دراسة علمية تحث الشباب على الزواج




يزداد الإعراض عن الزواج يوماً بعد يوم في أوربا، ويصل عدد الشباب والفتيات الذين يعيشون تحت سقف واحد بلا رابط زوجي إلى أكثر من 60% مقارنةً بالمتزوجين من الشباب.
كل محاولات تشجيع هؤلاء الشباب على الاستقامة والزواج باءت بالفشل، ومواعظ الكنيسة لم يستمع إليها أحد .. الآن دخلت المعاهد العلمية والجامعات على الخط للمساهمة في علاج هذه المشكلة، حيث أصدر مركز الدراسات بجامعة "لوجانو" السويسرية دراسة علمية حث فيها الشباب على الزواج معدداً الفوائد الصحية للزواج، فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن، حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وعلى إفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحـزن .
كما تقول الدراسة إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع، ويساعد الزواج أيضاً على علاج الأرق وقلة ساعات النوم، وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولاً بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء، وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال. ويرى الباحثون السويسريون من خلال ملاحظاتهم الطبية أن العلاقة الزوجية الحميمة تساعد على الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة، وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85% .
كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب؛ لما فيه من دفع مؤقت للدم، وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيداً من الطاقة. كما أن الزواج يساعد على التخلص من أنواع كثيرة من البكتيريا، ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية. وفي هذا الصدد يقول الباحثون إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي. ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة.
وجدير بالذكر أن الأوربيين توصلوا إلى أهمية الزواج وفوائده بعد أن دفعوا ثمناً غالياً من التفسخ والانحلال وغياب الأسرة بمفهومها الفطري. فأين دعاتنا ليبلغوا مصلحي أوروبا ما شرعه الإسلام لبناء الأسرة وسبق به أبحاثهم العلمية وحفظ به العرض والنسل والحياة؟! والغريب أنه ما زال بيننا من يدعون إلى اتخاذ هذه المجتمعات قدوة!!
منقول