعف تكلم فيه العلماء،
    فقال الدارقطني: " تجنب تدليسه، شر التدليس تدليس بن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ".
    و ابن حبان وثقه ، وقال: " يدلس ".
    وقال أحمد بن صالح المصري: " إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به ".
    قال الحافظ ابن حجر في التقريب :" ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل ".
    قال ابن العراقي: ابن جريج الإمام المشهور مكثر من التدليس.
    و قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج " قال فلان "
    و " قال فلان " و " أخبرت " جاء بمناكير ، و إذا قال : " أخبرنى " و " سمعت " فحسبك به .
    و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج : " قال "
    فاحذره ، و إذا قال : " سمعت " أو " سألت " جاء بشىء ليس فى النفس منه شىء .
    و قال عبد الرزاق : قدم أبو جعفر ـ يعنى : الخليفة ـ مكة ، فقال : اعرضوا على
    حديث ابن جريج ، فعرضوا ، فقال : ما أحسنها لولا هذا الحشو الذى فيها ـ يعنى :
    قوله : بلغنى و حدثت ـ .
    و قال محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبى ، عن إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى : حكم الله بينى و بين مالك بن أنس ، هو سمانى قدريا ، و أما ابن جريج فإنى حدثته عن موسى بن وردان ، عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من مات مرابطا مات شهيدا " ، فنسبنى إلى جدى من قبل أمى ، و روى عنى : من مات مريضا مات شهيدا . و ما هكذا حدثته .
    و قال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد : كان ابن جريج صدوقا ، فإذا قال :
    " حدثنى " فهو سماع ، و إذا قال : " أخبرنا " أو " أخبرنى " فهو قراءة ، و إذا
    قال : " قال " فهو شبه الريح .اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    منقول عن المزي في تهذيب الكمال.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 6 / 405 :
    قال [أي الواقدي] : حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد ، قال : شهدت ابن جريج جاء إلى هشام ابن عروة ، فقال : يا أبا المنذر الصحيفة التى أعطيتها فلانا هى من حديثك ، قال : نعم ، قال محمد بن عمر : فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول : حدثنا هشام ما لا أحصى .
    و قال الدارقطنى : تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبى يحيى ، و موسى بن عبيدة ، و غيرهما ، و أما
    ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات .
    و قال الذهلى : و ابن جريج إذا قال : " حدثنى " و " سمعت " ، فهو محتج بحديثه .
    قال أبو بكر : و رأيت فى كتاب على ابن المدينى : سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن
    جريج ، عن عطاء الخراسانى ، فقال : ضعيف ، قلت ليحيى : إنه يقول : أخبرنى ؟ !
    قال : لا شىء ، كله ضعيف ، إنما هو كتاب دفعه إليه .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    ولكنه روى له الجماعة الكثير من الأحاديث بها ما لم يصرح فيه ابن جريج عن عطاء بالسماع،
    و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : حدثنا إبراهيم بن عرعرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن
    ابن جريج قال : إذا قلت : قال عطاء . فأنا سمعته منه ، و إن لم أقل سمعت . .اهـ.
    ، لذا ترى في صحيح البخاري حيث قال البخاري:
    حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن ابن جريج قال ((قال عطاء)) إذن فابن جريج سمعه من عطاء (أي ابن أبي رباح
    والله أعلم.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    على الأرجح تدليس ابن جريج به ضعف تكلم فيه العلماء،
    فقال الدارقطني: " تجنب تدليسه، شر التدليس تدليس بن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ".
    و ابن حبان وثقه ، وقال: " يدلس ".
    وقال أحمد بن صالح المصري: " إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به ".
    قال الحافظ ابن حجر في التقريب :" ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل ".
    قال ابن العراقي: ابن جريج الإمام المشهور مكثر من التدليس.
    و قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج " قال فلان "
    و " قال فلان " و " أخبرت " جاء بمناكير ، و إذا قال : " أخبرنى " و " سمعت " فحسبك به .
    و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج : " قال "
    فاحذره ، و إذا قال : " سمعت " أو " سألت " جاء بشىء ليس فى النفس منه شىء .
    و قال عبد الرزاق : قدم أبو جعفر ـ يعنى : الخليفة ـ مكة ، فقال : اعرضوا على
    حديث ابن جريج ، فعرضوا ، فقال : ما أحسنها لولا هذا الحشو الذى فيها ـ يعنى :
    قوله : بلغنى و حدثت ـ .
    و قال محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبى ، عن إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى : حكم الله بينى و بين مالك بن أنس ، هو سمانى قدريا ، و أما ابن جريج فإنى حدثته عن موسى بن وردان ، عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من مات مرابطا مات شهيدا " ، فنسبنى إلى جدى من قبل أمى ، و روى عنى : من مات مريضا مات شهيدا . و ما هكذا حدثته .
    و قال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد : كان ابن جريج صدوقا ، فإذا قال :
    " حدثنى " فهو سماع ، و إذا قال : " أخبرنا " أو " أخبرنى " فهو قراءة ، و إذا
    قال : " قال " فهو شبه الريح .اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    منقول عن المزي في تهذيب الكمال.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 6 / 405 :
    قال [أي الواقدي] : حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد ، قال : شهدت ابن جريج جاء إلى هشام ابن عروة ، فقال : يا أبا المنذر الصحيفة التى أعطيتها فلانا هى من حديثك ، قال : نعم ، قال محمد بن عمر : فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول : حدثنا هشام ما لا أحصى .
    و قال الدارقطنى : تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبى يحيى ، و موسى بن عبيدة ، و غيرهما ، و أما
    ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات .
    و قال الذهلى : و ابن جريج إذا قال : " حدثنى " و " سمعت " ، فهو محتج بحديثه .
    قال أبو بكر : و رأيت فى كتاب على ابن المدينى : سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن
    جريج ، عن عطاء الخراسانى ، فقال : ضعيف ، قلت ليحيى : إنه يقول : أخبرنى ؟ !
    قال : لا شىء ، كله ضعيف ، إنما هو كتاب دفعه إليه .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    ولكنه روى له الجماعة الكثير من الأحاديث بها ما لم يصرح فيه ابن جريج عن عطاء بالسماع،
    و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : حدثنا إبراهيم بن عرعرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن
    ابن جريج قال : إذا قلت : قال عطاء . فأنا سمعته منه ، و إن لم أقل سمعت . .اهـ.
    ، لذا ترى في صحيح البخاري حيث قال البخاري:
    حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن ابن جريج قال ((قال عطاء)) إذن فابن جريج سمعه من عطاء (أي ابن أبي رباح
    والله أعلم.
    جزاكم الله خيرا ...
    لا نختلف عن تدليس ابن جريج
    قال عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ( ت1386هـ ) – رحمه الله - : " وأما عنعنة ابن جريج، فإنها وإن كانت قادحة في الصحة، فإنها لا تقتضي شدة الضعف؛ لأنها تحتمل الوصل وعدمه، فإن كان الأول فالحديث صحيح، وإن كان الثاني فالحديث حسن، عند ابن جريج؛ لأنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده على الأقل، ولذلك جعلوا ما عنعنه المدلس، مما يصلح أن يبلغ درجة الحسن لغيره، إذا اعتضد ... "


    * قول المعلمي، عن ابن جريج، أنه لا يدلس إلا عمن كان ثقة عنده، أي لا يعتقد ضعفه أو كذبه، فيدلس عنه أو يكنيه ، أو يلقبه، حتى لا يعرف .

    * روى الإمام البخاري في صحيحه ، عن أبي عاصـم قال: أخبرنا ابن جريج،
    قال: أخبرني صالح بن كيسان ، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال : " أهلّ النبي e حين استوت به راحلته قائمة " .
    قال ابن حجر : " وقد سمع ابن جريج من نافع كثيراً، وروى هذا عنه بواسطة، وهو دال على قلة تدليسه، والله أعلم "


    * وضعه ابن حجر في المرتبة الثالثة من الذين أكثروا من التدليس فهو يتناقض في بعض مقالاته


    * ابن جريج مكثر عن عطاء لكن في مسلم روى عنه بواسطة .. وكذلك عند النسائي وعند الطبراني ..

    * فالحافظ رجح احتمالية الخراساني وابن ابي رباح ...

    * لكن الذي تدل عليه القرائن لضعف الخراساني فالترجيح لابن ابي رباح ..

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    تابع /


    ما ذكره ابن الجوزي بعد أن ذكر حديثا من رواية عطاء عن ابن عباس :
    قال : " وعطاء هذا هو ابن أبي رباح وليس بالخراساني وكل حديث يرويه ابن جريج عن عطاء - غير منسوب - عن ابن عباس
    ويذكر فيه سماع عطاء عن ابن عباس فهو ابن أبي رباح لأن الخراساني لم يلق ابن عباس ولا سمع منه إنما كان يرسل الرواية عنه "
    " تلقيح فهوم الأثر " ( ص 557 )

  18. #18

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    وجزاك الله خيرًا ... اللهم آمين

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    فالذي يترجح - والله أعلم - انه عطاء بن أبي رباح .
    والله أعلم .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: أسئلة حديثية للفائدة !!!

    السؤال الثالث :

    م / قال البخاري : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، وَذَكَرَ بَيَانَ تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ
    قال ابن عبد الهادي في " الاختلاف بين رواة البخاري "
    وَقَعَ فِي نُسْخَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ، بِضَمِّ الْعَيْنِ، كَذَا نَقَلَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ: عَبْدُوسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّلَيْطِلِيّ ُ، وَهُوَ وَهْمٌ وَصَوَابُهُ عَمْرٌو بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ الْجَزَرِيُّ، وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ مَنْ يُقَالُ لَهُ: عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ، بِضَمِّ الْعَيْنِ.
    قُلْتُ: وَعَمْرٌو هَذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ الْحَنْظَلِيُّ الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، رَوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، مَاتَ بِمِصْرَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ لِتِسْعٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ، وَيُقَالُ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

    قلت : عمرو بن خالد اثنان ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •