الموضوع: وَقَعَ مِنْ عَبْدِ اللهِ، أَوْ قَالَ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِلْسٌ فِي بِئْرٍ قَذِرَةٍ

---

1490 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى التَّاهَرْتِيَّ ، يَقُولُ: وَقَعَ مِنْ عَبْدِ اللهِ، أَوْ قَالَ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِلْسٌ فِي بِئْرٍ قَذِرَةٍ فَاكْتَرَى عَلَيْهِ بثَلَاثَةِ عَشَرَ دِينَارًا حَتَّى أَخْرَجَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " كَانَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ " "
الكتاب : شعب الإيمان
المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى : 458هـ)

أخرج الإمام البيهقي في ( شعب الإيمان ) برقم [538 ]، وتابعه عليه الإمام ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) ( 139/37 ) فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى التَّاهَرْتِيَّ ، يَقُولُ:
"وَقَعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ قَالَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، فِلْسٌ فِي بِئْرٍ قَذِرَةٍ، فَاكْتَرَى عَلَيْهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ دِينَارًا، حَتَّى أَخْرَجَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: (كَانَ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ)".اهـ. وذكرها الإمام ابن كثير في ( البداية والنهاية ) معزوًا إلى الإمام البيهقي ( 385/12 ) ط هجر.
قلتُ: فقد جاء بسندٍ عالٍ في كتاب ( الفتوة ) (ص: 20 ) لأبي عبد الرحمن السلمي راوٍ هذا الأثر وتابعه عليه القشيري في ( الرسالة ) [1 : 64] فقال:
سمعت محمد بن شاذان يقول: سمعت علي بن موسى التاهرتي يقول:
" وقع من عبد الله بن مروان فلس في بئر قذرة، فاكترى عليه بثلاثة عشر ديناراً حتى أخرجه. فقيل له في ذلك، فقال: كان عليه اسم الله مكتوباً، فاحترمته لذلك ". اهـ.
قلت: يبين على الإسناد الاضطراب الحاصل فمرة يروى عن أبي عبد الرحمن السلمي وهو ضعيف الحديث عن أبي بكر الرازي وهو متهم في الحديث ومرة يروي أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه عن محمد بن شاذان وهو لا يُعرف ولكن كلاهما ابن شاذان وأبو بكر عن ( علي بن موسى الترهاتي ) لم أجده في كتب الترجمة.
فالإسناد ضعيف مضطرب.
والله أعلم.

بارك الله فيكم .

وفيكم بارك الله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي

قلت: يبين على الإسناد الاضطراب الحاصل فمرة يروى عن أبي عبد الرحمن السلمي وهو ضعيف الحديث عن أبي بكر الرازي وهو متهم في الحديث ومرة يروي أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه عن محمد بن شاذان وهو لا يُعرف ولكن كلاهما ابن شاذان وأبو بكر عن ( علي بن موسى الترهاتي ) لم أجده في كتب الترجمة.
فالإسناد ضعيف مضطرب.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا

أبو بكر الرازي، هو: محمد بن شاذان كما نص السلمي على ذلك في طبقات الصوفية (ص: 29، 53، 307): (سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله [بن عبدالعزيز] بن شَاذان الرَّازِيّ)، وكذا البيهقي في الزهد الكبير للبيهقي (ص: 271، رقم: 701) وغيرها.
فلا يوجد في السند اضطراب.

وترجمته في تاريخ بغداد ت بشار (3/ 495، رقم: 1026)، الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 80، رقم: 3094) وذكرا طعنَ الْحَاكِم أَبي عبد الله فيه.
وذكره الذهبي في كتبه، في:
العبر في خبر من غبر (2/ 148)، وقال: (هو صاحب مناكير وغرائب، ولا سيّما في حكايات الصوفية).
والمغني في الضعفاء (2/ 603، رقم: 5720)، وقال: (وَلأبي عبدالرَّحْمَن السّلمِيّ عَنهُ عجائب وبلايا).
وتاريخ الإسلام ت بشار (8/ 433)، وقال: (يروي عنه أبو عبد الرحمن السّلمي حكايات مُنْكَرَة من حكايات القوم،... ولا تَرْكنُ النَّفْسُ إلى ما يحكيه، فإنّه جريء قليل الحياء، نسأل الله العَفْوَ).
وديوان الضعفاء (ص: 360، رقم: 3817)، وقال: (ليس بثقة).
وسير أعلام النبلاء ط الرسالة (16/ 364، رقم: 260)، وقال: (وَمَا هُوَ بِمُؤتمنٍ).وميزا ن الاعتدال (3/ 606، رقم: 7800)، وقال: (صاحب تيك الحكايات المنكرة، روى عنه الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي أوابد وعجائب، وهو متهم، طعن فيه الحاكم).

وذكره سبط ابن العجمي في الكشف الحثيث (ص: 236، رقم: 686) وذكر فيه اتهام الذهبي له.
وابن حجر في لسان الميزان ت أبي غدة (7/ 251، رقم: 7015)، ونقل كلام الذهبي ولم يعترض عليه، وزاد: (قال الإدريسي: ليس هو في الرواية بذاك)، وهي في ترجمته من تاريخ الخطيب لكن في سند الخطيب إليه انقطاع، إذ قال: (حُدِّثْتُ عنه).

أما ابنه أحمد فمحدث ثقة حافظ.

