السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد تسليما
اخواني أؤمن بالتبليغ واكتمال الدين وسنن الخلاف والإختلاف، كما قال الله تعالى مرارا في كتابه وكما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن هناك أمور مخفية تحتاج بحث وتحقق وإنصاف.
لم يوصي بخليفة ولم يوصي بجمع القرآن ولا بجمع السنة.
وما ثبت من سيرته تدل على أهتمامه وأنه كان يستخلف في كل أحواله وغزواته.
وقد وردت أحاديث في صحيح كتبنا تقول أن أبا بكر أحق بالخلافة من غيره.
هو حديث جبير بن مطعم: ان لم تجديني فأتي أبا بكر .
وحديث عائشة: ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .
ومن حديثين لعائشة وعبد الله بن زمعة: حين أرسل أبا بكر ليصلي بالناس حال مرضه صلى الله عليه وسلم.
والحقيقة التي وقفت عليها أنه لم يوصي وصية صريحة، وإلا لما أجتمع أصحابه في السقيفة لتواتر خبر الوصية قبل ذلك، مع اعتقادي باحقية أبا بكر في الخلافة دون غيره.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم خشيته وحرصه من ضياع القرآن حتى ان الله تعالى قال: لا تحرك به لسانك لتعجل به، و سنقرئك فلا تنسى.
ومع علمه بما أصيبت به الأمم بعد رسلهم من تلاعب واحداث وتحريف في كتبهم.
وكان جمع القرآن في عهد عثمان لسبب، فلو لم يكن هناك سبب ولم يجمع القرآن في عهده لختلفوا فيه لاحقا.
فقد اختلف بعضهم على سور وآيات وهم قريبين عهد بالتنزيل.
فكيف هو الحال لو كان جمع القرآن بعد مئة عام أو اكثر .
والسنة النبوية وسيرته صلى الله عليه وسلم التي يستمد منهما عقائد ومعتقدات وتشريع واحكام، لو استخرجنا الصحيح مما ورد منها لم يتجاوز ال ١٠% من الضعيف والموضوع والزيادات المدرجة.
فلماذا لم تدون في كتاب مجمع عليه كما دون كتاب الله بمحضر وإجماع كبار الصحابة في عهد عثمان.؟
وهل جمعها بعد قرون من وفاته صلى الله عليه وسلم. لا يصح وإبتداع.؟ وأن لا أهمية أصلا في جمع السنة.؟
لماذا لم يكن كتابا مسطورا قبل الخلاف والإختلاف، فهناك من أدلى بدلوه بناء على الأحداث.
وحسبنا الله الهادي الى صراط مستقيم.
((كتاب الله دون تعطيل او تأويل فاسد فتأويله بدليل من الكتاب نفسه او من الحديث المتواتر الصحيح، ومن ثم ما صح وتواتر من حديث وسيرة رسول الله، هذه مصادر تشريع ديني))
ملاحظة- نامل الإجابة من الروايات الصحيحة وباختصار لو تكرمتم وللمشرف اذا رأى مفاسد الموضوع اعظم من منافعه فليحذفه. وأسال الله ان يهدني واياكم الى صراط مستقيم