تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 6 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 120 من 177

الموضوع: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بارك الله فيكم أيها الأفاضل .. وشكر لكم نقولاتكم القيمة .. ولكن ألم يأن لنا أن ندخل في محل النزاع؟
    فظني أن هذا الحوار محل النزاع لم يكن الكسب منه كسبا دعويا في الحقيقة، وانما كان لجمع جملة من المصالح للأقليات المسلمة في بلاد الكفار ونحو ذلك من المكاسب السياسية للمسلمين .. ولا يمكنني أن أسأل أو أن أتعقب وأقول بأنه كان كذلك حقا أو لم يكن، أو بأن هناك كسبا دعويا من باب كذا أو من جهة كذا، فضلا عن أن أبدأ في نصب ميزان المصالح والمفاسد في تصوري لأني حقيقة لا تصور لي أصلا، ولا زلت أنتظر من يتفضل علينا ويبصرنا بتفاصيل ما جرى هناك وما اتفق عليه القوم وما أثمر عنه الحوار!! فهلا أسعفتمونا بذلك، بارك الله فيكم؟ (ابتسامة)
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    يا شيخ أبوالفداء .. طوِّل بالك علينا شويَّة..
    وقد تُرِك الموضوع طويلًا دون بيان ما فيه من بعض المغالطات والجنايات على العلم وأهله، في تعقيباتٍ قديمةٍ في الصفحة الأولى، وقد آن وقت بيان ما فيها من خلط وخطأ؛ ليستفيد الناس.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    الجنايات على العلم وأهله.
    الكلام ده مش غريب عليا.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    يا شيخ أبوالفداء .. طوِّل بالك علينا شويَّة..
    وقد تُرِك الموضوع طويلًا دون بيان ما فيه من بعض المغالطات والجنايات على العلم وأهله، في تعقيباتٍ قديمةٍ في الصفحة الأولى، وقد آن وقت بيان ما فيها من خلط وخطأ؛ ليستفيد الناس.
    بما أنك تكلمت يا شيخ عن التجني على العلم وأهله فأول من وقع فيه الشيخ حاتم في مقاله!
    فالجميع يعلم من يقصدهم الشيخ حاتم بقوله :
    أم لأن الذين نغلو في تعظيمهم عاجزون عن الحوار، وسيتولّى مَهمّة الحوار حينها الذين كنا نريد أن نَسْلُبَهم كُلَّ فضيلة، وستنكشف بذلك هالةُ التقديس عمن نقدس، وسيظهر فضلٌ ما.. بوجهٍ ما.. في وقتٍ ما.. لمن أردناهم عَرِيِّين عن كل فضل؟! ولكنّ هذا داءٌ لا يصح أن نداويه بداء رفض الحوار!!
    وقد سبق وسألتك من هم المقصودون ؟ ولكن للاسف لم تجبني!!

  5. #105
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بل أجبتك في المشاركة الأولى، وأنا قد انتهيت للتَّو من جملتك الأولى، ولم أنته بعدُ من كل سؤالاتك؟!:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة

    وسأحاول كتابة ما أقدر عليه شيئًا فشيئًا.
    ..... للتعقيب بقيَّة..
    ولا أجدني نشيطًا لأجيب دفعةً واحدة!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  6. #106
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    جواب أحسبه واضحا : ليس طعنا في العالم أن نقول إنه فقيه ليس محدثا ولا أنه مفسر وليس محدثا ولا أنه ليس خطيبا , فلماذا أصبح وصفه بأنه عاجز عن الحوار طعنا ؟
    وكلنا يعلم أن بعض كبار العلماء قديما وحديثا ليس لديه موهبة الجدل والحوار وإن كان كثير العلم وإن كان تأليفه وتدريسه رائعا .
    من يعتبر وصف العالم بأنه عاجز عن الحوار طعنا , لمجرد الوصف بذلك , فهو متعصب له .
    ثم أليس التقديس مرفوضا إلا للقدوس سبحانه , والتنزيه من الخطأ هل يصح لغير الأنبياء , فإذا كشف الشيخ هالة التقديس عمن قدسه الناس وهو لا يستحق التقديس يجب أن يكون ذلك محمودا له , خاصة أنه لم يسم أحدا ولم يخصص أحدا . فالشيخ لا يعيب العلماء الذين يقصدهم , وإنما يعيب من يقدسهم .
    ويجب أن نفرق بين من يرد على صاحب المقال وهم الإخوة المعلقون على مقاله ومن يرد على أقوام لم يسمهم وهو الشيخ حاتم , فالأولون يجب أن لا يطعنوا ولا يجرحوا لأن المقصود بجرحهم معلوم لأنه مسمى باسمه الصريح , أما من قال ما بال أقوام فلا نعرف من يقصد , ثم هو لم يطعن على العلماء كما سبق , وإنما طعن من أصبح يغلو في العلماء إلى حد التقديس كما هو صريح كلام الشيخ .
    وأعتذر عن الدخول في الحوار بينكم

  7. #107
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    بل أجبتك في المشاركة الأولى، وأنا قد انتهيت للتَّو من جملتك الأولى، ولم أنته بعدُ من كل سؤالاتك؟!:
    ولا أجدني نشيطًا لأجيب دفعةً واحدة!
    أرجو المعذرة شيخنا الفاضل.

  8. #108

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    (المسميات لا تغير من الحقائق)

    قال تعالى في سورة البقرة (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120})

    -البيانات الختامية لمؤتمر حوار الاديان التي حصلت في بعض الدول (طبعا بعد الحوارات):


    على الجهود البارزة التي بذلها خادم الحرمين خلال مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات ووصف المؤتمر بأنه كان خطوة مهمة إلى الأمام.
    جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة وصاحب السمو الملكي الأميرسعود الفيصل وزير الخارجية في نيويورك فجر أمس بتوقيت الرياض.
    وأكد الأمير سعود الفيصل أن مؤتمر الحوار قد ركز لأول مرة على الأخلاق والقيم الدينية وعلى ماهو مشترك بين الأديان.
    وأضاف أن التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين أثبتت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم المشتركة ونشر ثقافة السلام واستبعاد ما يسمى بصراع الحضارات.
    وردا على سؤال عما اذا كان سيتم عقد مؤتمر للتسامح الديني في المملكة أكد سمو الأمير سعود الموقع المركزي للمملكة بوصفها مهد الإسلام حيث يتجه اليها المسلمون في صلاتهم وحيث يحمل قائدها شرف خدمة الحرمين الشريفين.. مشددا على مسؤولية المملكة تجاه المجتمع الإسلامي في أنحاء العالم.
    وقال سموه إن انعقاد اجتماع مماثل في المملكة يعتمد على القرار الذي تتخذه اللجنة العالمية للحوار الديني حول مكان انعقاد اجتماعها ولا توجد عقبات امام عقد اجتماع مماثل بموافقة اللجنة على ذلك.
    وكان مؤتمر حوار اتباع الأديان والثقافات قد اختتم امس الأول باصدار اعلان يؤكد الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء.
    وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات.
    واشار البيان الى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
    ونوه مون في البيان الختامي لاجتماع الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة بمبادرة خادم الحرمين بالدعوة للحوار.
    وقال اثناء قراءته البيان "إن مبادرة الملك عبدالله جاءت في وقت أحوج ما نكون فيه للحوار فقد جمعت اشخاصا لن تتوفر لهم الفرصة للاجتماع وستساعد هذه المبادرة بجانب المبادرات الأخرى لبناء عالم أكثر تجانسا".
    واضاف "أن التحدي الذي نواجهه الآن هو التحرك فيما بعد الكلمات القوية والإيجابية التي سمعناها خلال اليومين الماضيين وأنا أتعهد بدعمي الكامل لهذه الجهود ربما سيأخذ وقتا لنرى النتائج الا انني اعتقد ان هذا الاجتماع كان خطوة مهمة للأمام".
    -منقول من:
    http://www.alriyadh.com/2008/11/15/article388018.html



    مؤتمر حوار الاديان ينهي اعماله بالدعوة للتسامح ونبذ العنف
    اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر حوار الاديان على رفض استخدام الدين لتبرير الاعمال الارهابية وقتل المدنيين الابرياء واعمال العنف والاكراه.
    واعربت اكثر من 80 دولة مشاركة في المؤتمر عن شعورها ببالغ القلق ازاء تنامي "التعصب وانعدام التسامح والتمييز والعنصرية ضد جميع الاقليات الدينية في مختلف انحاء العالم".
    وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين ان الدول المشاركة فيه تؤكد على اهمية تعزير لغة الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام مختلف الاديان والثقافات والمعتقدات.
    وقد قرأ البيان الامين العام للامم المتحدة قبل اختتام اعمال المؤتمر الذي أستمر يومين، والذي عقد بمبادرة من ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
    وقد كان الملك عبد الله قد دعا في كلمته امام المؤتمر إلى قيام جبهة موحدة ضد الإرهاب "عدو كل الأديان" وإلى تشجيع التسامح بينها.
    وقال العاهل السعودي "إن الإرهاب والإجرام هما عدوان لكل دين وكل حضارة، ولم يكونا ليظهرا لولا غياب مبدأ التسامح".
    من جانبه قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته إن توفير الحرية الدينية جزء مهم من السياسة الخارجية الأمريكية، وأن الحوار بين الأديان هو السبيل إلى تحقيق الحرية.
    واعلن بوش إن "الحرية تشمل حق كل انسان في اختيار ديانته او تغييرها، وكذلك في ممارستها في السر أو في العلن".
    ورحب بوش بمبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي دعا الى هذا المؤتمر.
    وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن العاهل السعودي يعرف أن أمام بلاده طريقا طويلا لتحقيق تسامح الأديان، وإنه يحاول تحقيق بعض التقدم في هذا المجال.
    وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قد رحب في كلمته امام المؤتمر بالمبادرة العربية للسلام التي قال إنها جاءت بالأمل إلى الشرق الأوسط.
    ووصف بيريز بعض العبارات في مشروع المبادرة العربية التي طرحها العاهل السعودي بأنها "ملهمة وواعدة وبداية جادة لتحقيق تقدم حقيقي".
    وقال بيريز "صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية، لقد استمعت لرسالتك، وآمل أن يصبح صوتك هو السائد في المنطقة كلها بين كل الشعوب، فهو على صواب، وهناك حاجة إليه وهو واعد".
    وقال بيريز للصحفيين لاحقا انه يعتقد ان الأطراف اقتربوا خطوة إضافية من الهدف (عملية السلام) بينما اعترف بانه لا تزال هناك عقبات جدية.
    وانتقدت منظمات حقوق الإنسان المؤتمر، حيث قالت انه يوفر منصة للسعودية التي تعتنق المذهب الوهابي ولا تسمح بممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الأخرى على اراضيها، وانتقدت المنظمات أيضا السجل السعودي في مسألة حقوق الإنسان.
    موضوع من BBCArabic.com
    http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/...00/7728081.stm

    منشور 2008/11/14 05:08:02 GMT

    © BBC MMVIII


    اختتم مؤتمر الدوحة السادس لحوار الاديان فعالياته مساء يوم 14 مايو 2008 بفندق شيراتون الدوحة بالتأكيد على ان الحوار الدينى ضرورة على جميع المستويات المحلية والاقليمية والعالمية
    2008-05-14
    الدوحة في 14 مايو/قنا/ اختتم مؤتمر الدوحة السادس لحوار الاديان فعالياته مساء اليوم بفندق شيراتون الدوحة بالتأكيد على ان الحوار الدينى ضرورة على جميع المستويات المحلية والاقليمية والعالمية .
    واوصى المؤتمر الذى انعقد على مدى يومين تحت عنوان /القيم الدينية بين المسالمة واحترام الحياة/ بتشكيل مجموعات عمل تركز على التعليم وبناء السلام والتعاون والتفاهم بين الثقافات والتجمعات المختلفة .. وشدد على ان القيم مثل المساواة وكرامة الانسان والحرية الدينية والتسامح واحترام قدسية الحياة لابد ان تمارس وتتعلم وينبغى تشجيع اهتمامات واسهامات الشباب على وجه الخصوص فى هذا الصدد .
    وعبر المشاركون فى البيان الذى اصدره المؤتمر تحت مسمى /اعلان مؤتمر الدوحة السادس لحوار الاديان/ عن استيائهم من التحديات التى تواجه السلام بسبب اهانة الرموز الدينية وذلك من تدنيس للمقدسات الى ازدراءات كاريكاتيرية وناشدوا بتثقيف الناس على الاحترام المتبادل لهذه المقدسات فى جميع المجتمعات .
    وطالب المؤتمرون فى الاعلان الذى تلاه الدكتور ابراهيم صالح النعيمى رئيس مركز الدوحة الدولى لحوار الاديان فى الجلسة الختامية المركز بمتابعة هذه التوصيات وتسهيل مبادرات جديدة لنشر ثقافة الحوار والتعاون بين الاديان .
    وحضر المؤتمر اكثر من مائتى مشارك من ثلاثين دولة فى العالم ناقشوا باستفاضة موضوع القيم الدينية وتحاوروا مسلمين ومسيحيين ويهودا ليس فقط عن القيم والتعاليم العملية للاديان السماوية وانما عن بعض القضايا الصعبة والمأساوية كذلك التى تشوه العالم وتخلق العنف والظلم فى اجواء مختلفة .
    وتركز النقاش على وجه الخصوص على الابعاد الخلقية لقضايا مثل الانتحار والاتجار بالبشر وبيع الاعضاء والاجهاض والموت الرحيم والعنف والاعلام وازدراء الرموز والاماكن المقدسة .. وتم فى
    هذا الصدد التطرق الى وسائل العمل المشترك لتحمل الكل لمسئولياتهم الفردية والجماعية لمعالجة هذه القضايا .
    وقد اثنى المشاركون من خلال اوراق عملهم ومداخلاتهم على دولة قطر اميرا وحكومة وشعبا على ماأبدته من شجاعة وحرص اكيد على استضافة مؤتمرات حوار الاديان فى دوراتها الماضية وحرصها على الاستمرار فى عقدها مما يدلل على رغبة واضحة فى تحقيق السلام والتعايش السلمى بين جميع الاديان والحضارات والثقافات المختلفة .
    واعتبروا المؤتمر السادس بمثابة جسر عبور نحو الاخر لتعزيز ثقافة المحبة والتسامح والتواضع بدلا من ثقافة الكراهية والاستيلاء والاستعلاء من اجل رباط متين بين الاديان والتقارب بينها ومعرفة بعضها لبعض لكون الجهل يؤدى الى الخوف واللامبالاة .. ورأوا ان التعارف يؤدى الى التآلف والى التعاون وهى الوسيلة الوحيدة للتخلص من الفتن والسير على خطى الانبياء لبناء حضارة انسانية عالمية بعيدا عن اجواء القهر والظلم والهيمنة .
    وقالوا ان انتهاج هذا السبيل من شأنه أن يحقق مستقبلا نتائج افضل فيما يتصل بالحوار وازالة سؤ الفهم واقترح البعض اعداد خطط عمل للحوار للمرحلة القادمة بهذا الصدد .
    كما نوه اخرون بان التخلص من حالات الظلم وتحقيق السلام فى الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ستكون له نتائج ايجابية فى قضية الحوار بين الاديان والحضارات .. واكدوا ان المؤتمر قد نجح لاقصى حد وعلى الجميع العمل بجد واخلاص لانجاح الحوار .
    يشار الى ان دولة قطر كانت مركزاً لحوار الأديان على مدى السنوات الخمس الماضية حيث اقتصر الحوار فى المؤتمرين الاول والثانى على ممثلين عن الإسلام والمسيحية لكن اعتباراً من المؤتمر الثالث شارك ممثلون عن الديانات السماوية الثلاث فى المؤتمرات هذه .
    وكان عدد الحضور دوماً في ازدياد مما يدل على أن حوار الأديان أصبح يستقطب نخبة من أتباع الديانات والباحثين والمهتمين .
    وقد ركزت المؤتمرات الأربع الاولى على دور الدين في بناء الحضارة وبناء الإنسان بينما حمل المؤتمر الخامس عنوان القيم الروحية والسلام العالمي وتركزت نقاشاته على ضرورة توحد الأديان وارساء اسس الحوار في مواجهة الأخطار الكبيرة التى تحدق بالعالم .. وكان من أهم توصياته الدعوة إلى إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لنشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي وقبول الآخر.
    وحضر جلسات المؤتمر بالاضافة الى المشاركين سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحى مساعد وزير الخارجية لشئون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمرات بالوزارة .
    ونظم المؤتمر مركز الدوحة الدولى لحوار الاديان وجامعة قطر واللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات .

    http://www.qatar-conferences.org/dia...ails.php?id=21


    14.11.2008
    مؤتمر حوار الأديان يختتم أعماله بالتأكيد على قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف

    أكد البيان الختامي لمؤتمر حوار الأديان الذي عقد بمبادرة سعودية في نيويورك على قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، رغم اختلاف المشاركين حول تفسير هذه المفاهيم، وانتقادات للسعودية لرفعها شعار التسامح وتجاهلها للحريات الدينية.
    اختتم مؤتمر "الحوار بين الأديان من أجل السلام" أعماله مساء يوم أمس الخميس، 13 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بإصدار بيان مشترك يعكس تمسك المشاركين بدفع الحوار بين الأديان ودعم التسامح بينها ونبذ العنف والإرهاب.
    وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر، الذي نظم بمُبادرة سعودية يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، باحترام جميع الأديان. وأشار المشاركون إلى أن ذلك من شأنه أن يساعد على حل عدد من الصراعات والنزاعات في عدد من بؤر التوتر في العالم.
    كما اتفق المشاركون في المؤتمر على رفض استخدام الدين لتبرير الأعمال الإرهابية وقتل المدنيين الأبرياء وأعمال العنف والإكراه، حيث أعربت أكثر من 80 دولة مشاركة عن شعورها ببالغ القلق إزاء تنامي"التعصب وانعدام التسامح والتمييز والعنصرية ضد جميع الأقليات الدينية في مختلف انحاء العالم.