نعم، في الحديث علة أخرى غير ضعف أبي عبدالرحمن السلمي، وابن شاذان، وجهالة التاهرتي، وهي: الانقطاع، فالتاهرتي في القرن الرابع الهجري، وعبدالله أو عبدالملك بن مروان في القرن الأول!

والله أعلم

جزاكم الله خيرًا وبارك االله فيكم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي

(علي بن موسى التاهرتي) لم أجده في كتب الترجمة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد

.. وجهالة التاهرتي

ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية" وقال:(من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته أبو عبد الله، مات بمصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة) انظر "الأنساب" للسمعاني ط.الهندية (3 /10)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد

نعم، في الحديث علة أخرى غير ضعف أبي عبدالرحمن السلمي، وابن شاذان، وجهالة التاهرتي، وهي: الانقطاع، فالتاهرتي في القرن الرابع الهجري، وعبدالله أو عبدالملك بن مروان في القرن الأول! والله أعلم

بارك الله فيك ياشيخ محمد، أذكرك بأن ما تنقد هنا إسناده ليس "حديثا" كما كتبتَ، وإنما هو خبر وحكاية وقعت لخليفة أو أمير أموي، ولا يخفى عليك أن مثل هذه الأخبار التاريخية لا يُتشدد فيها كما يُتشدد في الأحاديث النبوية، خاصة إذا لم يأت فيها ما يُستنكر ويُستغرب، ولم يعارضها ما هو أقوى منها وأثبت.
نعم شيخ أبي عبد الرحمن السلمي يجب ذكره لأنه متَّهَم، وصاحب عجائب وبلايا !! خاصة في حكايات الصوفية -كما نقلتَ في ترجمته- فإن يكن في هذه الحكاية شيء فتَبِعَتُه تقع عليه وحده، لكني لا أرى داعيا للقول: إن هذا الخبر معلول بالانقطاع بحجة أن الذي حكى هذه القصة لم يدرك صاحبها.. وإن المصنِّف الذي أوردها قد لُيّن ..ولو ذهبنا ننتقد الأخبار التاريخية (الجاهلية منها والإسلامية) على هذا المنوال لما سلم لنا إلا القليل، والله أعلم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية" وقال:(من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته أبو عبد الله، مات بمصر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة) انظر "الأنساب" للسمعاني ط.الهندية (3 /10)

بارك الله فيك ياشيخ محمد، أذكرك بأن ما تنقد هنا إسناده ليس "حديثا" كما كتبتَ، وإنما هو خبر وحكاية وقعت لخليفة أو أمير أموي، ولا يخفى عليك أن مثل هذه الأخبار التاريخية لا يُتشدد فيها كما يُتشدد في الأحاديث النبوية، خاصة إذا لم يأت فيها ما يُستنكر ويُستغرب، ولم يعارضها ما هو أقوى منها وأثبت.
نعم شيخ أبي عبد الرحمن السلمي يجب ذكره لأنه متَّهَم، وصاحب عجائب وبلايا !! خاصة في حكايات الصوفية -كما نقلتَ في ترجمته- فإن يكن في هذه الحكاية شيء فتَبِعَتُه تقع عليه وحده، لكني لا أرى داعيا للقول: إن هذا الخبر معلول بالانقطاع بحجة أن الذي حكى هذه القصة لم يدرك صاحبها.. وإن المصنِّف الذي أوردها قد لُيّن ..ولو ذهبنا ننتقد الأخبار التاريخية (الجاهلية منها والإسلامية) على هذا المنوال لما سلم لنا إلا القليل، والله أعلم.

جزاك الله خيرا
وأحسنت
فهذه الطريقة التي أتبعها، إلا إن وجدت نكارة في النص
ولا شك أن أخبار الوعاظ ليست كأخبار المحدثين

فـقيمة ما دفعه بالريال السعودي هو = (٨٥٣٥.٠٢)، وذلك أن:
13 دينار
× 4.25 غرام (وزن الدينار الواحد)
× 154.48 ريال (قيمة غرام الذهب اليوم بالسعودية)
= ٨٥٣٥.٠٢ ريال سعودي

وقيمة الدرهم بالريال السعودي هو: (5.55)، وذلك أن:
1 درهم
× 3 غرامات (وزن الدرهم)
× 1.85 ريال (سعر غرتم الفضة اليوم)
= 5.55 ريالات سعودية

وهذا الذي أستنكره من الرواية، كما أن من نقل هذه الرواية كأنه استنكر هذا أيضا

والله أعلم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد

فـقيمة ما دفعه بالريال السعودي هو = (٨٥٣٥.٠٢)

دفعه تعظيما لحرمة اسم الله تعالى المكتوب على الفلس (وليس الدرهم كما ذكرت) أن يكون في مكان قذر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد

وهذا الذي أستنكره من الرواية، كما أن من نقل هذه الرواية كأنه استنكر هذا أيضا.

أتستنكر على من يعظم حرمات الله، أم تستكثر على من ينفق 8535 ريال سعودي-وهو ملك أو أمير- ليصون اسم الله من القذارة !!
والله لو أنفق الرجل ماله كله على صون اسم من أسماء الله من الابتذال تعظيما لله لما كان ذلك كثيرا، ولأَخْلَفَهُ الله خيرا من ماله في الدنيا وفي الآخرة.

جزاكم الله خيرًا

نفع الله بكم وبارك في جهودكم .