تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    ذكر الشيخ ابن عثيمين في كتابه: (القواعد المثلى)، [أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور:
    أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.
    الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.
    مثال ذلك: السميع يتضمن إثبات السميع اسمًا لله تعالى، وإثبات السمع صفة له، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه، وهو أنه يسمع السر والنجوى، كما قال تعالى: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة:1].
    وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين:
    أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنتها لله عز وجل.
    مثال ذلك: الحي يتضمن إثبات الحي اسمًا لله عز وجل، وإثبات الحياة صفة له].
    واستفساري: هل يعتبر من الفروق بين المتعدي وغير المتعدي: تخلق العبد والتحلي بالاسم أو الصفة وعدم جواز التخلق بها.
    مثال: الكريم من أسماء الله، فللعبد أن يتحلى ويتخلق بالكرم، فهو تعدى للعبد.
    المتكبر: من أسماء الله، لكن لا يجوز للعبد التحلي والتخلق بهذا الاسم، فلا يكون متعديًا.
    فما قولكم في هذا؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    واستفساري: هل يعتبر من الفروق بين المتعدي وغير المتعدي: تخلق العبد والتحلي بالاسم أو الصفة وعدم جواز التخلق بها.
    لا يظهر ذلك و الله اعلم
    لان الفرق بينهما ان في المتعدي اثر الصفة يتعلق بالمخلوق بخلاف اللازم فالفعل قائم بالذات لا يتعلق بالمخلوق
    و كثير من الافعال المتعدية ترجع الى مقتضى الربوبية -كالبارى و المصور - فتكون معانيها خاصة بالله عز وجل لا يتصور في الضعيف العاجز ان يتخلق و يتحلى بذلك

    و الله اعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    لا يظهر ذلك و الله اعلم
    لان الفرق بينهما ان في المتعدي اثر الصفة يتعلق بالمخلوق بخلاف اللازم فالفعل قائم بالذات لا يتعلق بالمخلوق
    و كثير من الافعال المتعدية ترجع الى مقتضى الربوبية -كالبارى و المصور - فتكون معانيها خاصة بالله عز وجل لا يتصور في الضعيف العاجز ان يتخلق و يتحلى بذلك

    و الله اعلم
    جزاك الله خيرًا.
    وما يجوز الاتصاف والتحلي به وما لا يجوز، تحت أي وصف نجعله، بارك الله فيكم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي


    يقول شيخ الاسلام في رده على الشاذلي

    صفات الله نوعان نوعٌ يختص به كالإلهية فليس لأحدٍ أن يتصف بذلك فإنه لا إله إلا الله ونوعٌ يتصف عباده منه بما وهبه لهم كالعلم والرحمة والحكمة فهذا وإن اتصف به العبد فالله تعالى لا كفوًا له سبحانه فهو منزَّهٌ عن النقائص مطلقًا ومنزَّه عن أن يكون له مِثْلٌ في شيء من صفات كماله بل هو موصوف بصفات الكمال على وجه التفصيل وهو منزَّه فيها عن التمثيل .



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    المتكبر: من أسماء الله، لكن لا يجوز للعبد التحلي والتخلق بهذا الاسم، فلا يكون متعديًا.
    فما قولكم في هذا؟
    لكن الكبر محمود في بعض المواضع، وليس بإطلاق:
    قال ابن القيم رحمه الله:
    وكذلك هوى الكبر والفخر والخيلاء مأذون فيه بل مستحب في محاربة أعداء الله، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري يتبختر بين الصفين فقال: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن". وقال: "إن من الخيلاء ما يحبها الله، ومنها ما يبغض الله؛ فالتي يحبها: اختيال الرجل في الحرب، وعند الصدقة.
    وذكر الحديث.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لكن الكبر محمود في بعض المواضع، وليس بإطلاق:
    قال ابن القيم رحمه الله:
    وكذلك هوى الكبر والفخر والخيلاء مأذون فيه بل مستحب في محاربة أعداء الله، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري يتبختر بين الصفين فقال: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن". وقال: "إن من الخيلاء ما يحبها الله، ومنها ما يبغض الله؛ فالتي يحبها: اختيال الرجل في الحرب، وعند الصدقة.
    وذكر الحديث.
    جزاك الله خيرًا، بعيدًا عن المثال، ما رأي فضيلتكم في أصل الموضوع؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ذكر الشيخ ابن عثيمين في كتابه: (القواعد المثلى)، [أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور:
    أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.
    الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.
    مثال ذلك: السميع يتضمن إثبات السميع اسمًا لله تعالى، وإثبات السمع صفة له، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه، وهو أنه يسمع السر والنجوى، كما قال تعالى: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة:1].
    وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين:
    أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنتها لله عز وجل.
    مثال ذلك: الحي يتضمن إثبات الحي اسمًا لله عز وجل، وإثبات الحياة صفة له].
    واستفساري: هل يعتبر من الفروق بين المتعدي وغير المتعدي: تخلق العبد والتحلي بالاسم أو الصفة وعدم جواز التخلق بها.
    مثال: الكريم من أسماء الله، فللعبد أن يتحلى ويتخلق بالكرم، فهو تعدى للعبد.
    المتكبر: من أسماء الله، لكن لا يجوز للعبد التحلي والتخلق بهذا الاسم، فلا يكون متعديًا.
    فما قولكم في هذا؟

    في شرح القواعد المثلى للشيخ عبدالرحيم السلمي:
    ...يلاحظ الآن من كلام الشيخ أنه يقسم أسماء الله عز وجل إلى قسمين:
    قسم يتضمن معان متعدية.
    وقسم يتضمن معان غير متعدية.

    فالمتعدية يكون لها آثار على المخلوقين، فيقول: الأسماء التي لها آثار على المخلوقين وهي المتعدية، تتضمن ثلاثة أمور: إثبات الاسم، وإثبات الصفة، وإثبات الأثر المتعدي على المخلوقين.


    وأما الأسماء التي تتضمن معان غير متعدية فلا يؤخذ منها إلا أمرين:

    الأمر الأول: إثبات الاسم.
    والأمر الثاني: إثبات الصفة المأخوذة من هذا الاسم فقط.

    وأقول: الصحيح هو أن أسماء الله سبحانه وتعالى المتعدية وغير المتعدية تدل على ثلاثة أمور فكل أسماء الله عز وجل تدل على إثبات الاسم لله، وتدل على إثبات الصفة، وتدل على الآثار، فإنه لا يوجد اسم من أسماء الله تعالى ليس له آثار على الناس، بل كلها لها آثار،

    وسيأتي معنا إن شاء الله أن الصفات وبالذات الأفعال تنقسم إلى قسمين:
    أفعال لازمة وأفعال متعدية،
    فمثل الفعل اللازم الاستواء والرضا والغضب ونحو ذلك من الأفعال اللازمة،
    وأما الأفعال المتعدية، فهي أفعال الربوبية، مثل: الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك،

    لكن الأسماء عموماً لابد أن يكون لها آثار، وآثارها إما أن تكون آثاراً كونية وإما أن تكون آثاراً إيمانية.


    فمثلاً: اسم الخالق يؤخذ منه إثبات اسم الله الخالق ويؤخذ منه إثبات صفة الخلق لله تعالى، ويؤخذ منه إثبات أن الله سبحانه وتعالى هو خالق هذه المخلوقات الموجودة، فله أثر من آثار الفعل، ومن آثار الصفة، ومن آثار الاسم.


    وأما اسمه الحي الذي ذكر الشيخ أنه يدل على أمرين فإن له أثراً؛ وهو أثر إيماني وجداني، وكل أسماء الله لابد أن يكون لها أثر إيماني وسلوكي على الإنسان، ويدل على ذلك فعل من الأفعال اللازمة التي تأثر بها أحد الصحابة رضوان الله عليهم أثراً كبيراً وهي صفة الضحك،
    فقد سمع لقيط بن صبرة رسول صلى الله عليه وسلم يقول: (يضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره، فقال: يا رسول الله! أويضحك الرب؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً) فاستفاد من هذه الصفة -وهي صفة لازمة غير متعدية- أثراً متعدياً لنفسه،
    ولهذا كل أسماء الله عز وجل سيكون لها تأثير في النفوس، تأثير إيماني وتأثير كوني في بعض الأحيان، فينبغي الاهتمام بهذه القضية، ولهذا يجتمع في آثار أسماء الله سبحانه وتعالى المسلكان اللذان سبق أن ذكرتهما في الدرس الماضي، فمن مسالك السلف رضوان الله عليهم في العقيدة مسلك التصحيح ومسلك التعميم، فمسلك التصحيح يكون بالتالي:


    أولاً: إثبات الأسماء، خلافاً للجهمية الذين ينفونها.
    وثانياً: إثبات الصفات، خلافاً للمعتزلة والأشاعرة الذين ينفونها.
    وثالثاً: إثبات أثرها في النفس، وهذه هي الفائدة السلوكية والأخلاقية والتربوية التي تستفاد من أسماء الله سبحانه وتعالى، ولهذا ينبغي ملاحظة هذا الأمر والانتفاع به.

    http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&aud ioid=210809
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    في شرح القواعد المثلى للشيخ عبدالرحيم السلمي:
    ... فمن مسالك السلف رضوان الله عليهم في العقيدة مسلك التصحيح ومسلك التعميم، فمسلك التصحيح يكون بالتالي:


    أولاً: إثبات الأسماء، خلافاً للجهمية الذين ينفونها.
    وثانياً: إثبات الصفات، خلافاً للمعتزلة والأشاعرة الذين ينفونها.
    وثالثاً: إثبات أثرها في النفس، وهذه هي الفائدة السلوكية والأخلاقية والتربوية التي تستفاد من أسماء الله سبحانه وتعالى، ولهذا ينبغي ملاحظة هذا الأمر والانتفاع به.

    ارجو بيان المراد من قوله هنا :" مسلك التصحيح ومسلك التعميم"؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ارجو بيان المراد من قوله هنا :" مسلك التصحيح ومسلك التعميم"؟
    يعني -والله أعلم- أن طريقة تعرض السلف للصفات إما بعرضها وتصحيح ما وقع فيه أهل البدع من أخطاء في فهمها.
    أو عرضها عن طريق بيان المعتقد الصحيح على العموم دون تعرض وبيان معتقدات الفرق الآخرى.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ومسلك التعميم"؟
    مسلك التعميم عنده بينه فى قوله أقول: الصحيح هو أن أسماء الله سبحانه وتعالى المتعدية وغير المتعدية تدل على ثلاثة أمور -فكل أسماء الله عز وجل تدل على إثبات الاسم لله، وتدل على إثبات الصفة، وتدل على الآثار، فإنه لا يوجد اسم من أسماء الله تعالى ليس له آثار على الناس، بل كلها لها آثار،---وقال--أما اسمه الحي الذي ذكر الشيخ أنه يدل على أمرين فإن له أثراً؛ وهو أثر إيماني وجداني، وكل أسماء الله لابد أن يكون لها أثر إيماني وسلوكي على الإنسان، ويدل على ذلك فعل من الأفعال اللازمة التي تأثر بها أحد الصحابة رضوان الله عليهم أثراً كبيراً وهي صفة الضحك، فقد سمع لقيط بن صبرة رسول صلى الله عليه وسلم يقول: (يضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره، فقال: يا رسول الله! أويضحك الرب؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً) فاستفاد من هذه الصفة -وهي صفة لازمة غير متعدية- أثراً متعدياً لنفسه، ولهذا كل أسماء الله عز وجل سيكون لها تأثير في النفوس، تأثير إيماني وتأثير كوني في بعض الأحيان، فينبغي الاهتمام بهذه القضية، ولهذا يجتمع في آثار أسماء الله سبحانه وتعالى المسلكان-------يقصد بالمسلك النانى التعميم - ان الاسماء المتعدية وغير المتعدية تدل على آثار-- وهو يخالف هنا بن عثيمين فى مسلكه فى قوله -أما الأسماء التي تتضمن معان غير متعدية فلا يؤخذ منها إلا أمرين: الأمر الأول: إثبات الاسم.
    والأمر الثاني: إثبات الصفة المأخوذة من هذا الاسم فقط-
    -وهنا يخالف بن عثيمين ويقول - الاسماء المتعدية وغير المتعدية المسلك فيها تعميم الاثار--فهو يسلك مسلك التعميم فى الاثر بالنسبة الى المتعدى والازم-- [هذا معنى كلامه بغض النظر انى اتفق معه او لا]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    وأقول: الصحيح هو أن أسماء الله سبحانه وتعالى المتعدية وغير المتعدية تدل على ثلاثة أمور فكل أسماء الله عز وجل تدل على إثبات الاسم لله، وتدل على إثبات الصفة، وتدل على الآثار، فإنه لا يوجد اسم من أسماء الله تعالى ليس له آثار على الناس، بل كلها لها آثار،

    وسيأتي معنا إن شاء الله أن الصفات وبالذات الأفعال تنقسم إلى قسمين:
    أفعال لازمة وأفعال متعدية،
    فمثل الفعل اللازم الاستواء والرضا والغضب ونحو ذلك من الأفعال اللازمة،
    وأما الأفعال المتعدية، فهي أفعال الربوبية، مثل: الخلق والرزق والإحياء والإماتة ونحو ذلك،

    لكن الأسماء عموماً لابد أن يكون لها آثار، وآثارها إما أن تكون آثاراً كونية
    وإما أن تكون آثاراً إيمانية.


    فمثلاً: اسم الخالق يؤخذ منه إثبات اسم الله الخالق ويؤخذ منه إثبات صفة الخلق لله تعالى، ويؤخذ منه إثبات أن الله سبحانه وتعالى هو خالق هذه المخلوقات الموجودة، فله أثر من آثار الفعل، ومن آثار الصفة، ومن آثار الاسم.


    وأما اسمه الحي الذي ذكر الشيخ أنه يدل على أمرين فإن له أثراً؛ وهو أثر إيماني وجداني، وكل أسماء الله لابد أن يكون لها أثر إيماني وسلوكي على الإنسان
    كلامه ليس دقيق . و قد توسع في فهمه للاثر المتعلق بالاسم
    فالاثر هنا متعلق و لازم للفعل .
    فمثلا .
    الخالق اسم . الخلق وصف و فعل . الاثر هنا تابع للفعل - مخلوق -
    يعني الاثر هنا متعلق بالفعل و لازم له

    لكن الحي اسم . الحياة صفة . الفعل ؟ الاثر ؟

    و استدراك الشيخ بالاثار الايمانية غير سديد . لانها ليست لازمة للاسم . و ليست اثرا متعلق بفعل يعود للاسم

    و كونها اثارا من جهة اخرى ليس هو المقصود بها التقسيم المذكور .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    فمثل الفعل اللازم الاستواء
    والرضا والغضب ونحو ذلك من الأفعال اللازمة،

    الرضا و الغضب ليست افعال لازمة . فالغضب متعلق بمخلوق مغضوب عليه و الرضا كذلك
    فلا يوجد الفعل هنا الا وهو متعلق بمخلوق .
    يعني الفعل هنا ينتهي الى المخلوق . و يكون اثره متعلق به . لا يوجد الفعل بدون ذلك

