تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: [للمشاركة]:"لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Lightbulb [للمشاركة]:"لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق"


    قال تعالى: {لو كنا
    نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}.

    أي:
    لو كانت لنا عقول ننتفع بها
    أو نسمع ما أنزله الله من الحق،
    لما كنا على ما كنا عليه من الكفر بالله والاغترار به،
    ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت به الرسل،
    ولا كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم.


    [تفسير ابن كثير رحمه الله]





    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: [للمشاركة]:"لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق"


    وقالوا معترفين بعدم أهليتهم للهدى والرشاد:

    {لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} فنفوا عن أنفسهم طرق الهدى،
    وهي السمع لما أنزل الله، وجاءت به الرسل،
    والعقل الذي ينفع صاحبه، ويوقفه على حقائق الأشياء، وإيثار الخير، والانزجار عن كل ما عاقبته ذميمة،

    فلا سمع لهم ولا عقل،
    وهذا بخلاف أهل اليقين والعرفان، وأرباب الصدق والإيمان، فإنهم أيدوا إيمانهم بالأدلة السمعية، فسمعوا ما جاء من عند الله، وجاء به رسول الله، علما ومعرفة وعملا.

    والأدلة العقلية: المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر، وهم -في الإيمان- بحسب ما من الله عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول،

    فسبحان من يختص بفضله من يشاء، ويمن على من يشاء من عباده، ويخذل من لا يصلح للخير.

    [تفسير السعدي رحمه الله]

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: [للمشاركة]:"لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق"

    خاطرة حول قوله تعالى

    ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ

    تأمَّلت قول الله تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 10، 11].

    فرأيت أنها ترشد اﻹنسان إلى أمرين مهمَّين في حياته:

    اﻷول: الاستماع واﻹصغاء الجيد لِما يعرض عليه من أفكار وآراء؛ فقد يكون هذا الذي يستمع إليه سبيلَ نجاته، وسببَ خلاصه في دنياه وآخرته.

    وقد وصف الله تعالى مَن يستمع القول اﻷحسن ويتبعه بأنه من أولي اﻷلباب، وأن له البشرى من الله سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17، 18].

    الثاني: التعقُّل؛ دلَّ على ذلك قوله: ﴿ أَوْ نَعْقِلُ ﴾ [الملك: 10].
    وهي دعوة صريحة للتعقل في اﻷمور، وتقليب وجهات النظر قبل اتخاذ القرار.

    وقد جاء هذ التوجيه القرآني بأسلوب بديع؛ حيث صوَّر حال الذي لم يسمع ولم يعقل وهو يُزَجُّ في نار الجحيم.وها هي ملائكة العذاب تقرِّعه وتُؤنِّبه على سوء فعله!

    واﻷدهى في هذه الصورة الرهيبة: هو اعترافه بالحقيقة التي طالما نسيها، أو تغافل عنها، في موطن لا يَزيده ذلك الاعترافُ إلا عذابًا!

    ويلاحظ أن هذه الآيةَ جاءت في سورة تبارك، وهي السورة التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقرأها في كل ليلة، ولعل الحكمة من ذلك: أن تكون هذه اﻵية دستور عمل نعمل على تطبيقه في كل مفردات حياتنا في النهار، بعد أن رسخ في أذهاننا في الليل.

    والمؤمن الذي يتخذ من هذه اﻵية شعارًا يرفعه، ويحاول تطبيقه، ستكون أفعاله وتصرفاته محفوظةً من الخلل، ومصُونة مِن الزلل، ويكون محلَّ رضا الله تعالى.

    إن التربية العقلية للأجيال أصبحت حاجة ملحَّة في هذا العصر، فهي تنمي العقول، وترسخ في النفوس صفةَ التفكُّر، والتدبُّر!

    وهي تعين اﻹنسان على تصحيح علاقته مع الله سبحانه، ورحم الله اﻹمام أحمد بن أبي الحسن الرفاعي (ت: 578هـ) عندما قال: "العاقل يقدِّم بين يدي كل عمل يعمله: لِم؟ ولِمَن؟ فإن كان لله أمضاه، وإن كان لغيره تركه وأبقاه".

    وليت باحثًا جادًّا نبيهًا يقوم بكتابة دراسة عن التربية العقلية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو عمل مهمٌّ ستنتفع به كل الفئات، ولا سيما الشباب الذين تؤثِّر فيهم العواطف فينزلقون إلى مخاطرَ ومصائبَ لا حصر لها!

    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/96386/#ixzz5XnyUT24L
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •