تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    أنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به". وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة: الأول: توحيد الربوبية. الثاني: توحيد الألوهية. الثالث: توحيد الأسماء والصفات. وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع:
    توحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والرزق والإحياء والإماتة وإنزال المطر ونحو ذلك فلا يتم توحيد العبد حتى يقر بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ، وأنه المحيي المميت النافع الضار المنفرد بإجابة الدعاء ، الذي له الأمر كله ، وبيده الخير كله ، القادر على ما يشاء، ويدخل في ذلك الإيمان بالقدر خيره وشره .
    وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كانوا مقرين به إجمالاً ؛ كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) الزخرف/9 ، فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، فعلم بهذا أن الإقرار بربوبية الله تعالى لا يكفي العبد في تحقق إسلامه - بل لابد معه من الإتيان بلازمه ومقتضاه وهو توحيد الألوهية وإفراد الله تعالى بالعبادة .

    وهذا التوحيد ـ أعني توحيد الربوبية ـ لم ينكره أحد معلوم من بني آدم ؛ فلم يقل أحد من المخلوقين : إن للعالم خالقين متساويين . فلم يجحد أحد توحيد الربوبية ؛ إلا ما حصل من فرعون ؛ فإنه أنكره مكابرة منه وعنادا ً؛ بل زعم لعنه الله أن الرب ، قال تعالى حكاية عنه : ( فقال أنا ربكم الأعلى ) النازعات/24 ، ( ما علمت لكم من إله غيري ) القصص/38 . وهذه مكابرة منه لأنه يعلم أن الرب غيره؛ كما قال تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً ) النمل/14 ، وقال تعالى حكاية عن موسى وهو يناظره : ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض ) الإسراء/102 ؛ فهو في نفسه مقر بأن الرب هو الله -عز وجل- .
    كما أنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس ، حيث قالوا : إن للعالم خالقين هما الظلمة والنور ، ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين ، فهم يقولون : إن النور خير من الظلمة ؛ لأنه يخلق الخير ، والظلمة تخلق الشر ، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر .

    ----
    توحيد الألوهية وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة"بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم، وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية، والأسماء والصفات،-وكذلك ضل فيه مشركى اهل زماننا بل زادوا على شرك الاولين كما بين ذلك امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-------------------------النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى: منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوّاً يخرج به من الإسلام، ومنهم متوسط، ومنهم قريب من أهل السنة. لكن طريقة السلف في هذا النوع من التوحيد هو أن يسمى الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه على وجه الحقيقة، لا تحريف ولا تعطيل،ولا تكييف، ولا تمثيل---------------أما المخالفين فى كلمة التوحيد فقد فسروها بأنها لا خالق أو رازق الا الله فاقتصر على توحيد الربوبية ----------------وليس المراد (بالإله) هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين حيث ظن أن الإلهية هي القدرة على الاختراع دون غيره وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا هو ---------- (11) التوحيد عند المتكلمين: يقولون: إن معنى إله: آله، والآله: القادر على الاختراع؛ فيكون معنى لا إله إلا الله: لا قادر على الاختراع إلا الله والتوحيد عندهم: أن توحد الله، فتقول: هو واحد في ذاته، لا قسيم له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وواحد في صفاته لا شبيه له، ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله؛ لما أنكرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقته واتبعته؛ لأن قريشاً تقول: لا خالق إلا الله، ولا خالق أبلغ من كلمة لا قادر، لأن القادر قد يفعل وقد لا يفعل، أما الخالق؛ فقد فعل وحقق بقدرة منه، فصار فهم المشركين خيراً من فهم هؤلاء المتكلمين, والمنتسبين للإسلام؛ فالتوحيد الذي جاءت به الرسل في قوله تعالى: مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف: 59]؛ أي من إله يستحق أن يعبد، الا الله ومن المؤسف أنه يوجد كثير من الكتاب الآن الذين يكتبون في هذه الأبواب تجدهم عندما يتكلمون على التوحيد لا يقررون أكثر من توحيد الربوبية، وهذا غلط وضلال مبين فى فهم معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله، لأن توحيد الربوبية لم ينكره أحد إنكاراً حقيقياً، فكوننا لا نقرر إلا هذا الأمر الفطري المعلوم بالعقل، ونسكت عن توحيد العبادة الذى هو الغاية والحكمة من خلق الجن والانس فهذا هو الضلال المبين المخالف لتوحيد الانبياء والمرسلين، فعبادة غير الله هي التي يسيطر فيها هوى الإنسان على نفسه حتى يصرفه عن عبادة الله وحده، فيعبد الأولياء والصالحين والطالحين,ويعبد الاوثان والاصنام والقوانين ويعبد هواه، وغير ذلك من المعبودات 12)
    ما الجواب عن قول من قال: بأن معنى الإله القادر على الاختراع, ونحو هذه العبارة قيل: الجواب من وجهين: أحدهما: أن هذا قول مبتدع, لا يعرف أحد قاله من العلماء, ولا من أئمة اللغة, وكلام العلماء, وأئمة اللغة هو معنى ما ذكرنا كما تقدم. فيكون هذا القول باطلاً الثاني: على تقدير تسليمه فهو تفسير باللازم للإله الحق, فإن اللازم له أن يكون خالقاً, قادراً على الاختراع, ومتى لم يكن كذلك فليس بإله حق, وإن سمي إلهاً, وليس مراده أن من عرف أن الإله هو القادر على الاختراع فقد دخل في الإسلام, وأتى بتحقيق المرام من مفتاح دار السلام, فإن هذا لا يقوله أحد, لأنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمين, ولو قدر أن بعض المتأخرين أرادوا ذلك فهو مخطئ, يرد عليه بالدلائل السمعية والعقلية (13)
    وهذا التفسير الذي ذكره أولئك الأشعرية له مفاسد كثيرة، منها أن هذا التفسير يصير توحيد الربوبية هو أول الواجبات، مما يؤدي إلى عدم الاعتناء بتوحيد الألوهية ، بل يؤدي إلى عدم معرفته حق المعرفة، إذ يتصور كثير من عوامهم بل من نسب إلى العلم من المتأخرين منهم أن شرك المتقدمين كان لاعتقادهم بعض صفات الربوبية في الأصنام والأوثان، فغفل كثير منهم عن حقيقة شرك المشركين الاولين، فوقعوا في الشرك بالله من الاستغاثة بغير الله والذبح لغيره وغير ذلك.---

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    .......
    توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
    ماهذا .. ولماذا .. ؟
    ...
    أخى الكريم محمد .. التوحيد هو الإيمان بالوحدانية . الإيمان بوحدانية الله وبأن لا إله إلا الله
    ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .......
    توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
    ماهذا .. ولماذا .. ؟
    ...
    أخى الكريم محمد .. التوحيد هو الإيمان بالوحدانية . الإيمان بوحدانية الله وبأن لا إله إلا الله
    ...
    نعم والايمان بالوحدانية معناه الايمان بأن الله واحد فى ربوبيته لا شريك له -واحد فى الوهيته لا ند له - واحد فى اسمائه وصفاته - لا مثيل له---ولكن اسئلك اخى الكريم-ما معنى رب العالمين--وما معنى الاله - وما معنى ولله الاسماء الحسنى-هذا ما استفهمت عنه بقولك
    توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
    ماهذا .. ولماذا .. ؟
    وهل كلمة ما هذا فى كلامك للاانكار او الاستفهام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    هذا التقسيم من خلال استقراء العلماء حيث استقرءوا ما جاء من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. هناك آيات تدل على الخالق والرازق وهذا توحيد الربوبية، وآيات عن إخلاص العبادة لله وحده وهذا توحيد الألوهية، وآيات تدل على أسماء الله عز وجل وصفاته وأنه لم يكن له كفوا أحد وهذا توحيد الأسماء والصفات واهتم العلماء بهذا القسم لكثرة خوض الفرق المخالفة لأهل السنة فيه.


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    تقسيم التوحيد إلى أقسام

    سمعت من بعض الأخوة الذين عندهم علم بالتوحيد وأقسامه أن شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمة الله قسم التوحيد إلى نوعين (توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات), فما مدى صحة هذا القول؟ وهل كان الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله يقسم التوحيد إلى أربعة أقسام ؟ وأخيرا , فهل يقسم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله التوحيد إلى أربعة أقسام ؟.

    الحمد لله

    أولا :
    لابد أن نعلم أن القاعدة تقول " لا مشاحة في الاصطلاح " ، وهذه قاعدة معروفة عند الفقهاء والأصوليين .

    قال ابن القيم -رحمه الله- :
    والاصطلاحات لامشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة . " مدارج السالكين " ( 3 / 306 ) .
    ومعنى لا مشاحة أي لا تنازع .

    ثانيا :
    إن للعلماء من قديم الزمان تقسيمات للأحكام الشرعية ، وهذا التقسيم إنما هو للتيسير وتسهيل الفهم للنصوص والأحكام الشرعية وخصوصا مع تأخر الزمان وضعف المعرفة باللغة العربية واختلاط اللسان العربي بالأعجمي.

    فرأى العلماء أن وضع قواعد ومسائل وتقسيمات لتسهيل وتيسير الفهم لا مشاحة فيه بل ذلك من الأمور المستحسنة لما يترتب عليه من تقريب العلم للمسلمين ، فهذا الشافعي واضع علم الأصول في الفقه الإسلامي وقد لاقت تقسيماته قبولا حسنا وعليه درج الأصوليون مع إضافات وتعقب على ما ذكره ، وهكذا جميع العلوم الشرعية كعلم التجويد وتقسيماته وترتيباته وعلوم القرآن وغيرها ومنها علم التوحيد .

    ثالثا :
    ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام قسَّم التوحيد إلى قسمين والشيخ محمد بن إبراهيم قسمه إلى أربعة أقسام وكذلك الشيخ صالح الفوزان : فلا إشكال في ذلك وإليك البيان :

    فقد ذكر بعض العلماء أن التوحيد ينقسم إلى قسمين :
    توحيد المعرفة والاثبات : وهو يشمل الإيمان بوجود الله والإيمان بربوبيته والإيمان بأسمائه وصفاته .
    توحيد القصد والطلب : وهو يشمل الإيمان بألوهية الله تعالى .

    وأما من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام فقد فصَّل التقسيم السابق زيادة في تسهيل الفهم والمعرفة فقال : التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

    توحيد الربوبية : ويدخل فيه الإيمان بوجود الله .
    توحيد الألوهية أو توحيد العبادة - وهما بمعنى واحد – .
    توحيد الأسماء والصفات .

    ثم جاء بعض العلماء فزادوا في التقسيم فقالوا : التوحيد ينقسم إلى أربعة أقسام:
    الإيمان بوجود الله .
    الإيمان بربوبية الله .
    الإيمان بألوهية الله .
    الإيمان بأسماء الله وصفاته .

    فكما نرى لا إشكال في هذا التقسيم ما دام أنه لا يدل على شيء باطل ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، وهذا التفصيل إنما هو لتسهيل الفهم فكلما بعُد العهد : قلَّ الفهم واحتاج العلماء إلى التبسيط والتسهيل والتفصيل .

    والخلاصة أنه لا إشكال فيما ذكره السائل لأن من قسم التوحيد إلى قسمين قد جمع في هذين القسمين ما فضّله الآخرون ، ومن قسمه إلى ثلاثة أقسام أو أربعة فصّل فيما أجمله الآخرون .

    والجميع متفقون على أن التوحيد يشمل كل ما ذكروه .

    وهذه التقسيمات اصطلاحية لا مانع منها بشرط أن لا يحصل من ذلك مفسدة ، كما لو أخرج من معاني التوحيد بعض ما يدخل فيه ، أو يُدخل فيها ما ليس منه .

    وقد يأتي زمان نحتاج فيه إلى تفصيل أكثر فيفصل العلماء ويقسموا ليسهلوا الفهم.

    وهذا بيان مختصر لمعنى أنواع التوحيد الثلاثة :
    الإيمان بالربوبية : هو إفراد الله بأفعاله من خَلْق وإحياء وإماتة وغيرها .
    والإيمان بالألوهية : هو إفراد الله بأفعال العباد من قول أو فعل ظاهر أو باطن . فلا يُعبد إلا الله سبحانه وتعالى .
    والإيمان بالأسماء والصفات : هو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، ونفي ما نفاه الله عن نفسه من غير تعطيل أو تمثيل .

    رابعا :
    تقسيم العلماء للتوحيد على هذا التقسيم ليس محدثاً بل هو معروف في القرن الثالث والرابع كما ذكر ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه " الرد على المخالف " ، فنقل هذا التقسيم عن ابن جرير الطبري وغيره من العلماء .

    تنبيه : ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقسم التوحيد إلى قسمين : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، ليس بصحيح بل يقسمه إلى قسمين وهما توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب ، والأول منهما يتضمن توحيد الربوبية والأسماء والصفات

    انظر مجموع الفتاوى ( 15/164 ) والفتاوى الكبرى ( 5/250 )

    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/10262

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    هذا التقسيم من خلال استقراء العلماء حيث استقرءوا ما جاء من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.هناك آيات تدل على الخالق والرازق وهذا توحيد الربوبية، وآيات عن إخلاص العبادة لله وحده وهذا توحيد الألوهية، وآيات تدل على أسماء الله عز وجل وصفاته وأنه لم يكن له كفوا أحد وهذا توحيد الأسماء والصفات واهتم العلماء بهذا القسم لكثرة خوض الفرق المخالفة لأهل السنة فيه.
    بارك الله فيكِ -هذا كلام جامع نافع -علمه من علمه- وجهله من جهله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    ........
    أنا لاأعرف إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    آتونى بآية أو حديث يكون دالاً على هذا التقسيم
    وأرجو عدم الإحالة إلى فلان أو ابن فلان .. إلا إذا كان رأيه واجتهاده مستمداً من الكتاب أو السنة .
    ........

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    أنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به". وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة: الأول: توحيد الربوبية. الثاني: توحيد الألوهية. الثالث: توحيد الأسماء والصفات. وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة...
    شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ:

    "وتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات جاء في عبارات المتقدمين من أئمة الحديث والأثر، فجاء عند أبي جعفر الطبري في تفسيره وفي غيره من كتبه، وفي كلام ابن بطة، وفي كلام ابن منده، وفي كلام ابن عبد البر، وغيرهم من أهل العلم من أهل الحديث والأثر، خلافاً لمن زعم من المبتدعة أنَّ هذا التقسيم أحدثه ابن تيمية، فهذا التقسيم قديم يعرفه من طالع كتب أهل العلم التي ذكرنا.".

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ........
    أنا لاأعرف إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    آتونى بآية أو حديث يكون دالاً على هذا التقسيم

    ........
    وماذا بعد ان نأتى بالايات-هل تغنى الايات والنذر -اليك الايات الدالة على تقسيم التوحيد -
    من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية ، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وأنه لا شبيه له ولا كفو له ، وهذا هو توحيد الأسماء والصفات

    ومن ذلك قول الله سبحانه :( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( الفاتحة : 4 )

    وقوله عز وجل :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( البقرة :21 )
    وقوله جل وتعالى:( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )( البقرة : 163 )
    وقوله سبحانه :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (57)( الذاريات :56 ، 57)
    وقوله سبحانه :(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )( الأعراف :54 ) .
    وقال سبحانه :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )( الشورى :11)
    وقال عز وجل :( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ( الإخلاص ).---وقد ذكَر الله -تعالى- في مواضعَ كثيرة من كتابه أن المشركين يُقِرُّون بربوبيته - سبحانه - وبأنه الخالق الرازق المنعم المحيي المميت، لكنهم في ألوهيته يجعلون معه شركاءَ وأندادًا؛ كما قال -تعالى-: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]، وقال -تعالى-: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [العنكبوت: 61]، ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [العنكبوت: 63]، ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [الزخرف: 87]، ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [المؤمنون: 86 - 89].



    ومن الأحاديث : قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه المتفق على صحته(خ/ 2856، م/ 30) : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا "
    وقوله عليه الصلاة والسلام :" من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " رواه البخاري ( 4497) ومسلم ( 92) .
    وقوله لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإسلام قال : "( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة .. الحديث " متفق عليه (خ/ 50، م/ 9) . ---------

    قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في أضواء البيان: وَقَدْ دَلَّ اسْتِقْرَاءُ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ عَلَى أَنَّ تَوْحِيدَ اللَّهِ يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
    الْأَوَّلُ: تَوْحِيدُهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ جُبِلَتْ عَلَيْهِ فِطْرُ الْعُقَلَاءِ، قَالَ تَعَالَى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ الْآيَةَ [43 87] ، وَقَالَ: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنَ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ [10 31] ، وَإِنْكَارُ فِرْعَوْنَ لِهَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ فِي قَوْلِهِ: قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ [26 23] تَجَاهُلٌ عَنْ عَارِفٍ أَنَّهُ عَبْدٌ مَرْبُوبٌ ; بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ الْآيَةَ [17 102] ، وَقَوْلُهُ: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [27 14] ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ لَا يَنْفَعُ إِلَّا بِإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [12 106] ، وَالْآيَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جَدًّا.
    الثَّانِي: تَوْحِيدُهُ جَلَّ وَعَلَا فِي عِبَادَتِهِ، وَضَابِطُ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ هُوَ تَحْقِيقُ مَعْنَى «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» وَهِيَ مُتَرَكِّبَةٌ مِنْ نَفْيٍ وَإِثْبَاتٍ، فَمَعْنَى النَّفْيِ مِنْهَا: خَلْعُ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْمَعْبُودَاتِ غَيْرَ اللَّهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ. وَمَعْنَى الْإِثْبَاتِ مِنْهَا: إِفْرَادُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ بِإِخْلَاصٍ، عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شَرَعَهُ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَأَكْثَرُ آيَاتِ الْقُرْآنِ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ الْمَعَارِكُ بَيْنَ الرُّسُلِ وَأُمَمِهِمْ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [38 5].
    وَمِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ الْآيَةَ [47 19]، وَقَوْلُهُ: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [16 36]، وَقَوْلُهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [21 25]، وَقَوْلُهُ: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [43 45]، وَقَوْلُهُ: قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [21 108]، فَقَدْ أَمَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ يَقُولَ: إِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ مَحْصُورٌ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، لِشُمُولِ كَلِمَةِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» لِجَمِيعِ مَا جَاءَ فِي الْكُتُبِ; لِأَنَّهَا تَقْتَضِي طَاعَةَ اللَّهِ بِعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ. فَيَشْمَلُ ذَلِكَ جَمِيعَ الْعَقَائِدِ وَالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنْ ثَوَابٍ وَعِقَابٍ، وَالْآيَاتُ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ كَثِيرَةٌ.
    النَّوْعُ الثَّالِثُ: تَوْحِيدُهُ جَلَّ وَعَلَا فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ يَنْبَنِي عَلَى أَصْلَيْنِ:
    الْأَوَّلُ: تَنْزِيهُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقِينَ فِي صِفَاتِهِمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [42 11].
    وَالثَّانِي: الْإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ، أَوْ وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْوَجْهِ اللَّائِقِ بِكَمَالِهِ وَجَلَالِهِ، كَمَا قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ مَعَ قَطْعِ الطَّمَعِ عَنْ إِدْرَاكِ كَيْفِيَّةِ الِاتِّصَافِ، قَالَ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا [20 110] ، وَقَدْ قَدَّمْنَا هَذَا الْمَبْحَثَ مُسْتَوْفًى مُوَضَّحًا بِالْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ «فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ» . انتهى.----------



    قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه؛ فإن القرآنَ إما خبَرٌ عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العِلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلعِ كل ما يُعبَد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطَّلبي، وإما أمر أو نهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره، فهي حقوقُ التوحيد ومكملاته، وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته، وما فعَل بهم في الدنيا، وما يُكرِمهم به في الآخرة، فهو جزاءُ توحيده، وإما خبر عن أهل الشِّرك، وما فعَل بهم في الدنيا من النَّكال، وما يحلُّ بهم في العقبى من العذاب، فهو خبرٌ عمن خرَج عن حُكم التوحيد؛ فالقرآن كله في التوحيد، وحقوقِه وجزائه، وفي شأن الشِّركِ وأهله وجزائهم"؛ مدارج السالكين: (3/450).

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    .........
    تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .
    فليس هناك من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على هذا التقسيم .
    ولم يرو عن أى من الصحابة أو الخلفاء الراشدين هذا التقسيم . ولم يقل به أحد ممن سار على هديهم من خلفاء المسلمين .
    وأيضاً لم يدونه أى من طبقات المجتهدين ( إلا من أصحابهم " والله أعلم بمن دونه عنهم ونسبه إليهم " ) .
    .........

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .........
    تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .
    فليس هناك من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على هذا التقسيم .
    ولم يرو عن أى من الصحابة أو الخلفاء الراشدين هذا التقسيم . ولم يقل به أحد ممن سار على هديهم من خلفاء المسلمين .
    وأيضاً لم يدونه أى من طبقات المجتهدين ( إلا من أصحابهم " والله أعلم بمن دونه عنهم ونسبه إليهم " ) .
    .........
    سؤال: متى نشأ علم العقيدة؟ ولماذا؟


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .........
    تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .

    .........
    لم يتم المصادرة على المطلوب والا لما كنا قمنا بالاجابة على مطلوبك---ولتبسط ذلك اسألك اخى الكريم السعيد شويل- هل تؤمن بوحدانية الله فى افعاله وانه هو الخالق الرازق المحيى المميت وان هذه الوحدانية لم ينكرها المشركين--هل تؤمن اخى الكريم بوحدانية الله فى العبادة وانه المستحق لان يعبد دون من سواه-- هل تؤمن بان الله له الاسماء الحسنى والصفات العلا--اذا كنت تؤمن بهذا فاريد ان اسمع اجابتك ثم اكمل معك النقاش

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    ........
    أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم
    ...
    أخى الفاضل .. أنت لم تجب على ما سألتك عنه ( وبهذا تكون صادرت على المطلوب ) ..
    لقد أتيتنى بآيات لايوجد بها أية دلالة أو إشارة على التقسيم .. وهذه الآيات تم تأويلها وتفسيرها وبحثها وفحصها من غيرى وغيرك .. ولهذا :
    أتيتك من النهاية وليس من البداية حتى لا نردد ولا نكرر ما قيل .
    ومع هذا سوف أجيبك عما تتساءل عنه ..
    ....
    الإستدلال بعدم إنكار الكفار والمشركين لربوبية الله : استدلال فاسد وتفسير باطل .. لأنهم لو لم ينكروها لآمنوا بالله ووحدانيته وما أصبحوا مشركين ..
    لقد شهدوا بأن الله إلههم وأنه هو الذى خلقهم : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ .. فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} ..
    وشهدوا بأن الله هو الذى خلق السماوات والأرض : {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .. لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } .
    وشهدوا بأن الله هو ربهم وهم فى أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا } .
    ...
    المرجع فى أقوالهم يا أخى الكريم .. هى الفطرة التى فطرنا الله عليها وفطر كافة الناس والخلق أجمعين ( مسلمين أو غير مسلمين ) .. يقول سبحانه :
    { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا .. أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }
    إلهنا هو ربنا وربنا هو إلهنا .. لافرق بين ألوهية أو ربوبية .. { وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ .. }
    .....
    وكيف تقول :
    من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية
    ، ..
    ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ..
    ألم تقرأ قول الله تعالى : { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا }
    أين توحيد الربوبية هنا التى أقر به المشركون ... ؟
    ...
    يا أخى الكريم ..
    من أقر بأن الله خالقه ورازقه فقد أقر بفطرته ومن أقر بفطرته آمن بالله ولم يشرك بوحدانيته .
    .........

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى الفاضل .. أنت لم تجب على ما سألتك عنه ( وبهذا تكون صادرت على المطلوب ) .. لقد أتيتنى بآيات لايوجد بها أية دلالة أو إشارة على التقسيم .. وهذه الآيات تم تأويلها وتفسيرها وبحثها وفحصها من غيرى وغيرك .. ولهذا :
    بل الايات السابقة دالة على انواع التوحيد الثلاثة- ولكن الاشكال فى جحد ذلك هذا هو السبب فى عدم رؤية الفرق - بل يؤدى الى عدم رؤية الفرق بين دين المسلمين ودين المشركين-وهذا يؤدى الى هدم دين الاسلام -وانه لا فرق بين دين المسلمين الذى هو افراد الله بانواع التوحيد الثلاثة-- ودين المشركين المقرِّين بربوبية الله وانه الخالق الراق المحيى المميت - وبرهان ذلك اوضح من الشمس و فى القران بل فى سيرة وتاريخ اقوال اهل الجاهلية ما يدل على اقرار المشركين بالربوبية ---فعدم التفريق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية لازمه ومقتضاه عدم التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين--بل الرسل من اولهم الى آخرهم لم يحصل نزاع بينهم وبين اقوامهم فى الاقرار بالربوبية--وانما النزاع فى توحيد العبادة - وكلامك اخى الكريم مؤداه ولازمه ما عليه الصوفية الذين يعزفون عن كل ما يشغل عن الله في زعمهم، فتركوا ملذات الدنيا تشبها بالضالين النصارى والبراهمة والبوذية، بل تركوا علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية - اعتقادا منهم أنه يقسي القلب ويحجبه عن ربه، بل قال بعض حذاقهم ويعني ما يقول: "القرآن كتاب شرك" يريد بذلك أن القرآن يفرق فرقانا واضحا بين التوحيد العلمي والتوحيد العملي، وبين مقام الربوبية ومقام العبودية، وبين المسلمين والمشركين، ---فعدم التفريق بين التوحيدين-ينسف نسفا-ملة إبراهيم ومن معه من المرسلين فى ان النزاع بين الرسل ومن ارسلوا اليهم كان فى شرك العبادة ولم يكن النزاع بين الرسل واقوامهم فى الاقرار بالربوبية بل الاقرار بالربوبية لم ينازع فيه ابو جهل وانصاره -بل فرعون نفسه قال الله عنه- وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم - ولذلك من فساد وشطحات الصوفية التى تتبع طريقتهم اخى الكريم السعيد شويل وليس هذا ضربا من الظن بل هذا يظهر جليا فى جميع مقالاتك فى المنتدى- وقد تابعت بعض مقالاتك فى منتديات اخرى واعلم نزعتك الصوفية---من فسادهم انهم يفنون فى شهود الربوبية-وان توحيد الالوهية من التفرقة المذمومة التى تفسد الجمع فى شهود الربوبية-هذه هى عقيدتكم الصوفية--ان لم يجتمع معها القول بوحدة الوجود----فانتم تشتغلون وتفنون بتوحيد الربوبية عن توحيد الالوهية--وهذا لا يختلف عن دين المشركين الاولين----ولا يستقيم إسلام امرئ حتى يكفر بالطاغوت وكل مألوه من دون الله ويثبت التوجه والقصد والعبادة لله وحده، وهذا هو مقتضى "لا إله إلا الله". وفي الأثر المشهور عن عمر: "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".---فلا يصح اسلام عبد اخى الكريم السعيد شويل حتى يقر ويلتزم بوحدانية الله فى فعله وعبادته وحده لا شريك له وان الله جل وعلا له الاسماء الحسنى والصفات العلا وان هذا زبدة رسالة الانبياء والمرسلين - وان من حاد عنه فقد سلك سبيل المشركين --------------قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى : ليس المراد بالإله هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين ، حيث ظن أن الألوهية هي القدرة على الاختراع ، وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع، دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا الله ، فإن المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد ، كما قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) قال ابن عباس: تسألهم، من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون : الله ، وهم مع هذا يعبدون غيره .------------------------ قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن شيخ الإسلام قوله : وليس المراد بالتوحيد : مجرد توحيد الربوبية ، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم ، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف. ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد. وأنهم إذا شهدوا هذا وفنوا فيه فقد فنوا في غاية التوحيد. فإن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات، ونزهه عن كل ما ينزه عنه، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحدا حتى يشهد بأن لا إله إلا الله وحده، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة: ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له. و " الإله " هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة. وليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع. فإذا فسر المفسر " الإله " بمعنى القادر على الاختراع، واعتقد أن هذا المعنى هو أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد كما يفعل ذلك من يفعله-فانهم لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم . فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء .... انتهى من فتح المجيد. قال شيخ الإسلام، أحمد بن تيمية: وقد غلط في مسمى التوحيد، طوائف من أهل النظر، ومن أهل العبادة، حتى قلبوا حقيقته، وطائفة ظنت : أن التوحيد نفى الصفات، وطائفة ظنت أنه : الإقرار بتوحيد الربوبية.----------- والان اخى الكريم السعيد شويل انقل لك كلام مشايخك واسلافك من اقطاب و مشايخ الصوفية والقبورين--الذين نقلت عنهم هذا الكلام---يقول شيخك علوى الحداد : توحيد الالوهية داخلا في عموم توحيد الربوبية مستدلا بقوله تعالى ( الست بربكم ) مستشهدا انه لم يقل الست بإلهكم ومن المعلوم إن من اقر بالربوييه اقرا بالالوهيه إذا ليس الرب غير الإله بل هو الإله بعينه ومن عجب العجاب قول المدعى الكذاب(_ يقصد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ) لمن يشهد إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله - أن تعرفه - التوحيد نوعان - توحيد الربوبية الذي أقرت بة الكفار - وتوحيد الالوهيه الذي اقر بيه الحنفاء - وهو الذي يدخلك في الإسلام أما توحيد الربوبية فلا يدخل في الإسلام - ويقول علوى الحداد - فيا للعجب هل للكافر توحيد صحيح فان كان له توحيد صحيح لأخرجه من النار كما دلت الأحاديث الصحيحة إذا لا يبقى فيها موحد انتهى كلام علوي----- يقول شيخك محسن عبد الكريم : قول لأحد أسلافه عبد الله ابن عيسى ( ثم إن المخالف )( يقصد شيح الإسلام محمد ابن عبد الوهاب ) جعل التوحيد نوعين توحيدا للربوبية والالوهيه جعل الأول لمشركون وإما الثاني فلم يعترف به المشركون - وجعل [اى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب] توحيد الالوهيه راجع للعبادة -ويقول علوى الحداد-لا نعلم سلف له في هذا ونحن لا نسلم الفرق بل توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه بل الصفة لا تزول هنا بالموصوف لأن من الصفات انه رب السموات والأرض إلههما ثم ينكر ابن عيسى إقرار مشركي العرب بتوحيد الربوبية (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) ثم قال فلم يكن مشركى العرب مقرين بالأحادية والربوبية كما زعم-------------- ويقول سلفك داود ابن جرجس حول هذا التقسيم - إن هذه الشبهة هي التي غر بها إبليس إتباعه وان الكفار كانوا مشركين بالله أصنامهم في الربوبية والالوهيه فمن قال إن هم كانوا يوحدون الله توحيد الربوبية من ظاهر الآيات أخطا ولم يتدبر فان الربوبية والالوهيه متلازمان الرب والإله معناه واحد ----يقول سلفك احمد دحلان - تقسيم التوحيد إلى توحيد ربوبية والوهيه مستنكر -ثم يورد أدلته على إبطاله - يقول دحلان : وقالوا إن التوحيد نوعان توحيد الربوبية و والالوهيه هو الذي يدخلك في الإسلام وإما توحيد الربوبية فلا يكفى --ويقول دحلان - وكلامهم باطل - فان توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه ثم قال ( الست بربكم ) لم يقل الست بإلهكم واكتفى بتوحيد الربوبية - ثم قال - من المعلوم إن من اقر بالربوبية اقر بالألوهيه وفى الحديث لأن الملكين يسألن في القبر يقولان له من ربك ولا يقولان له من إلهك واستند على إن توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه - ثم قال -وهل للكافر توحيد صحيح وان كان هذا لما ادخله النار فهل سمع المسلمون في إسلاف العرب في السير إذا قدمت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلاف العرب ليسلموا على يده يفصل لهم توحيد الالوهيه وتوحيد الربوبية ويخبرهم إن توحيد الالوهيه هو الذي يدخلهم في الإسلام أم يكتفي منهم بالنطق بالشهادتين ويحكم بإسلامهم فما هذا الافتراء والزور على الله ورسول فمن وحد الله فقد وحده ربا ومن أشرك بالإله فقد أشرك به ربا فإذا قالوا لا اله إلا الله إنما يعتقدون انه لا رب إلا الله فينفون الربوبية عن غيره كما ينفون الالهيه عن غيره -[هذا عين كلامك اخى الكريم السعيد شويل] ---- وقال تقسيمهم للتوحيد ربوبيه والوهيه تقسيم لا يعرفه احد قبل ابن تيميه وغير معقول وما كان رسول الله عندما يدخل فى الاسلام ان هناك توحيدين حينما دخل في الإسلام إلا بهو ولا اشاره بكلمة واحده ولا سمع بذالك من احد من السلف الذين يتبجحون فى اتباعهم فى كل شئ ولا معنى لهذا للتقسيم فان الحق هو الرب الحق والاله الباطل هو الرب الباطل والا يستحق الاله ولعباده الا اذا كان ربه ---- ثم ساق وقال (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) فصرح بتعدد الأرباب عندهم وعلى الرغم من تصريح القران أنهم جعلوا الملائكة أرباب يقول ابن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب أنهم وحدوا توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد إنما أشركوا توحيد الالوهيه ويقول يوسف عليه السلام ( يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب)) إما مشركي العرب فلم يجعلوه ربا ومثل ذلك ( لكن هو الله ربى ) لمن أنكر الربوبية ---- إلى إن قال - فليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية كما قال ابن تيميه وما كان يوسف يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية لأنه ليس هناك توحيد الربوبية وتوحيد أخر الالوهيه فهل هم اعرف بالتوحيد منه أم يجعلونه أخطأ بالتوحيد بالأرباب من دون الالهه ويقول الله تعالى ( الست بربكم فيقولون بلا ) فلو كان الإقرار بالتوحيد بالربوبية لا يكفى ولكنه لا ينفعهم كما يقول ابن تيميه ما صح إن يا خذ الميثاق عليهم بهذا ولا صح إن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وكان الواجب إن يغير عبارة الميثاق إلى ما يوجب عندهم إلى توحيد الالوهيه حيث إن توحيد الربوبية كما يقول هؤلاء إلى أخر كل ما يمكن إن يتوسع فيه وعلى كل حال فقد اكتفى بتوحيد الربوبية ------------------- يقول سلفك الدجوى في مقالته -- فهل ترى للمشركين توحيد بعد ذلك يصح إن يقال له عقيدة أم التييميون - فيقلون بعد هذا أنهم موحدون توحيد الربوبية وان الرسل لم يقاتلوهم إلا على التوحيد الالوهيه الذي لم يكفروا إلا بتركه ولا ادري ما معنى هذا الحصر مع أنهم كذبوا الأنبياء واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الأخر وزعموا إن لله صاحبة وولد وذلك كله لم يقاتلوهم عليه الرسل بل أنهم قاتلوهم على عدم توحيد الالوهيه إذ كما يزعمون ويتعجب الدجوى مره أخرى ----------- فيقول ------ واني أعجب على تفريقهم بين توحيدهم الربوبيه والالوهيه وجعل المشركين موحيدين توحيد الربوبيه مع قول ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) وهل الأرباب الا معبودون ------------------------ ويقول العاملى الرافضى ------ وقسموا التوحيد الى توحيد الربوبيه وهو الاعتقاد ان الخالق الرازق المدبر هو الله وتوحيد العبادة وهو صرف العبادة كلها إلى الله قالوا ولا ينفع الأول دون الثاني لان مشركى قريش كانوا يعتقدون بالأول فلن ينفعهم لعدم إقرارهم بالثاني كذلك المسلمون لا ينفعهم الإقرار بتوحيد الربوبية لعبادتهم الصالحين وقبورهم بنفس الأشياء التي كانوا يعبدون أصنامهم بها ---------------------------------- ويقول- حسن خذبك -------- يورد في كتابه( المقالات الوفية ) بحث بعنوان العقيدة المستحدثة التفريق بين توحيد الربوبية والالوهيه وكان مما قاله وعقيدتهم الجديدة هي -التفريق بين توحيد الالوهيه وتوحيد الربوبية فقالوا إن الكفار وحدوا توحيد الربوبية مع اعترافهم بتوحيد الالولهيه وقالوا إن الله هو الخالق الرازق عبدوا الأصنام ثم نقل حسن خذيك كلام دحلان فأنكر هؤلاء الخصوم تقسيم التوحيد ولم يفرقوا وجعلوا توحيد الربوبية هو الغاية وادعوا إن العرب لم يقرون بان الله المحي المميت----فيتضح مما سبق اخى الكريم منهجكم وطريقة مشايخك فى فهم التوحيد -وبعد هذا يتضح للعيان اى الفريقين اهدى سبيلا-----------
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    إلهنا هو ربنا وربنا هو إلهنا .. لافرق بين ألوهية أو ربوبية
    يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فإذا قيل لك ما الفرق بين توحيد الالوهيه والربوبية فقل توحيد الربوبية فعل الرب مثل الخلق والرزق والاحياء والاماته وانزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور وتوحيد الالوهيه فعلك ايها العبد مثل الخوف والرجاء والنابه والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة ويقول - اعلم إن الربوبية والالوهيه يفترقان كما قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس كما يقال رب العالمين واله المرسلين ) وعند الإفراد يجتمعان مثل الإيمان والإسلام و مثل الفقير والمسكين اذا اجتمع افترقا وإذا افترق اجتمعا وعند الافراد يجتمعا كما هو في سؤال القبر لان الربوبية التى اقر بها المشركون ما يمتحن بها احد وان نوع الامتحان هو الالوهيه قطعا - ومعنى ( من ربك) المراد من إلهك - ماذ ا كنت تعبد وكذلك قوله تعالى (الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) ( قل أغير الله ابغي ربا ) (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فالربوبيه هى الالوهيه ليست قسيمتاً لها كما تكون قسيمتاً لها عند الاقتران --فهذا بيان من شيخ الاسلام متى يجتمعا ومتى يفترقا لا كما تدعى اخى الكريم السعيد شويل فاتضح مما سبق اخى الكريم السعيد شويل ان توحيد الربوبية -من الواجب على العبيد - لكن لا يحصل به توحيد كل العبيد - ولا يخلص بمجرده عن الشرك والتنديد- الذي هو اكبر الكبائر ولا يغفره الله يوم تبلى السرائر - بل لابد إن يخلص الدين كله لله فلا يتجه بقلبه إلا لله ولا يعبد إلا إياه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    .......
    المتسربلون بجلباب الإسلام وردائه .. بسببهم انقسمت الأمة إلى شيعة وسنة .. وتقطعت أواصر المسلمين وتمزقت أوصالهم ..
    ..
    الفرق الضالة والمضلة ..استباحوا العقول وساحوا بين أوساطهم .. وأحدثوا الأمور وأدخلوا فى الدين ماليس فيه وابتدعوا مالم يأمر به رب العالمين ..
    ..

    الأحزاب والتنظيمات الدينية والطرق الصوفية والجماعات
    الإسلامية .. أدوا إلى الإنفصال والفُرقة والإنقسام بين أبناء الأمة الإسلامية ..
    ........

    أصبح المسلمون أظلم للإسلام من غير أهله لو كانوا يعلمون ..أصبحت مجتمعاتهم وكأنها غير مجتمعات المسلمين ..
    انحدروا إلى هوة سحيقة
    وغرقوا فى الجهالات والضلالات .. فقضى الله أن يتولى أمرهم وحكمهم من هم أظلم منهم لعلهم يرجعون ..
    { وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ .. وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ }
    { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً .. بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
    .......
    بهذا أختم حوارى فى هذا الموضوع .. ولكم كل التحية والتقدير

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .......

    بهذا أختم حوارى فى هذا الموضوع .. ولكم كل التحية والتقدير
    بارك الله فيك وهدانا واياك الى الصراط المستقيم -مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا------------------وانا اختم حوارى ايضا-بان ادعوك الى اعادة النظر والتأمل فيما سبق حتى يتبين -أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ --من انتبع توحيد الانبياء والمرسلين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - ام من اتبع اهل الشرك والكفران والتنديد----واقول كما قال مؤمن ال فرعون -مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ........
    أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم

    أحسنتم بارك الله فيكم،، آلات موصلة للعلم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما تجده في هذا الموضوع شرح للتوحيد كما ذكر في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    أحسنتم بارك الله فيكم،، نعم هي آلات موصلة للعلم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما تجده في هذا الموضوع شرح للتوحيد كما ذكر في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
    بارك الله فيك اختنا الفاضلة وجزاك الله خيرا لقد احسنت الظن بكلام الاخ الفاضل السعيد شويل- ولكنه يريد بتعريفه ان علم العقيدة والتوحيد من علوم الالة-يعنى انه كعلم الصناعة كعلم النحو وغير من علوم الالة --[ ويريد أمرا وراء ذلك]-يريد انه ليس مطلوبا لذاته بل مطلوبا لغيره بمعنى انه يمكن الاستغناء عن علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية بالفناء فى شهود الحمع او الاستغناء بالفطرة عن تعلم العقيدة و التوحيد--- وكذلك يقصد بان علم العقيدة من علوم الالة- يعنى ليست من العلوم الاصلية المطلوبة لذاتها وانما من علوم الصناعة كالنحو وغيره من العلوم مطلوبة لغيرها---------------واليكم مزيد بيان
    العلوم الشرعية تنقسم إلى
    علوم الغايات, وعلوم الآلات,
    -أما علوم الغايات فهي:*التفسير.*الحديث.*العقيدة.*الفقه.
    ومن الاسم يُعرف المعنى; إذ أن الأسامي قوالب المعاني, فعلوم الغايات = هي العلوم التي إليها المنتهى في العلوم الشرعية, فهي الأصل وما بعدهم فرعٌ عليهم وخدمٌ لهم.
    فهذه العلوم يكن بها الإعتناء الأكبر والأعظم, إذ أن بها يُعلم كلّيات الدين وجزئياته.
    فمن نَهَلَ من هذه العلوم بالمعرفة والعمل فَلَحَ ونجى, لِمَ لا وهي أصل الدين..؟!
    -وأما علوم الآلات فهي:
    *أصول التفسير وعلوم القرآن.
    *مصطلح الحديث.
    *اللغة.
    *أصول الفقه والقواعد الفقهية.
    وهذه العلوم يظهر من اسمها أنها آلة وسببٌ للوصول إلى علوم الغايات.
    فهي مفاتيح ومدخل لعلوم الغايات, وتُدرس لا لذاتِهَا; ولكن للوصول إلى غيرها -وهي علوم الغايات-.
    فعلم أصول التفسير...هو علم الآلة لعلم الغاية -التفسير-,
    وعلم مصطلح الحديث هو علم الآلة لعلم الغاية -الحديث-.
    أما علم اللغة فهو علم الآلة لعلم الغاية -العقيدة-, وإن كان أساسيّ في بقية العلوم.
    وأما علم أصول الفقه... فهو علم الآلة لعلم الغاية -الفقه-.
    وكما قلنا أن هذه الآلات تُدرس لكي تكن في خدمة الغايات, فهي تُدرس لغيرها لا لذاتِها.

    تنقسم العلوم قسمين: علوم مقصودة بالذات، وعلوم غير مقصودة وانما هي آلات ووسائل الى العلوم المقصودة, فالعلوم المقصودة كالعلوم الشرعية من العقيدة والتوحيد الحديث والتفسير والفقه.
    والعلوم التي هي آلات ووسائل كعلوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وادب،وأصول الفقه، والحساب، وما نحوها؛ فهذه العلوم ليست مقصودة في ذاتها وتعلمها، وانما هي وسائل تقود الى معرفة الغايات التي هي علوم الشرع والدين، ولهذا فان التوسع والتعمق فيها يؤدي الى الانصراف عن الغاية ويخرج بها عن المقصود اذ المقصود منها أنها آلة للعلوم المقصودة لذاتها، ولهذا ينبغي ان ينظر فيها على انها آلة وليست غاية، واذا نظر هذه النظر فانه لا توسّع فيها المسائل، وانما يقتصر في بادىء الامر على ما يفيد ويقود الى ذلك الخير, يقول ابن خلدون فاذا قطعوا العمر في تحصيل الوسائل فمتى يظفرون بالمقاصد؟ فلهذا يجب على المعلمين لهذه العلوم الآلية الا يستبحروا في شأنها ولا يستكثروا من مسائلها، وينبهوا المتعلم على الغرض منها ويقفوا به عنده, فمن ترعت به همته بعد ذلك الى شيء من التوغل، ورأى من نفسه قياما بذلك وكفاية به فليختر لنفسه ما شاء من المراقي صعبا او سهلا ---------------------------------------

    أقسام العلوم الشرعية

    العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وهو ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم -رحمه الله-:

    والعلم أقســـامٌ ثلاث ما لهـــــــــا ... من رابعٍ والحـــقُّ ذو تبيــــــان
    علمٌ بأوصافِ الإلــــــــهِ وفــعلــــهُ
    ... وكــــــــذلكَ الأسماءُ للرحــمـنِ
    والأمر والنهي الذي هو دينه
    ...وجــــــزاؤه يـــــوم المعــــاد الثاني

    فقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
    • القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
    • والقسم الثاني: علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام .
    • والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة،
    فهذا تقسيم العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها؛ لأن مسائل العلوم الشرعية إما أن تكون علمية متوقفة على الإيمان والتصديق؛ فهذا من الاعتقاد، وإما عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وإما أن يكون فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما.

    علوم المقاصد وعلوم الآلة:
    مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة، ودراسة ما يعين على ذلك، ولذلك فإن العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين:
    1. علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
    2. وعلوم الآلة:
    وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

    والجواب عن سؤال أيهما يقدّم: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ مما اختلف فيه أهل العلم على أقوال، والصواب فيها أن يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوَّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالاهم فالاهم، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله، ثم يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال المتوسّطين؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين؛ وهكذا ؛ حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة.
    فهذا هو الذي يوصى به، وبعد ذلك يجد الطالب أمامه خيارات متعددة للتقدّم في هذه العلوم؛ لأن التقدّم فيها جميعاً في وقت واحد لا يمكنه، فيختار العلم الذي يرى أنه أنفع له وأيسر وأوفق لحاله، فمن الطلاب من يفتح له في علم من العلوم ، ولا يفتح له في غيره؛ فيكون اشتغاله بما فُتح له فيه وأحسن معرفته والإفادة منه أولى من اشتغاله بما تعسّر عليه واستعصى.
    وبذلك تعلم أن من العلوم ما يكون فاضلاً في نفسه، لكن توسّع طالب العلم فيه مفضول، فلو أنّ طالباً استعصى عليه التوسّع في دراسة الفقه ، ولم تقوَ نفسه على ضبط مسائل الفقه وتحريرها والترجيح بين الأقوال الفقهية، لكنه في علوم اللغة له ملَكة حسنة، ويمكنه أن يدرسها ببراعة، ويحرر القول في المسائل اللغوية ويميز الصحيح من الضعيف والراجح من المرجوح، ويعرف مصادر تلك المسائل ومظانّ بحثها؛ فإن اشتغاله بما يحسن أنفع له وأجدى عائدة؛ إذا صلحت نيّته فيه ، وأحسن في تحصيله وبذله؛ فإنّه يُرجى له أن ينفع الله بعلمه ويبارك له فيه، فيكون اشتغاله به خير له من التوسّع فيما لا يحسن.
    ومن اللطائف في ذلك أن الإمام اللغوي أبا العباس أحمد بن يحيى الشيباني الملقب بثعلب كان أكثر اشتغاله بعلوم اللغة حتى تقدّم فيها وأحسن ، قال عنه ياقوت الحموي: (إمام الكوفيين في النحو واللغة، والثقة، والديانة).
    وقد قال تلميذه الإمام أبو بكر بن مجاهد: (كنت عند أبي العباس ثعلب، فقال لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟!
    فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل).
    المستطيل: أي المنتشر الذي بلغ نفعه أهلَ التفسير والحديث والفقه وغيرهم.
    ولم يزل العلماء إلى وقتنا الحاضر ينتفعون بعلم هذا الإمام الجليل وينقلون أقواله، ويستعينون بها في التفسير وشرح الحديث، ومعرفة الغريب.

    ومما ينبغي أن يُتنبّه له أنّ الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية، ولذلك أمثلة كثيرة :
    منها: أن طالب العلم قد ينهمك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد.
    فلو أن طالب علم أراد دراسة أشعار العرب التي يحتجّ بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير وشرح الحديث لكنّه انهمك فيها وتوسّع جدّا في دراستها حتى انشغل بها عن دراسة التفسير والتفقه في الحديث؛ فإنّه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة وافتتانه بها من الغاية التي أرادها بتعلّمها أصلاً.
    ومنها: أن بعض طلاب العلم ينشغل بالتجارة يريد بذلك أن يكسب ما يكفيه للتفرّغ لطلب العلم؛ لكنه ما إن يلج هذا الميدان حتى يفتتن به ويتوسع في طلب المكاسب حتى يضيع الغاية التي كان يريد الوصول إليها.
    ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يهدينا للتي هي أقوم ، وأن يعيذنا من مضلات الفتن.


  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    علوم المقاصد وعلوم الآلة:
    مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة، ودراسة ما يعين على ذلك، ولذلك فإن العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين:
    1. علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛
    كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
    2. وعلوم الآلة:
    وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.


    هل يوجد طالب علم أو متعلم لا يعرف أن علم العقيدة من علوم المقاصد؟!!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ........
    أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم
    لعل الأخ السعيد شويل أراد مصطلحات العلوم الشرعية لا أن علم العقيدة من علوم الآله!
    والله أعلم


    أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعا وعملا صالحا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    لعل الأخ السعيد شويل أراد مصطلحات العلوم الشرعية لا أن علم العقيدة من علوم الآله!
    لو اراد ذلك لما قال
    علم العقيدة أو غيرها من العلوم
    أراد مصطلحات
    الصوفية لها مصطلحاتها عند من يعرف مذهبهم وموقفهم من العلم الشرعى --والاخ السعيد شويل له شطحات صوفيه انكرتها عليه فى مواضيع كثيرة وهو لا يعتبرها مثالب او معائب كما فى موضوعنا --وكذلك الاخ الفاضل لم ينكر ما نقلته عن مشايخ الصوفية -ومنها ما نقلته سابقا-
    تركوا علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية - اعتقادا منهم أنه يقسي القلب ويحجبه عن ربه، بل قال بعض حذاقهم : "القرآن كتاب شرك" يريد بذلك أن القرآن يفرق فرقانا واضحا بين التوحيد العلمي والتوحيد العملي، وبين مقام الربوبية ومقام العبودية، وبين المسلمين والمشركين
    ويقول أحدهم: (قال لي قلبي عن ربي)------- قال -ابن الجوزي رحمه الله كتابيه:(تلبيس إبليس، وصيد الخاطر).فمن ذلك أنه أعاب عليهم تركهم للعلم وتنفير الناس منه، واقتصار بعضهم على القليل منه بدعوى الاكتفاء بعلم الباطن، ولا حاجة للوسائط، وإنما هو: قلب ورب. لذلك انحرف أكثرهم في عباداتهم، وقلت علومهم، وتكلموا في الشرع بآرائهم الفاسدة، فإذا أسندوا فإلى حديث ضعيف أو موضوع، أو يكون فهمهم منه رديئاً؛ وإذا خاضوا في التفسير كان غالب كلامهم خطأ وهذيان. ولجهلهم بالشرع وابتداعهم بالرأي ابتكروا مذهباً زينه لهم هواهم، ثم تطلبوا له الدليل من الشرع، فاستدلوا بآيات لم يفهمونها، وبأحاديث لا تثبت.---------------يقصرون طريق العلم على ما يسمونه الكشف ، ويزعمون أن الكشف هو طريق معرفة أحكام الشريعة ، زاعمين أن المسلم إن جرد نفسه من الشهوات، و أذاقها مرارة الحرمان ، وخلا بنفسه مخلصا ، وذكر الله تعالى بخشوع ، قُذف في قلبه نور الحكمة التي تقوده إلى الهدى ، وإن لم يطلب علم الكتاب والسنة ، ولهذا فهم لا يطلبون العلم من كتب الحديث أصلا ويعدون ذلك قصورا في المريد .-----------المتصوفة لا يهتمون بعلم الكتاب والسنة اللذين لا يمكن الحصول على الهداية إلا عن طريقهما و يزعمون بأن لهم علوما خاصة يتلقونها عن الله سبحانه وتعالى مباشرة عن طريق الكشوفات المزعومة---------لم يكتف المتصوفة بالتنفير عن طلب العلم الشرعي بل استهزؤا بعلماء الأمة الإسلامية ووصفوهم بأنهم علماء الرسوم الذين لا يفهمون شيئا عن الحقائق ووصفوا أنفسهم بأنهم علماء الحقيقة ومن أجل هذا طلب المتصوفة الهداية خارج الكتاب والسنة عن طريق الهواتف والمجاهدات والكشوفات المزعومة فضلوا عن الصواب فضلوا وأضلوا كثيرا-------------يعتقد كثير من المتصوفة بأن كل من انتسب إلى أي طريقة من الطرق الصوفية تحصل له المكاشفات والمشاهدات وتنزل عليه علوما من الله سبحانه وتعالى وذلك بشرط أن يجهد نفسه بقطع الرياضيات الشاقة التي ابتدعها المتصوفة.
    قال الغزالي "اعلم أن ميل أهل التصوف إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فلذلك لم يحرصوا على دراسة العلم وتحصيل ما صنفه المصنفون والبحث عن الأقاويل بل قالوا: الطريق تقديم المجاهدة ومحو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى ومهما حصل ذلك كان الله هو المتولي لقلب عبده والمتكفل له بتنويره بأنوار العلم وإذا تولى الله أمر القلب فاضت عليه الرحمة وأشرق النور في القلب وانشرح الصدر وانكشف له سر الملكوت وانقشع عن وجه القلب حجاب العزة بلطف الرحمة وتلألأت فيه حقائق الأمور الإلهية فليس على العبد إلا الاستعداد بالتصفية المجردة وإحضار الهمة الأمور مع الإرادة الصادقة والتعطش التام والترصد بدوام الانتظار لما يفتحه الله تعالى من الرحمة.
    فالأنبياء والأولياء انكشف لهم الأمر وفاض على صدورهم النور لا بالتعلم والدراسة والكتابة للكتب بل بالزهد في الدنيا والتبري من علائقها وتفزيغ القلب من شواغلها والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى والاختلاء في زاوية مع الاقتصار على الفرائض والرواتب ويجلس فارغ القلب مجموع الهم ولا يفرق فكره بقراءة القرآن ولا بالتأمل في تفسير ولا بكتب حديث ولا غيره بل يجتهد في الصبر أن لا يخطر بباله شيء سوى الله تعالى فلا يزال العبد بعد جلوسه في الخلوة قائلا بلسانه الله الله على الدوام مع حضور القلب حتى ينتهي إلى حالة يترك تحريك اللسان ويرى كأن الكلمة جارية على لسانه ثم يصبر عليه إلى أن ينمحي أثره عن اللسان وهكذا يصبح متعرضا لنفحات رحمة ربه فر يبقى إلا الانتظار لما يفتح الله من الرحمة كما فتحها على الأنبياء والأولياء بهذا الطريق وعند ذلك إذا صدقت إرادته وصفت همته وحسنت مواظبته فلم تجاذبه شهواته ولم يشغله حديث النفس بعلائق الدنيا تلمع لوامع الحق في قلبه ويكون في ابتدائه كالبرق الخاطف لا يثبت"[احياء علوم الدين للغزالى]---------------نفر الصوفية الناس عن العلم الشرعي بوصفهم له بأوصاف منفرة حيث وصفه بعضهم بأنه آفة المريد ووصفه البعض منهم بأنه يفرق الاهتمامات ووصف طلب العلم بأنه ركون إلى الدنيا وانحطاط من الحقيقة إلى العلم ووصفه بعضهم بأنه موحش ووصفه بعضهم بأنه حجاب.--------ولم يدع الصوفية إلى الابتعاد عن العلم الصحيح إلا ليصبح الناس جهلة حتى تسهل قيادتهم إلى حيث يشاءون وينشرون فيهم أفكارهم الخرافية الوهمية التي لا تستطيع أن تثبت أمام الحقائق العلمية ولذا نرى دائما زعماء الطرق الصوفية يحاربون علم الكتاب والسنة لأنهم يعلمون يقينا بأنهم لا وجود لهم ولا لأفكارهم الضالة إذا فهم الناس دينهم كما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله عز وجل لأن أفكار الصوفية لا يمكن أن تعيش إلا في الظلام الحالك كالسباع التي لا تخرج إلا ليلا لتبحث عن فريستها فكذلك الصوفية يريدون أن يبقى الناس جهالا حتى يسهل إخضاعهم لهذه الأفكار المنحرفة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    من خصائص منهج أهل السنة أن لا يعارض الكتاب والسنة بعقل أو رأي أو ذوق أو كشف فضلا على أن تقدم هذه الوسائل عليهما قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم}.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •