تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

    داود بن سليمان بن جرجيس ، ولد ببغداد وتوفي بها وقد قضى حياته في محاربة أهل الإسلام والسنة، والدعوة إلى الضلال والشرك والبدعة –نعوذ بالله من رين الذنوب وانتكاس القلوب-. فألف الكتب، وجمع الكراريس لنشر دعوته، وبثها في أوساط أهل السنة. فألف كتابه "المنحة والوهبية"، وكتابه "صلح الإخوان"، وكتابه "أنموذج الحقائق" وملأها بالشرك والزور، والكذب والفجور، وادعى فيها الأباطيل، فادعى أن دعاء الأموات والغائبين والذبح والنذر لغير الله رب العالمين ليس بشرك، وادعى أن الوهابية تكفر الأمة المحمدية، وادعى أن الطلب من الأموات والغائبين لا يسمى دعاء بل نداء، وقال إن الشرك هو السجود لغير الله فقط ...إلى آخر كذبه وفجوره. وقد كان موقف أئمة الدعوة السلفية منه ومن دعوته، موقفاً حازماً، فألفوا المختصرات والمطولات من الردود لكشف شبهه وأباطيله، فصارت ردودهم – رحمهم الله – مرجعاً لمن بعدهم من أهل السنة.وممن تصدى له من أئمة الدعوة:
    1- الإمام العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين، رد عليه بكتاب أسماه بعض الطلبة بـ "الانتصار لحزب الله الموحدين، والرد على المجادل عن المشركين"، وهو مختصر.
    وبكتاب آخر اسمه: "تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن سليمان بن جرجيس".
    2- والإمام العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن رد عليه بكتاب اسمه: "كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس"، وقد طبع باسم: "القول الفصل النفيس
    ...".
    3- والإمام العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، رد عليه بكتاب اسمه: "تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس".
    وبكتاب آخر –وبشكل موسع – اسمه: "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس"، وقد توفي مؤلفه –رحمه الله – قبل أن يتمه، فقام بإتمامه محمود شكري الألوسي بكتاب أسماه: "فتح المنان".
    4- والإمام العلامة الشيخ أحمد بن عيسى رد عليه بكتاب أسماه: "الرد على شبهات المستعينين بغير الله".
    كما أنه قد تصدى له العديد من العلماء غير هؤلاء، منهم:
    1- العلامة نعمان الألوسي رد عليه بكتاب أسماه: "شقائق النعمان في رد شقاشق داود بن سليمان".
    2- والعلامة السلفي محمد بن ناصر الحازمي بكتاب أسماه: "إيقاظ الوسنان على بيان الخلل في صلح الإخوان".
    وهكذا علماء أهل السنة تتابعت مؤلفاتهم ومصنفاتهم في الرد عليه، وبيان ما افتراه من الباطل، وكشف شبهه وأضاليله.

    فيا مريد النجاة والسلامة، من أسباب الهلاك والندامة، تمسك بكتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، وسر على منهاج السلف الصالح، وامنح لنفسك المتعة، بالقراءة في كتب أهل السنة، واعصمها من كتب أهل الشرك والضلال والبدعة، حتى تكون لديك المناعة والحصانة من الشبه الفتانة، نسأل الله الثبات على الإسلام والسنة.


    من كتاب: كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس
    للعلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ .http://www.nationalkuwait.com/forum/...hreads/118142/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

    مما القاه ابليس على قلب داوود بن جرجيس القول بأن من أظهر الشرك وعبد القبور لا نطلق عليه الكفر والشرك بعينه ! وإنما نقول عمله هذا شرك وليس هو بمشرك !

