الدكتور محمَّد مصطفى الأعْظمِي له إسهامٌ مؤثِّرٌ في دراسةِ تاريخِ تدوينِ السُّنَّةِ المُشرَّفةِ، فكتابه «دراساتٌ في الحديثِ النَّبويِّ وتاريخ تَدْوينِه» يعدُّ أهمَّ كتابٍ في هذا الباب.
ولد الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بمدينة «منو» بالهند سنة 1350هـ = 1932م، وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، وكان والده معاديًا للاحتلال البريطاني فأخرجه من المدارس الثانوية الإنجليزية وألحقه بمدرسة ثانوية عربية، بعدها التحق بجامعة دار العلوم في بلدة «ديوبند» وهي قرية في مديرية سهارنبر بالهند، وتخرج فيها سنة 1372هـ، ثم التحق بالدراسة في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر في مصر، وحصل منها على العالمية. ثم عاد إلى الهند ومنها التحق بالعمل في قطر مُدرِّسًا للغة العربية لغير الناطقين بها، ثم أصبح أمينًا لدار الكتب القطرية.
ثم قَدِم الحجاز ودرَّس بكلية الشريعة في مكة، ثم انتقل منها إلى قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بالرياض.
حصل على الدكتوراه من جامعة كمبريدج في أكتوبر 1966م، عن بحثه «دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه» الذي كتبه أولًا باللغة الإنجليزية، ثم ترجمه إلى العربية مع بعض التعديلات، وأضاف إليه فصلًا تمهيديًّا يتناول مفهوم السنة ومكانتها في الإسلام. وهو نفس الدراسة التي نال عنها جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لعام 1400هـ .
أهم أعماله العلمية:
- «دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه»، طبع بمطابع الجامعة بالرياض، ثم بالمكتب الإسلامي ببيروت سنة 1405هـ / 1985م.
- «صحيح ابن خزيمة»، وهو من أصح دواوين السنة بعد "الصحيحين"، طبع بالمكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى 1395هـ / 1975م.
- «منهج النقد عند المحدثين نشأته وتاريخه»، ويليه تحقيق كتاب «التمييز» للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري صاحب الصحيح، طبع مكتبة الكوثر، الطبعة الثانية 1402هـ / 1990م.
- «كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم»، المكتب الإسلامي، الطبعة الأولى سنة 1394هـ / 1974م.
- تحقيق كتاب «العلل»، لعلي بن المديني، المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية 1980م.
توفي – رحمه الله – يوم الأربعاء 2 ربيع الآخر 1439هـ / الموافق 20 ديسمبر 2018م.
رحمه الله وغفر له.
منقول من صفحة الدكتور علي عبد الباقي.