ننظر أحيانا لمعاصينا من باب (كل ابن آدم خطاء) ، ويقول بعضنا في نفسه (وعصى آدم ربه) ، ولا ينعقد عند بعضنا الفرق بين معصية آدم عليه السلام التي كانت بتجهيز وتدبير وإزلال وتبرير الشيطان (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) ، وبين معصيتنا التي نجهز ونمهد لها بأنفسنا ، ثم إن توبة آدم عليه السلام لم يكن بعدها رجعة لمعصية وعلى هذا فهم بعض العلماء قوله تعالى (ولم نجد له عزما ) أي على الرجوع إلى المعصية ، فهل علم الله تعالى منا عزما على عدم العود ؟ وهل نفهم قوله تعالى في وصف عباده المتقين : ( وإذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) ؟