    وهذه شبهة قديمة ردها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته “مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد” وأظهرها داود بن جرجيس العراقي فقام بالرد عليها علماء الدعوة النجدية-وقام العلامة الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ بتفنيد هذه الشبهه

    وأبدى فيها وأعاد وقد أعرب عن مشربه وأوضح عن معتقد سلفه بإيراد الشواهد والأدلة الشرعية

    فى رسالة مستقلة مسماه بحكم تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة قال الشيخ سعد بن عتيق” قضية التكفير والتضليل والتبديع قضية لها جذورها في تاريخ الطوائف الإسلامية ، وكانت سمة ظاهرة وعلامة بارزة للخوارج ومن نحا نحوهم ، ثم جعلت سبة فامتطى الكثير ذراها وتمسكوا بشعفها وتوسلوا بها للنيل ممن حقق التوحيد والمتابعة ليخلصوا من ذلك إلى توسيع دائرة الإسلام ولو جيء بالمكفرات الظاهرة ---- والمؤلف رحمه الله الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن الذى فند هذه الشبهات قد عاش في الأمصار وجاب الديار ورأى مظاهر الكفر والابتداع لدى الدهماء المنتسبين للإسلام ،---- ومما قال الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن فى رد شبهات داوود بن جرجيس -قال فقد بلغنا وسمعنا من فريق يدعى العلم والدين وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي واستغاث به فقال له الرجل لا تطلق عليه الكفر حتى تعرفه وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غروا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم . متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم وقد استَوحشوا واستُوحِش منهم بما أظهروه من الشبه وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين وعند التحقيق لا يكفرون المشرك إلا بالعموم وفيما بينهم يتورعون عن ذلك ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه - ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جداً كما سيمر ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جداً ولا حول ولا قوة إلا بالله وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك ، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية ، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي(داوود بن جرجيس) التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد - قدس الله روحه - على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبهه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك ((من الحور بعد الكور )) ، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل و لا يتعجب ولا يبحث حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها فقال الرجل ما هذه كيف ذلك فقال الشيخ قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه فلما جاءت هذه السقطة عرفتها أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال ونحن نقول الحمد لله وله الثناء نسأله المعونة والسداد ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي[داوود بن جرجيس ] وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك فمن تقرر عنده الأصل تقريراً لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته إذ لا معصوم إلا النبي ومسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يعرفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : { لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } { إن الله لا يغفر أن يشرك به { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } إلى غير ذلك من الآيات ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن من وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلاً ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويجهلون من خالفهم فلا يوفقون للصواب لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون

    قلت : ومع ذلك فإن هذا القول قد تبناه الكثير من مدعى العلم والدين في وقتنا الحاضر وهم بذلك يحيون قول داود بن جرجيس،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