    "التحدي يكمن في المضي إلى أكثر من مجرد كلمات"
    من جهتها، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية تعزير لغة الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام مختلف الأديان والثقافات والمُعتقدات، بيد أن المنظمة الدولية حذرت في نفس الوقت من تنامي التطرف وما انجر عنه من نزاعات اجتماعية وحروب. ودعت إلى تشكيل لجنة حوار بين الأديان بهدف تنفيذ التعهدات التي اتفقت عليها الدول المشاركة خلال المؤتمر.
    في هذا الإطار، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اختتام المؤتمر، إن التحدي يكمن في المُضي إلى أكثر من مجرد الكلمات القوية الإيجابية التي برزت خلال المؤتمر. وجدد تعهده بدعمه الكامل للجهود الدولية من أجل تعزيز حوار الأديان ونشر ثقافة التسامح الديني في العالم.

    اختلافات ثقافية وسياسية في تحديد معنى التسامح والحرية
    غير أن المؤتمر لم يخلُ من اختلافات ثقافية وسياسية بشأن تأويل معنى التسامح والحرية، ففي حين شدد ممثلو الدول الغربية على أهمية حقوق الإنسان الفردية في كلماتهم، كرر ممثلو الدول الإسلامية تحذيرهم مما وصفوها بالحساسية المفرطة من الغرب تجاه الإسلام. ففي خطابه أمام الوفود المشاركة في المؤتمر، شدّد الرئيس الأمريكي جورج بوش على ضرورة احترام حق الإنسان في اختيار ديانته أو تغييرها، وحقه في ممارسة شعائره الدينية. كما أكد في نفس الوقت على أن ضمان الحرية الدينية يعد جزءا مهما من السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الحوار بين الأديان هو السبيل إلى تحقيق الحرية. يُشار في هذا السياق إلى أن عددا من المراقبين أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي ضمّن خطابه نقدا لعدد من الدول الإسلامية التي لايُسمح فيها بالتعددية الدينية على غرار المملكة العربية السعودية.
    أما الملك عبد الله بن عبد العزيز فقد ركز في كلمته في مُستهل المؤتمر يوم 12 من نوفمبر/تشرين الثاني على ضرورة مكافحة الإرهاب وقال إنه يُعتبر "عدو كل الأديان" ودعا إلى قيام جبهة موحدة لمحاربته وتعزيز التسامح.

    انتقادات من منظمات حقوقية للسعودية
    على صعيد آخر، انتقدت منظمات حقوقية مؤتمر "حوار الأديان والسلام"، حيث قالت إنه يُعد بمثابة منصة للمملكة العربية السعودية التي لا تسمح بممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الأخرى على أراضيها.

    تجدر الإشارة إلى أن منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" كانت قد دعت، قُبيل انطلاق المؤتمر، قادة العالم إلى ممارسة ضغوط على الملك عبدالله بالسماح لإتباع الأديان الأخرى التعبير عن عقيدتهم وممارسة شعائرهم الدينية. وانتقد المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، السعودية لمطالبتها العالم بالاستماع إلى رسالتها حول تسامح الأديان، في القوت الذي لاتعترف فيه الرياض بالحريات الدينية.
    وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في إشارة إلى انتقادات مماثلة، إن مطالبة بلاده بتغيير فوري ومشروط يعد "خطئا". وأضاف أنه يجب بدل ذلك أن تجد الثقافات المختلفة في البداية "قيما مشتركة" تؤدي إلى "فتح القلوب والنفوس" بهدف تحقيق تقدم في المستقبل.

    http://www.dw-world.de/dw/article/0,...792973,00.html





    #ختاما:

    -انصح من انتقد اهل العلم الذين لم يشاركو في مثل هذه الحوارات ان يفقه اصول الجدل والمناظرة قبل ان ينطق باي حرف !
    -واعتقد بعد هذه النتائج ان كلام ابن القيم وضع في غير موضعه! والحديث كذلك!
    -وهذا الموضوع مرده الى اهل العلم الكبار الراسخين من امثال الشيخ صالح الفوزان والغديان واللحيدان والعباد, لانهم هم اهل الفتوى والاجتهاد ليس لمن تكلم في غير فنه واتى بالعجائب! بل وفي فنه اتى بالغرائب!؟

  9. #109
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي من ساء فهمه ساءت إجابته

    من لم يفهم كلام الشيخ حاتم فهمه الصحيح وأساء في تحميله ما لا يحتمل بسوء ظنه فأحرى به أن لا يفهم كلام السياسيين .
    ولنأخذ تصريح الأمير سعود الفيصل الذي استدل به الأخ المتعقب :
    1/ يقول الأمير (قد ركز لأول مرة على الأخلاق والقيم الدينية وعلى ماهو مشترك بين الأديان).
    هذا نوع من أنواع التعظيم للحرمات الذي وقع في صلح الحديبية .
    2/ ويقول الأمير (وأضاف أن التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين أثبتت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم المشتركة ونشر ثقافة السلام واستبعاد ما يسمى بصراع الحضارات) .
    هل نحن مستعدون لمواجهة دول الكفر في هذا العصر ؟ إن كنا غير مستعدين فالحرص على عدم استثارتهم ضدنا مطلوب , وهو المقصود بـ(استبعاد ما يسمى بصراع الحضارات) .
    3/(يؤكد الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء) .
    وهل يجيز الإسلام قتل من لا يستحق القتل , فالبريء هو من لا يستحق القتل , وليس كل كافر مستحقا للقتل . ولو طُبّق هذا الكلام لكان أكبر المستفيدين منه هم المسلمين , فهم أكثر من يُقتل للدين .
    4/ (وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات).
    أكبر مستفيد من ذلك هم المسلمون , فهم أكثر الأقليات المستهدفة في العالم .
    ثم لكل دولة أن تفسر متى يكون التعامل داخلا في عدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية , فلماذا نحمل هذه الألفاظ على أسوأ المحامل ؟
    ولذلك فقد نقل الأخ نفسه هذا الكلام (رغم اختلاف المشاركين حول تفسير هذه المفاهيم، وانتقادات للسعودية لرفعها شعار التسامح وتجاهلها للحريات الدينية) .ونقل أيضا ما يلي : (اختلافات ثقافية وسياسية في تحديد معنى التسامح والحرية : غير أن المؤتمر لم يخلُ من اختلافات ثقافية وسياسية بشأن تأويل معنى التسامح والحرية) .
    فلماذا تحمل الكلام على المعنى السيء مع التصريح بوقوع الاختلاف في التفسير بين حاضري المؤتمر
    5/ (واشار البيان الى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين).
    الذي أفهمه أن حريات العقيدة والتعبير مما لا تتفق الدول على حدودها وضوابطها , وبالتالي فيمكن تفسيرها بما لا يتعارض مع الإسلام .
    وهي شعارات يرفعها الكل , ولكل أحد فهمه لها .
    ألم يستوقف الأخ ما نقله هو من أنه (انتقدت منظمات حقوق الإنسان المؤتمر، حيث قالت انه يوفر منصة للسعودية التي تعتنق المذهب الوهابي ولا تسمح بممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الأخرى على اراضيها، وانتقدت المنظمات أيضا السجل السعودي في مسألة حقوق الإنسان)
    أما خلط المعقِّب بين مؤتمرات الحوار فليس بصحيح , فمقال الشيخ حاتم ليس عن حوارات في الأديان لا يرعاها العلماء , ولم يكن يتكلم عن مؤتمر خاص بعينه . بل كان يتكلم عن الحوار مطلقا مع الكفار , وهل له مصالح غير تغيير المعتقدات أم له مصالح أخرى غيره . فهل يجوز تحريم كل مؤتمرات الحوار الماضية والمستقبلة إذا أخل بعضها بشروط الحوار الصحيح ؟
    ختاما : يقول المعلق : (انصح من انتقد اهل العلم الذين لم يشاركو في مثل هذه الحوارات ان يفقه اصول الجدل والمناظرة قبل ان ينطق باي حرف !)
    فأظن أن هذا الكلام ينطبق عليه , ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه .
    - ويقول المعلق :(واعتقد بعد هذه النتائج ان كلام ابن القيم وضع في غير موضعه! والحديث كذلك )
    لم يتضح كيف بكلامك هذا وُضع كلام ابن القيم في غير موضعه , ولا الحديث كذلك . ونحن لا يهمنا ما تعتقد , ولكن يهمنا دليلك على ما تعتقد . وعلى قائل هذا الكلام ان يفقه اصول الجدل والمناظرة قبل ان ينطق باي حرف !مع وجوب الأدب مع أهل العلم .
    - ثم يقول المعلق : (هذا الموضوع مرده الى اهل العلم الكبار الراسخين من امثال الشيخ صالح الفوزان والغديان واللحيدان والعباد, لانهم هم اهل الفتوى والاجتهاد ليس لمن تكلم في غير فنه واتى بالعجائب! بل وفي فنه اتى بالغرائب!؟)
    فهذا كلام لا يستحق إلا الإهمال , لأنه لا يعرف من تقدير بعض العلماء إلا إساءة الأدب مع غيرهم .
    ثم هذا الأمر وغيره مردّه إلى الله تعالى ورسوله (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ) . إلا إن أراد صاحب التعقيب منهج الذين (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللَّهِ) .

  10. #110

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    قال تعالى: ) إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (

    _اخي المعقب, كيف قرأت هذه البيانات ونسيت ان تقرأ او تفهم هذه العبارات؟َ!
    يبدو أننا قد تربينا على إهدار ما عند الآخرين، وحشد الإدلة ضدهم، والبعد عن الإنصاف في النظر إلى أدلة المخالف!؟

    #ماذا تفهم من هذا البيانات:
    -(وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات.
    واشار البيان الى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين).

    -( واعربت اكثر من 80 دولة مشاركة في المؤتمر عن شعورها ببالغ القلق ازاء تنامي "التعصب وانعدام التسامح والتمييز والعنصرية ضد جميع الاقليات الدينية في مختلف انحاء العالم".
    وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين ان الدول المشاركة فيه تؤكد على اهمية تعزير لغة الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام مختلف الاديان والثقافات والمعتقدات (

    -( واعلن بوش إن "الحرية تشمل حق كل انسان في اختيار ديانته او تغييرها، وكذلك في ممارستها في السر أو في العلن".)

    -( وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن العاهل السعودي يعرف أن أمام بلاده طريقا طويلا لتحقيق تسامح الأديان، وإنه يحاول تحقيق بعض التقدم في هذا المجال.)

    -( وانتقدت منظمات حقوق الإنسان المؤتمر، حيث قالت انه يوفر منصة للسعودية التي تعتنق المذهب الوهابي ولا تسمح بممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الأخرى على اراضيها، وانتقدت المنظمات أيضا السجل السعودي في مسألة حقوق الإنسان.)

    -(وشدد على ان القيم مثل المساواة وكرامة الانسان والحرية الدينية والتسامح واحترام قدسية الحياة لابد ان تمارس وتتعلم وينبغى تشجيع اهتمامات واسهامات الشباب على وجه الخصوص فى هذا الصدد)

    _( وكان من أهم توصياته الدعوة إلى إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لنشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي وقبول الآخر.)

    -( أكد البيان الختامي لمؤتمر حوار الأديان الذي عقد بمبادرة سعودية في نيويورك على قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، رغم اختلاف المشاركين حول تفسير هذه المفاهيم، وانتقادات للسعودية لرفعها شعار التسامح وتجاهلها للحريات الدينية.)

    -( شدّد الرئيس الأمريكي جورج بوش على ضرورة احترام حق الإنسان في اختيار ديانته أو تغييرها، وحقه في ممارسة شعائره الدينية. كما أكد في نفس الوقت على أن ضمان الحرية الدينية يعد جزءا مهما من السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الحوار بين الأديان هو السبيل إلى تحقيق الحرية. يُشار في هذا السياق إلى أن عددا من المراقبين أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي ضمّن خطابه نقدا لعدد من الدول الإسلامية التي لايُسمح فيها بالتعددية الدينية على غرار المملكة العربية السعودية.(

    -( انتقادات من منظمات حقوقية للسعودية
    على صعيد آخر، انتقدت منظمات حقوقية مؤتمر "حوار الأديان والسلام"، حيث قالت إنه يُعد بمثابة منصة للمملكة العربية السعودية التي لا تسمح بممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الأخرى على أراضيها.(

    ) تجدر الإشارة إلى أن منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" كانت قد دعت، قُبيل انطلاق المؤتمر، قادة العالم إلى ممارسة ضغوط على الملك عبدالله بالسماح لإتباع الأديان الأخرى التعبير عن عقيدتهم وممارسة شعائرهم الدينية. وانتقد المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، السعودية لمطالبتها العالم بالاستماع إلى رسالتها حول تسامح الأديان، في القوت الذي لاتعترف فيه الرياض بالحريات الدينية.)

    -ختاما, يؤثر عن الشافعي-رحمه الله- انه قال في شعره :
    وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا

  11. #111

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اما قولك : ( إلا إن أراد صاحب التعقيب منهج الذين (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللَّهِ) .

    فاقول كما قال اخي صالح عبد ربه: انا لست من دعاة التكفير ولا من دعاة التفجير وان كنت ارى انهم اولى بالحوار من اليهود والنصارى وعباد البقر واصحاب الفلسفات المعتبرة- وضع خطا تحت المعتبرة-!!

  12. #112
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي الحمية للدين لا تبيح سوء الأدب مع العلماء

    هون عليك أخي فلا هناك عمى في القلوب ولا العيون , وإلا لما قرعت حجتك بالحجة , ولاكتفيت بسوء الأدب مع العلماء باسم الحمية للدين .
    وينبغي عليك أن تركز على قرارات المؤتمر , لا ماذا قال فلان وفلان ممن حضر المؤتمر , فكل يتحدث من وجهة نظره . وليتك ذكرت خطاب خادم الحرمين الذي يصرح فيه بعدم التفريط في الثوابت , وهو ما لا يُظن به غيره .وأعيد لك بعض ما ذكرته سابقا لأنك ما زلت في خلطك القديم : قلت سابقا : (أما خلط المعقِّب بين مؤتمرات الحوار فليس بصحيح , فمقال الشيخ حاتم ليس عن حوارات في الأديان لا يرعاها العلماء , ولم يكن يتكلم عن مؤتمر خاص بعينه . بل كان يتكلم عن الحوار مطلقا مع الكفار , وهل له مصالح غير تغيير المعتقدات أم له مصالح أخرى غيره . فهل يجوز تحريم كل مؤتمرات الحوار الماضية والمستقبلة إذا أخل بعضها بشروط الحوار الصحيح ؟) .
    وأنت إن كنت فعلا لست من دعاة التكفير والتفجير (لأن دعاته حقا ينكرون أنهم من دعاته أيضا) , فمن قال أن حوارهم يعارض فيه الشيخ حاتم حتى تفرضه أنت عليه . وهو وإن كان أولى من جهة أنهم ما زالوا مسلمين , فحوار غيرهم أولى لأن ضررهم والخوف من الكفار أكبر ولأن ضغوطهم على بلاد المسلمين أشد , فهم أولى بمحاولة تخفيف شرهم .
    ليتك تتأمل قبل الجواب , وليتك تتأدب مع العلماء .

  13. #113
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بسم الله

    أورد بعض المعلقين كلاما مؤداه أن من شارك في هذا الحوار الباطل المسمى (حوار الأديان) أفضل ممن لم يشارك فيه ، فكيف بمن بين بطلانه وفساده ، ونذكر بقول ونهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى الامام أحمد وأبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتنة ; القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي ".

    كما نذكر بحديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما المتفق عليه ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينمها مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فيها وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ............)


    فهل سمعتم ممن شارك فيه كلمة حق فيه هذا الحوار ، وهذا أقل ما يجب على من شارك فإن لم يقل كلمة الحق فقد شارك في الوزر وشارك في ترسيخ نتائج هذا الحوار وساعد الذين صمموا هذا الحوار ووضعوا فكرته ومنهجه .

    ولا ريب أن هذا الحوار فتنة في أقل أحواله ، وأنه فتح على الإسلام والمسلمين باب شر ، فهذا حال الأمة يؤكد أن أبواب الفتن التي فتحت عليها ولم يبال بها العلماء إنكارا وبيانا قد أوصلت الأمة إلى ما وصلت إليه من البعد عن دين الله ومن الهوان ، وها هو هذا الحوار باب جديد للهوان والذل وتمييع تمسك الأمة بدينها ، وقد سبقته في هذا المضمار مشاريع ومشاريع لا تخفى على كل متابع ، فضلا عن كل مهتم .

    والله المستعان وعليه التوكل ومنه الفرج والبرهان .


    في 22/12/1429

  14. #114
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    الأمر بالعزلة مطلوب للضعيف وغير القادر على المواجهة , أو من اختلطت عليه الأمور حتى لم يعد يميز بين الحق والباطل , فهذا يؤمر بالعزلة .
    أما القوي القادر على المواجهة , والذي اتضح له الحق من الباطل , فالمطلوب منه دخول المعترك مستعينا بالله تعالى .

  15. #115
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بسم الله

    أفهد من كلام محسن زاهد أن من يمتنع عن المشاركة في الفتن ضعيف ، فهل يعني ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أمته بالضعف والمسكنة روى الامام أحمد وأبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتنة ; القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي ".

    من أهداف ونتائج ما يسمى حوار الأديان الباطل إسباغ التزكية على الأديان الباطلة بالتحريف ، أو الوثنية الشركية ، وهذا حصل في هذا الحوار الهدام ، ولو لم يكن سوى هذه النتيجة وهذا الهدف لكان سببا كافيا لأولي العلم والتقى للتحذير من هذا الحوار ، فكيف وهنالك الكثير من القواعد الإيمانية قد كسرت في هذا الحوار ومن بينها القول بالأخوة الإنسانية التي ترددت في هذا الحوار من قبل مسلمين ، وكيف إذا كان هذا الحوار يخدم التنصير في العالم كله لأنه يكسر الحاجز بين المسلم وبين النصرانية ، وكل مسلم يعلم أن المنصرين قد فشلوا فشلا ذريعا في القرون والسنين الماضية في فتن المسلمين عن دينهم رغم الجهود الهائلة التي يبذلونها، وقد جاء هذا الحوار ليقدم لهم أعظم خدمة لم يكونوا والله يحلمون بها ! ومن أين من بلاد الحرمين على وجه التحديد معقل الإسلام ومأرز الإيام وهبط الوحي ؟؟


    في 22/12/1429

  16. #116
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    66

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    ليتنا -وما يغني التمني - نفهم الكلام , ولا داعي أن (نفهده): )
    وهل كل ما لم يتضح عندك يا تمني فلا بد أن يكون فتنة , اتق الله ولا تحمل كلام رسول الله على هواك .
    ثم لا نسلم لك بحصول المفاسد التي تذكرها بلا بينات .
    ولا داعي لادعاء انفرادك بالحب للدين واتهام كل من خالفك بأنه ليس من أهل التقى .
    ولن أجاريك على هذا الأسلوب .
    والسلام

  17. #117
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    الحوار الذي يتم بين أهل الفهم، يخالف الخطب والقص واللصق الذي يجيده بعض الناس..
    وكأنّي ببعضهم حين يسجِّل مداخلته -التي لا تتجاوز عن كونها شجبًا بخطبة سهلة وألفاظ مكبَّرة!!- يرى أنَّ ثَمَّ من يهتمُّ بردِّه ومداخلته.. صار فنَّ الحوار بالحُجَّة وقرعها بمثلها عند بعض العاجزين تسجيل حضورٍ فقط.. بصوتٍ عالٍ: "أنا هنا".. حياك وبيَّاك!
    ومن لا يقدر على حوار إخوانه!! إلَّا بالعسف و(الإرهاب الفكري!) فأولى أن لا يقدر على حوار أهل الباطل لدعوتهم إلى الإسلام بله غير ذلك.. فرفقًا بنفسك وغيرك ممَّن لهم حقٌّ في هذه الصَّفحة ولْتنـزو جانبًا، ولا تثقل الصفحة بالكلام المكرور والخطب الطنَّانة التي حفظناها! ويكدِّر علينا نقاشنا..
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #118
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الجنوب مشاهدة المشاركة
    ألا ترى لمن يتوجس خيفة عذرا في توجسه؟
    أليست دعوات التقريب والتمييع شاهدا ومؤيدا للمتوجسين؟ هل لازال الشيخ حاتم يرى أن تمييع الولاء والبراء نتيجة وهمية وسوء ظن من معارضي الحوار-مسلوبي الإرادة اسيري الغلو- ؟
    ثم بحسب كلام الشيخ الفوازان المقتبس أدناه: هل يصنف العلامة الفوزان ضمن مسيء الظن مسلوبي الإرادة أسيري الغلو؟
    ثم هل يمنكم فضلا لاامرا يا رعاكم الله –ووالله إنك ممن أحترمهم وأقدرهم كثيرا هنا- أن توضح المقصودين بمراد الشيخ حاتم هنا: من المقصودون بالتقديس والغلو؟.
    أوَّلًا تقدَّم من كلام ابن القيِّم أنَّ إجابة الكفَّار والظلمة والفجرة والمبتدعة بأنواعهم -مجوس بوذيون نصارى يهود.. الخ- إلى ما فيه تعظيم لحرمات الله جائزٌ، وابن القيِّم لم يذكر هذه الفائدة من كيسه حتَّى يبطل مبطل الاحتجاج بقصَّة الحديبية.. إذ ابن القيِّم يتكلَّم عن فوائد قصَّة الحديبية، ومنها هذا الأمر..

    فإن قيل: فما حرمات الله التي تعظَّم ويُجاب إليها المشركون، وإن منعوا غيره فقد كفاني أمره الأخ محسن زاهد وفَّقه الله بذكر بعضها في قوله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن زاهد مشاهدة المشاركة
    ولنأخذ تصريح الأمير سعود الفيصل الذي استدل به الأخ المتعقب :
    1/ يقول الأمير (قد ركز لأول مرة على الأخلاق والقيم الدينية وعلى ماهو مشترك بين الأديان).
    هذا نوع من أنواع التعظيم للحرمات الذي وقع في صلح الحديبية .
    2/ ويقول الأمير (وأضاف أن التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين أثبتت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم المشتركة ونشر ثقافة السلام واستبعاد ما يسمى بصراع الحضارات) .
    هل نحن مستعدون لمواجهة دول الكفر في هذا العصر ؟ إن كنا غير مستعدين فالحرص على عدم استثارتهم ضدنا مطلوب , وهو المقصود بـ(استبعاد ما يسمى بصراع الحضارات) .
    3/(يؤكد الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء) .
    وهل يجيز الإسلام قتل من لا يستحق القتل , فالبريء هو من لا يستحق القتل , وليس كل كافر مستحقا للقتل . ولو طُبّق هذا الكلام لكان أكبر المستفيدين منه هم المسلمين , فهم أكثر من يُقتل للدين .
    4/ (وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات).
    أكبر مستفيد من ذلك هم المسلمون , فهم أكثر الأقليات المستهدفة في العالم .
    ثم لكل دولة أن تفسر متى يكون التعامل داخلا في عدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية , فلماذا نحمل هذه الألفاظ على أسوأ المحامل ؟
    ولذلك فقد نقل الأخ نفسه هذا الكلام (رغم اختلاف المشاركين حول تفسير هذه المفاهيم، وانتقادات للسعودية لرفعها شعار التسامح وتجاهلها للحريات الدينية) .ونقل أيضا ما يلي : (اختلافات ثقافية وسياسية في تحديد معنى التسامح والحرية : غير أن المؤتمر لم يخلُ من اختلافات ثقافية وسياسية بشأن تأويل معنى التسامح والحرية) .
    فلماذا تحمل الكلام على المعنى السيء مع التصريح بوقوع الاختلاف في التفسير بين حاضري المؤتمر
    5/ (واشار البيان الى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين).
    الذي أفهمه أن حريات العقيدة والتعبير مما لا تتفق الدول على حدودها وضوابطها , وبالتالي فيمكن تفسيرها بما لا يتعارض مع الإسلام . وهي شعارات يرفعها الكل , ولكل أحد فهمه لها ...
    ومن الحرمات التي نجيبهم أو ندعوهم إليها ما ذكره الشيخ عبدالله التركي في أول مؤتمر للحوار انعقد في مكَّة:
    وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «إن عقد المؤتمر العالمي للحوار: الذي يبدأ أعماله اليوم مرتبط بضرورة فتح قنوات حوارات ونقاشات للوصول إلى قواعد مشتركة تخدم الإنسانية وتجنب العالم والأمم شرور الصراعات والتجاذب والانقسام، موضحاً أن اهتمام المؤسسات الإسلامية، ومن بينها الرابطة، بالحوار في هذا التوقيت يأتي استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين التي جاءت في وقتها وفي وقت يشهد العالم فيه حلقات نقاش موسعة لوضع أسس لحوار موضوعي يسد الطريق أمام مؤسسات معادية للإنسانية تعمل لخلط الأوراق».
    وأوضح الدكتور التركي أن الإسلام دين حوار وإقناع واقتناع لأسباب كثيرة أولها أنه يحترم العقل الإنساني ويحث على استخدامه.. وأن الحوار عند المسلمين ثمرة التصور الإسلامي للإنسان القائم على تحديد غاية الوجود الإنساني وهي عبادة الله والخضوع له، ومدّ الوعي لدى هذا الإنسان إلى ما وراء الحياة الدنيا القصيرة، إلى الحياة الخالدة الباقية.
    وقال إن المؤتمر مناسبة للتأكيد للعالم أنه لا توجد في الإسلام مشكلة في التعامل مع الأطراف الأخرى. وقد نجح سلفنا الصالح في وضع نواة أمة كبيرة ضمت شعوباً وألواناً عديدة، وتعايشت فيها حضارات عريقة عملت لنصرة الدين الواحد، دون أن تكون مضطرة للتخلي عن الصالح من حضاراتها ولغاتها وتقاليدها.
    وأكد الأمين العام للرابطة إلى أن قواعد الحوار الحضاري القائمة على مفهوم عالمية الإسلام توجب علينا إدارة حوار بالتي هي أحسن، مع الالتزام بالحقيقة في التعامل مع الوقائع. وقال إن التاريخ مليء بالجوانب المضيئة في العلاقة بين المسلمين وغيرهم، وهو يشهد بسماحة الإسلام وعدالته مع غير المسلمين.
    وقال إن ترحيب المسلمين بالحوار يفتح لهم باب التأكيد على تعميم القيم المشتركة بين أبناء البشرية، مع تحديد نقاط واضحة للحوار لنبذ الاستعلاء الحضاري أو العنصري، مقابل التعريف بمبادئ الإسلام وعرض أحكامه في القضايا المختلفة وهو ما يجعل النقاش والحوار وسيلة من وسائل الدعوة ونشر قيم الإسلام لمواجهة الظلم وقهر المادة للإنسان في هذا العصر.
    وأشار الدكتور التركي إلى أن التواصل مع الأمم، والحوار مع الآخر مسؤولية إسلامية فقد أمرنا الله تعالى بذلك في قوله «دع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين».
    ............. الخ..

    ولم أرَ اعتراضًا علميًّا بالحُجَّة والبرهان في المشاركات السابقة على كلام ابن القيِّم الظَّاهر البيِّن =حتَّى أحاول نقاشه أوالجواب عنه، إلَّا من أماله عن مساره أوحمله على غير محمله فلن يجدي نقاشي معه شيئًا؛ إذ تصبح القضيَّة قصد وما قصد.. الخ!
    والأهمُّ ههنا أنَّه لم يتَّضح لي إلى الآن أي دليل على أنَّه لا يمكن الاستفاد من الحوار مع الكفَّار في مصالح المسلمين إلَّا لأجل دعوتهم إلى الإسلام، فمن جاد به علمه فلْيختصر علينا الأمر ولْيذكر ذلك، حتى يتمَّ نقاشه.

    وقُصارى أمر من منع الحوار أوأنكر عليه هو التوجُّس من تبعاته، وهذا الأمر لو أُخِّذ بهذا القدر فهو عائدٌ إذن إلى تقدير المفاسد والمصالح، وأنَّ من رأى وجود مثل هذه المفاسد لم يحرِّم الحوار لذاته كما يدندن بعض الإخوة ههنا، بل لأنَّ هناك مفاسد وهي... ثم يسردها!
    ولكن المنصف المتجرِّد عن التَّقليد يعلم من وعي هذا الكلام أنَّ تقدير المفاسد والمصالح أمر اجتهاديٌّ تختلف فيه وجهات النَّظر فلم رفع الصَّوت والقص واللصق إذن وكأنَّ في الأمر تزحزحًا عن ثوابت هذا الدِّين أوتسليم بما ينقض أصوله؟

    أمَّا قضيَّة القداسة التي ذكرها الشَّيخ فقد ذكرت مثلها عن بعض المتعصِّبين لأقوال الشُّيوخ، وهو ينعى على العوام التعصُّب، وكأنَّ الحقَّ قد وقف عند كلام هذا الشيخ، فلا من أخذ بتقليد الشَّيخ أتى بجديد ولا من ترك قوله لعدم قناعته بالأدلَّة التي سردها يستهين به. وعدم القدرة على الحوار أوعدم القول بجواز فهذه مواهب يقسمها الله بين عباده، ولا أظنُّ الشيخ حاتما قصد به الشيخ الفوزان خصوصًا، ولا الشيخ الفوزان هو من يكتب بيننا ههنا، ولا هو من رفع النَّكير في المنتديات والمواقع وصاح ههنا وهناك...
    ولكن القداسة المذمومة من أتباع الشيخ الفوزان وغيره حفظهم الله وسدَّدهم، من الذين يلوِّحون بكلامهم -بالقص واللَّصق- عند كلِّ مسألةٍ قد يسوغ فيها وجهات النَّظَر، وكأنَّ الأمر قد قام به إجماع، ويتوثَّب للطَّعن في ديانة من خالف الشيخ أوغيره من أهل العلم والفضل والورع ... فلمثل هؤلاء يقال لهم: أنتم أصحاب قداسة للشيوخ كما هو حال كثير من المتعصِّبة المعروفين!
    وعلى كلٍّ فإنَّ احترام أهل العلم واجبٌ لكن ليس هذا حديثنا ولا موضوعنا الذي نتحاور بشأنه الآن ولا السِّياق في نظري هو ذا السِّياق..
    لذا فأقول للمقلِّدة: يجب عليكم تقليد من ترون أنَّه أعلم وأورع، لكن لا توجبوا ذلك على غيرك..!

    الأمر الثاني: المبادرة لإيجاد هيئةٍ للحوار بين الأديان، بما يتوافق مع ثوابت الدِّين ولا يميِّع شيئًا منها أو يلغيها أولى من ترك السَّاحة لمن كثر كلامهم في هذا الأمر.. ممَّن صار كلامهم حُجَّة على أهل العلم والإيمان..
    وهذا قد كرَّرت الكلام عليه عدَّة مرَّاتٍ وضربت له بالمثال فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في جواز الصُّلح مع اليهود، فيأتي من ينكر على الشيخ فتواه بحُجَّة أنَّ ذلك ممَّا يساعد على التَّطبيع مع إسرائيل! وأنَّ اليهود والصَّهاينة استغلُّوا الفتوى استغلالًا سيِّئًا... الخ ؟!
    فما الحلُّ في نظرك يا أخانا؟ أن تُلْغَى الفتوى، أويعاكس اتَّجاهها؛ فيُقال بالحرمة -ولو لم يعتقد صحَّته الشّخ- لأجل أنَّ هناك من قد يستغلُّها؟ وكأنَّ الشَّيخ حين أصدر هذه الفتوى كان في كوكبٍ آخر لا يدري بما يسمَّى بالصَِّراع العربي الإسرائيلي؟! وبهذا طعن عليه بأنَّه لا يفقه الواقع ولا يدري ما يحصل! وكأنَّ الشَّيخ حرَّر الفتوى لأجل عيون إسرائيل؟!
    وفي نظري.. فإنَّ الأزمة الحالية عند كثيرٍ من المقلِّدة لمن ينكر على من قال بجواز الحوار وإجابة الكفَّار لما فيه صلاح المسلمين وإن لم يكن في دعوتهم للإسلام - ومنهم ابن القيِّم كما تقدَّم بيانه- ليست في عدم القدرة على الحوار أوفي تقديره تفصيلات مساوئه؛ بل عدم فهم معنى الحوار الذي ينادي به الطَّرف الآخر.
    ولهذا فإنَّ كثرة القَّصِّ واللَّزق لمواقف بعض المنحرفين عن الثَّوابت في قضيَّة الحوار لا تعنينا، الذي يعنينا هو موقفنا نحن.. فسلْ من قال بالجواز من أهل العلم والإيمان عمَّا تتوجَّس منه خيفةً هل يقول به؟ بالطَّبع لا، فلم تلزم غيرك ما يلتزمه؟!

    ولهذا فأنا أقطع الطَّريق على كلِّ من يجلس لتعداد مساويء الحوار مع الكفَّار بأنَّه لا يلزمني مثل هذه الثِّمار السَّيِّئة؛ لأنِّي لم أقل بها، ولستُ موظَّفًا رقابيًا يراقب جدول أعمال المتحاورين حتى أقيِّم أعمالهم، بل حسبي ذكر حكم هذا الأمر، مع التأكيد على مسألأة عدم استغلاله في تمييع الثوابت أوالمسلَّمات وعدم التنازل عنها.
    ومرَّةً أخرى أنا لا أتكلَّم عن حوار بعينه، إنَّما أتكلَّم عن حكم عام؛ فمن أخطأ التطبيق فما ذنبي أنا؟

    وأحسب أنِّي أجبتُ إلى كلِّ ما أثير في الحوار السَّابق من أختنا الكريمة، وقد كفاني الأخوة بعض ما أردُّتُ ذكره ههنا، وعلى الخصوص أخونا الكريم محسن زاهد..

    وللتعقيب بقيَّة إن كان بقي إشكال فيما تقدم، ونرجو من الإخوة تركيز النِّقاش في موضوعنا وعدم الانحراف عنه.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  19. #119
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    بسم الله

    كثيرا ما يتهم أحدهم غيره بكثرة القص واللصق ، واجزم أنه لا يعنين لأنني لا أجيد القص واللصق ، وهو يعلم هذا ، ولكنه نسي نفسه ، فهو والحق يقال الذي لا يشق له غبار في القص واللصق حتى من الردود الأخيرة جدا جدا ،، فلم تسلم حتى الردود الأخيرة التي هي موجودة وقريبة جدا من القارئ في الموضوع نفسه من قصه ولصقه حتى يتهم غيره بالقص واللصق ،، وقد قيل (رمتني بدائها وانسلت ).

    في 22/12/1429

  20. #120

    افتراضي رد: لا تنحصر مقاصد الحوار في الدعوة ( د.الشريف حاتم العوني)

    (مؤامرة الفاتيكان على الإسلام)


    الحوار



    وسيلة استغلها المنصرون لتحقيق آمالهم وما تصبو إليه أنفسـهم من زعزعة عقائد المسلمين، وصرفهـم عن دينهـم، وإثـارة الشكوك وبعث الشبه من خلال اجتماعات سبق الإعداد والترتيب لها بين نفـر من المنصرين من ذوي الخبرة في هذا الباب، وبين نفر من المسلمين أو من المنتسبين إلى الإسلام- غايتها مناقشات علنية لا تمت بظاهرهـا إلى التبشير، وإن كانت تهدف في الحقيقة إلى زعزعة العقائد، مـن خـلال النقاش وعرض الأقوال والردود ثم النفوذ من خلال الأخطاء والجمـل المتشابهة إلى التأثير على ذوي النفوس الضعيفة (1 ) .
    وقد لجـأت إلى الحـوار الهيئـات التنصيريـة منذ عـام 1960م، وأصدر مجلس الكنائس العالمي مطبوعات كثيرة توثق هـذا الحـوار (2 ) . وتتضمن شرحا لمعنى الحوار وأهدافه وغاياته التي يطمح أن يصل إليها المنصـرون، ومن أبرزهـا وأهمهـا مـا ورد في الكتـاب الموسـوم بـ " توجيهات من أجل حـوار بـين المسيحيين والمسلمين " الصـادر عن الفاتيكان عام 1969م، ومما جاء فيه:
    - هناك موقفان لا بد منهمـا أثناء الحـوار: أن نكـون صرحـاء، وأن نؤكد مسيحيتنا وفقا لمطلب الكنيسة.
    - أخطر ما يمكن أن يوقف الحوار: أن يكتشف من نحـاوره نيتنـا في تنصيره، وإذا ما قـد تم استبعاد هذا الموقـف بـين الكـاثوليكي وغـير الكـاثوليكي، فإنـه لم يستبعد بعد بـين المسيحي والمسـلم، وإذا مـا تشكك مـن نحـاوره في هذه النية علينـا بوقـف الحوار فـورا، وهـذا التوقف المؤقت لا يعفينا من تأكيد مواقفنا بوضوح.
    - سيفقد الحوار كل معناه إذا قام المسـيحي بإخفـاء أو بتقليل قيمـة معتقداته التي تختلف مع القرآن.
    - يجب تفادي الدخول في مناقشات حول ما يـرد في القرآن بشـأن المسيح والمسيحية، ولنترك المسلم يتساءل عنها كيف ما شاء وعلينا أن نتذكر أن قبولنا لسر المسيح يمثل سر إيماننا.
    - على جميع المسيحيين المهتمين بالحوار تفـادي الحديـث عن محمد بأي استخفاف وألا يبدو عليهم أبدا ازدراء ذلك الحماس الذي يحيطه به الإسلام وعدم إنكار دوره الديني كمبشر وشجاع للتوحيـد الـذي نشره المسلمون فيما بعد.
    - من أهـم عقبـات الحـوار مـا قمنـا بـه في المـاضي ضد الإسـلام والمسلمين وهذه المرارات عادت للصحوة حاليـا، وقـد أضيفت الآن قضية إسرائيل وموقف العرب منها، ونحن كمسيحيين نعرف مـا هي مسئوليتنا حيال هذه القضية وعلينا أن نبحث دائما عن توجه إنساني خاصة أن حل هذه المشكلة ليس في أيدينا.
    - لا يكفي أن نتقرب مـن المسلمين، بـل يجـب أن نصل إلى درجـة احترام الإسلام (3 ) على أنه يمثل قيمة إنسانية عاليـة وتقدمـا في التطور الديني بالنسبة للوثنية.
    - مراعاة سوء فهم المسلم للعقيدة المسيحية، لأن العبارات الواردة في القرآن عن المسيحية تشوهها، فهم ينفـون التثليث وتجسد الله في المسيح، وأي حوار في هذا المجال سيواجه بالفشـل مـا لم يغير المسـلم من موقفه.
    - في أي حوار يجب على المسيحي أن يقنـع المسلم بـأن المسيحية قـائمـة على التوحيد وألا ينـاقش أيـة تفـاصيل، فـأي كـلام سـيقوله المسيحي تبريرا للعقيدة لن يمكنه أن يقنـع بـه المسلم الـذي لا يـرى في الثالوث إلا المساس بالتوحيد ويستند في ذلك إلى سورة التوحيد.
    - ضرورة القيام بفصـل المسيحية في حـد ذاتها عن العـالم الغربـي ومواقفه المادية ومواقفه الاستعمارية فالمسلم لم ينس ذلك بعد.
    - على من يقوم بالحوار من المسيحيين فصل ما هو دنيوي عمـا هو ديني في المواقف السابقة للكنيسة والغرب مـن الإسـلام والبحـث عن نقاط مشتركة.
    - ما زال المسلم يشك إلى الآن في نوايا المسيحي، وهي أصعب نقطة في الحوار، لذلك لا يجب على المسيحي أن يعرب عـن عـدم اكتراثـه بذلك فحسب، وإنما عليه أن يستمع إلى نقاط الاعـتراض مـع تمسكه في قرارة نفسه بكل عقائده الكنسية.
    - يجب الاعتماد على الغرس الثقـافي ولا يجـب إغفـال الـدور الـذي يقوم به الغرب في العالم الثالث من تغيير حضاري.
    - لقد سبق لمثل هذا الحوار بين العرب المسيحيين والمسلمين أن بـدأ في الماضي، في دمشق (القرن الثـامن) وقرطبـة (القرن الثـاني عشر) وأقرب منـا في الشرق الأوسـط (القرن التاسـع عشر) وهـو مازال يتواصل ونأمل أن يزداد في كل مكان تتواجد فيه المسـيحية والإسـلام ولن نكف أبدا عن تأكيد أهمية الحوار الثقافي.
    - إن الحوار بالنسبة لكنيسة هو عبارة عـن أداة، وبـالتحديد، عبـارة عن طريقة للقيام بعملها في عالم اليوم. (4 ) كما اشتمل بحث " الدعـوة إلى التجـدد الروحـي " على دروس من الماضي وتوقعات المستقبل وكان من بينها:
    3 - يجـب استبدال تشويه سمعـة الإسـلام بالتعـايش والحـوار دون إضعاف التنصير على الرغم من زيف الإسلام وعجزه.
    4 - يجب الاهتمـام بدراسـة اللاهوت الإسلامي، كمـا يجـب بذل الجهود لتدعيم الأرضية المشتركة، بالإضافة إلى الإشـارة الملائمـة والمناسبة إلى المسيح ( 5) .
    والنصارى يؤملون من وراء هذه الحوارات والمناقشات أن يتـم اعتراف المسلمين بصحة دينهم، وأنهم على شيء من الحق، وأن هناك نقاطا ومسائل مشتركة بينهم يمكن استثمارها للاتفاق بين الطرفين.
    وهذا من أهداف جمعيـات الحـوار وهو مـا أشـار إليـه بعـض الباحثين بقوله: (وجوهرها وهدفهـا في الحقيقة هو أن يكسـب اليهود والنصارى في هذا العصر اعترافا من المسلمين بصحة دينهم، وهذا لـه دور كبير في صد النصارى واليهود عن الدخول في الإسـلام، وذلـك لأن كثيرا من النصارى وبعض اليهود متعطشون إلى دين شامل كامل كالإسلام، وقد سئموا مما يسمى عندهـم بالمسيحية أو اليهوديـة الـتي هي من صنع الأحبار والرهبان وليست الدين الصحيح الذي أنزله الله على موسى وعيسى عليهما السلام، فإذا سمع هؤلاء تلك الشنشـنة- التي تصدر من أشخاص يطلـق عليهـم ألقـاب علميـة ودينيـة كبـيرة- المتضمنة لاعترافهم بالدين النصراني والدين اليهودي المحرفين، وسمعـوا حـرص أولئـك العلمـاء الأكـابر إلى مد أيديهـم إلى ديـن النصـارى واليهود والبحث عن مزاملتـه بـأي ثمن ومحاولـة تقريبـه من الإسلام خاب ظنهم وقالوا لماذا ننتقل إلى الإسلام وهو كديننا الذي نشعر فيه بالتعاسة، بل إن ديننا أفضل منه بدلالة حـرص أصحابـه على تقريبنـا إليهم ليكسبوا بذلك عزا وشرفا ) ( 6) .
    ذكر كل من د. مصطفى خالدي و د. عمر فروخ غايـة هـذا الحوار في العصر الحاضر حيث قالا: والحوار بين المبشرين وبين أتبـاع الأديان غير المسيحيين أمر قديم، فإن عددا كبيرا من المؤسسات الغربية كـالمدارس والنوادي وجمعيات الشبان والشابات وسائل لحـوار مستتر كثيرا أو قليلا- وغاية هذا الحوار زعزعة العقائد على ألسنة أشـخاص معروفين في قومهم.
    والحوار كالمعاهدات يظفر بالغنـائم فيهـا من كـان أقـوى يـدا وأرفع صوتا. ومما يؤسف له أن نفرا قد حملهـم تيـار هـذا الحوار إلى حيث لا يريدون. وعلى كل فإن النتائج العملية لذلك الحـوار لم تكـن بعيدة الأثر في تحقيق الهـدف الذي نصـب لها، ذلـك لأن المخلصـين أدركوا أن هذا الحوار هو وسيلة جديـدة من وسـائل التبشـير الديـني والسياسي معا. ثم إن كثيرا من المخلصـين كـانوا يتتبعـون الحركـات العامة في العالم فعلموا بأهداف هذا الحوار. أما الذين ليس لهم تتبع لما يجري في العالم فقد ظنوا أن هذا الحوار فرصة لتبيين آرائهم، وكـانوا في ذلك مخطئين) (7 ) .
    وقد خفي على هؤلاء المتحمسين هذا البـاب من المسـلمين أن كل المسائل التي يزعمون أنه يمكنهم الالتقاء فيها مـع النصـارى لا وجود لها بل لا حقيقة لها في واقـع الأمة النصرانيـة؛ ذلـك لأن الإلـه الذي يدين له النصارى بالإيمان يختلف عن الله الذي يعبده المسلمون، بل الإله في النصرانية جزء من الوثنية النصرانية المثلثة، والمسيح الـذي يؤلهه النصارى يختلف عن المسيح الـذي يؤمن بنبوتـه المسلمون؛ إذ مسيح الهدى غـير مسـيح الضـلال، قـال تعالى: { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا } (8 ) .
    وكذلك الإنجيل الذي تنزل على المسيح عليه السلام ويؤمن به المسلمون يختلف عن هذه الأساطير التي يتداولوها النصارى ويؤمنـون بها.
    وهذا الحوار الذي دلف من خلاله المنصرون إلى ساحات الأمة الإسلامية (9 ) يشككون تـارة ويتمسكنون تـارة، ويهـاجمون تـارة ويسالمون أخـرى.. نراهـم يعيـدون النظر في جـدوى هـذه الوسـيلة ومدى تحقيقها للغايات التي قدرت لها، ففي المؤتمـر التنصـيري المنعقـد في كلورادو عام 1978 م قدم دانيل آر بروستر بحثا بعنـوان: " الحوار بين النصـارى والمسلمين وصلتـه الوثيقـة بالتنصـير" وبـين فيـه تـاريخ الحوار ومستوياته والأدوار المتغيرة للحوار في كل فترة، كما قـدم فيـه قلق المنصرين من أن يتحول الحوار إلى وسـيلة لإسـلام المحـاورين من النصارى حيث قال: (والأمر الذي يقلق المنصريـن- كما أقلقتهـم الموضوعات السابقة- وربما كان أكثر الأمور التي تبعث على القلق- هو مفهوم المحاورة الذي أتقنه مجلس الكنائس العالمي والذي يقول: إن المحاورة التي تتم بأمانة وصراحة وبدون عداوة أو حلـول مسبقة، قـد تقود إلى كسب النصراني إلى جانب المسلم) ( 10).
    ورغم هذه المراوحة من جانب النصارى تجاه هذا الأمر، إلا أن الكثير من الباحثين المسلمين فرحوا بهذا الأمر، وتهافتوا عليه، وظنـوه بابا من أبواب الدعوة إلى الإسلام- فهلا كان هذا قبل أن يدعو إليـه النصارى- ولأن نكون أئمة هدى خيرا من أن نكون تابعين للنصارى في طروحاتهم فنحقق لهم ما يريدون دون أن نشعر.
    وهذا الأمر- على أهميته البالغة- لم يأخذ حقه من الدراسـة والتمحيص والتحقيق، وإيضاح الحكـم الشرعي فيه- حسب علمـي- وإن كـانت أفـردت لذلـك دراسـات لكنها وقعـت في خطأ- فيمـا أعتقد- حيث نزلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسير السلف والعلماء المتعلقة بمجادلة أهل الكتاب على الحوار الذي دعا إليه مجلس الكنائس العالمي لغرض معـين وهو تنصـير المسـلمين، وإن لم يتحقـق ذلك، فليتحقق ما دون ذلك وهو أن يظفروا باعتراف، أو يخرجوا من هذا الحوار أو ذاك بتوصيات ونتائج تكـون حجة لمشكك، ودليـلا لمنصر، ومستندا لضغط سياسي كما وقع في مؤتمر لبنـان المنعقد عـام 1972م بتحريـض من أمانـة سر الفاتيكـان الـذي حضـره خمسـة وعشرون منصرا وعشرون مسلما من عشرين دولة، وكـان موضوعـه " من أجل التفاهم والتعامل الإنساني " وناقش الموضوعات التالية:
    (1) الأديان والأمم.
    (2) عبادة وصلاة.
    (3) العلاقات النصرانية الإسلامية.
    (4) العلاقات الإسلامية النصرانية.
    (5) الوحي الحقيقة والخضوع.
    وخرج بنتيجـة: أن على الإنسـان أن يعيش مع أخيه الإنسان وحتى في نفس العائلات بإيمان قوي بالله ولو اختلف التعبير اللاهوتـي، وتضـاربت الآراء في العقـائد. وانتهـى إلى التوصيات التالية:-
    1 - شهادة صريحة بتجنب الخوف والشك.
    2 - الاحترام المتبادل.
    3 - رفض جميع المقارنات بين مـا في الديـانتين من ركـائز قويـة هنـا ومسائل ضعف في الجانب الآخر.
    وكمـا وقـع في الحوار الـذي أعقـب زيـارة السـادات إلى الفاتيكـان ومقابلته للبابا وتباحثـا حـول موضـوع السـلام في الشرق، ورأيـا أن الحوار ممكن أن يساعد على مشروع السلام... فدعا الأزهر أمانة سر الفاتيكان إلى حوار بينهما وكـانت موضوعاتـه:
    (1) الإيمان بالرسـل دون تفرقة.
    (2) السلام من الإسلام.
    (3) التعـامل والتعـاون وانعـدام التعصب في الإسلام.
    (4) الجديد في حوار الكنيسة مع الإسلام (11 ) .
    وفي ختام هذه الفقرة أقول: إن أي جـدل ديـني مـع النصـارى ينبغي أن يكون منطلقا من قوله تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } ( 12) ووفق سنة رسول الله  وعلى ضوء جدال السلف الصالح لأهل الكتاب.


    .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. .............................. .........................

    (1 ) انظر التبشير والاستعمار ، ص : 257 . وحقيقة التبشير ، ص : 173 .
    (2 ) التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ، ص : 724 .
    (3 ) وصدق الله حيث يقول : (وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قـد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون ) ، سورة المائدة ، الآية : 61 .
    (4 ) نقلا عن مؤامرة الفاتيكان على الإسلام ، ص : 169-172 . وانظر أيضـا كتـاب : تنصير العالم ، ص : 106 ، وما بعدها موضوع : الحوار أداة لفرض الارتداد واعتنـاق المسيحية .
    (5 ) التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ، ص : 598 . وقـد تركـت نقل الفقرة الأولى والثانية لعدم تعلقهما في هذا الموضوع .
    (6 ) أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف المغالية فيـه ص : 449 ، تأليف د . علي بن نفيع العلياني .
    (7 ) التبشير والاستعمار ، ص : 258 .
    (8 ) سورة النساء ، الآية : 157 .
    (9 ) انظر الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان ، د . بكـر أبـو زيـد ، ص : 101 .
    (10 ) التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي ، ص : 728 .
    (11 ) المناظرات بين المسلمين والنصارى ، رسـالة الدكتـوراه ، إعـداد الباحثة فـايزة بنـت محمد خاطر . ص : 71-80 ، 72-81 .
    (12 ) سورة آل عمران ، الآية : 64 .

    #نقلا وقصا ولصقا من كتاب(التنصير تعريفه واهدافه وسائله) للشيخ عبدالرحمن عبدالله الصالح.



    -لا ادري ما العيب في القص واللصق اذا كان نقلا وتكلما بعلم!
    هل النقل الصحيح لا يقبل ويرد بحجة انه قص ولصق!
    سبحان الله, صدق عليه الصلاة والسلام عندما قال:( ان من البيان لسحرا)! تريد ان ترد الحق باسم القص واللصق!!!!
    هل تريدني ان اتكلم من عند نفسي-عن جهل- من غير البحث والنظر واعتبار المآلات!!
    -ثم يا اخي العبرة بما انتهى اليه الحوار لا بما قيل وقال وغير ذلك!!

    -اما قولك: ( وهذا قد كرَّرت الكلام عليه عدَّة مرَّاتٍ وضربت له بالمثال فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في جواز الصُّلح مع اليهود، فيأتي من ينكر على الشيخ فتواه بحُجَّة أنَّ ذلك ممَّا يساعد على التَّطبيع مع إسرائيل! وأنَّ اليهود والصَّهاينة استغلُّوا الفتوى استغلالًا سيِّئًا... الخ ؟!

    ## الشيخ الامام ابن باز رحمه الله فتاواه معروفة في موضوع دعوة تقارب الاديان!!! فلا تحمل كلامه رحمه الله ما لا يحتمل وتضعه في غير موضه!!


    -ختاما, سيعرف الجميع من يقدس الاشخاص على حساب الحق!!؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •