لقد ألقى الألواح بوضعها في مكان آمن وهو الذي يضبط نفسه وأعصابه حين الغضب
فالعصمة تصون هؤلاء العظماء عن أي تحقير لأي شعيرة فما بالنا بكتاب الله وكلامه وانظروا إلى أمه العظيمة حينما ألقته في اليم وهذه حكمة عظيمة من الله تبارك وتعالى
أن جعل عملية الإلقاء ونفس الكلمة واحدة فنعوذ بالله من اتهام الأنبياء صفوة البشر بظلمات الغضب والإغلاق فهم الكمال كله ومن تذرع بحجة كسر الألواح ليبرر للمجرمين الذين يسبون الله والدين حين الغضب ويبررون بالإغلاق الذي أصاب سيدنا موسى فذلك باطل باطل فالإغلاق لايصيب الأنبياء فيتهورون بفعل الكفر ولو بغير قصد حاشاهم ومن برر للغضبان كفره فقد تجرأ على الفتوى بغير علم ووالله عندما ألقى الألواح كان غاضباً حزيناً مع ضبط كامل أعصابه ودليل عدم الكسر أنه أخذها بعد ذلك وقرأها على قومه وهل إذا تكسر الحجر يعود كما كان وهل إلقاء أمه المباركة له في اليمن إلا إلقاء جوهرة في مكان صعب فامض خطر فألقته كأنه عينها بل قلبها داخل صندوق ودفعته بلطف ليمشي في اليم فاتقوا الله يامن تستندون على أخبار ضعيفة لامستند لها ينقذكم من اتهام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والله أعلم