    أقول : أنت هنا ترى التعريف محمل نزاع ومتى يكون ؟ وهل هو يصلح للقياس كما قلت في مسألة غيرها في مشاركة غيرها ؟
    .
    أنت تريد منا نحن نبين لك ّ أم تستعين بما سيقال لك ؟
    .
    على كل.
    .
    التعريف يجب يفهم عن العلماء كيف توصلوا لبثه في كتبهم وهم يكتفون بالتعريف فقط ؟ فهل نحن ملزمون بالتعريف كذلك وإن غاب عنا الأحكام ؟
    فالأحكام بين الإجاب والتحريم والنهي والحلال والمباح والمندوب ابلاطل والمكروه ما ينجمش يفهموه بالصورة المبسطة في التعريف لأن التعريف تقريب المعاني في لفظقد يكون قطعيا وقد يقكون ثانويا.
    .
    ماذا ينقص هنا ليتم فهم عمل العلماء واجتهادهم وكيف قضوا على تلك النزعة وطروحه طرحا لائقا أراحه واراح كذلك الادلة كما يقال.
    .
    هم الفرق بين المعنى وبين الحكم وهو ما يسمى الفقر العلمي كما بين القياس في الحكم على خلاف الصورة ؟ فالحكم واحد مثلا في الصلاة ولكن الصور تختلف كل صلاة ووقتها وكل صولاة وعدد ركعاتها وكل صلاة وواجبها لأن الواجب هنا محل انتقال كما بين صلاة الجماعة الفرضية وبين صلاة الجمعة المنفردة بصورتها.
    فالحكم لا يبحث ولا يسئل عن الصورة وهذا مطلقا ؟ بينما يبحث عن الصورة مقيدا .
    لأن الشرط الذي يأتي به في المقيد مقصوده كونه شرط ليكون الحكم يليق بها.
    والشرط ما لم يكن نازل على الصورة لا يمكنهم القياس حين وضع الأحكام ؟ فبطل القول بالقياس إلا مطلقا ولا يعتبر العدد ليفسد أو يبقى.
    والقياس المقيد بشرط ؟ هو شارب الخمر يجلد حتى الرابعة فيقتل ؟ ولو كان الأثر ضعيف فهذا ما ثبت عندهم. تصورا.
    والحكم بالشرط كما في زنا الجارية المملوكة في الرابعة يبيعها ولو بحبل ؟ والحبل هنا حبل ما يشد به الرحال لا الحبل الذي هو المولود.
    .
    فالعدد لا يلتفت إليه قياسا لأن التعريف هنا يستوجب العلمية يعني يفيد العلم ومعناه اليقين لا الظن.
    .
    وعلى هذا فقس مع بقية التعاريف لتستفيد جملة التعاريف من بقية الصور التي قد تأتي بها على العقيدة إن قصدت العقيدة أو على الفقه كذلك هذا ما يدلك.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عبد الحميد العريفي مشاهدة المشاركة
    لأن التعريف تقريب المعاني في لفظ قد يكون قطعيا وقد يكون ثانويا..................
    الفرق بين المعنى وبين الحكم وهو ما يسمى الفقر العلمي كما بين القياس في الحكم على خلاف الصورة ؟ ..............
    وعلى هذا فقس مع بقية التعاريف لتستفيد جملة التعاريف من بقية الصور التي قد تأتي بها على العقيدة إن قصدت العقيدة .......................
    أنت تريد منا نحن نبين لك ّ أم تستعين بما سيقال لك ؟
    اريد اخى الكريم نبيل عبد الحميد العريفي تطبيق هذا الكلام على صورتين متماثلتين وهل الحكم فيهما واحد - ام مختلفتين ---الصورة الاولى- من جعل لله ولد -كما فى قوله تعالى-وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ--فهولاء الذين قالوا المسيح بن الله قالوه عن شبهه وتأويل- فالنصارى تأولت عن شبهه فى نسبة الولد الى الله- فهل هم معذورون فى هذه الشبهة--وقد رد الله عليهم في سورة النساء : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا -------الصورة الثانية-- الذى يدعوا صاحب القبر ويطلب منه ويجعله واسطة بينه وبين الله-ما فعل ذلك الا عن شبهه وتأويل - وقد بين الله حكمه كما بين حكم الذى ينسب الولد الى الله- قال جل وعلا وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ---السؤال هنا؟ اخى الكريم نبيل عبد الحميد العريفي--ما الفارق بين الصورتين-لماذا يعذر البعض صاحب الصورة الثانية بالجهل والتأويل والشبهه ولا يعذر صاحب الصورة الاولى الذى يقول المسيح بن الله -مع ان صورة الشرك واحدة والحكم واحد فى القرآن - فاذا عذرتم الثانى ولم تعذروا الاول فقد فرقتم بين صورتين متماثلين-- وانظر ماذا قال الله جل وعلا بعد سياق الايات-لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ---فالشرك الاكبر بجميع صوره حكمه واحد------------------------------- فما وجه اعتراضك على ما نقلناه و قررناه سابقا واعيده هنا - قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله في منهاج التأسيس والتقديس ص 102 , 103

    (( والغالب على كل مُشرك أنه عرضت له شُبهة اقتضت كُفره وشِركه ، قال تعالى : { لو شاء الله ما أشركنا ولا ءابآؤنا …} الآية ( الأنعام / 148)

    وقال : { لو شاء الله ما عَبدنا مِن دُونه مِن شيء } [ النحل / 35 ] ، عرضت لهم شُبهة القدرية ، فردوا أمره تعالى ودينه وشرعه ، بمشيئته القدرية الكونية

    والنصارى شُبهتهم في القول بالبنوة ، والأقانيم الثلاثة : كَون المَسيح خُلق من غير أب ، بل بالكلمة ، فأشتبه الأمر عليهم ، لأنهم عُرِفوا من بين سائر الأمم بالبلادة ، وعدم الإدراك في المسائل الدينية ، فلذلك ظنَّوا أن الكلمة تدرعت في الناسوت ، وأنها ذات المَسيح ، ولم يُفرقوا بين الخلق والأمر ، ولم يَعلموا أن الخلق يكون بالكلمة ، لا هو نفس الكلمة ، وقد أشار الله إلى شبهتهم وردّها وأبطلها في مواضع من كتابه

    كقوله تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم } [ آل عمران / 59 ] ، وقوله : { وكلِمته ألقاها إلى مريم } ( النساء / 171) وأكثر أعداء الرُسل عرضت لهم شُبُهات ))

    ---------------------------------------------

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 11 ص 478 (( ويُقال: وكل كافر قد أخطأ، والمشركون لا بُد لهم من تأويلات، ويعتقدون أن شركهم بالصالحين، تعظيم لهم، ينفعهم، ويدفع عنهم، فلم يُعذروا بذلك الخطأ، ولا بذلك التأويل، بل قال الله تعالى: { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلاَّ ليقربونا إلى الله زُلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} [الزمر/3]... والعلماء رحمهم الله تعالى سلكوا منهج الاستقامة، وذكروا باب حكم المُرتد، ولم يقل أحد منهم: أنه إذا قال كفراً، أو فعل كفراً، وهو لا يعلم أنه يُضاد الشهادتين، أنه لا يكفر لجهله. وقد بين الله في كتابه: أن بعض المشركين جُهال مُقلدون، فلم يدفع عنهم عقاب الله بجهلهم، وتقليدهم، كما قال تعالى ومن الناس من يُجادل في الله بغير علم ويتبع كُل شيطان مريد} إلى قوله: {إلى عذاب السعير} ))}

    -----------------------------------------

    ونقل ابا بطين رحمه الله عن ابن جرير عند تفسير قولة تعالى (فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) قال ابن جرير وهذا يدل على أن الجاهل غير معذور ) الدرر 10/392 وراجع أيضا كلام ابن جرير في سورة الكهف آية ------------------ قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في منهاج التأسيس والتقديس ص18 (( والمسائل التي يسقط الذم عن المخطئ فيها إذا اجتهد واتقى الله ما استطاع هي المسائل الاجتهادية، أي التي يسوغ الاجتهاد فيها أو ما يخفى دليله في نفسهن, ولا يعرفه إلاّ الآحاد؛ بخلاف ما علم بالضرورة من دين الإسلام، كمعرفة الله بصفاته وأسمائه وأفعاله وربوبيته ومعرفة ألوهيته وكتوحيده بأفعال العبد وعباداته؛ فأي اجتهاد يسوغ هنا وأي خفاء ولبس فيه؟

    وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
    وجميع الكفار، إلا من عاند منهم، قد أخطأوا في هذا الباب واشتبه عليهم، أفيقال بعذرهم وعدم تأثيمهم أو أجرهم؟ سبحان الله! ما أقبح الجهل وما أبشعه ))

    ------------------------------------

    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في منهاج التأسيس والتقديس ص 218 (( وهل أوقع الاتحادية ، والحُلولية فيما هم عليه من الكفر البواح ، والشرك العظيم ، والتعطيل لحقيقة وجود ربّ العالمين إلاّ خطؤهم في هذا الباب الذي اجتهدوا فيه ، فضلُّوا وأضلُّوا عن سواء السبيل ؟

    وهل قتل الحلاج- باتفاق أهل الفتوى على قتله - إلاَّ ضلال اجتهاده؟
    وهل كفر القرامطة وانتحلوا ما انتحلوه من الفضائح الشنيعة ، وخلعوا ربقة الشريعة إلاَّ باجتهادهم فيما زعموا ؟
    وهل قالت الرافضة ما قالت ، واستباحت ما استباحت من الكُفر والشرك ، وعبادة الأئمة الإثني عشر وغيرهم ، ومسبَّة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهُما ، إلاَّ باجتهادهم فيما زعموا ! ؟))
    -----------------------------------------

    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في مصباح الظلام ص 139 و 140 ((فإنَّ المسائل الاجتهادية ما كان للاجتهاد والنظر مساغ فيها، وأما النصوص والظواهر فلا تسوغ مخالفتها اجتهادا، وذلك كمعرفة الله، وإثبات توحيده، وصفات كماله، ووجوب الصلوات، والأركان الإسلامية، والأصول الإيمانية، ونحو ذلك من النصوص التي لا يسوغ مخالفتها والعدول عنها، والمعترض جاهل لا يفرق بين مسائل الاجتهاد وغيره وقد رأيت لخدنه داود بن جرجس كلاما في هذا المبحث يزعم: (أنَّ المجتهد إذا اجتهد في عبادة غير الله وأدَّاه اجتهاده إليها يكون مأجورا) ، فأوردنا عليه اجتهاد النصارى المثلثة، والصابئة المتفلسفة، والمجوس المشركة ونحوهم، ومن اجتهد، وقال بحل ما قتله الله من الميتة، وقاسه على المذكاة قياس الأولى، ومن رأى باجتهاده من غلاة الرافضة والشيعة والنصيرية ؛ جواز إسناد التدبير والتصريف في العالم إلى الأولياء وأئمة الشيعة، ورأى باجتهاده أن هذا من الكرامة التي تجوز للأولياء، وهكذا يقال في دفع شبه أهل البغي والضلال ))
    -----------------
    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن في الدرر السنية ج 12 ص344 (( بل قد وصلوا في عبادتهم المشايخ والأولياء، إلى غاية ما وصل إليها مشركو العرب، كما يعرف ذلك من عرف الإسلام، وما كانت عليه الجاهلية قبل ظهوره؛ فمقت هؤلاء المشركين، وعيبهم، وذمهم، وتكفيرهم، والبراءة منهم، هو حقيقة الدين، والوسيلة العظمى إلى رب العالمين ; ولا طيب لحياة مسلم وعيشه، إلا بجهاد هؤلاء ومراغمتهم، وتكفيرهم، والتقرب إلى الله بذلك، واحتسابه لديه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُون إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} سورة الشعراء آية: 88-89 ))

    ----------------------------------------

    و قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام ج 3 ص 593 ((وأهل العلم قاطبة فرَّقوا بين هذا وبين رأي الخوارج، وعقدوا أبوابا مستقلة في أحكام المرتدين، واتفقوا على التكفير بإنكار الوحدانية، واتخاذ الآلهة من دون الله، كما عليه عُبَّاد القبور وعباد الملائكة والأنفس المفارقة، وجعلوا هذا أظهر شعائر الإسلام، وأعظم قواعده، وأكبر أركانه كما في حديث معاذ: " «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل اللَّه» " والحنابلة وغيرهم قرروا هذا في أبواب حكم المرتد، وكذلك من قبلهم من الأئمة. والسلف يكفرون من كفره الله ورسوله. وقام الدليل على كفره، حتى في الفروع. فيكفرون منكر هذه الأحكام المجمع على حلها أو تحريمها، كحل الخبز وتحريم الخنزير، بل جميع الرسل جاءت بتكفير من عدل بربه وسوى بينه وبين غيره، كما ذكره شيخ الإسلام في رده على اليهود والنصارى، ودليله ظاهر في كتاب اللَّه تعالى وسنَّة رسوله )) -- واقول لمن يفرقون بين شرك عباد القبور وشرك النصارى فيعذرون الاول بالجهل والتأويل ولا يعذرون الثانى- هل الاول بن البطة البيضاء والثانى بن البطة السوداء ام الاثنين اصحاب الشرك الاكبر-- قال جل وعلا -
    أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين َ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •