الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :فمن منا لم يعرف " التجانية " ، ومن منا لم يقرع مسامعه مسمى فرقة من " الصوفية " تسمى " التجانية !! " .اقرأ كذب هذه الفرقة على البسطاء ، وسخفاء العقول ، وكيف يسوقون باطلهم ، فقد ذكر علي حرازم برادة أن شيخاً اسمه محمد بن العربي التازي ( ت : 1214هـ ) حفظ أبياتا من النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم لقيه في اليقظة فطلب منه شرح الأبيات فشرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له : (لولا محبتك في التجاني ما رأيتني قط!!!! ) [ جواهر المعاني : 2/153-154 ] .وذكر صاحب [ جواهر المعاني : 1/31 ] أن الشيخ التجاني لقي النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ، فسأله عن نسبه ، وهل هو من أبنائه وآله ؟ ، فأجابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنت ولدي حقاً ثلاث مرات ، وقال له : ونسبك إلى الحسن بن علي صحيح .
كما ذكر [ 1/51 ] : أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للتجاني يقظة لا مناماً بتربية الخلق على العموم والإطلاق !!! ، وعين له الورد الذي يلقنه في سنة 1196هـ !!!! .
فإذا كانت ( الرفاعية ) و ( الشاذلية ) و ( التجانية ) ليست فرقاً ( صوفية ) فليس في الوجود ( تصوف مذموم !!! ) .
قال الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى - : (ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون: ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع ) عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام )
http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=bd00003.htm
وقال أيضا : (أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو أنه يحضر المولد، أو ما أشبه ذلك فقد غلط أقبح الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم؛ لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، لا في الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذبا بينا، أو غالط ملبّس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ودرج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ) .
http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=bd00009.htm