الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :
فإن المرء حينما يقلب صفحات الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت ) وينعم النظر في منتديات ومواقع المخالفين لأهل السنة والجماعة سيجد ما يعجب منه أولوا النهى ويشمئز من مطالعته وتصوره ذووا البصائر والحجى من مقالات شاذة وعقائد مزيفة وآراء شيطانية .ماذا عساني أن أقول ؟ وفي القلب حرقة حينما ترى الظلم بيننا ويسأل الإنسان نفسه دائما لماذا يعمد بعض الناس إلى ظلم المسلمين والنيل من أعراضهم ؟ وما الذي يحملهم على هذا الظلم ؟ .
إنه حقا موقف يدعو إلى الحيرة ويبعث النفس إلى البحث وراء هذا الموقف .
( محمد بن عبدالوهاب مصلح مجدد مظلوم مفترى عليه )
لله درك يا ابن عبدالوهاب لم تأت بجديد وظلمك الناس , كنت ناصحا محبا للخير للمسلمين .
لله درك يا ابن عبدالوهاب لقد كنت في أدب جم وتواضع شديد ألم يسجل لنا التاريخ قولك في رسالتك إلى شيخ الشافعية القاضي عبدالله بن محمد بن عبداللطيف :
( ...... بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتنانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال إئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق .....) الدرر 1/ 38
فالرجل لم يأت بجديد من عند نفسه بل يعترف بنفسه أنه متبع لكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .والسؤال : ما بال بعض الناس يعمدون إلى ظلم هذا الرجل ؟ !
محمد بن عبدالوهاب " عنوان الأسماء العالية في التاريخ العربي الإسلامي الحديث كالشمس يذكر غير ملقب لأنه يسمو على التلقيب بالألقاب والتحلية بالنعوت, إنه لا يعرف بها ولكن هى تعرف به .............. إنه معنى كريم استقر في الضمائر وليس جسدا تطوف حوله الأجساد , في حروف اسمه القلائل الصغار خصال عبقرية كبار ائتلفت فأنشأت مزاجا فردا عجيبا في أخذه وعطائه .
ذهنية عبقرية في تكوين سوى من طراز خارق للمألوف قياسا إلى العادة والزمان والمكان ........"

من كلام علامة العراق محمد بهحة الأثري في حق الشيخ الإمام
يقول ( أبو الحسن الأزهري ) كان الله له وبلغه في الدارين أمله : رغم الحرب الهوجاء والحملات الإعلامية المشوهة للحقيقة فقد طرح الله لهذا الإمام المجدد ودعوته في القلوب ( القبول ) وليشهد التاريخ بأنه رجل التوحيد والوحدة واستفاد من دعوته جمع من الدعاة المصلحين في كثير من البلدان .
ففي مصر تأثر بدعوته جمع من العلماء الأزاهرة كالمؤرخ المصري الجبرتي وهو خير شاهد على الوهابية وكان رحمه الله يرى أن الأتراك على خطأ في محاربتهم للشيخ مما دفع محمد علي باشا إلى قتله .
ونجد الشيخ محمد رشيد رضا الذي سخر قلمه في الدفاع عن هذه الدعوة وكان لمجلته المنار الأثر الواضح في نشر كتب الشيخ وأئمة الدعوة المباركة .
وممن تأثر بالدعوة الشيخ العلامة محمد منير بن عبده آغا النقلي الدمشقي الأزهري صاحب دار الطباعة المنيرية وقد خدم الكثير من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرها من رسائل السلف
أما الشيخ الأستاذ محب الدين الخطيب فقد كان له الجهد المشرف في طبع الكثير من الكتب النجدية في المطبعة السلفية ومكتبتها .

ولا ننسى جهود أنصار السنة المحمدية المباركة في نشر التوحيد في مصر وتوزيع كتب أئمة الدعوة المباركة وقد كتب الكثير من مشايخها كتبا ورسائل في الدفاع عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته كالشيخ العلامة محمد حامد الفقي والشيخ العلامة محمد خليل هراس وغيرهما .
وفي اليمن سار على نهج الشيخ الإمام محمد على الشوكاني ومحمد بن إسماعيل الصنعاني ومدح الشيخ في قصيدتة دالية وهى خير دليل على حبه للشيخ .وفي العراق تأثر بدعوته عائلة الآلوسي المباركة وبذلوا حياتهم في الدفاع عن الشيخ ودعوته والرد على الطاعنين المناوئين لهذه الدعوة المباركة .وفي الشام تأثر بدعوة الشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ ناصر الدين الحجازي الذي كتب رسالته ( النفخة على النفحة ) في الدفاع عن الشيخ ومحمد علي كرد والعلامة محمد بهجة البيطار ولا ننسى جهود المكتب الإسلامي في بيروت وصاحبه شيخنا العلامة زهير الشاويش فقد كان له الجهد المشرف في نشر الكتب السلفية فجزاه الله خيرا .
وفي ليبيا تأثر بدعوة الشيخ محمد بن علي السنوسي وتبنى آراء الشيخ محمد بن عبدالوهاب .
وفي الجزائر تأثر بعدوة الشيخ عبدالقادر الجزائري وأما في الهند فقد تأثر بدعوة الشيخ جمع من العلماء الأعيان منهم السيد أحمد الذي نشر الدعوة في البنجاب وصديق حسن خان شيخ الكل وشاعر الإسلام محمد إقبال .وفي المغرب تأثر بالدعوة سيدي محمد بن عبدالله الذي حارب القبورية وكذا مولاى سليمان الذي هاجم المخرفين .وفي السودان وغرب إفريقيا نجد عثمان بن فودي وهو من المتأثرين بدعوة الشيخ أثناء إقامته بمكة .
وفي الخليج العربي نجد مثلا في قطر حكام آل ثاني الذين كان لهم الجهد المشرف في طبع مؤلفات علماء السلف الصالح وكان في قطرهم الكثير من العلماء كالشيخ محمد بن مانع ولا ننسى شيخ المشايخ أحمد بن حجر آل بوطامي .
وللشيخ محمد بن حسن المرزوقي القطري رد على النبهاني القبوري في تهجمه على شيخى الإسلام أحمد بن عبدالحليم ومحمد بن عبدالوهاب .

وفي البحرين فقد كان للشيخ عبدالله بن خليفة أمير البحرين جهد مبارك في الرجوع إلى علماء الدعوة وانظر خبر ذلك في مقدمة كتاب ( منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب ) للشيخ عبدالعزيز بن حمد آل معمر .
ومن هنا وهنالك تأثر الكثير بدعوة الشيخ الإمام سواء كان تأثرا كليا أم جزئيا ومما لا شك فيه أن كتائب التوحيد وجيوش أهل السنة ولله الحمد في جميع البلاد زاحفة .وأخيرا أقول : إنه قبول في كل مكان ............. رغم الحملات الهوجاء