الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :فمن سخافات الصوفية : اعتقادهم أن الأولياء يتصرفون في الكون وخذ الدليل على ذلك من كتبهم واحمد الله على نعمة التوحيد والسنة والله المستعان .قال أحمد البريولي أحمد رضا مؤسس الطريقة البريلوية : ( إن الشيخ عبدالقادر متصرف في العالم ، ومأذون ومختار وهو المدبر لأمور العالم !!! ) [ حدائق بخشش للبريلوي : 26 ] .ونقل الشعراني أن شيخه أحمد الشناوي قال : ( إن شخصاً أنكر حضور مولد البدوي فسلب الإيمان !!! ، فلم يكن فيه شعرة تحن إلى دين !!! ، فقال : نعم ، فرد عليه ثواب إيمانه .... ثم قال : وماذا تنكر علينا ؟ ، قال : اختلاط الرجال والنساء ، فقال له سيدي أحمد : ذلك واقع في الطواف ولم يمنع منه أحد ، ثم قال : وعزة ربي ما عصي أحد في مولدي إلا وتاب وحسنت توبته وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار !!!! ، وأحميهم من بعضهم بعضاً ، أفيعجزني عز وجل عن حماية من يحضر مولدي ؟! ) [ الطبقات الكبري : 1/187 ] .
وقال الشعراني : ( سمعت سيدي محمد بن عنان رضي الله عنه يقول الشيخ علي الخواص البرلس أعطي التصرف !!! في ثلاثة أرباع مصر وقراها .. ) [ طبقات الشعراني : 2/66 ) .
وهذا الدسوقي !! يقول عن نفسه : ( أنا بيدي النار أغلقها ، وبيدي جنة الفردوس أفتحها ، من زارني أسكنته جنة الفردوس وما كان متصلاً بالله إلا وهو يناجي ربه كما كان موسى يناجي ربه !!!! ) [ طبقات بريد الكفر الشعراني : 1/181 ] .
وقال الشيخ حسين أحد القادريين الصوماليين وهو يتحدث عن تصرف الأولياء في هذا الكون ، فيقول : ( كانت الأرض كرة فأمر الله تعالى رجالاً منهم أنا والشيخ محيي الدين العلي دحيها فدحوناها بقدرته تعالى !!! ) [ تذكرة أهل اليقين في مناقب الشيخ محيي الدين : 13 ] .
قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) (الأنعام:111) .
و قال تعالى : ( وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) (الزمر:8) .
[ تنبيه ] هذه النقول من كتاب " مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية " لأبي عبدالعزيز إدريس محمود إدريس .