    و الله اعلم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    فوائد متعلقة بهذه المسألة - القاعدة الثامنة من القواعد التي أوردها ابن القيم -رحمه الله- هنا، وهي تتعلق بدلالة الاسم على الصفة، وأن الصفة التي يدل عليها الاسم على نوعين: صفة متعدية، وصفة لازمة. وبيَّن ابن القيم -رحمه الله- في هذه القاعدة أن الاسم إذا دل على صفة متعدية فللإيمان به أركان ثلاثة: وهي الإيمان بالاسم، والإيمان بالصفة، والإيمان بالحكم. وأما إذا كان الاسم دالا على صفة لازمة فللإيمان به ركنان: وهما، الإيمان بالاسم، والإيمان بالصفة التي دل عليها الاسم. مرة ثانية، الأسماء فيما تدل عليه من صفات على نوعين: أسماء تدل على أوصاف متعدية، أي: أنها مشتملة على فعل متعدٍ ويسمى أيضًا في اللغة الفعل المجاوز، وأسماء دالة على فعل غير متعدٍ، أي: لازم، فالنوع الأول للإيمان به أركان ثلاثة: وهي الإيمان بالاسم، والإيمان بالصفة، والإيمان بالفعل أو بالحكم، والنوع الثاني للإيمان به ركنان وهما: الإيمان بالاسم والصفة.
    يقول رحمه الله: إن الاسم إذا أطلق عليه -على الله جل وعلا- جاز أن يُشتَق منه المصدر والفعل، على سبيل المثال، السميع البصير القدير، هذه أمثلة ثلاثة لأسماء حسنى لله -تبارك وتعالى- أوردها ابن القيم وكلها دالة على أوصاف متعدية وأفعال مجاوزة، فيقول ابن قيم: ما كان من هذا النوع يشتق منه المصدر والفعل، فالسميع يؤخذ منه المصدر، والسمع صفة لله سبحانه وتعالى، ويؤخذ منه الفعل، يثبت من هذا الاسم الفعل فيقال يسمع: ﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ﴾(1) فيثبت المصدر الذي هو الصفة، ويثبت الفعل سمع يسمع، كذلك البصير يثبت المصدر الذي هو الصفة، فيقال: دل اسمه تعالى البصير على ثبوت البصر صفة لله، البصر مصدر، ويثبت أيضًا الفعل أبصر يبصر، من هذا الاسم، والقدير أيضًا يثبت منه المصدر وهو القدرة، ثبوت القدرة صفة لله.
    وكذلك الفعل كما في قوله تعالى: ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾(2) قدرنا من القدرة، العليم المصدر العلم، الفعل يعلم وعلم، الرزاق، الصفة الرزق أو المصدر وهو الصفة الرزق، والفعل يرزق: ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾(3) وهكذا قل في كل اسم دل على فعل مجاوز، أو على فعل متعدٍ تثبت منه لله -سبحانه وتعالى- ثلاثة أشياء: الأول: الاسم، تثبته لله، والثاني: الصفة، والثالث الفعل، قال: يطلق عليه منه السمع والبصر والقدرة، وهذه كلها مصادر ويخبر عنه بالأفعال، يسمع ويبصر ويقدر، سمع وأبصر وقدر نحو ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ﴾(1) ونحو: ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾(2) قال: هذا إن كان الفعل متعديًا، أي إذا كان الفعل الذي دل عليه هذا الاسم متعديًا فيثبت هذه الأشياء الثلاثة، ما هي؟ الاسم والمصدر والفعل.
    ثم انتقل إلى النوع الثاني، قال: فإن كان لازمًا، يعني: إن كانت الصفة التي دل عليها الاسم صفة لازمة غير متعدية، فما الذي نثبته، ما الذي نثبته هنا؟ ذكر شيئين: الاسم والصفة، قال: فإن كان لازمًا لم يخبر به عنه، نحو الحي، هذا اسم من أسماء الله الحسنى دال على صفة غير متعدية، دال على صفة لازمة غير متعدية، فما الذي نثبت هنا؟
    قال: يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل، يطلق عليه الاسم والمصدر، الاسم: الحي، والمصدر: الحياة، نثبت الحياة صفة لله، من هذا الاسم دون الفعل، فلا يقال: حَيِيَ، هذا باطل؛ لأن الصفة هنا صفة لازمة فيثبت منها أمران، أما إذا كانت صفة متعدية فيثبت ثلاثة أمور، ومثل الحي الأول، والظاهر، وكذلك أيضًا العظيم، ومثل هذه الأسماء يثبت لله -تبارك وتعالى- منها أمران: الاسم والصفة، دون الفعل، الفعل يثبت متى؟ إذا كان الوصف الذي دل عليه الاسم وصفًا متعديًا، مثَّل بالحي، المحيي. المحيي من أي النوعين، الأول ولَّا الثاني. الأول، المحيي الصفة هي الإحياء، والفعل أحيا يحيي.

    ---- سئل الشيخ عبد الرحمن البراك --السؤال: ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن أسماء الله عز وجل منها ما هو متعد ومنها ما هو لازم...الخوقد ذُكر لنا من بعض طلبة العلم أن الشيخ هنا خالف عقيدة أهل السنة والجماعة وأن الصحيح أن أسماء الله كلها متعدية فما الصحيح في ذلك؟وما ثمرة هذه المسألة؟الإجابة: الحمد لله،؛ إن كان الشيخ رحمه الله قال ذلك فلا إشكال فيه، ومعناه حق، وليس فيه مخالفة لمذهب أهل السنة، ومن قال إن أسماء الله كلها متعدية فقد غلط، ولعله لا يعرف معنى التعدي واللزوم، والمشهور أن هذا التقسيم إنما هو في أفعال الله، فتقسيم الفعل إلى متعد ولازم أمر متقرر ومعروف في اللغة العربية، والمتعدي عند النحويين هو ما يتعدى إلى معمول إما بنفسه أو بحرف الجر، وقد يخصون المتعدي بما ينصب المفعول به، وهو ما يتعدى بنفسه، واللازم ما لا يتعدى إلى معمول أصلا، وقد يدخلون فيه المتعدي بحرف الجر، فالمتعدي بنفسه مثل أخذ وأعطى، والمتعدي بحرف الجر مثل قام وعلا، واللازم مثل عزَّ وحَيِي، وهذا كله جار في أفعال الله، وأسماؤه تعالى مشتقة فيقتضي ذلك جريان هذا التقسيم فيها، فمن أسمائه اللازمة الحي والعزيز والقدوس، ومن أسمائه المتعدية الخالق والرازق، والسميع والوهاب، ومن أسمائه المتعدية بحرف الجر التواب والقدير، والغالب على أسمائه تعالى أنها إما متعدية بنفسها أو بحرف، وهكذا أفعاله سبحانه، وفائدة هذا التقسيم معرفة دلالات الألفاظ والفرق بينها---يقول الشيخ صالح-ما الضابط في التفريق بين الفعل والصفة في صفات الله - عز وجل - وأفعاله؟
    - الجواب - رحمة الله صفة الرب - جل جلاله - مُشتملة على فِعلٍ له سبحانه وتعالى ومُشتملة على ما هو لازِمٌ من غير الفعل؛ يعني أنَّ صفات الرب - جل جلاله - منها ما هو صِفَةُ فعل ومنها ما هو صفة ذات، فليست كلها متعدية تَعَدِّي الأفعال.
    فمثلا وجه الرّب - جل جلاله - صفة وليس بفعل، اليدان للرب - جل جلاله - وصف له سبحانه وليستا باسْمٍ ولا فعل.
    فإذاً الفعل هو فِعْلٌ يفعله الله - عز وجل - له أثره، فالصفات منها ما هو صفة فعلٍ مثل الرحمة وهي صفة ذات لكن لها أثرها ومثل النزول وأشباهه والغضب الرضا، وهذا يتعلق بالمخلوق، فيفعله - عز وجل - ويتصف به سبحانه وتعالى.
    وهناك القسم الآخر التي هي صفات الذات، صفات الذات كثيرة لا علاقة لها بالأفعال.
    فإذاً نقول: ليست كل صفة لله - عز وجل - فِعْلاً
    ، فقد تكون متعلِّقَة بفعل أو لها فعل أو أثرُها فيه فعل، وقد لا يكون ذلك، ولهذا لا يُشْتَقُ من الصفة فِعْلْ مُطْلَقَاً، كما أنه لا يُشتق من الفعل صفة مطلقاً، وذلك أنّ الأفعال أوسع في باب وصف الله - عز وجل - من الصفات، فقد يكون ثَمَّ فعل لله - عز وجل - ولا نشْتَقُ منه صفةً؛ يعني لا نشتق من الحدث المُسْتَكِنّْ في الفعل صفة لله - عز وجل -.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    باب الأفعال أوسع من باب الصفات، كما أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء. بارك الله فيكم.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    باب الأفعال أوسع من باب الصفات، كما أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء. بارك الله فيكم.
    بارك الله فيك وجزاك خيرا على إثراء المواضيع بالعلم النافع - أسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك----قال الشيخ صالح ال الشيخ فى شرح الواسطية -من القواعد المقررة في ذلك أن باب الأسماء لله جل وعلا أضيق من باب الصفات وأن باب الصفات أضيق من باب الأفعال وأن باب الأفعال أضيق من باب الإخبار .
    ومعنى هذا بعبارة مختلفة : أن باب الأخبار أو باب الإخبار عن الله جل وعلا أوسع من باب الأفعال وباب الأفعال أوسع من باب الصفات وباب الصفات أوسع من باب الأسماء .
    فإذا ثبت في الكتاب والسنة صفة لله جل وعلا لا يعني أنه يسوغ أن يشتق منها اسم لله جل وعلا بل قد يكون ثم صفة ُوصِف الله جل وعلا بها ولا يلزم أن يشتق له منها جل وعلا اسم .
    لأن هذا الباب مبناه على التوقيف ، ليس مبناه على الاشتقاق ، مبناه على التوقيف .
    فإذا أطلق الاسم تقيدنا بذلك بإثبات الاسم إذا أطلقت الصفة تقيدنا بذلك بإطلاق الصفة
    لكن إذا ثبت الاسم لله فإننا - كما سيأتي في القاعدة التي تلي إن شاء الله - باب الأسماء أضيق فإن الاسم يشتمل على دلالة على الذات وعلى دلالة على الصفة ، فيشتق من الاسم صفة ، فمثلا الله جل وعلا (الرحمن) فنقول إنه جل وعلا موصوف بصفة الرحمة ، الله جل وعلا (السميع) نقول إنه جل وعلا موصوف بصفة السمع ، الله جل وعلا (حيي) نقول إنه جل وعلا موصوف بصفة الحياء ونحو ذلك ، وهذا كثير في هذا الباب .
    كذلك باب الأفعال أوسع من باب الصفات .
    يعني قد يكون في الكتاب والسنة وصف الله جل وعلا بالفعل ولكن لم تأت الصفة من الفعل فهنا يُتقيد بالكتاب والسنة فنثبت لله جل وعلا ما أثبته لنفسه بالفعل وأما الصفة أو الاسم من باب أولى فإنه لا يذكر ـ يعني لا يوصف الله جل وعلا به ـ
    مثلا إنه جل وعلا وصف نفسه بأنه ( يستهزئ) وأنه (يخادع) وأنه جل وعلا (يمكر) وهذه أفعال هي لله جل وعلا على وصف الكمال ونعت الكمال الذي لا يشوبه نقص .
    وقد أطلقت في الكتاب والسنة بالمقابلة ، قال جل وعلا (يستهزئون) في سورة البقرة ، يستهزئون ?اللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ? وقال جل وعلا ?يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ? وقال جل وعلا ?وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ? .
    فإذن هذه ُوصِف الله جل وعلا بها من باب ذكر فعله جل وعلا .
    فلا يشتق له من ذلك اسم كما غلط من غلط في ذلك من أمثال القرطبي في شرحه للأسماء الحسنى في قوله إنه يشتق من يمكر ماكر أو أن من صفاته المكر هكذا بإطلاق ، أو أنه يشتق له من قوله (يستهزئ) أنه مستهزئ ، أو أن له صفة الاستهزاء بإطلاق ونحو ذلك .
    وإنما المقرر أن لا يتجاوز القرآن والحديث ، فيقال يوصف الله جل وعلا بأنه يستهزئ بمن استهزأ به
    فنأتي بصيغة الفعل لأن هذا هو محض الاتباع .
    أما إطلاق اشتقاقات فإن هذا فيه شيء .
    نعم قد يطلق الاشتقاق مقيدا وهذا ينفي النقص
    فنقول ، فيقول القائل مثلا الله جل وعلا يوصف بمخادعة من خادعه ، يوصف بالاستهزاء بمن استهزأ بمن استهزأ به أو بأوليائه ، يوصف بالمكر بمن مكر به أو بنبيه أو بأوليائه ،وهذا إذا كان على وجه التقييد إذا كان على وجه التقييد فإنه أجازه العلماء لأنه ليس فيه نقص وليس فيه تعد بالمعنى لأن المعنى المراد هو إثبات الصفة مقيدة .
    ولكن الأولى أن يُلزَم ما جاء في الكتاب والسنة .
    مثل صفة (الملل) ، الله جل وعلا لا يقال إنه يوصف بالملل .
    هذا باطل ، لأن الملل نقص ولكن الله جل وعلا وصف نفسه بأنه يمل ممن مل منه وهذا على جهة الكمال .
    فإن هذه الصفات التي تحتمل كمالا ونقصا فإن لله جل وعلا منها الكمال .
    والكمال فيها يكون على أنحاء منها أن يكون على وجه المقابلة .
    قال جل وعلا ?إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ? وقال جل وعلا ?وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ? فهو جل وعلا يخادع من خادعه ، يستهزئ بمن استهزأ به ، وهذا كمال لأنه من آثار أنه جل وعلا .
    عزيز جبار ذو الجلال وذو الكمال وذو القدرة العظيمة فهو جل وعلا لا يعجزه شيء .
    * ومن القواعد - وتفصيل أيضا - باب الإخبار أوسع من باب الأفعال ، يعني أن باب الأفعال مقيد بالنصوص .
    ولكن قد يكون باب الإخبار نخبر عن الله جل وعلا بفعل أو بصفة أو باسم ، لكنه ليس من باب وصف الله جل وعلا به وإنما من جهة الإخبار لا جهة الوصف .
    وهذا سائغ كما ذكرت لك آنفا لأن باب الأخبار أوسع هذه الأبواب .
    فإذا كان الإخبار بمعنى صحيح لم ينفَ في الكتاب والسنة وثبت جنسه في الكتاب والسنة فإنه لا بأس أن يخبر عن ذلك .
    مثل أن يخبر عن الله جل وعلا بأنه (الصانع) فإنه جاء في القرآن قوله جل وعلا ?صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ? وقد جاء أيضا في الحديث (إن الله صانع ما شاء) وكذلك (إن الله صانع كل صانع وصنعته) -
    ......
    (إن الله صانع) هذه رواية الحاكم في المستدرك
    (إن الله صانعُ كل صانع وصنعته) بلفظ صانع
    والذي في مسلم (إن الله خالق ما شاء - أو إن الله صانع ما شاء -) هذا أيضا من هذا الباب فإن لفظ الصانع مثل (المريد) .
    قال بعض أهل العلم ومنه (الشيء) فإنه يخبر عن الله جل وعلا بـ ( الشيء ) .
    وهذا فيه نظر لأنه جاء في الصحيح صحيح البخاري أن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال (لا شيء أغير من الله جل وعلا) والمقصود من هذا أن هذه القاعدة مهمة لك جدا فيما سنأتي من بيان الأسماء والصفات وتقرير عقيدة أهل السنة والجماعة في ذلك .
    من القواعد في هذا الباب أن
    ....
    - أنا ذكرت لك هذا ، تقيّد بما قيدت به في النصوص فالله جل وعلا لم يصف نفسه بأنه يستهزئ دون مقابلة وإنما وصف نفسه بأنه يستهزئ بمن استهزأ به .....

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    .............لم يصف نفسه مطلقا بأنه يخادع بل وصف نفسه بأنه يخادع من خادعه .
    وهذا كله تقييد وذلك لأن هذه الصفات تحتمل كمالا ونقصا فإنها عند الناس ، عند الناس أن ذو الاستهزاء وذو المخادعة وذو المكر ونحو ذلك أنها ليست بجهات كمال ، والله جل وعلا كل كمال في المخلوق هو جل وعلا أحق به ، كل كمال في المخلوق الله جل وعلا أحق به .
    وهذه الأشياء مثل مثلا الاستهزاء فإن الذي لا يردّ على الاستهزاء في العرف العام هذا قد يكون مأخذه العجز وقد يكون مأخذه الضعف ، مثل من يستهزئ به كبير قوم أو يستهزئ به أمير أو ملك أو رئيس أو نحو ذلك ، فمن جهة الضعف لا يرد ذلك والله جل وعلا موصوف بصفات الكمال .
    ولهذا مع أن العرب تعلم أن الجهل مذموم وتذم الجاهلين وتذم الجهل لكن قال عمرو بن كلثوم مثبتا لنفسه كمال هذا الوصف بقوله :
    ألا لا يجهلنْ أحد علينا
    فنجهلَ فوق جهل الجاهلينا -
    وذلك لأن الجهل منه على من جهل عليه هذا من آثار قوته وعزته ومن آثار جبروته ومن آثار ملكه وسلطانه فلهذا صار كمالا بهذا الاعتبار ، على كل حال هذه لها تفاصيل يأتي إن شاء الله مزيد بيان لها عند الآيات التي فيها تقرير ذلك ـ[شرح الواسطية]

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    يقول شيخ الاسلام في رده على الشاذلي

    صفات الله نوعان نوعٌ يختص به كالإلهية فليس لأحدٍ أن يتصف بذلك فإنه لا إله إلا الله ونوعٌ يتصف عباده منه بما وهبه لهم كالعلم والرحمة والحكمة فهذا وإن اتصف به العبد فالله تعالى لا كفوًا له سبحانه فهو منزَّهٌ عن النقائص مطلقًا ومنزَّه عن أن يكون له مِثْلٌ في شيء من صفات كماله بل هو موصوف بصفات الكمال على وجه التفصيل وهو منزَّه فيها عن التمثيل .
    بارك الله فيك اخى الطيبونى - مزيد فائدة- قال الشيخ بن باز رحمه الله -الحث على التخلق بمقتضى صفات الله وأسمائه وموجبها، وذلك بالنظر إلى الصفات التي يحسن من المخلوق أن يتصف بمقتضاها، بخلاف الصفات المختصة بالله كالخلاق والرزاق والإله ونحو ذلك، فإن هذا شيء لا يمكن أن يتصف به المخلوق، ولا يجوز أن يدعيه، وهكذا ما أشبه هذه الأسماء، وإنما المقصود الصفات التي يحب الله من عباده أن يتصفوا بمقتضاها، كالعلم والقوة في الحق، والرحمة والحلم والكرم والجود والعفو وأشباه ذلك، فهو سبحانه عليم يحب العلماء قوي يحب المؤمن القوي، أكثر من حبه للمؤمن الضعيف، كريم يحب الكرماء، رحيم يحب الرحماء عفو يحب العفو، إلخ، لكن الذي لله سبحانه من هذه الصفات وغيرها أكمل وأعظم من الذي للمخلوق، بل لا مقارنة بينهما؛ لأنه سبحانه ليس كمثله شيء في صفاته وأفعاله، كما أنه لا مثيل له في ذاته، وإنما حسب المخلوق أن يكون له نصيب من معاني هذه الصفات، يليق به ويناسبه على الحد الشرعي، فلو تجاوز في الكرم الحد صار مسرفًا، ولو تجاوز في الرحمة الحد عطل الحدود والتعزيرات الشرعية، وهكذا لو زاد في العفو على الحد الشرعي وضعه في غير موضعه، وهذه الأمثلة تدل على سواها، وقد نص العلامة ابن القيم رحمه الله على هذا المعنى في كتابيه: (عدة الصابرين) و(الوابل الصيب) ولعله نص على ذلك في غيرهما ك(المدارج) و(زاد المعاد) وغيرهما، وإليك نص كلامه في العدة والوابل، قال في العدة صفحة 310:
    (ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة، كان أحب خلقه إليه من اتصف بصفة الشكر، كما أن أبغض خلقه إليه من عطلها، أو اتصف بضدها، وهذا شأن أسمائه الحسنى، أحب خلقه إليه من اتصف بموجبها، وأبغضهم إليه من اتصف بأضدادها، ولهذا يبغض الكافر والظالم والجاهل، والقاسي القلب والبخيل والجبان، والمهين واللئيم، وهو سبحانه جميل يحب الجمال، عليم يحب العلماء، رحيم يحب الراحمين، محسن يحب المحسنين، ستير يحب أهل الستر، قادر يلوم على العجز، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، فهو عفو يحب العفو، وتر يحب الوتر، وكلما يحبه فهو من آثار أسمائه وصفته وموجبها، وكلما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها).
    وقال في (الوابل الصيب) صفحة 43 من مجموعة الحديث: (والجود من صفات الرب جل جلاله، فإنه يعطي ولا يأخذ، ويطعم ولا يطعم، وهو أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، وأحب الخلق إليه من اتصف بمقتضيات صفاته، فإنه كريم يحب الكرماء من عباده، وعالم يحب العلماء وقادر يحب الشجعان، وجميل يحب الجمال) انتهى.
    (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 1/133).

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    المتكبر: من أسماء الله، لكن لا يجوز للعبد التحلي والتخلق بهذا الاسم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة

    لكن الكبر محمود في بعض المواضع، وليس بإطلاق:
    قال ابن القيم رحمه الله:
    وكذلك هوى الكبر والفخر والخيلاء مأذون فيه بل مستحب في محاربة أعداء الله، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري يتبختر بين الصفين فقال: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن". وقال: "إن من الخيلاء ما يحبها الله، ومنها ما يبغض الله؛ فالتي يحبها: اختيال الرجل في الحرب، وعند الصدقة.
    وذكر الحديث.

    الكبر والعظمة والجبروت هي صفات كمال من خصائص الرب عز وجل

    و قد تكلم الاخوة الكرام في موضوع سابق عن قياس الاولى و ان كل ما تنزه عنه المخلوق من صفات النقص فان الخالق اولى بالتنزه عنه . و قد يعترض علينا معترض بالصفات المذكورة و انها نقص في حق المخلوق ؟

    فالجواب و الله اعلم ان النقص في هذه الصفات انما كان بعد اضافتها للمخلوق و لا يدخلها ذلك و هي مطلقة غير مضافة . ووجه كونها صفات نقص في حق المخلوق من جهة انها لا تليق به و هو مخلوق معبد مربوب فاتصافه بها بعد هذا ظلم منه و جور و تعدي على جناب الربوبية و خصائص الالهية .

    فتنزه المخلوق عن هذه الصفات ليس باعتبار انها صفات نقص و انما باعتبار انها لا تليق به و ان النقص يدخلها بعد اضافتها اليه .

    هذا ما فهمته من كلام ابن القيم في طريق الهجرتين . في قوله

    (
    لما كان سبحانه يحب أَسماءَه وصفاته كان أَحب الخلق إِليه من اتصف بالصفات التى يحبها، وأَبغضهم إِليه من اتصف بالصفات التى يكرهها، فإِنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت لأَن اتصافه بها ظلم، إِذ لا تليق به هذه الصفات ولا تحسن منه، لمنافاتها لصفات العبيد، وخروج من اتصف بها من ربقة العبودية ومفارقته لمنصبه ومرتبته، وتعديه طوره وحدَّه، وهذا خلاف ما تقدم من الصفات كالعلم والعدل والرحمة والإِحسان والصبر والشكر فإِنها لا تنافى العبودية، بل اتصاف العبد بها من كمال عبوديته، إِذ المتصف بها من العبيد لم يتعد طوره ولم يخرج بها من دائرة العبودية والمقصود أَنه سبحانه لكمال أَسمائه وصفاته موصوف بكل صفة كمال، منزه عن كل نقص، له كل ثناءٍ حسن ولا يصدر عنه إِلا كل فعلٍ جميل )

    المهم يبقى الضابط في التفريق بين ذلك ما ذكره شيخ الاسلام في قوله


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;881584


    صفات الله نوعان نوعٌ يختص به كالإلهية فليس لأحدٍ أن يتصف بذلك فإنه لا إله إلا الله ونوعٌ يتصف عباده منه بما وهبه لهم كالعلم والرحمة والحكمة فهذا وإن اتصف به العبد فالله تعالى لا كفوًا له سبحانه فهو منزَّهٌ عن النقائص مطلقًا ومنزَّه عن أن يكون له مِثْلٌ في شيء من صفات كماله بل هو موصوف بصفات الكمال على وجه التفصيل وهو منزَّه فيها عن التمثيل .





    و الله اعلم



  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الفرق بين الالزم والمتعدي في أسماء الله وصفاته: (للنقاش):

    جزاكم الله خيرا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •