تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    أجمع علماء التوحيد على ان الكتاب الذى الفه الامام محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد أنه لم يصنف في الإسلام في موضوعه مثله.
    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحمه الله -:
    وقد تتبع العلماء مصنفاته - رحمه الله - من أهل زمانه وغيرهم ؛ فأعجزهم أن يجدوا فيها ما يعاب .اهـ
    ثم ظهر فى هذا الزمان من يفتات على اجماع العلماء - ويدعى ان كتاب التوحيد يفتقد الى المنهجية والتأصيل العلمى وان كلام الامام محمد بن عبد الوهاب مرسل وان منهج تقرير توحيد العبادة فى الكتاب يحتاج الى ما هو اشمل واعم وادق واشد تأصيلا
    لما كان عليه علماء الأمة ممن اتبعوا نهج سلفنا الصالح ، وهذا اللي بنسعى إليه [كلام الدكتور الرضوانى]----------هذا مضمون كلام الدكتور الرضوانى- وأسأل الجميع هل يمكن لعالم او طالب علم ان يسكت على هذا الكلام المتضمن لعيب الكتاب وإمام الدعوة؟
    الجواب: بل الذى يجب على كل مسلم ومسلمة وجوبا عينيا ان يرد ما قاله الدكتور الرضوانى ، وسأنقل كلام الدكتور الرضوانى بتمامه حتى يعلم الجميع ان الدكتور الرضوانى ليس مفترا عليه- واليكم تمام الكلام ثم اتبعه بكلام ائمة الاسلام فى الثناء على كتاب التوحيد --يقول الدكتور الرضوانى-بلغته العامية المصرية الرديئة - : بعد كده ننتقل بئه ! إلى الشرك المتعلق بالقلب واللسان والجوارح ، دا هناخد راحتنا فيه - إن شاء الله - يعني منهج توحيد العبادة بهذا الشكل ؛ أشمل وأعم وأدق ! ، وأشدُّ تأصيلاً من مجرد الكلام اللي هوا مسترسل زي ما شرح الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب في كتاب التوحيد ، يعني كتاب التوحيد بتاع الشيخ محمد عبد الوهَّاب جميل جدًا وحلو ! ، بس المنهج العلمي في الكتاب ، التأصيل العلمي اللي شامل للمعلومات ؛ الشيخ محمد كتب الكتاب دا عشان علَّة في الجزيرة العربية ؛ فمنعُّدش بئه هذا الكتاب يبئه هو الأصل والمرجع في توحيد العبادة ! ، اللي فيه كويس آه على العين والرأس ، وكل دا كلام في التوحيد ؛ لكن احنا عايزين التأصيل اللي كان عليه علماء الأمة ممن اتبعوا نهج سلفنا الصالح ، وهذا اللي بنسعى إليه ، ولذلك هتلاقي إن المحاضرة ؛ صحيح احنا بنحاول بقدر المستطاع إن نختصر القضية علشان الشرح ، يعني لو أنا بئه ماسك كل كلمة وقاعدين نتكلم ؛ بدل ما هناخد تلاتين محاضرة في الدورة ؛ هناخد ألف ! ، إي صحيح ، أنا في بعض إخوانَّا شرحوا توحيد العبادة ؛ اللي يتشرح في أسبوع ( ! ) في عشرين سنة ، عشرين ولا كام ؟!--[تنبيه - انظر لهذا الاستخفاف بشراح كتاب التوحيد!] يجي عشرة ولا عشرين سنة ؛ فعشرين سنة لا دا هو الكلام مش عن توحيد العبادة أصلاً ، دا كلمة وبنعُّد نتكلم فيها كتير والكلام دا ! ، فهو القصد إن كون إن احنا ندي توحيد العبادة أكثر من هذه الللـــــ ؛ أقصد كتاب التوحيد بتاع الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب مش توحيد العبادة ؛ توحيد العبادة دا تاخد فيه زي منتا عايز ! ،إنما كتاب التوحيد بتاع الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب مينفعش إن احنا نوسع فيه ، ولذلك ممكن تئول مثلا : تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ، فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ماشي ! ، لكن حتى فتح المجيد نفسه برضو الشروح كلها عبارة عن استطرادات واسعة ؛ فيما يزيد عن حجم الكتاب ! ؛ فاحنا عايزين الأخ اللي يطلع يبئه مؤصل علميًا !--، القضايا المتعلقة بتوحيد العبادة تكون واضحة ! .اهـ----------الجواب على الدكتور الرضوانى - --- ان شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب هو مجدد الملة والدين -مجدَّد ما اندَّرس من معالم التوحيد في وقت عمَّ فيه ظلام الشرك وطبق مشارق الارض ومغاربها- فكان بمثابة مصباح الظلام فى كشف اوهام اهل الشرك والتنديد وكتابه كتاب التوحيد الذى يطعن فيه هذا البليد اجمع العلماء انه لم يصنف في الإسلام في موضوعه مثله -----------قال الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم - رحمه الله - في حاشيته على كتاب التوحيد ،
    أمَّا بعد : فإنَّ كتاب التوحيد الذي ألَّفه شيخ الإسلام ؛ الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب - أجزل الله له الأجر والثواب - ، ليس له نظير في الوجود ، قد وضَّح فيه التوحيد الذي أوجبه الله على عباده وخلقهم لأجله ، ولأجله أرسل رسله ، وأنزل كتبه ، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر ، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر والبدع ، وما يقرِّبُ من ذلك أو يوصل إليه ، فصار بديعًا في معناه لم يسبق إليه ، علمًا للموحدين ، وحجة على الملحدين ، واشتهر أي اشتهار ، وعكف عليه الطلبة ، وصار الغالب يحفظه عن ظهر قلب ، وعمَّ النفع به ، وتصدَّى لشرحه والتعليق عليه جماعة من الجهابذة النبلاء ، وأول من تصدى لشرحه وأجاد حفيده الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله ، ثم هذَّبه وكمَّله حفيده أيضا الشيخ عبد الرحمن بن حسن ، وأبرزا فيهما من البيان ما ينبغي أن يرجع إليه ، وعلَّق عليه أيضا الشيخ عبد الرحمن حاشية مفيدة ، وعلَّق عليه تلميذه الشيخ حمد بن عتيق ، وتلميذه الشيخ عبد الله أبا بطين وغيرهم ، ولشدة الاعتناء بهذا السفر الجليل تطفَّلُت عليه بوضع حاشية مختصرة منتخبة مما أبرزوه وغيره ، تسهيلاً للطالب ، متوخيًا فيها ما يلقيه أشياخنا ؛ الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف ، والشيخ سعد بن الشيخ حمد بن عتيق ، والشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف وغيرهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .اهـ [حاشية كتاب التوحيد]-------قال الشيخ العلاَّمة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحمه الله في الدرر السنية
    وصنف كتابه المشهور في التوحيد ، وأعلن بالدعوة إلى صراط العزيز الحميد ، وقُرئ عليه هذا الكتاب المفيد ، وسمعه كثيرٌ ممن لديه من طالب ومستفيد ، وشاعت نسخه في البلاد ، وطار ذكرها في الغور والأنجاد ، وفاز بصحبته واستفاد ، من جرَّد القصد ، وسلم من الأشر والبغي والفساد ، وكثر بحمد الله محبوه وجنده ، وصار معه عصابة من فحول الرجال ، وأهل السمت الحسن والكمال ، يسلكون معه الطريق ، ويجاهدون كل فاسق وزنديق . ---------قال الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - في كتاب الدرر السنية :

    في كتاب التوحيد ؛ من أدلة الكتاب والسنة ، التي فيها الفرقان بين الحق والباطل ؛ فقد جمع على اختصاره خيراً كثيراً ، وضمَّنه من أدلة التوحيد ما يكفي من وفقه الله ، وبيَّن فيه الأدلة في بيان الشرك الذي لا يغفره الله .اهـ -قال الشيخ سليمان بن حمدان - رحمه الله - كتابٌ بديع الوضع ، عظيم النفع ، لم أر من سبقه إلى مثاله ، أو نسج في تأليفه على منواله ؛ فكل بابٍ منه قاعدةٌ من القواعد ينبني عليها أكثر الفوائد[الدر النضيد]

    ---قال الشيخ العلاَّمة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بقية السلف الصالح في كتابه :كفاية المستزيد شرح كتاب التوحيد

    وكتاب التوحيد - الذي نحن بصدد شرحه - كتاب عظيم جدًا ، أجمع علماء التوحيد على أنه لم يصنف في الإسلام في موضوعه مثله ، فهو كتاب وحيد وفريد في بابه ، لم ينسج على منواله مثله ؛ لأن المؤلف - رحمه الله - طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة ، وما يضاد ذلك التوحيد ، من أصله ، أو يضاد كماله ، فامتاز الكتاب بسياق أبواب توحيد العبادة مفصلة ، مُدَلَّلَةً ، وعلى هذا النحو ، بتفصيل ، وترتيب ، وتبويب لمسائل التوحيد ، لم يوجد من سبق الشيخ إلى ذلك ، فحاجة طلاب العلم إليه ، وإلى معرفة معانيه ماسة ؛ لما اشتمل عليه من الآيات ، والأحاديث ، والفوائد [كفاية المستزيد]---هذا كلام علمى مؤصل فى الدفاع عن اهم كتاب يتضمن ذبدة رسالة الانبياء والمرسلين وقرة عيون الموحدين ----قال الشيخ صالح ال الشيخ بعد ان ختم شرح كتاب التوحيد أوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة من جهة حفظه ومن جهة دراسته ومن جهة تأمل مسائله ومن جهة معرفة ما فيه؛ فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالح عباد الله.
    هذا واعتنوا رحمكم الله بذلك أعظم العناية، فإن فيه خيركم لو تعقلون، ووالله إن الانصراف عنه لنذير سوء ،وإن الإقبال عليه لنذير بشرى ومؤذن بالخير والبشرى---ثم بكى الشيخ حفظه الله لِعِلْمِهِ بما تضمنه الكتاب -نعم -
    إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ - أسأل الله ان يعفو عمَّن حذف الموضوع سابقا لعله نظر الى اسائتى للكتور ولم ينظر الى إساءة الدكتور لكتاب التوحيد ومؤلفه الشيخ الامام مجدد الملة والدين الامام محمد بن عبد الوهاب المفترى عليه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    بارك الله فيكم , لكن في بعض الكلام مبالغة ظاهرة مثل
    ( ليس له نظير في الوجود ،))
    وكذلك القول بأنه لم يؤلف مثله ولم ينسج على منواله مثله؟
    فكتب شيخ الاسلام أفضل منه بل ان الشيخ ابن عبد الوهاب تابع غي غالب كتبه طريقته
    ومع ما فيه من فوائد وفرائد فلم يخل من أخطاء مثله كمثل أي كتاب كتبه البشر
    منها احتجاجه بحديث الأوعال وهو ضعيف


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم , لكن في بعض الكلام مبالغة ظاهرة مثل
    ( ليس له نظير في الوجود ،))
    وكذلك القول بأنه لم يؤلف مثله ولم ينسج على منواله مثله؟
    فكتب شيخ الاسلام أفضل منه بل ان الشيخ ابن عبد الوهاب تابع غي غالب كتبه طريقته
    ومع ما فيه من فوائد وفرائد فلم يخل من أخطاء مثله كمثل أي كتاب كتبه البشر
    منها احتجاجه بحديث الأوعال وهو ضعيف

    بارك الله فيك--
    لكن في بعض الكلام مبالغة ظاهرة مثل
    ( ليس له نظير في الوجود ،))
    اردف الشيخ عبد الرحمن بن قاسم السبب والعلة فى ذلك فقال قد وضَّح فيه التوحيد الذي أوجبه الله على عباده وخلقهم لأجله ، ولأجله أرسل رسله ، وأنزل كتبه ، وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر ، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر والبدع ، وما يقرِّبُ من ذلك أو يوصل إليه ، فصار بديعًا في معناه لم يسبق إليه ، علمًا للموحدين ، وحجة على الملحدين ، واشتهر أي اشتهار ، وعكف عليه الطلبة ، وصار الغالب يحفظه عن ظهر قلب ، وعمَّ النفع به ، وتصدَّى لشرحه والتعليق عليه جماعة من الجهابذة النبلاء----
    وكذلك القول بأنه لم يؤلف مثله ولم ينسج على منواله مثله؟
    والعلة قالها الشيخ عبد الرحمن بن حسن-فكل بابٍ منه قاعدةٌ من القواعد ينبني عليها أكثر الفوائد-- واردف الشيخ صالح ال الشيخ-لأن المؤلف - رحمه الله - طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة ، وما يضاد ذلك التوحيد ، من أصله ، أو يضاد كماله ، فامتاز الكتاب - بسياق أبواب توحيد العبادة مفصلة ، مُدَلَّلَةً ، وعلى هذا النحو ، بتفصيل ، وترتيب ، وتبويب لمسائل التوحيد ، لم يوجد من سبق الشيخ إلى ذلك ،-----------
    كتب شيخ الاسلام أفضل منه بل ان الشيخ ابن عبد الوهاب تابع غي غالب كتبه طريقته
    ومع ما فيه من فوائد وفرائد
    نعم بارك الله فيك - بل كتب الامام محمد بن عبد الوهاب مستقاه من كتب شيخ الاسلام بن تيمية وتلميذه بن القيم يسير على منوالهم--------------كانت دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر امتدادا لدعوة شيخ الإسلام ابن تيمية التي ظهرت في القرنين السابع والثامن .
    وقد تأثر بها الإمام لموافقتها أصول الإسلام في العقائد والأحكام ، ومن هذه الأصول :
    1- اعتماد القرآن الكريم والسنة الصحيحة مصادر التشريع الأولى .
    2- الحرص على التمسك بمنهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم .
    3- الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك .
    4- إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي ما نفاه عن نفسه في باب الأسماء والصفات .
    5- نبذ التعصب للأئمة المتبوعين والدعوة إلى اتباع الحق بالدليل .
    6- الدعوة إلى السنة ومحاربة البدعة .
    وقد كان الكتاب هو حلقة الوصل بين الإمامين ، فقد اعتنى الإمام محمد بن عبد الوهاب بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اعتناء بالغا .
    يقول عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ "مشاهير علماء نجد وغيرهم" (18) :
    " وقد كتب بخط يده كثيرا من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية ، لا يزال بعضها موجودا بالمتحف البريطاني بلندن " انتهى .
    ولقد أبرز الكتاب المسلمون وغيرهم من المستشرقين في كتاباتهم صلةَ الإمام ابن عبد الوهاب بدعوة شيخ الإسلام بأهمية بالغة .
    ذكر العلامة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي في كتابه "الشيخ محمد بن عبد الوهاب" تصريحات كثير منهم :
    قال عبد المتعال الصعيدي في كتابه "المجددون في الإسلام" :
    " ..أخذ يدعو مثل ما دعا إليه ابن تيمية قبله ، من التوحيد بالعبادة لله وحده "
    وقال الأمير شكيب أرسلان في الجزء الرابع من "حاضر العالم الإسلامي" تحت عنوان : "تاريخ نجد الحديث" :
    " وتَشَرَّبَ مبادئ الحافظ حجة الإسلام ابن تيمية .. وأخذ يفكر في إعادة الإسلام لنقاوته الأولى.. ولا أظنه أورد ثمة شيئا غير ما أورده ابن تيمية " انتهى .
    وقال منهج هارون في الرد على الكاتب الإنجليلزي ( كونت ويلز ) :
    " ..كل ما قاله الشيخ ابن عبد الوهاب قال به غيره ممن سبقه من الأئمة والأعلام ومن الصحابة الكرام ، ولم يخرج في شيء عما قاله الإمام أحمد وابن تيمية رحمهما الله " انتهى .
    وقال محمد ضياء الدين الريس :
    " ..وابن تيمية هو الأستاذ المباشر لابن عبد الوهاب ، وإن فصل بينهما أربعة قرون ، فقد قرأ كتبه ، وتأثر كل التأثر بتعاليمه " انتهى .
    وقال أحمد أمين :
    " ...اقتفى في دعوته وتعاليمه عالما كبيرا ظهر في القرن السابع الهجري في عهد السلطان الناصر ، هو ابن تيمية...وهو كان يقول بالاجتهاد ، وكان حر التفكير في حدود الكتاب والسنة..فيظهر أن محمد بن عبد الوهاب عرف ابن تيمية..فكان إمامه ، ومرشده ، وباعث تفكيره ، والموحي إليه بالاجتهاد ، والدعوة إلى الإصلاح " انتهى
    انظر "أثر دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية في الحركات الإسلامية المعاصرة" (1/136-138) لصلاح الدين مقبول ، ومنه استفدت هذه النقول .
    ثالثا :
    ولكن ، ومع هذه الصلة القوية بين فكر الإمامين ، إلا أن الإمام محمد بن عبد الوهاب كان متبعا للدليل ولم يكن مقلدا للأشخاص ، فقد كان يدرك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أحد أئمة الإسلام العظام ، إلا أن الخطأ جائز على جميع البشر ، ويدرك أن ابن تيمية رحمه الله لم يكن مستحدثا لدعوة مبتدعة غريبة عن الإسلام ، إنما كان متبعا نهج السلف الصالحين ، والاتِّبَاعُ يجب أن يكون للدليل وما أجمعت عليه الأئمة ، ولا ينبغي أن يقدس الإمام مهما بلغت رتبته في العلم ، بل كلٌّ يُؤخَذُ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
    يقول الشيخ الفوزان حفظه الله في "البيان بالدليل" (150) في الرد على دعوى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يكن إلا نسخة مكررة من ابن تيمية :
    " هكذا قال عن مرتبة الشيخ محمد بن عبد الوهاب العلمية : أنه لم يدرس إلا مؤلفات ابن تيمية ! وكأنه لم يقرأ ترجمة الشيخ وسيرته ، ولم يعرف شيئا عن تحصيله العلمي ، أو أنه عرف ذلك وكتمه بقصد التقليل من شأنه ، والتغرير بمن لم يعرف شيئا عن الشيخ .
    ولكن هذا لا يستر الحقيقة ، ولا يحجب الشمس في رابعة النهار ، فقد كتب المنصفون عن الشيخ - رحمه الله - مؤلفات كثيرة انتشرت في الأقطار ، وعرفها الخاص والعام ، وأنه - رحمه الله - تعمق في دراسة الفقه والحديث والأصول وكتب العقيدة التي من جملتها مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وقد تخرج على أيدي علماء أفذاذ وأئمة كبار في مختلف الفنون في بلاد نجد والحجاز والإحساء والبصرة ، وقد أجازوه في مروياتهم وعلومهم ، وقد ناظر ودرس وأفتى وألف في الفقه والحديث والعقيدة حتى نال إعجاب من اجتمع به أو استمع إلى دروسه ومناظراته ، أو قرأ شيئا من مؤلفاته ، ومؤلفاته تدل على سعة أفقه وإدراكه في علوم الشريعة ، وسعة اطلاعه وفهمه ، ولم يقتصر فيما ذكر في تلك المؤلفات على كتب ابن تيمية - كما يُظَن - بل كان ينقل آراء الأئمة الكبار في الفقه والتفسير والحديث ؛ مما يدل على تبحره في العلوم ، وعمق فهمه ، ونافذ بصيرته ، وها هي كتبه المطبوعه المتداولة شاهد بذلك والحمد لله ، ولم يكن رحمه الله يأخذ من آراء شيخ الإسلام ابن تيمية ولا من آراء غيره إلا ما ترجح لديه بالدليل ، بل لقد خالف شيخ الإسلام في بعض الآراء الفقهية "---------فالوهابية ليست طريقة أو مذهباً ، وإنما كانت دعوة للتوحيد ، وتجديد ما اندثر من معالم الدين---------- اعتمد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته على ثلاثة مصادر هامة : أولها : القرآن الكريم : المصدر الأول للتشريع الإسلامي ، ويظهر اهتمام الشيخ به أنه حفظه وهو صغير ، ومن يطلع على مؤلفات ورسائل الشيخ يدرك اهتمام الشيخ وتقديره لكتاب الله تعالى من حيث تقديمه على جميع الأدلة النقلية والعقلية واستشهاده به دائما . ثانيها : السنة النبوية : وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي . وقد اهتم الشيخ بدراسة السنة النبوية منذ صغره ، ومؤلفات الشيخ ورسائله تدل على اهتمام الشيخ بالسنة النبوية ، ويكفي أنه اختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليسهل على أتباعه قراءتها . ثالثها : آثار السلف الصالح : من الصحابة والتابعين وتابعيهم وخاصة الأئمة الأربعة ( أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل ) . ولكن تأثر الشيخ انصب على ثلاثة من علماء السلف الصالح وهم ( الإمام أحمد بن حنبل ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والشيخ محمد ابن قيم الجوزية ) حيث اهتم بمؤلفاتهم ، وتأثر بآرائهم وأفكارهم . وإذا كانت آراء الباحثين والمؤرخين قد اختلفت في حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هل هي حركة دينية أم سياسية أم للأمرين معا ، فالواقع أن الدعوة جامعة للأمور الدينية والسياسية معا ؛ لأن الإسلام بطبيعته دين ودولة ---------
    فلم يخل من أخطاء مثله كمثل أي كتاب كتبه البشر
    منها احتجاجه بحديث الأوعال وهو ضعيف
    --لا يوجد حديث واحد في كتاب التوحيد حكم فيه شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بصحته ، بل تجده رحمه يذكر الحديث ويخرجه فقط .وأنظر إلى كتب أهل العلم مثل ( السنن والموطأ والمسند ) كم فيها من الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة فهل هذا قلل من قيمتهم العلمية -....والذى تبين لى ان تلك الأخبار صالحة للإحتجاج بذاتها - وهو غالبها- أوبغيرها من الشواهد والمتابعات والطرق الكثيرة الشيخ لا يسوق
    الحديث الضعيف إلا له معنى صحيح معناه صحيح . الشيخ ما يذكر الضعيف
    هكذا عبثا وكان محدثا عالما بالحديث رحمه الله لكن يعني إذ يجد أن له شواهد في المعنى [منقول]
    ---------------------العالم مهما بلغ علمه فلاشك أن تغيب عنه أشياء كثيرة، فربما هو ليس عنده إلا هذا الإسناد فيقف غيره على أسانيد أُخرى تقوي هذا الحديث بتمامه، أو شواهد له ترفعه إلى درجة الاحتجاج، فكل هذه مقاصد مهمة يحرص عليها أئمة السلف ؛ وعليه فحينئذ لا يُشكل علينا وجود مثل هذه الأحاديث الضعيفة.

    لكن يبقى الكلام ماذا لو احتج بها؟
    فهذا قسم آخر تجده في هذه الكتب ، فتجد من يُورد فى
    السنة أحاديث ضعيفة ثم يستدل بها على مسألة عقدية، وهذه المسألة غالبا ما تكون مقررة بأدلة أخرى وصحيحة لا إشكال فيها فما التخريج:
    فيقال: أجاب عن هذا جماعة من العلماء منهم الشيخ صالح آل الشيخ عندما تكلم عن كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فكان الجواب من وجهين:
    1- أن يكون هذا من اختلاف الاجتهاد.
    فمن المعلوم أنّ باب الاجتهاد في باب التصحيح والتضعيف واسع.
    2- أن يكون هذا من باب حشد الأدلة، يعني أنّ المصنف لم يُرد أنّ هذا الحديث حجة بنفسه لكن المعنى الذي من أجله ساق الحديث قررته أدلة صحيحة متكاثرة فهي شاهدة لهذا المعنى.

    لكن يبقى التنبه أنّ هذه الأحاديث كثيرا ما تحوي مسائل مصاحبة كإثبات بعض الصفات الأخرى التي لم يقصدها المصنف حينما احتج بالحديث أو الأثر، فمثل هذه لا تُثبت ولا تُنسب إلى عقيدة المؤلف لأنه لم يَسق الحديث من أجلها خاصة إن كان الضعف ظاهرا فهنا لا يُظن بالمؤلف تصحيحه لمثل هذه الأحاديث الواهية أو الموضوعة أحيانا------
    قال الشيخ صالح الفوزان: "ولم يورد الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب إلاَّ ما صح من الأحاديث، أو كان حسن الإسناد، أو هو ضعيف الإسناد وله شواهد تقوّيه. أوهو داخل تحت أصل عام يشهد له الكتاب والسنة، مما ترجم له الشيخ في أبواب الكتاب" (إعانة المستفيد 11/1).

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    فلم يخل من أخطاء مثله كمثل أي كتاب كتبه البشر
    منها احتجاجه بحديث الأوعال وهو ضعيف

    مزيد بيان -- قال الشيخ صالح ال الشيخ -فى كتاب شرح اصول الايمان ---عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ، ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق لنا ربّك فإنا نستشفع بك على الله وبالله عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك أتدري ما تقول ؟ وسبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبِّح حتى عُرِف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال : " ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحدٍ من خلقه شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله ؟ إن عرشه على سماواته لهكذا وقال بأصابعه مثل القبة عليه وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ) . رواه أحمد وأبو داود .
    الشرح : هذا الحديث إسناده فيه ضعف قد تكلم عليه عدد من أهل العلم لكن ما زال علماء السنة يتتابعون على إيراده فما خلا مصنف في السنة من إيراد هذا الحديث وذلك لدلالته على أمرين معروفين في كلام أهل السنة :
    الأول : علو الله جل وعلا . وهذا أمر متواتر وأدلته كثيرة في الكتاب والسنة .
    الثاني : أن العرش فوق السماوات . وهذا أيضاً ثابت عندهم وأن العرش ليس في داخل السماوات ، وهذا فيه رد على من زعم من الفلاسفة أو المعتزلة أو غيرهم أن العرش له صفة أخرى وهذا فيه أيضاً تنبيه على أن العرش له أركان لأنه قال : ( وعلى سماواته لهكذا وقال بأصابعه ...) فيه رد على بعض الطوائف الضالة في هذا الباب .
    المقصود أن الحديث أهل السنة متفقون بلا خلاف بينهم على إيراده في الأدلة وضعف إسناده لا يعني عدم إيراده في ذلك لأنه اشتمل على أمرين وقد تقدما .
    والأمر الثالث الذي اشتمل عليه هذا الحديث : أن العرش يئط وهذا لم يأتي إلا في هذا الحديث وقد أيد من حيث المعنى من قوله جل وعلا : (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ )(الشورى: من الآية5) ، ويدل عليه أيضا قوله جل وعلا : (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً)(المز مل:18) ، لهذا يورد أهل السنة بالاتفاق هذا الحديث ولا ينظرون إلى ما في إسناده من الضعف .
    جاء كلام للمتأخرين أن الحديث الضعيف لا يعمل به في باب العقائد ولا يعمل به في الفقه ، أما السلف والأئمة فمنهجهم :
    أن الحديث الضعيف لا يستدل به في أصل من الأصول ، بل إما في تأييده أو فرع من الفروع ، ونص عبارة شيخ الإسلام قال : ( أهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع ) يعني : أن أهل الحديث يستدلون بالحديث الضعيف في الفقهيات وهذا منهج معروف ، فالأئمة مالك والشافعي وأحمد ومن صنف في السنن يحتجون بأحاديث ضعيفة على السنة لأن الحديث الضعيف عندهم خير من الرأي وأما في العقيدة فإذا كان الحديث الضعيف أصلاً لم ترد العقيدة إلا في هذا الحديث فإنه لا يعتمد عليه ، لأنه لا يستدل بحديث في أصل من الأصول وتبنى عليه عقيدة بل لا بد أن يكون الحديث صحيحاً وفي الحسن خلاف والصواب أن الحسن مثل الحديث الصحيح في الاحتجاج به .
    والقسم الثاني : أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد ، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك . فلو نظرت في كتاب العرش لبن أبي شيبة لوجدت أن ثلثه أسانيده صحيحة والباقي وهو أكثر من ستين إسناد ضعيفة لكن لأنها في أصل ثابت استدل به وهذا عندهم له أيضاً أصل وهو : أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه . مثل هذا الحديث فإنه اشتمل على أشياء ثابتة مؤيدة للنصوص فلا بأس بإيراده وما دل عليه ، واشتمل على ذكر الأطيط وهو لم يرد إلا في هذا لذلك نقول : نحن لا نثبت الأطيط لأجل أنه ما ورد إلا في هذا الحديث ونجعل الأطيط في معنى قول الله جل وعلا : (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)(المزمل: من الآية18) ومعنى قول الله جل وعلا : (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(الشو رى:5) .المتأخرون وخاصة لما نشأت مدرسة أهل الحديث في الهند في القرن الثالث عشر بالغوا في نفي الاستدلال بالحديث الضعيف ثم ورد هذا إلى البلاد الإسلامية الأخرى وكثر حتى ظُنَّ أن هذا هو المنهج الصحيح هذا ليس بمنهج وهو مخالف لطريقة أهل العلم المتقدمة وطريقتهم هي ما ذكرت لك من التفصيل فينتبه لهذا ويعتبر منهج حتى ما يضلل المتأخرون أئمتهم وسابقيهم هذا بلاء ، لأجل هذا الأصل الذي ليس بأصل وهو أنهم قالوا : لا يحتج بالحديث الضعيف ، ظن الظان أن معناه : أن الحديث الضعيف كالموضوع لا قيمة له ألبتة ، والاستشهاد به أو الاستدلال به دليل ضعف المتكلم علمياً إلى آخره ، هذا ليس بجيد ، نعم ينبغي على من استشهد بحديث ضعيف أن يبين ضعفه إذا كان ضعفه غير محتمل يعني : لا يقرب من التحسين وأشباه ذلك فيبين ضعفه ثم يذكر ما فيه من الفوائد حسب القواعد التي ذكرت لك .
    أنت لو رأيت كتب أهل العلم لوجدت أنهم يستشهدون بأحاديث كما ذكرنا لك ، اعتبر هذا أو استقرأ هذا بما في كتب أهل الحديث المتقدمة والمتوسطة إلى قرابة هذه الأزمان لوجدت هذا هو المنهج الذي عندهم كتب التفسير كتب الحديث كتب الرقائق كلها على هذا المنوال .
    ( شرح كتاب أصول الإيمان للشيخ صالح ال الشيخ )http://islamport.com/w/aqd/Web/2101/1840.htm

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    منها احتجاجه بحديث الأوعال
    وهو ضعيف

    التضعيف ليس قولا واحد وانما الحديث مختلف فيه واليك البيان -
    نص حديث الأوعال فهو : عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال :
    ( كُنتُ فِي البَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرَّت بِهِم سَحَابَةٌ ، فَنَظَرَ إِلَيهَا فَقَالَ : " مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ ؟ " قالوا : السَّحَابُ . قَالَ : " وَالمُزنُ " ، قَالُوا : وَالمُزنُ ، قَالَ : " وَالعَنَانُ " ، قَالُوا : وَالعَنَان ، قال : " هَل تَدرُونَ مَا بُعدُ مَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ ؟ " قالوا : لا نَدرِي . قَالَ : " إِنَّ بُعدَ مَا بَينَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَو اثنَتَانِ أَو ثَلاثٌ وَسَبعُونَ سَنَةً ، ثُمَّ السَّمَاءُ فَوقَهَا كَذَلِكَ - " حَتَّى عَدَّ سَبعَ سَمَوَاتٍ " - ثُمَّ فَوقَ السَّابِعَةِ بَحرٌ بَينَ أسفَلِهِ وَأَعْلاهُ مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ فَوقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ ، بَينَ أَظلافِهِم وَرُكَبِهِم مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِم العَرشُ ، مَا بَينَ أَسفَلِهِ وَأَعلاهُ مِثلُ مَا بَينَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوقَ ذَلِكَ ) .

    وهذا حديث مشهور في كتب أهل العلم ، ومروي في أكثر الكتب المسندة ، فقد أخرجه أحمد في "المسند" (1/206) ، وأبو داود في "السنن" (4723) ، والترمذي في "السنن" (3320) وابن ماجه (193) ، والدارمي في "الرد على الجهمية" (50) ، والبزار في مسنده (4/134) ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (1/66) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (1/234) ، والحاكم في المستدرك (2/410) وغير ذلك من كتب السنة .
    ومجموع رواية هؤلاء الأئمة تصل إلى خمس روايات كلها تلتقي في :
    سِمَاك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه به .
    أما سِمَاك بن حرب فقد أدرك العديد من الصحابة ، وأخرج له مسلم ، والبخاري تعليقا ، وقد وثقه جماعة من أهل العلم ، كالإمام أحمد وأبو حاتم والبزار وغيرهم ، ولكن أخذ عليه بعض أهل العلم وجود الغرائب في حديثه ، لذلك ضعفه شعبة وابن المبارك ، وقال ابن أبي خيثمة سمعت ابن معين سئل عنه : ما الذي عابه ؟ قال : أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة . وقال ابن عمار : يقولون إنه كان يغلط ، ويختلفون في حديثه . وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ، ولم يرغب عنه أحد . وقال النسائي : كان ربما لقن ، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن . وقال ابن حبان في "الثقات" : يخطىء كثيرا .
    انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/204)
    وأما عبد الله بن عميرة : فلا نعرف عنه شيئا من ترجمته إلا أنه يروي عن الأحنف بن قيس ، ولا يعرف عنه راو غير سماك بن حرب ، ولم ينص أحد من أهل العلم على توثيقه أو تضعيفه ، إلا أن ابن احبان ذكره في "الثقات" ، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (5/301)
    " قال البخاري : لا يعلم له سماع من الأحنف . وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وحسن الترمذي حديثه ، قلت ( أي ابن حجر ) : قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" : أدرك الجاهلية ، وكان قائد الأعشى ، لا تصح له صحبة ولا رؤية . وقال مسلم في "الوُحدان" : تفرد سماك بالراوية عنه . وقال إبراهيم الحربي : لا أعرفه " انتهى .

    ولما كان أمر سماك بن حرب قد لا يحتمل التفرد بحديث أصل ، ونجد أمر عبد الله بن عميرة مشتبها ومحتملا ، اختلف أهل العلم في تصحيح الحديث أو تضعيفه .

    فالحديث قال فيه الترمذي : حسن غريب . وصححه ابن خزيمة بإخراجه في كتاب "التوحيد" حيث اشترط الصحة ، وقال الحاكم في "المستدرك" : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

    ومن المتأخرين ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/192) ، وابن القيم في "مختصر الصواعق" (433) حيث قال : إسناده جيد .

    أما من ضعفه من أهل العلم :

    فهو مفهوم كلام البزار في "مسنده" (4/115) حيث قال : " لا نعلمه روي بهذا الكلام وهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن العباس عن النبي صلى لله عليه وسلم ، وعبد الله بن عميرة ، لا نعلم روى عنه إلا سماك بن حرب " انتهى .
    وابن عدي في الكامل (9/27) حيث قال : غير محفوظ .
    وأشار إلى ضعفه المزي في "تهذيب الكمال" (10/391)
    وقال الذهبي في "العلو" (1/60) : " تفرد به سماك عن عبد الله ، وعبد الله فيه جهالة " انتهى - وإن كان الذهبي قد حسن الحديث في كتاب "العرش" -
    ومن المتأخرين أيضا العلامة الألباني في "السلسلة الضعيفة" (1247) [الاسلام سؤال وجواب]---وانا اعلم كلام الالبانى جيدا فى الرد على من صححه - وهذا ليس الموضوع الآن---ولكن أنا نقلت الخلاف- لابين مأخذ شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب بحديث الاوعال فقد قال به قبله كثير من ائمة الاسلام----------أشرت للحديث فقط - حتى لا ندخل فى الخلاف-لسبب واحد - وهو ان أبين العلة فى مأخذ شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب للحديث من حيث السند واما من حيث المتن فان امكن التوفيق بين الاية والحديث كما فعل بن كثير رحمه الله - وإن لم يمكن التوفيق فبالقواعد السابقة المذكورة سابقا فى كلام الشيخ صالح ال الشيخ بقوله-
    فلو نظرت في كتاب العرش لبن أبي شيبة لوجدت أن ثلثه أسانيده صحيحة والباقي وهو أكثر من ستين إسناد ضعيفة لكن لأنها في أصل ثابت استدل به وهذا عندهم له أيضاً أصل وهو : أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    لا يوجد حديث واحد في كتاب التوحيد حكم فيه شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بصحته ، بل تجده رحمه يذكر الحديث ويخرجه فقط .وأنظر إلى كتب أهل العلم مثل ( السنن والموطأ والمسند ) كم فيها من الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة فهل هذا قلل من قيمتهم العلمية -....والذى تبين لى ان تلك الأخبار صالحة للإحتجاج بذاتها - وهو غالبها- أوبغيرها من الشواهد والمتابعات والطرق الكثيرة الشيخ لا يسوق
    الحديث الضعيف إلا له معنى صحيح معناه صحيح . الشيخ ما يذكر الضعيف
    هكذا عبثا وكان محدثا عالما بالحديث رحمه الله لكن يعني إذ يجد أن له شواهد في المعنى [منقول]
    ---------------------العالم مهما بلغ علمه فلاشك أن تغيب عنه أشياء كثيرة، فربما هو ليس عنده إلا هذا الإسناد فيقف غيره على أسانيد أُخرى تقوي هذا الحديث بتمامه، أو شواهد له ترفعه إلى درجة الاحتجاج، فكل هذه مقاصد مهمة يحرص عليها أئمة السلف ؛ وعليه فحينئذ لا يُشكل علينا وجود مثل هذه الأحاديث الضعيفة.
    هذا باب العقائد , فلا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف , لا سيما اذا كان فيه ذكر للصفات وللغيبيات , والملاحظ من صنيع الشيخ ابن عبد الوهاب في هذا الحديث هو جذفه للعبارة التي فيها ذكر الأوعال , وهذا التصرف في الحديث لا ينبغي
    فمادام اعتمد رواية الحديث فلا بد من روايته كاملا كما رواه أهل الحديث
    فان رأى أن هذا اللفظ ضعيفا فما عليه الا الاعراض بالكلية عن الحديث , ففي الصحيح غنية عنه
    والرواية منكرة فعرش الرحمن لا يحمل على أربعة تيوس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    هذا باب العقائد , فلا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف , لا سيما اذا كان فيه ذكر للصفات وللغيبيات ,
    سبق الجواب فى كلام الشيخ صالح ال الشيخ
    الأئمة مالك والشافعي وأحمد ومن صنف في السنن يحتجون بأحاديث ضعيفة على السنة لأن الحديث الضعيف عندهم خير من الرأي وأما في العقيدة فإذا كان الحديث الضعيف أصلاً لم ترد العقيدة إلا في هذا الحديث فإنه لا يعتمد عليه ، لأنه لا يستدل بحديث في أصل من الأصول وتبنى عليه عقيدة بل لا بد أن يكون الحديث صحيحاً وفي الحسن خلاف والصواب أن الحسن مثل الحديث الصحيح في الاحتجاج به . والقسم الثاني : أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد ، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك . فلو نظرت في كتاب العرش لبن أبي شيبة لوجدت أن ثلثه أسانيده صحيحة والباقي وهو أكثر من ستين إسناد ضعيفة لكن لأنها في أصل ثابت استدل به وهذا عندهم له أيضاً أصل وهو : أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه
    ----
    والرواية منكرة فعرش الرحمن لا يحمل على أربعة تيوس
    نقلت لك الخلاف قبل ذلك- الرواية مرجوحة ضعيفة عند بعض الائمة --- ورجح صحتها بعض الائمة- فالحديث
    رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجَهْ والحاكم في مستدركه وابن بطة في الإبانة الكبرى والطبراني في الكبير وأبويعلى والبيهقي في الأسماء والصفات و ابن خزيمة في التوحيد وابن مندَهْ في التوحيد و الدارمي في " النقض على بشر المريسي " والبزار في مسنده وابن خزيمة
    و الحديث قال عنه الأئمة رحمهم الله تعالى:

    - قال الترمذي : حسن غريب

    - صححه الإمام ابن خزيمة.

    - صححه الإمام الجَوْرْقاني

    - صححه الحاكم ووافقه عليه الذهبي.

    - وأقرهم الحافظ ابن حجر(ت852هـ رحمه الله تعالى)في الفتح كما في قاعدته في أول الفتح.

    - حسنه الإمام ابن القيم .

    - والإمام الذهبي .

    - والحافظ ابن كثير

    - ودافع شيخُ الإسلام أحمد ابن تيميَّة عن ذلك ورد على من حاول تضعيفه ممن ناظروه في أحاديث العقيدة الواسطيَّة فقال : ((وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في بعضها فعرفت مقصوده فقلت كأنك قد استعددت للطعن في حديث الاوعال حديث العباس بن عبد المطلب وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكى الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف فقلت هذا الحديث مع انه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر
    فقال : أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري لا يعرف له سماع من الأحنف ؟
    فقلت : قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه انه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولاً إلى النبي قلت والإثبات مقدم على النفي والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كانت معرفته وإثباته مقدما على نفى غيره وعدم معرفته
    ووافق الجماعة على ذلك وأخذ بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أن أحكيه )) .انتهى.[مجموع الفتاوى]----------------الخلاصة المتفق عليها -أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    أما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه
    و لا ينفونه . خاصة في باب الغيب المتوقف على الخبر المحض . فالحديث الضعيف لم تتوفر فيه شروط الصحة و الحسن . فلا يجزم ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يقله . بخلاف الموضوع .


    و الله اعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فإنهم لا يثبتونه
    لان الامور الغيبية والعبادة توقيفية-يعنى متوقفة على ثبوت النص

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    الخلاصة المتفق عليها
    -
    أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل
    وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه

    كان الأولى أن تدافع عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لا عن محمد بن عبد الوهاب ؟
    كان يمكن أن تقول أخطأ في الاحتجاج بهذا الحديث , ويغنيك هذا عن تكلف ما لا يطاق ؟؟
    الحديث مثخن بالعلل , وواحدة منها تكفي لاسقاطه فكيف بالثلاثة ؟
    جهالة عبد الله بن عميرة , لم يرو عنه الا راو واحد مختلف فيه ؟ وهو لا يعرف الا بهذا الحديث ولا يعرف الحديث الا به وهو غير معروف
    ولا يعرف له سماع من الأحنف بن قيس ؟ فهذا سند منقطع ولا يحل الاحتجاج بمراسيل المجاهيل
    أما سماك عهو متكلم فيه , وقد قال النسائي أنه اذا تفرد بأصل لا يحتج به لأنه كان يقبل التلقين ) , وهنا قد تفرد , وكان يقبل التلقين , فلم لا يكون هذا مما لقنه ؟
    واستدل به الشيخ على علو الله على خلقه واستوائه على عرشه , فههنا أمران
    اما أن يكون الكلام حقا للنبي عليه السلام , فيقال لم حذف منه الجزء المتعلق بذكر الأوعال, ولا يستقيم السياق الا بذكره ؟
    فهل يجوز له التصرف في كلام النبوة وحذف ماشاء كما يشاء ؟
    والاحتمال الثاني أنه ليس من كلام النبوة , فيقال : مادام أن النبي عليه السلام لم يقله , فاضرب به عرض أقرب حائط اليك , ولا يجوز ولا يحل نسبته اليه
    وكيف تصدق أن عرش الرحمن محمول على ظهور ثمانية أوعال ؟؟ من تيوس الجبال ؟؟
    ومن نكارة متنه أنه ثبت في الصحيح أن العرش هو سقف الفردوس , ((فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ، وَأَعْلَى الجَنَّةِ،وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ»
    فأين موقع التيوس ؟ بين الجنة وبين العرش ؟
    وهو معارض بحديث آخر عن ابن عباس أن حملة العرش أربعة ملائكة , واحد على صورة انسان، والثاني على صورة ثور، والثالث على صورة نسر والرابع على صورة أسد)!!
    ورجاله ثقات وصحح اسناده ابن كثير , وهو أحسن حالا من حديث الأوعال ؟
    ورواه أحمد وابن خزيمة ؟
    فهل وجوده في هاته الكتب يقتضي التصحيح والقبول والتسليم ؟؟

    ا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    كان يمكن أن تقول أخطأ في الاحتجاج بهذا الحديث ,

    ا
    هو لم يخطئ فكيف اخطئه وقد وجَّه العلماء استدلال الشيخ توجيها صحيحا
    ويغنيك هذا عن تكلف ما لا يطاق ؟؟
    الكلام ليس فيه تكلف فما نقلته عن الشيخ صالح ال الشيخ فى توجيه كلام الامام متسق مؤتلف فى غاية الحسن والفهم لمنهج شيخ الاسلام- والامام محمد بن عبد الوهاب كما بينا يسير على منوال شيخ الاسلام بن تيمية
    الحديث مثخن بالعلل , وواحدة منها تكفي لاسقاطه فكيف بالثلاثة ؟
    قد بينا الخلاف - فلا تقف كثيرا على حديث الاوعال- لان الحديث استوفى حقه فى ذكر الخلاف

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    هو لم يخطئ فكيف اخطئه وقد وجَّه العلماء استدلال الشيخ توجيها صحيحا
    كيف لم يخطئ ؟
    يتصرف في حديث فيحذف لفظه ؟
    هل هو من الأئمة المعصومين عندك ؟
    الكلام ليس فيه تكلف فما نقلته عن الشيخ صالح ال الشيخ فى توجيه كلام الامام متسق مؤتلف فى غاية الحسن والفهم لمنهج شيخ الاسلام- والامام محمد بن عبد الوهاب كما بينا يسير على منوال شيخ الاسلام بن تيمية
    قل هو قلد شيخ الاسلام وكفى ؟
    ومتى كان التقليد امامة في الدين ؟
    شيخ الاسلام ذكر الحديث في معرض المناظرة ليستدل أمام الأشاعرة على أن الله على عرشه , وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف , وقد أوردوا عليه جهالة ابن عميرة فرده بان ابن خزيمة رواه ؟
    وهل مجرد روايته في كتابه ترفع عنه الجهالة ؟
    ابن خزيمة روى عن الضعفاء والمجاهيل والمتركين بل المتهمين
    ولم يتكلم عن العلة الأخرى وهي الانقطاع , وتكفي لاسقاطه جملة واحدة ؟
    قد بينا الخلاف - فلا تقف كثيرا على حديث الاوعال- لان الحديث استوفى حقه فى ذكر الخلاف
    عجيب ؟
    متى كان الخلاف حجة في قبول الحديث ؟
    الحديث لم يصرح أحد بتصحيحه الا الحاكم , ذكره في معرض تفسير آية الحاقة , وتصحيحات الحاكم شبه الريح
    وذكرت لك هذا المثال حتى أرفع العصمة التي توهمتها في هذا الكتاب حتى نقلت أنه لا نظير له في الوجود
    وهذا الوصف لا يليق الا بكتاب الله , فتنبه
    مع أن كتاب العقيدة الواسطية أفضل وأجل منه , وكذلك كتب الأئمة الأولين لا يقارن بها فضلا عن أن يكون أفضل منها
    فضع كل شيء موضعه ,

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة


    فضع كل شيء موضعه ,
    نعم بارك الله فيك هذه هى الحكمة -وهى وضع الشئ فى موضعه على الغاية المطلوبة منه- وكتاب التوحيد كذلك
    قد ألف الشيخ فـي التوحيد مختصرا *** يكفي أخا اللب إيضاحا وتبيانا

    فيه البيان لتوحيد الإله بما *** قد يفعل العبد للطاعات إيمانا

    حباً وخوفاً وتعظيما له ورجا *** وخشية منه للرحمن إذعانا

    وغير ذلك مما كان يفعله *** لله من طاعة سرا وإعلانا

    وفيه توحيدنا رب العباد بما *** قد يفعل الله إحكاما وإتقانا

    وفيه توحيدنا الرحمن أن له *** صفات مجد وأسماء لمولانا

    وفيه تبيان إشراك يناقضه *** بل ما ينافيه من كفران من خانا

    أو كان يقدح فـي التوحيد من بدع *** شنعاء أحدثها من كان فتّانا

    أو المعاصي التي تزري بفاعلها *** مما ينقص توحيداً وإيمانا

    فساق أنواع توحيد الإله كما *** قد كان يعرفه من كان يقظانا

    وساق فيه الذي قد كان ينقصه *** لتعرف الحق بالأضداد إمعانا

    مضمنا كل باب من تراجمه *** من النصوص أحاديثا وقرآنا

    الشيخ ضمنه ما يطمئن له *** قلب الموحد إيضاحا وتبيانا

    فاشدد يديك بهذا الأصل معتصما *** يورثك فيما سواه الله عرفانا

    وانظر بقلبك فـي مبنى تراجمه *** تلقى هنالك للتحقيق عنوانا

    وللمسائل فانظر تلقها حكما *** يزداد منهن أهل العلم إتقانا

    وقل جزى الله شيخ المسلمين كما *** قد شاد للملة السمحاء أركانا

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    أسفي على الشيخ الإمام محمد *** حبر الأنام العالم الرباني
    علم الهدى بحر الندى مفني العدا *** من شن غارته على الأوثان
    من قام في نجد مقام نبوة *** يدعو إلى الإسلام والإيمان
    حتى غدت نجد كروض مزهر *** يختال في ظل من العرفان
    أحيا لنل الدين الحنيف كما أتى *** وأقامه بالسيف والبرهان
    برهانه القرآن والسنن التي *** تروى لنا عن سيد الأكوان
    كم حارب الشرك الخبيث وأهله *** وأذاقهم في الحرب كل هوان
    وأبان توحيد العبادة بعدما *** درست معالمه من الأذهان
    كم أبطل البدع التي قد عكرت *** صفو الشريعة مورد الظمآن
    وأضاء نوراً لم يزل متألقاً *** يهدي به الرحمن كل أوان
    يا رب دعوة مؤمن متضرع *** أغدق عليه سحائب الرضوان

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي رد: القول السديد فى الرد على من عاب كتاب التوحيد

    هذا هو مجدد العصر ومحيي السنة , الألباني رحمه الله , وهو تحت السيارة لم يمنعه ذلك من تذكير الناس بالسنة الصحيحة والعقيدة السليمة
    وهذا هو الفرق بين أهل الحديث وغيرهم
    ''قال الشيخ علي خشّان : واللهِ ما أبصرت عيناي فيما أعلم أحداً أحرص على السنة، وأشدّ انتصاراً لها، وأتبع لها من الألباني .
    لقد انقلبت به السيارة ما بين جدّة والمدينة المنوّرة، وهرع الناس وهم يقولون : يا ستّار يا ستّار، فيقول لهم ناصر الحديث وهو تحت السيارة المنقلبة : ( قولوا يا سِتِّير، ولا تقولوا يا ستّار، فليس من أسمائه تعالى الستّار )، وفي الحديث : " إن الله حيي ستّير يحب الستر "، أرأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن في عصرنا هذا ؟ اللهم إلا ما سمعنا عن عمر بن الخطّاب وأحمد بن حنبل وغيرهما من سلف هذه الأمة . )) .
    " مقالات الألباني " ( ص 191 / دار أطلس للنشر والتوزيع )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •