تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ماأقل حياء عبدي نام ولم يستغفرني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ماأقل حياء عبدي نام ولم يستغفرني

    إذا نام العبد ولم يستغفرقال الله عز وجل ما أقل حياء عبدي نام ولم يستغفرني وعزتي وجلالي لو استغفرني لغفرت له.

    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ماأقل حياء عبدي نام ولم يستغفرني

    حول صحة حديث ان الله قد وكل ملائكة السيئات إلى ملائكة الحسنات





    السؤال

    أرسل لي مقطع في الواتس أب عن شخص يحث على الاستغفار من الذنب ، لكنه ذكر حديثا أول مرة أسمع عنه ، وهو : ( أن الله قد وكل ملائكة السيئات إلى ملائكة الحسنات ، فإذا أذنب العبد ذنباً قالت ملائكة السيئات : نكتبها ؟ فتقول ملائكة الحسنات : أمهلوه ؛ لعله يستغفر ، فإذا جن الليل قالت ملائكة السيئات : هل نكتبها ؟ فتقول ملائكة الحسنات : أمهلوه ؛ لعله يستغفر ، فإذا نام العبد ولم يستغفر قال الله عز وجل : ما أقل حياء عبدي نام ، ولم يستغفرني ، وعزتي وجلالي لو استغفرني لغفرت له) ؟
    الجواب

    الحمد لله.
    أولا:
    فإن هذا الحديث الذي أورده السائل الكريم لا أصل له ، وليس له إسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يروه أحد من أهل العلم في دواوين السنة المشهورة ، بل ولم يذكره أحد في الأحاديث الموضوعة .
    وإنما هو حديث مشهور على مواقع التواصل ، وأورده بعض الدعاة المعاصرين في أحد برامجه ، ولم يذكر له أصلا ولا سندا .
    وغالب الظن أنه موضوع مكذوب ، ويكثر ذكره عند الروافض فلعله من أكاذيبهم ، ثم تلقفه منه بعض الدعاة وللأسف .
    ثانيا:
    الذي وقفنا عليه في هذا المعنى، هو ما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/185) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/124) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6650) ، من طريق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا ، وَإِلَّا كُتِبَتْ وَاحِدَةً .
    وقد سبق الكلام على هذا الحديث، وبيان إسناده في جواب السؤال رقم : (274368) .
    وأما كون المَلك الذي يكتب الحسنات وكله الله بالملك الذي يكتب السيئات فهذا ورد فيه حديث إلا أنه أيضا لا يصح .
    وهذا الحديث روي من ثلاثة أوجه ، وجميعها لا يصح ، وهي كالتالي :
    الوجه الأولى :
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/191) ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِي ُّ ، قال ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَاحِبُ الْيَمِينِ أَمِينٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أَثْبَتَهَا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً قَالَ لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ: امْكُثْ سِتَّ سَاعَاتٍ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ ، وَإِلَّا أَثْبَتَ عَلَيْهِ سَيِّئَةً .
    وإسناده ضعيف ، فيه " الوليد بن مسلم " ، وهو يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن .
    الوجه الثاني :
    أخرجه هناد في "الزهد" (920) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6648) ، من طريق جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الملك الذي على اليمين أمير على الملك الذي على الشمال ، فإذا عمل حسنة قال لصاحب الشمال اكتبها ، وإذا عمل سيئة قال له دعها لا تكتبها سبع ساعات لعله يستغفر .
    وإسناده موضوع ، فيه " جعفر بن الزبير " ، كذاب ، قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (752) :" كذبه شعبة ، وتركه أحمد ". انتهى ، والحديث من هذا الطريق قال فيه الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2237) :" موضوع " انتهى.
    الوجه الثالث :
    أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (182) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6649) ، من طريق بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَاحِبُ الْيَمِينِ أَمِيرٌ عَلَى صَاحِبِ الشِّمَالِ ، فَإِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ حَسَنَةً كَتَبَهَا لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً فَأَرَادَ صَاحِبُ الشِّمَالِ أَنْ يَكْتُبَهَا ، قَالَ لَهُ صَاحِبُ الْيَمِينِ: أَمْسِكْ. فَيُمْسِكُ عَنْ سَبْعِ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا ؛ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ كُتِبَ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ .
    وإسناده تالف ، فيه " بشر بن نمير" ، متروك الحديث ، قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (3/822) :" بَصْرِيٌّ وَاهٍ .. قال أحمد: ترك الناس حديثه ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ " انتهى .
    وهذا الطريق قال فيه الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5/262) :" وهذا إسناد واه جدا ". انتهى.
    وانظر ما سبق في جواب السؤال رقم : (274368) ، ورقم : (296886) .
    والله أعلم

    https://islamqa.info/ar/answers/3001...86%D8%A7%D8%AA

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •