تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    الاسترقاء : طلب الرقية . كالاستغفار طلب المغفرة .
    ويأتي بمعان ( أنواع ) ثلاث :
    1 : طلب الرقية من النفس .
    2 : طلب الرقية من الغير للغير .
    3 : طلب الرقية من الغير للنفس .
    فالأول مأمور به شرعا كما في الحديث ، عن عائشة ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين "

    قال ابن حجر في - فتح الباري - (ج 10 / ص 201) :

    " كان يأمرني أن أسترقي وعنده من طريق مسعر عن معبد بن خالد كان يأمرها ... وفي هذا الحديث مشروعية الرقية لمن أصابه العين ."

    وفي المنتقى - شرح الموطأ - (ج 4 / ص 361) :

    " ( فَصْلٌ ) وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا كَثِيرَةَ الِاسْتِرْقَاءِ قَالَ : مَالِكٌ فِي الْعُتْبِيَّةِ بَلَغَنِي أَنَّهَا كَانَتْ تَرَى الْبَثْرَةَ الصَّغِيرَةَ فِي يَدِهَا فَتُلِحُّ عَلَيْهَا بِالتَّعْوِيذِ فَيُقَالُ لَهَا إنَّهَا صَغِيرَةٌ فَتَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَظِّمُ مَا يَشَاءُ مِنْ صَغِيرٍ وَيُصَغِّرُ مَا يَشَاءُ مِنْ عَظِيمٍ ."

    وقد تبين مما سبق أن الاسترقاء في الحديث إنما هو طلب الرقية من النفس .

    كالاستغفار الذي هو طلب المغفرة . فالمستغفر هو من يقوم بالاستغفار فكذلك المسترقي يقوم برقية نفسه.
    لذلك كان ترجمة عائشة رضي الله عنها لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاسترقاء أنها كانت تلح ( بنفسها ) بالتعويذ ( الرقية ) على أبسط العلل والأمراض كما ذكر ذلك ابن الجارود .

    الثاني :
    طلب الرقية من الغير للغير :
    ، عن أم سلمة ، رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال : " استرقوا لها ، فإن بها النظرة "
    قال ابن الأثير: " وقد جاء في بعض الأحاديث جواز الرقى، وفي بعضها النهي عنها، فمن الجواز قوله صلى الله عليه وسلم استرقوا لها فإن بها النظرة، أي: اطلبوا لها من يرقيها."
    وهذا مشروع أيضا .

    الثالث
    : طلب الرقية من الغير للنفس .
    وهذا هو النوع المكروه الذي يحرِم فاعله من الفضيلة التي جاءت في الحديث
    عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» متفق عليه
    وعن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . قال الألباني: ( صحيح )


    قال الألباني (الشريط رقم 628_ السؤال 4 ):
    " الشاهد أن هذا الحديث يقول أن من صفات السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب و لا عذاب و وجوههم كالقمر ليلة البدر أنهم لا يطلبون الرقية من غيرهم فذهاب الرجل إلى غيره يقول له ارقني ينافي هذه الفضيلة "

    وقال أيضا رحمه الله : هلا استرقيتم لها فيه فرق يا أخي
    الأمس القريب وقع بيني و بين زوجتي كانت تشكو من أيام وجع في رأسها ملازم لها . المهم على قلة ما أفعل لأسباب كثيرة وضعت يدي على رأسها ورقيتها ببعض ما جاء في السنة
    المهم البارحة في الليل أقول لها هل أنت موجوعة فتبسمت وقالت لا الحمد لله من يومها ماعاد شفت .
    وهنا انفتح الموضوع هذا - وهنا الشاهد - قالت لي أنه إذا أحسست مثل هذا الشيء يعني أطلب منك
    قلت لها : لا.
    وذكرنا هذا الموضوع قالت يعني أنت من نفسك قلت هو كذلك وهنا الشاهد يقول الرسول عليه السلام" من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"
    هذا قاله في الرقية فالآن هنا يقول ألا استرقيتم لها أي ألا طلبتم الرقية لها مش لكم . واضح .
    هذا هو جواب السؤال .
    فيه فرق ان أرقي نفسي بنفسي ومثله أن ترقيني أنت من نفسك هذا كهذا وهذا مشروع
    وبين أنا أقول لك أرقني هذا هو المكروه."

    ويبقى نوع من الإرقاء لا يتضمنه معنى الاسترقاء ( طلب الرقية ) ألا وهو أن يبادر المسلم لرقية أخيه المريض بدون أن يطلب منه ذلك .
    وهو الذي جاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل "
    وخير ترجمة لهذا النوع هي الأحاديث الواردة في عيادة المريض ورقيته من قبل العائد .
    والله أعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    العلامة محمد بن صالح العثيمين :
    سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: نريد إيضاح حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قول النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب: «إنهم لا يسترقون...» الحديث.
    فهل عموم العلاج يدخل في الحديث؟
    وإذا كان لا يدخل فما الفرق بينه وبين الرقية؟
    لأن كلاًّ منهما سبب. وكيف نفهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ـ رضي الله عنها ـ وغيرها أن يسترقوا من العين؟
    وإذا علمنا رجلاً أصابته عين فهل نأمره بالرقية أم نرشده إلى الصبر والاحتساب؟
    أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.
    فأجاب فضيلته بقوله:
    قوله في حديث السبعين ألفاً: «ولا يسترقون» (أي لا يطلبون الرقية من غيرهم)
    لكنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أمر بالتداوي وأرشد إليه وقال: «ما أنزل الله داء، إلا أنزل له شفاء»، «عَلِمه من عَلِمه وجَهِله من جَهِله»،
    والفرق بينهما من وجهين:
    الوجه الأول: أن تعلُّق الإنسان بالراقي أكثر من تَعَلُّقه بالتداوي؛ لأن الراقي إذا قدّر الله تعالى أن ينتفع المريض برقيته، صارت العلاقة بينه وبين هذا المريض علاقة روحية فربما يُفتتن به ويقول : هذا من أولياء الله وما أشبه ذلك، وقد يحصل معه شيء من الشرك ولهذا جاء بعدها «وعلى ربهم يتوكلون».
    الثاني: أنه قد يطلب الرقية من شخص ليس أهلاً لذلك، لأنه يداوي بشيء حسي يعرف. فيرقى هذا الذي سئل الرقية ثم لا يحصل الشفاء بالرقية ـ لأنها غير شرعية ـ ولكن عند الرقية، فيفتتن الناس أيضاً بهذا الرجل، ويظنونه ممن تجاب دعوته، وممن يتبرك بقراءته وليس كذلك.
    فلهذا قال صلى الله عليه وسلم: «ولا يسترقون»، ولم يقل: ولا يتداوون،
    وعلى هذا فالدواء مطلوب، وأما الاسترقاء فإن الأفضل تركه،
    لكن لو أنَّ أحداً من الناس هو الذي تقدم وقرأ عليك ولم تمنعه فإن هذا لا يمنع من دخول الإنسان في هذا الحديث، لأنك لم تطلب الرقية،
    وكذلك لو أنك رقيت على أخيك فإنك محسن إليه ولا تخرج بهذه الرقية من صفات هؤلاء السبعين ألفاً،
    ولهذا نقول: إن ما ورد في «صحيح مسلم» من زيادة وهي قوله: «ولا يرقون» زيادة شاذة ليست بصحيحة، والصواب: «ولا يسترقون» فقط.
    أما الرقية من العالم فلأن العالِم معروف، فتطلب منه الرقية، لأنه إذا رقي على الإنسان فإنه ينتفع بذلك بإذن الله عز وجل، كالطبيب الذي يداوي.
    أما هل نأمر الذي أصيب بالعين بالرقية أو نأمره بالصبر؟ فنقول له: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى طريقة الشفاء من العين، حيث أمر الذي عان أحد الصحابة أن يغتسل ويتوضأ، فيؤخذ من مائه فيصبُّ على المصاب حتى يُشفى.

    مجموع فتاوى ورسائل - المجلد السابع عشر التداوي وعياداة المريض

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    :
    وقال العثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين (ص: 1028) :
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اشتكيت قال نعم قال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك رواه مسلم

    الشرح :
    ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله اشتكيت ؟
    يعني هل أنت مريض
    قال نعم
    فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك "
    هذا دعاء من جبريل أشرف الرسل للنبي صلى الله عليه وسلم أشرف الرسل
    لكن جبريل أشرف الرسل الملكيين وأما محمد صلى الله عليه وسلم فأشرف الرسل البشريين
    يقول له اشتكيت
    قال نعم
    وفي هذا دليل على أنه لا بأس أن يقول المريض للناس إني مريض إذا سألوه وأن هذا ليس من باب الشكوى،
    الشكوى أن تشتكي الخالق للمخلوق تقول أنا أمرضني الله بكذا وكذا تشكو الرب للخلق هذا لا يجوز
    ولهذا قال يعقوب إنما أشكو بثي وحزني إلى الله لكن إذا أخبر المريض بمرضه على سبيل الإخبار لا الشكوى فلا بأس
    ولهذا بعض العامة يقول إخبار لا شكوى وهذا طيب .
    وفيه أيضا دليل على أنه ينبغي أن نقرأ على المريض بهذه الرقية بسم الله أرقيك يعني أقرأ عليك من كل شيء يؤذيك من مرض حزن هم أو غم ..إلخ
    من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك من شر كل نفس من النفوس البشرية أو نفوس الجن أو غير ذلك
    أو عين حاسد أي ما يسمونه الناس بالعين
    وذلك أن الحاسد والعياذ بالله الذي يكره أن ينعم على عباده بنعمه نفسه خبيثة شريرة وهذه النفس الخبيثة الشريرة قد ينطلق منها ما يصيب المحسود .
    ولهذا قال تعالى { ومن شر حاسد إذا حسد } ويكون المحسود مهموما بسبب هذه العين ولهذا قال أو عين حاسد الله يشفيك أي يبرئه ويزيل سقمه بسم الله أرقيك فبدأ بالبسملة في أول الدعاء وفي آخره
    فإذا دعا الإنسان بما جاء في السنة فهذا خير لأن كل ما جاء في السنة فإن مراعاته أفضل وإذا لم يعرف هذا الدعاء فادع بالمناسب شفاك الله عافاك الله أسأل الله لك الشفاء أسال الله لك العافية وما أشبه ذلك .
    وفي هذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يصيبه المرض .
    وفيه أيضا أن القراءة على المريض لا تنافي كمال التوكل بخلاف الذي يطلب من الناس أن يقرءوا عليه ففيه شيء من نقص التوكل لأنه سأل الخلق واعتمد على سؤالهم لكن إذا جاء إنسان يقرأ عليه ولم تمنعه فإن ذلك لا شيء فيه ولا يعد نقصا في التوكل ولهذا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على غيره وقرئ عليه أيضا فذلك لا ينافي كمال التوكل إذا كان بغير سؤال .
    والله الموفق .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    بيان ممن تكون الرقية وبم تكون :
    الشيخ ناصر العقل ـ أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ:
    " يجب على المسلم رقية نفسه أو يرقيه أهل بيته ولا يذهب للرقاة لأنه غير صحيح وسبب فتنة للرقاة "


    وقال الشيخ ناصر العقل أيضا : " عامة الناس اليوم يفهمون أن الرقية لا تكون إلا من الغير،
    مجرد ما يطرأ لهم أي طارئ ويصاب عندهم شخص يفزعون إلى الشيخ يتصلون به يقولون: نريد أرقام الرقاة،
    فيقول لهم: هل قرأتم عليه أنتم؟
    قالوا: لا، نحن ما نقرأ، وهل تنفع قراءتنا؟
    الكثيرون ممن يتصلون هذا حالهم، لا يعرفون أن الرقية لا بد أن تكون أولاً من المريض نفسه إذا أمكن،
    فالأولى والواجب عليه أن يرقي نفسه،
    ثم يرقيه من حوله من أهل بيته الصغار والكبار،

    حتى لو كانوا واقعين في بعض المعاصي، ما يضر هذا إذا كانت قلوبهم صافية ويقرءون بإقبال على الله عز وجل،
    فالله يجيب دعاء المضطر،
    بل دعاء المضطر وإن كان كافراً يجاب،
    فكيف بالمسلم وإن ارتكب بعض الآثام والمعاصي فقد تؤثر رقيته على المريض،
    لكن المهم أن يقبل على ربه، وأن يقرأ وهو مطمئن القلب مطمئن بوعد الله.
    فإذاً:
    المريض يقرأ على نفسه إن أمكن .
    أو يقرأ عليه من حوله،
    هذا هو الواجب،
    أما إنهم كلما صارت لهم حاجة إلى رقية ذهبوا يركضون يبحثون عن رقاة، هذا غير صحيح،
    وهذا مما أوقع أكثر الرقاة في فتنة،
    صار لهم جماهير ففتنوا بذلك، كل المسلمين يقرءون القرآن. "


    " دروس الشيخ ناصر العقل (12/ 13،) "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    الشيخ سعد الخثلان : " الذهاب لدور الرقية يحرم المسلم من فضيلة السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب "

    سائل يسأل بالنسبة للذهاب لدار الرقية , هل يتعارض ذلك مع الحديث الشريف سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب وذكر منهم الذين لا يسترقون ..؟
    الجواب
    نعم لاشك أن الذهاب لدار الرقية لطلب الرقية يؤثر ,
    هو جائز من حيث الحكم جائز ,
    لكن إذا أراد أن يدخل في هؤلاء السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فلابد أن يسعى لتحقيق الصفات التي لأجلها وصفوا بهذا الوصف .
    فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبعون ألف من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب )
    فخاض الصحابة رضي الله عنهم في هؤلاء السبعون ألف منهم, قال بعضهم لعلهم الذين ولدوا في الإسلام وقال بعضهم لعلهم الذين لم يقعوا في الشرك ,
    وخاضوا وقالوا أقاويل
    فخرج عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر لهؤلاء السبعين ألفا أربعة أوصاف ..
    قال : ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ,
    لا يسترقون يعني لا يطلبون الرقية كما سأل الأخ
    يعني إذا كان هناك دار رقية مثلا لا يذهبون لها ,
    لا يذهبون يطلبون من أحد ن يرقيهم
    وإن كان طلب الرقيا جائزا لكن هؤلاء لقوة توكلهم على الله عز وجل لا يطلبون الرقية ..
    لماذا ! لأن الإنسان إذا كان مريضا ورقي يتعلق قلبه غالبا بالراقي , ولذلك نجد أنه إذا قرأ عليه إنسان وشفاه الله عز وجل نجد إنه يتعلق بهذا الراقي ويبدأ ينتشر صيت ذلك الراقي بين الناس فيكون هناك نوع من التعلق بهذا الراقي ,
    ولا يكتوون .. أيضا طلب الكيّ جائز لكن هؤلاء أيضا لقوة توكلهم على الله عز وجل لا يطلبون الكي ,
    ولا يتطيرون .. يعني لا يتشائمون لا بزمان ولا بمكان ولا بصوت ولا بغير ذلك ,
    وذكر وصف رابعا وهو
    الذي تفرع من الأوصاف الأولى " وعلى ربهم يتوكلون " ,
    فهم لا يسترقون لأنهم على ربهم يتوكلون ,
    لا يكتوون لأنهم على ربهم يتوكلون ,
    لا يتطيرون لأنهم على ربهم يتوكلون ,
    فهؤلاء استحقوا هذا المدح وهذا الثناء وأن يكونوا من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب لأنهم على ربهم يتوكلون , قوة توكلهم على الله وتعلقهم بالله عز وجل ..
    ولهذا فسؤال الأخ .. هل ذهابي لدار الرقية يؤثر في هذا !
    نعم يؤثر لاشك .
    فمن ذهب لدار الرقية قد لا ينطبق عليه وصف لا يسترقون
    وإن كان فعله جائزا ,
    لكن إذا أراد الكمال ورجى أن يكون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب نقول له يترك الاسترقاء لكن يرقي هو نفسه ,
    إن أراد أحد أن يرقيه من غير طلب منه فلا بأس بذلك ..

    الشيخ سعد الخثلان حفظه الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: الاسترقاء : أنواعه وحكمها .

    وقال شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة ج1/ص35 :
    وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب " . وقال : " هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
    فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم .
    والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك .
    وقد روي فيه ولا يرقون وهو غلط .
    فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه ولغيره وهذا مأمور به .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •