تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    معنى الاسم والصفة والفرق بينهما
    الاسم: (هو ما دل على معنى في نفسه) ، و(أسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها) ، (وقيل: الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل)
    الصفة: (هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات وهي الأمارة اللازمة بذات الموصوف الذي يُعرف بها) ، (وهي ما وقع الوصف مشتقاً منها، وهو دالٌ عليها، وذلك مثل العلم والقدرة ونحوه)
    وقـال ابن فارس: (الصفة: الأمارة اللازمة للشيء) (6) ، وقال: (النعت: وصفك الشيء بما فيه من حسن)
    الفرق بين الاسم والصفة:
    سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية عن الفرق بين الاسم والصفة؟ فأجابت بما يلي:
    (أسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به؛ مثل: القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير؛ فإن هذه الأسماء دلَّت على ذات الله، وعلى ما قام بها من العلم والحكمة والسمع والبصر، أما الصفات؛ فهي نعوت الكمـال القائمة بالذات؛ كالعلم والحكمة والسمع والبصر؛ فالاسم دل على أمرين، والصفة دلت على أمر واحد، ويقال: الاسم متضمن للصفة، والصفة مستلزمة للاسم…)
    ولمعرفة ما يُميِّز الاسم عن الصفة، والصفة عن الاسم أمور، منها:
    أولاً: (أن الأسماء يشتق منها صفات، أما الصفات؛ فلا يشتق منها أسماء، فنشتق من أسماء الله الرحيم والقادر والعظيم، صفات الرحمة والقدرة والعظمة، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر)
    فأسماؤه سبحانه وتعالى أوصاف؛ كما قال ابن القيم في (النونية):
    أسماؤُهُ أوْصافُ مَدْحٍ كُلُّها مُشْتَقَّةٌ قَدْ حُمِّلَتْ لِمَعان

    ثانياً: (أن الاسم لا يُشتق من أفعال الله؛ فلا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب، أما صفاته؛ فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال، لذلك قيل: باب الصفات أوسع من باب الأسماء)
    ثالثاً: أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها، لكن تختلـف في التعــبد والدعاء، فيتعبد الله بأسمائـه، فنقول: عبدالكريم، وعبد الرحـمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمـة، وعبد العزة؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول: يا رحيم! ارحمنا، ويا كريم! أكرمنا، ويا لطيف! ألطف بنا، لكن لا ندعو صفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا، أو: يا كرم الله! أو: يا لطف الله ! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله، وكذلك العزة، وغيرها؛ فهذه صفات لله، وليســـت هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقولـه تعالى: يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وقوله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وغيرها من الآياتhttps://dorar.net/aqadia/448/%D8

  2. #2

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    روى جمعٌ من الرواة، منهم: أبو داود الطيالسي ومُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو ثَابِتٍ الْمَدَنِيُّ، وأحمد بن أبان، كلهم:
    عن إبراهيم بن سعد [ثقة حجة]
    عن أبيه [ثقة فاضل عابد]
    عن سعيد بن المسيب [سيد التابعين، أحد العلماء الأثبات]
    عن أبيه [صحابيٌّ]، قال: خمدت الأصوات يومَ اليرموك والمسلمون يُقاتِلون الرومَ، إلا صوتَ رجلٍ يقول: (يا نصر الله اقترب، يا نصر الله اقترب)، فرفعتُ رأسي أنظرُ، فإذا هو أبو سفيان بن حرب، تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان.
    صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة (3/ 334)، والزرقاني في شرح المواهب اللدنية (4/ 15).

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    (يا نصر الله اقترب، يا نصر الله اقترب)
    ذَكَرَ سماحةُ الشيخِ ابنُ بازٍ ـ رحمه الله ـ: «أنَّ دعاءَ الصفة لا يجوز قولًا واحدًا لأهل السنَّة»، كيف نجمع بين هذا الكلامِ وحديثِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ»(١)؟ وجزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
    فيُوجَدُ فرقٌ بين دعاء الصفة والدعاءِ بالصفة:
    والمرادُ مِنْ دعاء الصفة: أَنْ تكون الصفةُ المدعوُّ بها تقتضي شيئًا منفصِلًا ومستقِلًّا عن الذات الإلهية يسمع الدعاءَ ويجيبُ مِثْلَ أَنْ يقول: «يا رحمةَ اللهِ ارْحَمِيني»، «يا عزَّةَ اللهِ أَعِزِّيني»، «يا قوَّةَ اللهِ قَوِّيني»، ونحوِ ذلك ممَّا لم يَرِدْ قطُّ في الأدعية المأثورة، فمَنِ اعتقد أنَّ الصفة المنفصِلةَ عن الموصوف تغفر وترحم وتُغْني وتُقَوِّي.. فقَدْ جَعَلَ الصفةَ إلهًا معبودًا، وهذا كفرٌ باتِّفاق العلماء؛ ذلك لأنَّ صفاتِ اللهِ تعالى مُلازِمةٌ لِذَاتِه لا تنفكُّ عنه؛ فهو ـ سبحانه ـ إلهٌ واحدٌ بجميعِ صفاته، وأسماؤُه وصفاتُه داخلةٌ في اسْمِه: «الله»، ولا يجوز أَنْ يُطْلَقَ على الصفة بأنها إلهٌ أو خالقٌ أو رزَّاقٌ ونحوُ ذلك، وقد نَقَلَ ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ اتِّفاقَ العلماء على أنَّ دعاءَ صفاتِه وكلماتِه كفرٌ، حيث قال: «وأمَّا دعاءُ صفاتِه وكلماتِه فكفرٌ باتِّفاق المسلمين، فهل يقول مسلمٌ: «يا كلامَ اللهِ اغفِرْ لي وارْحَمْني وأَغِثْني أو أَعِنِّي»، أو «يا عِلْمَ الله» أو «يا قدرةَ الله» أو «يا عزَّةَ الله» أو «يا عظمةَ الله» ونحوَ ذلك؟ أو سُمِعَ مِنْ مسلمٍ أو كافرٍ أنه دَعَا ذلك مِنْ صفاتِ الله وصِفَاتِ غيرِه، أو يطلبُ مِنَ الصفةِ جَلْبَ منفعةٍ أو دَفْعَ مَضَرَّةٍ أو إعانةً أو نصرًا أو إغاثةً أو غيرَ ذلك»(٢). وهذا الذي عَنَاهُ الشيخُ ابنُ بازٍ ـ رحمه الله ـ بتقرير الإجماع على عدَمِ مشروعيةِ دعاء الصفة.
    وأمَّا الدعاءُ بالصفة أو سؤالُ اللهِ بأسمائه وصِفاته فمشروعٌ، وهو مِنْ قَبِيلِ التوسُّل المشروع، وقد ثَبَتَ مِنْ مأثور الأدعية ما يدلُّ على جواز التوسُّل إلى الله تعالى بصفة الرحمة: كما ذُكِرَ في السؤال حديثُ: «بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ»، ومعناه: «أسألك ـ يا اللهُ ـ برحمتِك»، وكذلك الاستعاذةُ بالصفة مِثْلَ قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»(، أو قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ»، أو قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِك َ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ»، أو الاستخارةُ بالصِّفةِ مِثْلَ قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «اللهم، إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُك َ بِقُدْرَتِكَ».

    فإذا تَقرَّرَ الفرقُ بين الدعاءَيْنِ فلا تَعارُضَ بين القولَيْن؛ لإمكانِ حملِ كُلِّ واحدٍ منهما على معناهُ الصحيحِ المُوافِقِ له.-https://ferkous.com/home/?q=fatwa-21---------------
    قال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله)، قال: هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف، وإنما المشروع هو: التوسل بها، كما في الحديث: برحمتك أستغيث، ونحوه، وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة، وقال: إنَّه كُفر. ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة، جوازُ الحلفِ بها، فإن الحلف بها من باب التعظيم، أما الدعاء، فهو عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى، فكيف تُعبد صفته - سبحانه - فتُدعى؟ ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث: 1. دعاء الصفة: لا يجوز؛ لأن الدعاء عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه. 2. التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها: مشروع، كما وردت به السنة، وأدعية السلف. 3. الحلف بها: جائزة؛ لأنه من باب التعظيم لله سبحانه. اهـ. فهذا في الصفات العلى. وأما الأسماء الحسنى، فالأمر مختلف، لأن أسماء الله تعالى في باب الدعاء هي المسمى، فلا يتصور دعاء اسم دون مسماه، فمن يدعو اسم الله تعالى، فمراده دعاء الله، كمن يسبح اسم الله، ويتبرك باسم الله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الاسم يتناول اللفظ، والمعنى المتصور في القلب، وقد يراد به مجرد اللفظ، وقد يراد به مجرد المعنى، فإنه من الكلام، والكلام اسم للفظ والمعنى، وقد يراد به أحدهما؛ ولهذا كان من ذكر الله بقلبه، أو لسانه، فقد ذكره، لكن ذكره بهما أتم. والله تعالى قد أمر بتسبيح اسمه، وأمر بالتسبيح باسمه، كما أمر بدعائه بأسمائه الحسنى؛ فيدعى بأسمائه الحسنى، ويسبح اسمه، وتسبيح اسمه هو تسبيح له؛ إذ المقصود بالاسم المسمى؛ كما أن دعاء الاسم هو دعاء المسمى، قال تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، والله تعالى يأمر بذكره تارة، وبذكر اسمه تارة؛ كما يأمر بتسبيحه تارة، وتسبيح اسمه تارة؛ فقال: {اذكروا الله ذكرا كثيرا}، {واذكر ربك في نفسك}، وهذا كثير، وقال: {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا}، كما قال: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه}، {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، {فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه} ... وقوله {فله الأسماء الحسنى}، يقتضي أن المدعو واحد، له الأسماء الحسنى، وقوله: {ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} - ولم يقل: ادعوا باسم الله، أو باسم الرحمن - يتضمن أن المدعو هو الرب الواحد بذلك الاسم، فقد جعل الاسم تارة مدعوًّا، وتارة مدعوًّا به في قوله: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، فهو مدعوّ به، باعتبار أن المدعو هو المسمى، وإنما يدعى باسمه، وجعل الاسم مدعوًّا باعتبار أن المقصود به هو المسمى، وإن كان في اللفظ هو المدعو المنادى، كما قال: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن،} أي: ادعوا هذا الاسم أو هذا الاسم، والمراد إذا دعوته هو المسمى؛ أي الاسمين دعوت ومرادك هو المسمى: {فله الأسماء الحسنى}. اهـ. وهذه المسألة لها علاقة وثيقة بمسألة مشهورة، وهي مسألة الاسم والمسمى، وليس هذا موضع تفصليها، ويمكنك الرجوع للوقوف على تفاصيلها لكتاب: (معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى:265 -311) للدكتور محمد التميمي. وقال الشيخ علوي السقاف في كتابه: (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة): أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها، والحلف بها، لكن تختلف في التعبد، والدعاء، فيتعبد الله بأسمائه، فنقول: عبد الكريم، وعبد الرحمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمة، وعبد العزة؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول: يا رحيم، ارحمنا، ويا كريم، أكرمنا، ويا لطيف، الطف بنا، لكن لا ندعو صفاته، فنقول: يا رحمة الله، ارحمينا، أو: يا كرم الله، أو يا لطف الله؛ ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله، وكذلك العزة، وغيرها؛ فهذه صفات لله، وليست هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقوله تعالى: {يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55]، وقوله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وغيرها من الآيات. اهـ. وأما الحديث المذكور: (باسم الله الذي .. )، فهو من باب التوسل، والاستعانة، والاستعاذة، ومن باب التعظيم، والتبرك بأسماء الله جل وعلا، قال القاري في شرحه: (بَاسِمِ اللَّهِ) أَيْ: أَسْتَعِينُ أَوْ أَتَحَفَّظُ مِنْ كُلِّ مُؤْذٍ بِاسْمِ اللَّهِ، (الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ) أَيْ: مَعَ ذِكْرِ اسْمِهِ، بِاعْتِقَادٍ حَسَنٍ، وَنِيَّةٍ خَالِصَة. اهـ.



  4. #4

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    والمرادُ مِنْ دعاء الصفة: أَنْ تكون الصفةُ المدعوُّ بها تقتضي شيئًا منفصِلًا ومستقِلًّا عن الذات الإلهية يسمع الدعاءَ ويجيبُ مِثْلَ أَنْ يقول: «يا رحمةَ اللهِ ارْحَمِيني»، «يا عزَّةَ اللهِ أَعِزِّيني»، «يا قوَّةَ اللهِ قَوِّيني»، ونحوِ ذلك ممَّا لم يَرِدْ قطُّ في الأدعية المأثورة، فمَنِ اعتقد أنَّ الصفة المنفصِلةَ عن الموصوف تغفر وترحم وتُغْني وتُقَوِّي.. فقَدْ جَعَلَ الصفةَ إلهًا معبودًا، وهذا كفرٌ باتِّفاق العلماء
    هل يفهم من هذا أن قول أبي سفيان كفر؟!، وأنه أخطأ.
    لكن يشكل عليه: سكوت صحابي عنه، ثم سكوت أجل التابعيين، وهو سيعد.

    أو أن بينهما فرقًا، بين ما يقصده الشيخ عبدالعزيز رحمه الله تعالى وبين قول هذا الصحابي الجليل؟!!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    (يا نصر الله اقترب، يا نصر الله اقترب
    أو أن بينهما فرقًا، بين ما يقصده الشيخ عبدالعزيز رحمه الله تعالى وبين قول هذا الصحابي الجليل؟!!
    يبقي السؤال :هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،
    جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم ------------الجواب---النداء قد يريد به دعاءً أو أمراً أو التماساً.
    وأما الصفة فقد يريد بالنصر الفعل الذي هو صفة الله، وقد يريد به المفعول الذي هو نصر الله المخلوق.
    سئل الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه -إن لم يخني الفهم- يسأل عن أثر أبي سفيان هذا فقال ما حاصله:
    إن هذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو أسلوب من أساليب العرب فيه رجاء وأمل، قول القائل: ياليل طل!
    فهو لا يدعو الليل ولا يرجوه ولكن رجاؤه وما يؤمله أن يتطاول الليل.

    قال معلقه: وأمثلة هذا في كلام العرب أكثر من أن تحصر فلا أذكرها.
    ثم ذكر الشيخ ما معناه:
    أو هو من قبيل خطاب نصر الله المخلوق أي الشيء الذي يحصل لهم، فيكون النصر هنا المفعول لا الفعل الذي هو صفة الله، والنصر يطلق على فعل الرب ويطلق على المفعول الذي يخلقه الله لغلبة أحد الفئتين للأخرى.
    والغرض منه حض النفس على الاقتراب منه وتحصيله.

    قال معلقه عفى الله عنه: وهذا مثل قولك للدابة أو السيارة أسرعي أو خطابك لامر تعالجه مع أنه لايعقل الخطاب حضاً للنفس على الإسراع بقضاء الأمر وتعجيله.-------تقدير الكلام : يا صاحب نصر الله اقترب، كقولهم يا خيل الله اركبي؛ أي: يا أصحاب خيل الله اركبوا، وهذا مثل قول عنترة:
    هلا سألت الخيل يابنة مالك = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
    أي هلا سألت أصحاب الخيل.
    ونحوه قول عمرو بن لجأ:
    وسبحت المدينة لا تلمها = رأت قمراً بسوقهم نهاراً
    أي أهل المدينة وأضرب هذا كثيرة في القرآن، وكل ما يسميه بعضهم مجازاً بالنقص يمكن أن يستشهد به هنا.

    فإن قيل هذا ضرب من التأويل خلاف للأصل، أجيب بأنه لايسلم بأن الأصل في الشعارات ترك الاختصار والحذف.
    وإن سلم فإن الانتقال لمقتض صحيح تجتمع فيه شروط الحمل على المعنى المأول المعتبرة عند أهل العلم، وتنضم إليها أسباب أخرى فمنها:
    أولاً:

    دلة الأدلة على أنه لا يجوز له شرعاً أن يريد دعوة الصفة أو دعوة النصر المخلوق المضاف إلى الله إضافة خلق أو تشريف.
    أما الأدلة على هذا فهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل -ويحسن اختصار القول في بيان ذلك للعلم حتى لايطول الجواب- فأما أدلة الكتاب والسنة فهي كثيرة وهي كل دليل فيه الأمر بعبادة الله وحده، أو إفراده بالدعاء وهي معروفة لكل من قرأ القرآن تكاد تكون معلومة بالاضطرار.
    وأما الإجماع فقد سبق نقله في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في رد ماض.
    وأما العقل فإن الدعاء نداء والنداء لا يخاطب به من لايسمع ويجيب، فالعقل يقضي بترك نداء من لاسمع له ولا إجابة، ولعل من حجج نبي الله إبراهيم العقلية في رده على أبيه آزر ما قاله الله سبحانه عنه: (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً)، ونحو هذه الحجة في القرآن في غير موضع.
    ومن زعم أن صفات الله تسمع وتجيب فقد قال بغير حجة عقلية، ولا نقلية، بل زعم زعماً لابرهان له عليه، بل قال على الله بغير علم، بل افترى على الله ما لا يحط بعلمه.

    ثانياً:
    مثل هذا الأسلوب أو التجوز بالنقص معهود في لغة العرب، وله فوائد منها الاختصار ومقام المعركة يقتضيه، ومن فوائده كذلك التعميم ليشمل صاحب الأمر المعني ومحبه وأهله وغيرهم ممن يسمعه ويسعه الجواب، ولعل هذا المعنى ظاهر في قول اخوة يوسف (واسأل القرية التي كنا فيها والعير) الآية، فكأنهم أرادوا المبالغة اسأل كل شيء في القرية؛ الصغير والكبير والذكر والأنثى بل القرية كلها والعير.
    وكذلك أبو سفيان أراد أن يعم أهل نصر الله وصاحبه ومحبه وإن لم يكن أهلاً له حال رخائه ونحو ذلك.
    ثالثاً:
    السياق كما هو ظاهر يحتمله.
    وهذه الأمور الثلاثة كافية في تعيين لزوم حمل العبارة على شيء مما ذكر، وإن لم تكن شعاراً للمسلمين، وإذا لم يكن المقام مقام اختصار فكيف وقد قيل هي شعار ومقام المعركة ليس مقام كلام بل صمت واختصار.
    ثم يقال رابعاً:
    الجملة المنقولة (يا نصر الله! اقترب) ولم تشكل، فاحتمل أن يريد اقترَب، بفتح المهملة، فيكون قوله (يا نصر الله) بهذا الاعتبار من جملة ذكر صفة من صفات الله لتقوية حضور معنى معين يحض على الاجتهاد في القتال والثبات فيه، فهي من قبيل ذكر الرعاية كأن تقول الله معي، الله ناصري، الله ناظر إلي، ونحو ذلك مما يستدعى به حضور معنى مطلوب في النفس.
    وقد يقال هذا الشكل للكلمة أولى من من الكسر، لأن نصر الله وصفاته لم تجر العادة بندائها ودعائها اللهم إلاّ إن أريد بالفعل المفعول فهذا مأثور في اللغة ويقصدون به مخلوقا خاصاً كنحو قول بشار:
    يا رحمة الله حلي في منازلنا = وجاورينا فدتك النفس من جار
    يا رحمة الله حلي غير صاغرة = على حبيب بدار الحب مرار
    وقوله:
    يا رحمة الله حلي في منازلنا = حسبي برائحة الفردوس من فيك


    فجعل محبوبته رحمة الله التي هي مفعوله لأنها من أعظم الرحمة في ناظريه. كخلق الله مخلوقه، ولم يرد الصفة كما هو ظاهر.

    وعلى هذا يكون قوله (اقترب) فمن قبيل قولهم أحد أحد، أو أمت أمت. ويمكن أن يكون تقديرها اقترب نولك أو غير ذلك.
    خامساً:
    العبارة في أقل أحوالها محتملة للأوجه التي أشير إليها، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال لا يقدم على المحكم، بل إن مثل هذا الاحتمال يبطل الاستدلال عندهم وإن كان النص دليلاً شرعياً فكيف إذا لم يكن بدليل؟
    سادساً:
    من أبى كل ذلك فيقال له: قول الصحابي يكون حجة بشروط عند المحققين الذين قالوا به، منها عدم معارضته لدليل، وهذا ما خالفه الدليل إذا أبيت إلاّ حمله على المعنى الذي تريد.
    هذه بعض الأوجه التي خطرت ونشط إلى كتابتها ولعل فيها كفاية.
    والله أعلم.
    [ منقول من كلام الاخ - حارث همام]

  6. #6

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    يبقي السؤال :هل لو قال الإنسان مثلا يا رحمة الله اقتربي أو يا عفو الله اقترب أو نحو ذلك، هل يقتضي ذلك أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، وقد نقلت كتب السير والتراجم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا رجل واحد يقول يا نصر الله اقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد،
    جزاكم الله خيرا وأثابكم وأيدكم ------------الجواب---النداء قد يريد به دعاءً أو أمراً أو التماساً.
    وأما الصفة فقد يريد بالنصر الفعل الذي هو صفة الله، وقد يريد به المفعول الذي هو نصر الله المخلوق.
    سئل الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه -إن لم يخني الفهم- يسأل عن أثر أبي سفيان هذا فقال ما حاصله:
    إن هذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو أسلوب من أساليب العرب فيه رجاء وأمل، قول القائل: ياليل طل!
    فهو لا يدعو الليل ولا يرجوه ولكن رجاؤه وما يؤمله أن يتطاول الليل.

    قال معلقه: وأمثلة هذا في كلام العرب أكثر من أن تحصر فلا أذكرها.
    ثم ذكر الشيخ ما معناه:
    أو هو من قبيل خطاب نصر الله المخلوق أي الشيء الذي يحصل لهم، فيكون النصر هنا المفعول لا الفعل الذي هو صفة الله، والنصر يطلق على فعل الرب ويطلق على المفعول الذي يخلقه الله لغلبة أحد الفئتين للأخرى.
    والغرض منه حض النفس على الاقتراب منه وتحصيله.

    قال معلقه عفى الله عنه: وهذا مثل قولك للدابة أو السيارة أسرعي أو خطابك لامر تعالجه مع أنه لايعقل الخطاب حضاً للنفس على الإسراع بقضاء الأمر وتعجيله.-------تقدير الكلام : يا صاحب نصر الله اقترب، كقولهم يا خيل الله اركبي؛ أي: يا أصحاب خيل الله اركبوا، وهذا مثل قول عنترة:
    هلا سألت الخيل يابنة مالك = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
    أي هلا سألت أصحاب الخيل.
    ونحوه قول عمرو بن لجأ:
    وسبحت المدينة لا تلمها = رأت قمراً بسوقهم نهاراً
    أي أهل المدينة وأضرب هذا كثيرة في القرآن، وكل ما يسميه بعضهم مجازاً بالنقص يمكن أن يستشهد به هنا.

    فإن قيل هذا ضرب من التأويل خلاف للأصل، أجيب بأنه لايسلم بأن الأصل في الشعارات ترك الاختصار والحذف.
    وإن سلم فإن الانتقال لمقتض صحيح تجتمع فيه شروط الحمل على المعنى المأول المعتبرة عند أهل العلم، وتنضم إليها أسباب أخرى فمنها:
    أولاً:

    دلة الأدلة على أنه لا يجوز له شرعاً أن يريد دعوة الصفة أو دعوة النصر المخلوق المضاف إلى الله إضافة خلق أو تشريف.
    أما الأدلة على هذا فهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل -ويحسن اختصار القول في بيان ذلك للعلم حتى لايطول الجواب- فأما أدلة الكتاب والسنة فهي كثيرة وهي كل دليل فيه الأمر بعبادة الله وحده، أو إفراده بالدعاء وهي معروفة لكل من قرأ القرآن تكاد تكون معلومة بالاضطرار.
    وأما الإجماع فقد سبق نقله في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في رد ماض.
    وأما العقل فإن الدعاء نداء والنداء لا يخاطب به من لايسمع ويجيب، فالعقل يقضي بترك نداء من لاسمع له ولا إجابة، ولعل من حجج نبي الله إبراهيم العقلية في رده على أبيه آزر ما قاله الله سبحانه عنه: (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً)، ونحو هذه الحجة في القرآن في غير موضع.
    ومن زعم أن صفات الله تسمع وتجيب فقد قال بغير حجة عقلية، ولا نقلية، بل زعم زعماً لابرهان له عليه، بل قال على الله بغير علم، بل افترى على الله ما لا يحط بعلمه.

    ثانياً:
    مثل هذا الأسلوب أو التجوز بالنقص معهود في لغة العرب، وله فوائد منها الاختصار ومقام المعركة يقتضيه، ومن فوائده كذلك التعميم ليشمل صاحب الأمر المعني ومحبه وأهله وغيرهم ممن يسمعه ويسعه الجواب، ولعل هذا المعنى ظاهر في قول اخوة يوسف (واسأل القرية التي كنا فيها والعير) الآية، فكأنهم أرادوا المبالغة اسأل كل شيء في القرية؛ الصغير والكبير والذكر والأنثى بل القرية كلها والعير.
    وكذلك أبو سفيان أراد أن يعم أهل نصر الله وصاحبه ومحبه وإن لم يكن أهلاً له حال رخائه ونحو ذلك.
    ثالثاً:
    السياق كما هو ظاهر يحتمله.
    وهذه الأمور الثلاثة كافية في تعيين لزوم حمل العبارة على شيء مما ذكر، وإن لم تكن شعاراً للمسلمين، وإذا لم يكن المقام مقام اختصار فكيف وقد قيل هي شعار ومقام المعركة ليس مقام كلام بل صمت واختصار.
    ثم يقال رابعاً:
    الجملة المنقولة (يا نصر الله! اقترب) ولم تشكل، فاحتمل أن يريد اقترَب، بفتح المهملة، فيكون قوله (يا نصر الله) بهذا الاعتبار من جملة ذكر صفة من صفات الله لتقوية حضور معنى معين يحض على الاجتهاد في القتال والثبات فيه، فهي من قبيل ذكر الرعاية كأن تقول الله معي، الله ناصري، الله ناظر إلي، ونحو ذلك مما يستدعى به حضور معنى مطلوب في النفس.
    وقد يقال هذا الشكل للكلمة أولى من من الكسر، لأن نصر الله وصفاته لم تجر العادة بندائها ودعائها اللهم إلاّ إن أريد بالفعل المفعول فهذا مأثور في اللغة ويقصدون به مخلوقا خاصاً كنحو قول بشار:
    يا رحمة الله حلي في منازلنا = وجاورينا فدتك النفس من جار
    يا رحمة الله حلي غير صاغرة = على حبيب بدار الحب مرار
    وقوله:
    يا رحمة الله حلي في منازلنا = حسبي برائحة الفردوس من فيك


    فجعل محبوبته رحمة الله التي هي مفعوله لأنها من أعظم الرحمة في ناظريه. كخلق الله مخلوقه، ولم يرد الصفة كما هو ظاهر.

    وعلى هذا يكون قوله (اقترب) فمن قبيل قولهم أحد أحد، أو أمت أمت. ويمكن أن يكون تقديرها اقترب نولك أو غير ذلك.
    خامساً:
    العبارة في أقل أحوالها محتملة للأوجه التي أشير إليها، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال لا يقدم على المحكم، بل إن مثل هذا الاحتمال يبطل الاستدلال عندهم وإن كان النص دليلاً شرعياً فكيف إذا لم يكن بدليل؟
    سادساً:
    من أبى كل ذلك فيقال له: قول الصحابي يكون حجة بشروط عند المحققين الذين قالوا به، منها عدم معارضته لدليل، وهذا ما خالفه الدليل إذا أبيت إلاّ حمله على المعنى الذي تريد.
    هذه بعض الأوجه التي خطرت ونشط إلى كتابتها ولعل فيها كفاية.
    والله أعلم.
    [ منقول من كلام الاخ - حارث همام]
    هذا الكلام فيه مخالفة صريحة واضحة لنقلك السابق:
    قال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله)، قال: هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف.

    فأولا: لا يجوز أن يقال مثله، وليس له تأويل مقبول، ولم يرد عن السلف.
    ثم: تقبل له 6 تأويلات تستسيغها.
    إذًا من دعا بمثل هذا الدعاء ونحوه ممما ورد في مقالتك السابقة: أوِّل له، كتأويلك هنا!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام فيه مخالفة صريحة واضحة لنقلك السابق:
    قال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله)، قال: هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف.

    فأولا: لا يجوز أن يقال مثله، وليس له تأويل مقبول، ولم يرد عن السلف.
    ثم: تقبل له 6 تأويلات تستسيغها.
    إذًا من دعا بمثل هذا الدعاء ونحوه ممما ورد في مقالتك السابقة: أوِّل له، كتأويلك هنا!
    لاتخلط بين المسائل اخى الكريم-محمد بن عبدالله بن محمد --- المشاركة الاولى فيها بيان وتوضيح أنَّ دعاءَ الصفة لا يجوز قولًا واحدًا لأهل السنَّة قال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله)، قال: هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف.----------------اما المشاركة الثانية فهى فى جواب على ما ظللته انت بالاحمر وان هذا ليس من باب دعاءً للصفة وإنما هو أسلوب من أساليب العرب فيه رجاء وأمل او التأويلات الاخرى التى ذُكِرَت---- ولعلك لم تنتبه للسبب الاول لتأويل كلام أبو سفيان- اعيده لك -
    فإن قيل هذا ضرب من التأويل خلاف للأصل، أجيب بأنه لايسلم بأن الأصل في الشعارات ترك الاختصار والحذف.
    وإن سلم فإن الانتقال لمقتض صحيح تجتمع فيه شروط الحمل على المعنى المأول المعتبرة عند أهل العلم، وتنضم إليها أسباب أخرى فمنها:
    أولاً:

    دلة الأدلة على أنه لا يجوز له شرعاً أن يريد دعوة الصفة أو دعوة النصر المخلوق المضاف إلى الله إضافة خلق أو تشريف.
    أما الأدلة على هذا فهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل -ويحسن اختصار القول في بيان ذلك للعلم حتى لايطول الجواب- فأما أدلة الكتاب والسنة فهي كثيرة وهي كل دليل فيه الأمر بعبادة الله وحده، أو إفراده بالدعاء وهي معروفة لكل من قرأ القرآن تكاد تكون معلومة بالاضطرار.
    وأما الإجماع فقد سبق نقله في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في رد ماض.
    وأما العقل فإن الدعاء نداء والنداء لا يخاطب به من لايسمع ويجيب، فالعقل يقضي بترك نداء من لاسمع له ولا إجابة، ولعل من حجج نبي الله إبراهيم العقلية في رده على أبيه آزر ما قاله الله سبحانه عنه: (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً)، ونحو هذه الحجة في القرآن في غير موضع.
    ومن زعم أن صفات الله تسمع وتجيب فقد قال بغير حجة عقلية، ولا نقلية، بل زعم زعماً لابرهان له عليه، بل قال على الله بغير علم، بل افترى على الله ما لا يحط بعلمه.
    وانا نقلت كلام الاخ الفاضل لانى رأيت انه يَفِى بالغَرَض ويوفر علىَّ عناء الكتابة فى جواب ما ظللته بالاحمر - كلام الاخ الفاضل صحيح لا غبار عليه-- ارجوا منك اخى الفاضل محمد بن عبدالله بن محمد الا تتحجر وتتعنت مع المحاور لك اذا ظهر جواب المسألة وارتفع الاشكال انتقل الى غيره - اما اذا لم يرتفع الاشكال فلا اشكال عندى فى مواصلة النقاش- وانا كل ما ارجوه من النقاش معك او مع غيرك من الاخوة الافاضل هو ان يستفيد كل منَّا من الاخر وتعم الفائدة-- بعض الاخوة ممن يحاورنى يظن ان الامر مجرد صراع-وهذا خطأ - المراد هو ان يظهر الحق سواء بك او بغيرك ---وللعِلْم اخى الكريم لاتظن انى عالم او طالب علم--أنا فقط متعلم على سبيل النجاة إحفظ ذلك عَنِّى

  8. #8

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    الإشكال لا زال قائما
    فـ(يا رحمة الله) هي هي (يا نصر الله)
    فالنصر والرحمة من المعاني
    فإذا جاز التأويل في أحدهما، ساغ في الآخر
    وإذا لم يجز في أحدهما: لم يجز في صاحبه

    وذلك أن (نصر الله) من المعاني، وقد ناداه أبو سفيان رضي الله عنه، بـ(يا نصر الله).
    وكلام الشيخ بكر رحمه الله تعالى عام، ولم يخصصه بإيراد فعل بعده أو مجرد النداء
    وكلام الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، واضح في إيراد فعل الأمر بعده.
    والظاهر أن شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ عبدالعزيز بن باز وبكر أبو زيد رحمهم الله تعالى لم يطلعوا على مقالة أبي سفيان رضي الله عنه، فإنه لم يتطرق لها أحدهم!!.

    أما (خيل الله) فواضح الفرق بينه وبينهما، فهذا محسوس، أي ذات، وليس من المعاني، فما علاقته بالباب؟!.

    ولا أستطيع أن أبين كل ما تورده، فكثير منه لا علاقة لها باستشكالي، بل في بعضه بعدٌ، كضبط (اقترَب) بالفتح، فهو لا يصح رواية ولا معنى.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    الإشكال لا زال قائما
    فـ(يا رحمة الله) هي هي (يا نصر الله)
    قول القائل: يا نصر الله ـ إن كان يقصد دعاء النصر نفسه، فهذا شرك ـ كما ذكرنا ـ وأما إن كان يقصد استنزال النصر من الله، فهذا ليس من باب دعاء الصفة، وعليه يحمل ما رواه يعقوب بن سفيان وابن سعد وصححه ابن حجر العسقلاني عن سعيدِ بنِ المُسيِّبِ عن أبيه قال: فُقِدت الأصواتُ يومَ اليُرموكِ إلَّا صوتَ رجلٍ يقولُ : يا نصرَ اللهِ اقترِبْ، قال: فنظرتُ فإذا هو أبو سفيانَ تحت رايةِ ابنِه يزيدَ.
    وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل قول الإنسان: يا رحمة الله ـ يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟ فأجاب بقوله: إذا كان مراد الداعي بقوله: يا رحمة الله ـ الاستغاثة برحمة الله تعالى يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة ولكنه يدعو الله سبحانه وتعالى أن يعمه برحمته كان هذا جائزًا، وهذا هو الظاهر من مراده، فلو سألت القائل هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها أو تريد أن تدعو الله عز وجل ليجلب لك الرحمة؟ لقال: هذا هو مرادي، أما إن كان مراده دعاء الرحمة نفسها فقد سبق --------------------------------------وكذلك
    قول القائل : يا حكمة الله ، أو يا حكمة ربي ، فيه تفصيل :
    1- فإن كان مراده التعجب من حكمة الله ، كما لو رأى شيئا بديعا من خلق الله ، فقال: يا حكمة الله ، أو يا حكمة ربي ، فهذا جائز ، فإن لله الحكمة التامة التي تبهر العقول ، وله في كل شيء آية تدل على أنه الواحد .
    2- وإن كان مراده الدعاء والطلب من " حكمة الله " أي دعاء الصفة فهذا محرم ، بل كفر وشرك ؛ لأن هذا يشعر بكون الصفة بائنة عن الله تعالى ، مستقلة عنه ، تعطي وتمنع ، فكأنه جعلها مع الله إلها .
    وقد نبه أهل العلم على خطر هذه المسألة ، قديما وحديثا :
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إن مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث ، وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين ، فهل يقول مسلم : يا كلام الله اغفر لي ، وارحمني ، وأغثني ، أو أعني ، أو يا علم الله ، أو يا قدرة الله أو يا عزة الله أو يا عظمة الله ونحو ذلك ؟! أو سمع من مسلم أو كافر أنه دعا لذلك من صفات الله وصفات غيره ؟! أو يطلب من الصفة جلب منفعة أو دفع مضرة أو إعانة أو نصرا أو إغاثة أو غير ذلك " انتهى من "تلخيص الاستغاثة والرد على البكري" ص 181 .
    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم أن يدعو الإنسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى مع بيان وجه ذلك الحكم ؟
    الشيخ: هل الصفة تفعل؟
    السائل: لا، لا تفعل.
    الشيخ: إذا دعوت من لا يفعل هل يجوز؟
    السائل: لا يجوز.
    الشيخ: لا يجوز ولهذا قال شيخ الإسلام : دعاء الصفة كفر بالاتفاق " هكذا قال في كتاب الاستغاثة ، ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة ، تجلب إليك الخير وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (234/ 30).


    وسئل أيضا رحمه الله : " هل عبادة الإنسان لصفة من صفات الله يعد من الشرك وكذلك دعاؤها؟
    فأجاب بقوله : عبادة الإنسان لصفة من صفات الله ، أو دعاؤه لصفة من صفات الله من الشرك ، وقد ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - لأن الصفة غير الموصوف بلا شك وإن كانت هي وصفه ، وقد تكون لازمة وغير لازمة ، لكن هي بلا شك غير الموصوف فقوة الإنسان غير الإنسان وعزة الإنسان غير الإنسان ، وكلام الإنسان غير الإنسان، كذلك قدرة الله - عز وجل - ليست هي الله بل هي صفة من صفاته فلو تعبد الإنسان لصفة من صفات الله لم يكن متعبدًا لله ؛ وإنما تعبد لهذه الصفة لا لله - عز وجل - والإنسان إنما يتعبد لله - عز وجل - قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    والله عز وجل موصوف بجميع صفاته ، فإذا عبدت صفة من صفاته لم تكن عبدت الله عز وجل لأن الله موصوف بجميع الصفات .
    وكذلك دعاء الصفة من الشرك مثل أن تقول : يا مغفرة الله اغفري لي يا عزة الله أعزيني ، ونحو ذلك " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 164).
    لكن نبه الشيخ رحمه الله على أن بعض العامة يريدون بقولهم : يا رحمة الله : الطلب من الله لا من الرحمة .
    سئل رحمه الله عقب السؤال السابق : " هل قول الإنسان : "يا رحمة الله " يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟
    فأجاب : إذا كان مراد الداعي بقوله : "يا رحمة الله" الاستغاثة برحمة الله - تعالى - يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته كان هذا جائزًا ، وهذا هو الظاهر من مراده ، فلو سألت القائل هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال : هذا هو مرادي.
    أما إن كان مراده دعاء الرحمة نفسها فقد سبق جوابه ضمن جواب السؤال السابق " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 164).

    لكن ينبغي تعليم هؤلاء العوام وتنبيههم ، ودلالتهم على الألفاظ الصحيحة التي لا تحتمل الباطل ، كأن يقولوا : يا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين .
    ثانيا :
    قد يشكل على البعض ما جاء في النصوص من الاستعاذة بكلمات الله التامات ، وبرضاه من سخطه ، ونحو ذلك ، والجواب أن هذا من الاستعاذة بالله مع التوسل إليه بهذه الصفات .
    قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله : " قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "برحمتك أستغيث" هذا من قبيل التوسل لا من قبيل دعاء الصفة، مثل: أسألك يا الله برحمتك، وفي دعاء الاستخارة: "أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك". صحيح البخاري (1166)، ومثل الاستعاذة بالصفة، قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك". صحيح مسلم (486). وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بكلمات الله التامات". صحيح مسلم (2708).
    كل هذا من نوع التوسل إلى الله بصفاته ، وهو من التوسل المشروع ، وأما دعاء الصفة فلم يرد في الأدعية المأثورة ، ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله ، يا عزة الله ، يا قوة الله ، تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب ، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة به ، وليس شيء منها إله يدعى ، بل الله بصفاته إله واحد ، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو ، والله أعلم " انتهى من " فتاوى الإسلام اليوم ".
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وأما ما جاء في الأحاديث التي ذكرها شارح الطحاوية مثل : أعوذ بعزتك أعوذ بعظمتك ، أعوذ برضاك ، أعوذ بكلمات الله التامة فحقيقته أنه استعاذة بالله متوسلًا إليه بهذه الصفات المقتضية للعياذ " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 165).

  10. #10

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    يعني تريد أن تقول: أن قول الشيخ بكر أبو زيد الذي نقلته:
    عن (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله): لا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ:
    خطأ
    بل ينظر إلى نية الداعي، فإن قصد الوصف دون الذات فقد كفر
    وإن قصد الله، فذكر صفة من صفاته قبل على إحدى التأويلات
    وأن كلام شيخ الإسلام والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله تعالى: ليس على إطلاقه، بل هو مقيد

    هل هذا الذي تريده؟
    فإن يكن، فإن الإشكال زال.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    يعني تريد أن تقول: أن قول الشيخ بكر أبو زيد الذي نقلته:
    عن (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله): لا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ:
    خطأ
    بل ينظر إلى نية الداعي، فإن قصد الوصف دون الذات فقد كفر
    وإن قصد الله، فذكر صفة من صفاته قبل على إحدى التأويلات
    وأن كلام شيخ الإسلام والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله تعالى: ليس على إطلاقه، بل هو مقيد

    هل هذا الذي تريده؟
    فإن يكن، فإن الإشكال زال.
    عن (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله): لا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ:
    خطأ
    لما خطأته وهو يقول
    وليس له تأويل، ولا محمل سائغ
    التأويل السائغ والمحمل السائغ هو ما ذكرناه -فاذاً كلام الجميع مؤتلف ومتفق -
    فإن يكن، فإن الإشكال زال.
    بارك الله فيك

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    ألا يصح أن يكون قوله: (يا نصر الله)، من باب التوسل بصفة من صفات الله وليس من باب الدعاء ؟؟؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    لما خطأته وهو يقول التأويل السائغ والمحمل السائغ هو ما ذكرناه -فاذاً كلام الجميع مؤتلف ومتفق - بارك الله فيك
    النكرة في معرض النفي: تعم
    و(لا) لنفي الجنس
    يقول: (ليس له تأويل، ولا محمل سائغ)!!

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    الدولة
    Libya
    المشاركات
    147

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    بل ينظر إلى نية الداعي، فإن قصد الوصف دون الذات فقد كفر ! معرض الرد من ابن تيمية في مقصد من مقاصد المشركين والغلاة لا المسلمين.
    والذي يرد عليك من الأول هو يعلم أن خطابك فيه جهل تنقله ؟
    واضح فيه جهل.
    ليس عليك ! لأنك بصراحة تنقل عن غيرك وتريد هذه النتيجة وهي غلط وليست صحيحة باعتبارها قصد بها غير المسلمين وإلا لما قيل فيها كفر ؟ بل قالوا نقص وصرف شيء من الطلب لغير ذاة الله تبارك وتعالى التي تامة الصفات لا منفضة على بعضها.
    .
    الرحمة والنصر صفات ومقصود دعاء الصفة هنا هو نقص ؟ كون دعاء الصفة هنا دون الذاة الإلهة.
    ونقص الصفة هو نقص الألوهية التي يعؤف بها الإلهية التامة لله تبارك وتعالى ؛ وهو من معان إثبات الربوبية وجواز التعدي بالألوهية كإبن الله مقصوده الواسطة إلى الله !
    .
    والصواب ينظر في حال الداعي فيحمل عليه ؟ أراد المضاف إليه ؟ فهو صواب وهذا معتقد في الصحابة كلهم كونهم أهل القرىن ولغته وهم الربانيون الذين بينوا لمن بعدهم كل اصول الشريعة.
    .
    "يا" حرف نداء.
    "النصر" منادى مضاف مرفوع وأصله -معناه- منصوب كونه مطلق لأنه صفة لله لا تحصر بل مطلقا منصوب دون مفهوم الإعراب.
    فكل صفات الله تبارك وتعالى منصوبة لأنها مطلقة لا تقيد كما تقيد مقدرات خلقه "ولله المثل الأعلى".
    .
    الصفة دالة على كمول ذاة الله تبارك وتعالى . والإسم دال على حسن نعوته.
    .
    الصفة أعم من الإسم.
    .
    وهناك دلائل على الصفة ليست هي من الصفة كالمخلوقات دليل على الخلق وهي صفة لله تبارك وتعالى.
    .
    لمااذ صارت خطأ ومنهى لفظي ؟ لأنه يجري إلى شرك لفظي مقصوده طلب الشيء من غير الذاة الإلهية المنعوتة بأوصاف لتعرف لا ليتجاوزها.
    .
    تمت.
    .
    ملاحظة : الأدلة والمصادر ممكنة تجلب هنا ولكن يبقى ما قلناه هو المقصود فيكتفى به هنا.
    ومعنى لم يطلعوا على الرواية أبو سفيان ! بعيد جدا لوجود ما هو أولى منها في الدارج بين الناس وما كثر عليه ؟ وفي الباب كلام النبوة كما في المشيئة لمن استغاث بها ودعا بها ؟ قال : "أجعلتني لله ندا" . فرد عليه دعاءه بها واستغاثته بها والمحال محل استغاثة لأنه ما جاء بها صحيحة.
    .
    اليوم كثر المتشدقون وأهل الفراغ -ممن كان يطوف في الاسواق والمنتزهات يبحث عن اللهو والإثارة- وتوفرت لديهم الوسائل للوصول والإطلاع على ما تنشرون ؟ وواجب التقييد وفهم ما تقولون.
    فانتبهوا لهؤاء ولا تمكنوهم من الشريعة عبر الأهواء.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ألا يصح أن يكون قوله: (يا نصر الله)، من باب التوسل بصفة من صفات الله وليس من باب الدعاء ؟؟؟
    نعم بارك الله فيك

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك
    وفيك بارك الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    .............................. .....................

    قد ثبت ان الحلف بغير الله شرك . و ثبت في النصوص الشرعية الحلف بصفات الله عز وجل
    فالحالف بالصفة حالف بالله عز وجل .

    فلما كان الحلف بالصفة حلف بالله . و دعاء الصفة دعاء غير الله ؟

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .....................

    قد ثبت ان الحلف بغير الله شرك . و ثبت في النصوص الشرعية الحلف بصفات الله عز وجل
    فالحالف بالصفة حالف بالله عز وجل .

    فلما كان الحلف بالصفة حلف بالله . و دعاء الصفة دعاء غير الله ؟
    بارك الله فيك اخى الطيبونى---قال الشيخ وليد بن راشد السعيدان -فكيف يجوز الحلف بالصفة مع أنها ليست هي الموصوف؟
    وقد قلتم سابقًا أنه لا يجوز دعاء الصفة لأنها ليست هي عين الموصوف أوليس الحلف والدعاء بابها واحد فلم أجزتم الحلف بالصفة ولم تجيزوا دعائها ؟
    قلنا وبالله التوفيق : هذا سؤال دقيق ومهم وجوابه :
    هو معرفة الفرق بين باب الدعاء وباب الحلف فإن باب الدعاء مبناه على الافتقار والمذلة التي تقوم بالداعي وأنه لا يدعو إلا من يقدر على الإجابة الذي يملك الضر والنفع وهذا لا يملكه إلا الله تعالى فلا يفتقر إلا إليه ولا يملك النفع والضر إلا هو سبحانه وتعالى فمن هذا الباب لم يجز الدعاء إلا لله تعالى فصفاته لا تملك ضرًا ولا نفعًا لأن الصفة ليست هي عين الموصوف .
    وأما باب الحلف فمبناه على التعظيم فلا تحلف إلا بمعظم والله وصفاته كلها عظيمة فمن هذا الباب جاز الحلف بالصفة والله سبحانه وتعالى عظيم في ذاته عظيم في صفاته عظيم في أفعاله هذا الجواب الأول .
    ويقال ثانيًا: أنه قد ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف ببعض الصفات كقوله :" والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا المقتول في أي شيء قتل" والأحاديث في ذلك كثيرة لكن لم يرد قط انه دعا صفة من الصفات وباب العبادة باب مبناه على الحظر والتوقيف والله تعالى أعلم
    [كتاب القواعذ المذاعة في مذهب أهل السنة والجماعة]------------------- سئل الشيخ محمد بن ابراهيم

    - س-: ما الفرق بين دعاء الصفة والقسم بها.)
    جـ-: القسم والاستعاذة بها جائزة، لأنه تعظيم. واقسامه تعالى بمخلوقاته لكونها دالة عليه. فالصفة لا يقال انها خالقة بل الله بصفاته هو الخالق. (4). ... (تقرير). [فتاوى محمد بن إبراهيم (ج 1 / ص 101)] ------------------ قال الشيخ صالح ال الشيخ - ما حكم الحلف بصفات الله مثل قول القائل يا غضب الله ؟ الجواب
    طبعا السائل واضح أنه ما هو فاهم الفرق بين الحلف والنداء ، الحلف بالصفات جائز بالإجماع ، فتحلف تقول وكلام الله وقدرة الله ومجيء الله وسمع الله وبصر الله هذا وتقول بسمع الله كان كذا وببصر الله كان كذا وبكلام الله كان كذا ، هذا جائز بالإجماع لأن صفات الله جل وعلا غير مخلوقة ، والذي يمتنع الحلف بالمخلوق ، أما تمثيله بقوله ( مثل قول القائل يا غضب الله ) هذا ليس بحلف هذا نداء ونداء الصفة لا يجوز وهو محرم بل قال شيخ الإسلام في رده على البكري في أوائله قال نداء الصفة كفر بالإجماع ، وهذا يعني به صفة معينة وهي ( الكلام ) الكلمة اللي هو ( يا كلمة الله ) ويُعنى بها المسيح عليه السلام أو على نحو معتقدات النصارى ، فهو كان يؤصله للفرق بين الكلام عند أهل السنة وغيرهم وضلال النصارى فقال : دعاء الصفة ويعني به دعاء الكلمة قال كفر بالإجماع ، وأما نداء الصفات الأخر فنقول محرم وذلك لأن الصفات من جهة النداء والدعاء غير الذات في ذلك المقام [شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ - (ج 1 / ص 260)] ____________قال الشيخ بن عثيمين - ولهذا لا يصح لنا أن ندعو صفات الله ، حتى إن من دعا صفات الله فهو مشرك لو قال : يا قدرة الله اغفر لي ، يا مغفرة الله اغفر لي ، يا عزة الله أعزيني ، هذا لا يجوز بل هو شرك ، لأنه جعل الصفة بائنة عن الموصوف مدعوة دعاءً استقلالياً ، وهذا لا يجوز ،
    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( برحمتك أستغيث ) ، فهذا من باب التوسل يعني أستغيث بك برحمتك ، فالباء هنا للاستغاثة ، والتوسل وليست داخلة على المدعو حتى نقول إن الرسول استغاث برحمة الله ، لكن استغاث بالله ، لأنه رحيم ، هذا هو معنى الحديث الذي يتعين أن يكون معناً له - شرح العقيدة السفارينية للعثيمين - (ج 1 / ص 269)-قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد ( يا رحمة الله ) :
    هذا من باب دعاء الصفة والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه لهذافلا يجوز هذا الدعاء ونحوه : يا مغفرة الله يا قدرة الله يا عزة الله وليس له تأويل ولا محمل سائغ وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص ولا أدعية السلف .
    وإنما المشروع هو: التوسل بها كمافي الحديث :" برحمتك أستغيث" ونحوه وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة ، وقال : إنَّه كُفر
    ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة جوازُ الحلفِ بها فإن الحلف بها من باب التعظيم أما الدعاء فهو عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى ، فكيف تُعبد صفته - سبحانه - فتُدعى ؟ ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث :
    1_دعاء الصفة : لا يجوز لأن الدعاءعبادة والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه .
    2_التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها : مشروع كما وردت به السنة وأدعية السلف.
    3_الحلف بها : جائزة ؛ لأنه من باب التعظيم لله - سبحانه - .والله أعلم([4]).
    وقولك :" والذي نفسي بيده "جائز لأن الذي بيده الأنفس هو الله تعالى وقد كان النبي يحلف به كثيرً ............

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: معنى الاسم والصفة والفرق بينهما

    مزيد فائدة -----
    السؤال
    أعلم تمامًا أن عبادة صفات الله من الشرك، فنحن ندعو الله بصفاته، ولا ندعو الصفات نفسها، ولكن ما أريد معرفته: هل هذا هو الحال نفسه بالنسبة لأسماء الله، مثل الرحمن، والعليم، أم إن الأسماء لها وضع خاص؟ فمثلًا هل يجوز أن ندعو اسم الله الرحمن، أم إن هذا من الشرك أيضًا؟ وما أفهمه أننا يجب أن لا ندعو إلا الله، ولكننا نتوسل له بذكر أسمائه، وصفاته، ويجب أن نقصد بالدعاء الله تعالى، الذي من أسمائه الرحمن -جل وعلا-، فهل فهمي صحيح للأمر؟ وأرجو توضيح معنى: (باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)؟ وهل هذا الذكر معناه استعاذة بالله تعالى بذكر اسمه جل وعلا، وتوسل إليه -جل وعلا- بذكر اسمه؟ وأرجو أن لا تحيلوني على فتاوى قديمة.
    الإجابــة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فأما مسألة دعاء الصفات، فهي ممنوعة؛ لأن الصفة غير الموصوف، وإن كانت هي وصفه، وقد تكون لازمة، وغير لازمة، لكن هي بلا شك غير الموصوف، ومن ثم؛ فدعاؤها ونداؤها يشعر بكون الصفة بائنة عن الله تعالى، مستقلة عنه، وهذا هو وجه كونه شركًا، وانظر الفتويين: 208672، 130719. وقال الشيخ بكر أبو زيد في (معجم المناهي اللفظية) تعليقًا على عبارة: (يا رحمة الله)، قال: هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف، وإنما المشروع هو: التوسل بها، كما في الحديث: برحمتك أستغيث، ونحوه، وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة، وقال: إنَّه كُفر. ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة، جوازُ الحلفِ بها، فإن الحلف بها من باب التعظيم، أما الدعاء، فهو عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى، فكيف تُعبد صفته - سبحانه - فتُدعى؟ ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث: 1. دعاء الصفة: لا يجوز؛ لأن الدعاء عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه. 2. التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها: مشروع، كما وردت به السنة، وأدعية السلف. 3. الحلف بها: جائزة؛ لأنه من باب التعظيم لله سبحانه. اهـ. فهذا في الصفات العلى. وأما الأسماء الحسنى، فالأمر مختلف، لأن أسماء الله تعالى في باب الدعاء هي المسمى، فلا يتصور دعاء اسم دون مسماه، فمن يدعو اسم الله تعالى، فمراده دعاء الله، كمن يسبح اسم الله، ويتبرك باسم الله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الاسم يتناول اللفظ، والمعنى المتصور في القلب، وقد يراد به مجرد اللفظ، وقد يراد به مجرد المعنى، فإنه من الكلام، والكلام اسم للفظ والمعنى، وقد يراد به أحدهما؛ ولهذا كان من ذكر الله بقلبه، أو لسانه، فقد ذكره، لكن ذكره بهما أتم. والله تعالى قد أمر بتسبيح اسمه، وأمر بالتسبيح باسمه، كما أمر بدعائه بأسمائه الحسنى؛ فيدعى بأسمائه الحسنى، ويسبح اسمه، وتسبيح اسمه هو تسبيح له؛ إذ المقصود بالاسم المسمى؛ كما أن دعاء الاسم هو دعاء المسمى، قال تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، والله تعالى يأمر بذكره تارة، وبذكر اسمه تارة؛ كما يأمر بتسبيحه تارة، وتسبيح اسمه تارة؛ فقال: {اذكروا الله ذكرا كثيرا}، {واذكر ربك في نفسك}، وهذا كثير، وقال: {واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا}، كما قال: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه}، {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، {فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه} ... وقوله {فله الأسماء الحسنى}، يقتضي أن المدعو واحد، له الأسماء الحسنى، وقوله: {ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} - ولم يقل: ادعوا باسم الله، أو باسم الرحمن - يتضمن أن المدعو هو الرب الواحد بذلك الاسم، فقد جعل الاسم تارة مدعوًّا، وتارة مدعوًّا به في قوله: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، فهو مدعوّ به، باعتبار أن المدعو هو المسمى، وإنما يدعى باسمه، وجعل الاسم مدعوًّا باعتبار أن المقصود به هو المسمى، وإن كان في اللفظ هو المدعو المنادى، كما قال: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن،} أي: ادعوا هذا الاسم أو هذا الاسم، والمراد إذا دعوته هو المسمى؛ أي الاسمين دعوت ومرادك هو المسمى: {فله الأسماء الحسنى}. اهـ. وهذه المسألة لها علاقة وثيقة بمسألة مشهورة، وهي مسألة الاسم والمسمى، وليس هذا موضع تفصليها، ويمكنك الرجوع للوقوف على تفاصيلها لكتاب: (معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى:265 -311) للدكتور محمد التميمي. وقال الشيخ علوي السقاف في كتابه: (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة): أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها، والحلف بها، لكن تختلف في التعبد، والدعاء، فيتعبد الله بأسمائه، فنقول: عبد الكريم، وعبد الرحمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمة، وعبد العزة؛ كما أنه يُدعى اللهُ بأسمائه، فنقول: يا رحيم، ارحمنا، ويا كريم، أكرمنا، ويا لطيف، الطف بنا، لكن لا ندعو صفاته، فنقول: يا رحمة الله، ارحمينا، أو: يا كرم الله، أو يا لطف الله؛ ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله، وكذلك العزة، وغيرها؛ فهذه صفات لله، وليست هي الله، ولا يجوز التعبد إلا لله، ولا يجوز دعاء إلا الله؛ لقوله تعالى: {يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55]، وقوله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وغيرها من الآيات. اهـ. وأما الحديث المذكور: (باسم الله الذي .. )، فهو من باب التوسل، والاستعانة، والاستعاذة، ومن باب التعظيم، والتبرك بأسماء الله جل وعلا، قال القاري في شرحه: (بَاسِمِ اللَّهِ) أَيْ: أَسْتَعِينُ أَوْ أَتَحَفَّظُ مِنْ كُلِّ مُؤْذٍ بِاسْمِ اللَّهِ، (الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ) أَيْ: مَعَ ذِكْرِ اسْمِهِ، بِاعْتِقَادٍ حَسَنٍ، وَنِيَّةٍ خَالِصَة. اهـ. وقال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: والمعنى: أذكر اسمه على وجه التعظيم، والتبرك. اهـ. وقال الدكتور عبد الرزاق البدر في فقه الأدعية والأذكار: أي: مَن تعوَّذ باسم الله، فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ من جهة الأرض، ولا من جهة السماء. اهـ. والله أعلم.http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page&

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •