الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إبطال القول بأن المسيح هو ابن الله، وإبطال القول بأن للمسيح طبيعتين طبيعة لاهوتية أزلية أبدية بأن كان موجوداً منذ الأزل ،وطبيعة بشرية اتحدت مع اللاهوت ، وأخذها بميلاده من العذراء مريم ، وبأن الطبيعتين اتحدا في شخص المسيح ،ولكن لم يمتزجا ليصبحا طبيعة أخرى ، واستدلوا على هذه الفرية بوجود نصوص من العهد الجديد تتحدث عن المسيح ، وتذكر أنه ابن الله مع أن هذه النصوص ليس فيها حجة على أن المسيح ابن الله كما يزعمون فضلاَ عن عدم ثبوت إنجيل من هذه الأناجيل عن المسيح أو حتى عن تلميذ من تلامذة المسيح لكن الهوى أصمهم وأعمى أبصارهم فضلوا عن الحق نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان .